توقع مشتغلون في قطاع الضيافة أن تسجل المنشآت السياحية من فنادق ومطاعم وغيرها نسبة إشغال لا تقل عن 90% خلال هذه الفترة من العام، وذلك مع ذروة الموسم السياحي الاستثنائي الذي شهدته البحرين، مشيرين إلى الإقبال الكبير على حجوزات الغرف ومرافق الفنادق والمطاعم الموجودة ضمن الفنادق والمنتجعات أو وتلك القائمة بذاتها، حيث تراوحت نسب الإشغال ما بين 80 الى 100%.


وأكدوا أن برنامج «أعياد البحرين» الذي نظمته وزارة السياحة وهيئة البحرين للسياحة والمعارض نجح بما يضمه من فعاليات متنوعة على مساحات جغرافية مختلفة في جذب الكثير من الأفراد والعائلات من السياح والزوار الخليجيين بشكل خاص، ولفتوا في الوقت ذاته إلى أن معظم المنشآت السياحي بادرت أيضا إلى إطلاق عروضًا متميزة من حيث الأسعار والبرامج، بهدف زيادة الترويج وتعزيز الاستقطاب السياحي إلى المملكة. فعاليات مركز البحرين العالمي للمعارض وقال المدير العام لفندق السوفوتيل مهدي حنين، إن نسبة الإشغال في الفندق وصلت إلى 90%، مشيرا إلى أن هذه النسبة تعود على حجوزات البحرينيين والخليجيين ونسبة من الأجانب، مؤكدا في الوقت ذاته أهمية الترويج لفعاليات المملكة وماتقدمه من برامج للعوائل القادمة من خارج البحرين. وأشار حنين إلى أن استضافة البحرين لفعاليات ومؤتمرات كبرى مؤخراً، رفع نسب تشغيل جميع المرافق السياحية، ولاسيما المرافق جنوبي البحرين القريبة من مركز المعارض، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الاحتفال بالأعياد الوطنية المجيدة لمملكة البحرين أسهم في قدوم اعداد كبيرة من السياح الى المملكة من دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصةً من المملكة العربية السعودية. وأشار حناين الى أن استقبال البواخر السياحية مؤخرا اعطى للمملكة قيمة عالية للقطاع السياحي بكافة أركانه الأساسية، خاصة وأنها تعتبر مرتكزا رئيسيا ضمن استراتيجية السياحية ولها أثر كبير في دعم سياحة التسوق والترفيه والضيافة والفندقة وغيرها. وأكد حنين إن البحرين برغم حجم مساحتها الصغيرة إلى أنها تحتلُ المركز الرابع في عدد المنشآت السياحية في الشرق الأوسط، وذلك مع الأخذ بالاعتبار إن نسبة السياح غير مرتفعة، ولكن هيئة السياحة والآثار وضمن استراتيجية الحكومة الرشيدة دعمت القطاع بشتى برامج الدعم ووضعته في مكانة عالية، مكنت المملكة من المنافسة في السنوات الأخيرة على استضافة مؤتمرات وفعاليات كبرى، واضاف قائلاً: مؤخراً قامت الحكومة الرشيدة بتنفيذ مبادرات كبيرة وحديثة من أجلِ جذب المزيد من السياح بما في ذلك تخفيف لوائح التأشيرات وتطوير البنية التحتية السياحية، وتعزيز الانشطة الثقافية والترفيهية. تنويع المنتج السياحي من جانبه قال المدير العام لفندق جولدن توليب عبدالرحيم السيد إن الفندق ينظم فعاليات عديدة من بينها استضافة فرق من «بوليوود»، وتشهد شهدت إقبالا كبيرا حيث بيعت التذاكر بالكامل، وأضاف «بات من المستحيل الآن إيجاد ولو كرسي واحد شاغر في هذه الفعاليات»، وأشار إلى أن هذه الحفلة تدل على أهمية الابتكار وتنويع المنتج السياحي بما يحقق التطلعات المتغيرة والمتطورة للجمهور. ولفت السيد إلى أن نسبة الاشغال الفندق هذه الأيام وصلت لـ 70 