شاهد| فرحة مزارعو القليوبية بحصاد محصول البرتقال
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
في الصباح الباكر ينطلق مزارعو مدينة كفر شكر اشهر مدن محافظة القليوبية في إنتاج الموالح وخاصة محصول البرتقال واليوسفي.
في السادسة من الصباح ينطلق المزارعون وخاصة من السيدات اللاتى تتغنين بالمحصول وجماله والملقب لديهن بالذهب الأصفر، حيث تتغنين بأغانى ' البرتقان ابو خد باين.. الفص منه يسوا خزائن " وهى الأغنية التى انشدها الفنان الراحل محمد عبد الوهاب عن محصول البرتقال احتفالا وابتهاجا بالمحصول الذي تشتهر به المحافظات المصرية وخاصة محافظة القليوبية والتى تنتج ما يزيد عن 28 ألف فدان من المحصول بأراضيها بالمراكز المختلفة اشهرها طوخ وكفر شكر.
يقول اشرف محمد مزارع : يختلف المحصول بالمحافظة هذا العام في ارتفاع سعر السعر والذي يعتبر الأعلي منذ سنوات مما جعل المزارعون يشعرون بنوع من الرضا حيث ان انتاجية الفدان من محصول البرتقال هذا العام مرتفع حتي ينتج من 15الي 17طن ويعتبر هذا الانتاج جيد جدا مقارنة بالظروف والتحديات التي واجهت المحصول واهمها انتشار الذبابة البيضاء والتي استعد لها المزارعون مبكرا بالرش ولكنها للاسف اثرت علي الانتاج ايضا.
وأشار إلى ان سعر المحصول في المحطة يبلغ 7.35 جنيه وفي السوق المحلي7.50 جنيه وهو يعتبر الاعلي فهو يختلف عن العام الماضي الذي كانت فيه التكلفة عالية ايضا ولكن سعره اقل من 5جنيه مما جعل بعض اصحاب الحدائق يتجهون لقطع اشجار البرتقال واستبدالها بزراعة الحبوب التي ارتفع سعرها في الآونة الاخيرة بعد وجود تسعيره موحدة تراعي المزارع.
وعقب خالد صلاح "مزارع" ان مواصفات برتقال التصدير مختلفة عن السوق المحلي ولابد أن تكون الثمار خالية من الذبابة والحشرات الامراض وأعمال مكافحة الامراض تأتي بالرش منذ شهر يوليو فيتم الرش مرتين ، اما المحلي فيختلف سعره علي حسب مواصفات الحجم والجودة
وبىتقال التصدير قد يكون سعره احيانا اقل من المحلي السبب في ذلك التاجر الوسيط الذي يربح اكثر من المنتج والمستورد مستغلا عدم وجود تسعيره موحده ويتربح من ذلك.
عند عملية الجمع.
و استطرد ربيع جمعة عامل بقوله : ان العمل يكون منذ 7مساءا حتي4 العصر وكلما انخفضت درجة الحرارة زاد معدل الطرح موضحا ان الكثير يتجه لزراعة اليوسفي الصيني اكثر من البلدي وابو صره لان انتاجه كبير ويطرح مبكرا ويستمر لشهور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حصاد البرتقال القليوبية كفر شكر الذهب الأصفر
إقرأ أيضاً:
فرحة التدشين
كتب د. محمد عبد الحميد قصة قصيرة بعنوان
همست في أذنه بكلمات معسولة، طوق خاصرتها الضامرة بساعده الأيمن وإنتحى بها في أقرب ناصية، عاجلته بلثم شفتيه فندلعت النار في أوصاله، لفته بعناق إعتصر مفاصل جسده الغض. إستغرقت في ذلك العناق بينما ذاب كليا عن الوجود. ضغطت بصدرها الناهد على صدره فشعر بالحرارة اللاهبة المنبعثة من فمها مختلطةً برضابها العذري فأججت مكامن الفحولة في جوفه. كوّر نفسه على نفسه، غمره إحساس شامل بالتشنج؛ فأستسلم. شعر بحرارة جسده ترتفع بشدة. مسح على جبينه الذي تفصد بالعرق بكف يده اليمنى. ثم وبحركة لا إرادية أدخلها تحت سرواله فإذا به يستيقظ وقد إمتلأت بسائل لزج شعر برطوبته ما بين فخذيه. حدق في يده ملياً. كانت الشمس قد أشرقت ودبت الحياة في الوجود. أخذ يسترجع الحلم لحظة إثر لحظة. نسى النشوة التي إعترته وإنتبه ليده الملطخة بالسائل الغريب وفخذيه المبللين. تأكد من أن ما جرى معه لم يكن سوى حلم عابر داهمه لأول مرة أثناء نومه الثقيل. تذكر حصة الدين في آخر سنة له بالمرحلة الأولية عن موجبات الغُسل. ثم طافت بذهنه حصة العلوم قبل نحو عام في أول عهده بالمرحلة المتوسطة عما أسماه الأستاذ "بالتحولات الهرمونية" التي تنتاب الانسان في حُميّا الشباب. نهض من فوره ودخل الحمام... كان السائل قد تشرب في لباسه الداخلي لكن أثره لم يتسرب من ذاكرته. إسترجع حرارة الموقف أثناء نومه.
نزع ملابسه وتأمل سرواله الداخلي.. رائحة غريبة لفحت أنفه. رائحة محايدة، لم يعرف كيف يميزها، لكنها في العموم بدت له كرائحة "الدُعاش" بُعيد إنهمار المطر في مكان قصي. وقف عارياً وقد تشتت ذهنه بين حُمى ذلك اللقاء الذي أضرم النار في جسده. وبين صورة مُفجِّرتْ ذلك البركان المهول.. حدق في جسده فإذا بصورة الحسناء تتبدى له من جديد. أخذ جسده ينتفض برعشة مباغتة. فارتْ مكامن الفحولة في الجسد مرة أخرى. كان قد نسى الباب مفتوحاً. ذهل عن نفسه وهو يستحضر صورتها مرة أخرى. تبدت له في مخيلته.. تودد لها بالمثول والإقتراب.. ركز كل حواسه في بؤرة واحدة أستجمع بها ذات الملامح السرابية المليحة. وقفتْ أمامه كما كانت ينابيع متفجرة تنثال رقة وعذوبة.تفاصيل جسدها تبدت له أكثر وضوحاً وجاذبية. النهدين المكورين، الشعر المنسدل على الظهر بلا رابط ولا ضابط، الوجه المستدير بخديه الناعمين والعيون الجارحة... تناول قطعة الصابون وبدأ يدلك مكامن الهياج بقبضة يده.. غاص في خيالات إستدعاها من بعض حكايا سمعها من أقرانه في ونسات ماجنة، ذهل عن الوجود كلما استمر في الدلك واللذة تمتلك أقطار روحه وقلبه. أغمض عينيه وذهل عن نفسه مع حركة يده التي بدأت في الإفراط جيئةً وذهابا.. ندّتْ عنه صرخة تلذذ متحشرجة بينما أخذ والده يشاهد المنظر من وراء الباب المفتوح. إبتسم الأب وتوراى بسرعة فائقة وقد تهلل وجهه بالبشر.
عند وجبة الغداء وبينما كانا ينتظران إعداد المائدة، نظر الأب لإبنه ملياً. قال وابتسامة ذات مغزى ترسمت على فمه :(حذاري أن تترك باب الحمام مفتوحاً مرة أخرى)
د. محمد عبد الحميد
wadrajab222@gmail.com