إلى90%، مشيرا إلى أهمية البرامج والفعاليات التي تشهدها البحرين حاليا، وأوضح أن من الأمور التي قد تحفز القطاع السياحي في المملكة اضافةً للفعاليات والمؤتمرات هو القيام بزيارات شهرية إلى الهند والدول الأوروبية وذلك للنسبة السكانية المرتفعة في تلك البلدان لاستقطاب السياح منها مثل جذب حفلات الزفاف او عمل برامج سياحية مخصصة لاكتشاف البحرين وبيئاتها المختلفة كالبرامج المخصصة للبحار او الصحارى او التعرف على تاريخها العريق. مزيد من الفعاليات السياحية والترفيهية من جانبه أكد رجل الأعمال والمستثمر في قطاع الضيافة أكرم مكناس أن نسبة إشغال الفنادق والمطاعم والمقاهي تتراوح مابين 70% الى 90% خاصة مع الإجازات المرتبطة بالبحرين ودول الخليج العربي، وأضاف مكناس أن لكل قطاع نسبته حيث بلغت نسبة الإشغال في قطاع الفنادق 70% تقريبا، وفيما بلغت في قطاع المطاعم والمقاهي 80%. وقال مكناس إنه منذ انتهاء جائحة كورونا والقطاع السياحي يحقق نموا متصاعدا، منوها بحرص وزارة السياحية وهيئة البحرين للسياحة على استضافة المزيد من الفعاليات والعروض الترفيهية بما يسهم في زيادة جذب السياح وتعزيز إسهامات القطاع السياحي في مختلف الأصعدة. مبيناً ان البحرين تحظى بمكانة عالمية مرموقة وكوجهة سياحية فريدة تقدم تشكيلة منوعة من الفعاليات المميزة للزوار من مختلف أنحاء المنطقة. تفاؤل بمزيد من النمو إلى ذلك قال الدكتور عيسى فقيه الرئيس التنفيذي لشركة العرين للضيافة، إن المعارض والفعاليات والمؤتمرات التي أُقيمت مؤخراً في مملكة البحرين حركت ونشطت القطاع السياحي والفندقي في المملكة مما زاد من الوتيرة التشغيلية في المنشآت السياحية، كالفنادق والمطاعم والمقاهي والمجمعات والمرافق المرتبطة بها، مشيراً الى أن بعض الفنادق وصلت نسبة التشغيل فيها الى 100% من قدرتها الاستيعابية، وهذا يتفاوت نوعا ما بين منشأة وأخرى. وأكد د. فقيه إن الفعاليات السياحية والترفيهية ساهمت في تعزيز مكانة القطاع السياحي والفندقي وإعادته لسابق عهدهِ، من خلال توفير كل ما يلزم من أجلِ نهوض البحرين وتعافيها من تبعات جائحة كورونا والتي أثرت بدورها بشكلٍ سلبي على القطاع وعطلت كثير من مشاريعه، موضحاً إن دور مركز البحرين العالمي للمعارض-الصخير عزز مكانة البحرين اقليمياً وعالمياً من خلال استضافتهِ لكثير من المؤتمرات والفعاليات مؤخراً. وعبرَ عن تفاؤله بتنامي القطاع السياحي والفندقي في المملكة ظل تنامي الفعاليات والمؤتمرات، حيثُ من الممكن أن تقوم تستضيف المملكة عدة فعاليات قادمة مثل الفعاليات الرياضية والغنائية، وهذا ما يؤكد على استراتيجية هيئة البحرين للسياحة في تعاونها الحثيث والدؤوب مع منشآت القطاع السياحي الخاص، والعمل معا على تنمية القطاع السياحي ككل.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المنشآت السیاحی القطاع السیاحی فی قطاع إلى أن

إقرأ أيضاً:

أخنوش: الحكومة معبأة ومستعدة حتى تكون المملكة جاهزة لاحتضان كل التظاهرات العالمية

زنقة 20 ا الرباط

أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن الحكومة ومنذ تنصيبها كانت على وعي تام بأن القطاع السياحي تأثر كثيرا بفعل الإغلاقات المتتالية خلال مرحلة جائحة كورونا.

و قال أخنوش في الجلسة العمومية المخصصة للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة حول السياسة العامة المتعلقة بالتوجهات الكبرى للسياحة، أن الحكومة كانت مطالبة أنذاك بجعل القطاع ضمن أجندة الأولويات الحكومية لاسترجاع عافية القطاع وأدوراه الإقتصادية والإجتماعية.

ومضى قائلا:”الواقع أثبت أن القطاع السياحي كانت يحتاج لتدخل حكومي مستعجل وتوفير الدعم اللازم والتأقلم بمرونة مع التقلبات الاقتصادية العالمية المضطربة وانخراط كافة الفاعلين عبر خطة شاملة ومنسجمة للنهوض بهذا القطاع الحيوي ضمن منظومة الاقتصاد الوطني “.

وأكد رئيس الحكومة، أن “هذا الأمر دفع الحكومة إلى الإهتمام بشكل متواصل بهذا القطاع نظرا لطابعه الإستراتيجي، وذلك من خلال العمل وفق رؤية متجددة وطموحة لتطوير العرض السياحي المغربي وتنويعه وتثمين المؤهلات السياحية في مختلف جهات المملكة في إطار اللامركزية التي اتخذتها بلادنا كآلية ومحفز للتنمية المجالية”.

وتابع رئيس الحكومة، أن “المغرب اليوم انتقل إلى السرعة القصوى لبناء مغرب المستقبل ومواصلة مساره التنموي من أجل تحقيق التقدم الإقتصادي وتعزيز العدالة الإجتماعية والمجالية مع ما يستلزم الأمر من التشبث بالجدية والمعقول بالمعنى المغربي الأصيل”، مشيرا إلى أن “الحكومة تدرك تمام الإدراك الحضور القوي للسياحة المغربية في المواعيد الدولية الكبرى المزمع تنظيمها في بلادنا”.

وشدد أخنوش على أن “الحكومة معبأة ومستعدة لإرساء منظومة متكاملة وشمولية وبتنسيق تام مع مختلف الفاعلين حتى تكون المملكة جاهزة في المستقبل القريب لاحتضان كل التظاهرات العالمية بشكل يكرس الصورة المشرفة لبلادنا على المستوى الدول”.

مقالات مشابهة

  • مهرجان الناتشو المكسيكى يجذب السياح بالغردقة
  • الرميح: نسبة إسهام المرأة السعودية في قطاع النقل والخدمات اللوجستية بلغت 84%
  • منظمة السياحة العالمية تقدر استثمارات المغرب في القطاع السياحي استعدادا للمونديال بمليار دولار
  • البنك المركزي السعودي: STC Bank يبدأ عملياته المصرفية في المملكة
  • بنك إس تي سي يبدأ مزاولة عملياته المصرفية في المملكة
  • الحركة الشعبية: ضعف السياحة الداخلية والمنافسة الحادة يهددان تقدم القطاع السياحي في المغرب
  • "البام" يؤكد على ضرورة التوزيع العادل للمشاريع السياحية بالمملكة
  • اتحاد الغرف السياحية يرحب بتشكيل لجنة تطوير السياحة المصرية
  • مكتب إعلام غزة: نسبة الدمار في شمال القطاع تجاوز 90%
  • أخنوش: الحكومة معبأة ومستعدة حتى تكون المملكة جاهزة لاحتضان كل التظاهرات العالمية