قال الدكتورعبدالعليم محمد، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، إن التقديرات المعلوماتية السورية بشأن حرب 1973 أوضحت بأن سوريا لن تخوض حربا دون مصر، وبالتالي ليس هناك حرب، مشيرًا إلى أن هناك لجنة تشكَّلت من 5 أعضاء وضم إليها واحد اسمه «موشيه لانداو» يحل محله في حالة تغيبه، لأي أسباب، وهذه اللجنة برَّأت وزير الدفاع من المسؤولية في الهزيمة بحرب أكتوبر.

ملابسات تشكيل لجنة تحقيق إسرائيلية

جاء ذلك خلال الفيلم الوثائقي الذي عرضته قناة «الوثائقية»، بعنوان «لجنة أجرانات»، وتناول ملابسات تشكيل لجنة تحقيق إسرائيلية برئاسة القاضي «شمعون أجرانات» في أعقاب الهزيمة العسكرية المهينة في حرب أكتوبر 1973.

استمرت أعمال التحقيق في اللجنة أكثر من 140 جلسة، حيث تم استجواب أكثر من 150 شاهدا، من بينهم رؤساء الأركان والوزراء وكبار المسؤولين الإسرائيليين، وذلك للبحث في أسباب الفشل الاستخباراتي في توقع اندلاع حرب أكتوبر، وكذلك الفشل في إدارة العمليات العسكرية ومواجهة هجوم الجيش المصري.

 

فشل جهاز الاستخبارات الإسرائيلي

وخلصت اللجنة في تقريرها إلى عدد من النتائج الهامة، منها: فشل جهاز الاستخبارات الإسرائيلي في توقع اندلاع حرب أكتوبر، وذلك بسبب الاعتماد المفرط على مصادر معلومات غير موثوقة، وعدم جاهزية جيش الاحتلال الإسرائيلي للحرب، وذلك بسبب النقص في المعدات والأفراد، بالإضافة إلى ضعف القيادة السياسية الإسرائيلية، وذلك بسبب الخلافات بين مختلف الرؤساء والوزراء.

وقد حظي تقرير لجنة أجرانات باهتمام كبير في إسرائيل والعالم، حيث اعتبره البعض بمثابة «وثيقة تاريخية» تكشف عن أسباب الهزيمة الإسرائيلية في حرب أكتوبر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اسرائيل حرب أكتوبر حرب أکتوبر

إقرأ أيضاً:

لجنة استشارية جديدة في ليبيا برعاية أممية.. ما مهامها وفرص نجاحها؟

طرح إعلان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن تشكيل اللجنة الاستشارية في إطار مبادرتها السياسية بعض التساؤلات عن مهام هذه اللجنة وفرص نجاحها وتعاطيها مع المشهد العام في البلاد.

وأعلنت البعثة عن تشكيل اللجنة الجديدة ضمن مبادرة المبعوثة بالإنابة، ستيفاني خوري التي قدمتها لمجلس الأمن كانون الأول/ ديسمبر الماضي، مؤكدة أن الأسماء تم اختيارها بناءً على مجموعة من المعايير التي تشمل: المهنية؛ الخبرة في القضايا القانونية والدستورية أو الانتخابات؛ والقدرة على تحقيق التوافق؛ مع فهم للتحديات السياسية التي تواجه ليبيا، وكذلك مراعاة العوامل الثقافية والتوازن الجغرافي وتمثيل المرأة"، وفق بيان رسمي.

مهام محددة
وأوضحت البعثة أن مهمة اللجنة الاستشارية هي تقديم مقترحات ملائمة فنيا وقابلة للتطبيق سياسيا، لحل القضايا الخلافية العالقة من أجل تمكين إجراء الانتخابات، وذلك بالاستناد على المرجعيات والقوانين الليبية القائمة بما في ذلك الاتفاق السياسي الليبي وخارطة طريق ملتقى الحوار السياسي وقوانين لجنة 6+6 الانتخابية.

ولاقت الخطوة ترحيبا دوليا موسعا من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي، في حين لاقت تحفظا من مجلس الدولة برئاستيه المتنازعة "تكالة والمشري"، كما لاقت صمتا من كل من المجلس الرئاسي ومجلس النواب والحكومتين وحفتر.

فما فرص نجاح هذه اللجنة الجديدة في مهامها القانونية والانتخابية؟ وهل ستجد تحديات بعد حالة التحفظ المحلي؟



تكتم أممي
من جهته، قال عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، طارق الأشتر إن "اللجنة الاستشارية التي تم اختيارها وحسب بعض الأخبار فإن هناك أطرافا تم التواصل معهم وعن طريقهم تم تسمية بعض الشخصيات وكان لديهم حق في رفض أي شخصية بحد ذاتها، وهذه اللجنة نسخة أخرى مثل لجنة فبراير إبان المؤتمر الوطني العام".

 وأوضح في تصريحات لـ"عربي21" أن "هناك تساؤلات عن اللجنة وهل ستكون شبيهة بملتقى جنيف أم لا، وهنا الحقيقة البعثة الأممية متكتمة عن خطتها بشكل كبير برغم من تحديد وقت زمني لعمل اللجنة الغير ملزم، أما مسألة التحفظ من قبل بعض الجهات فمن الواجب تحريك الملف السياسي والعمل على إيجاد حلول خصوصا بعد تقرير لجنة الخبراء التابع للأمم المتحدة وإنقاذ الوضع الهش"، وفق كلامه.

دعم اللجنة لحل الأزمة
في حين قال عضو اللجنة السياسية بمجلس الدولة الليبي، أحمد همومة إنه "لابد من العمل بجدية وتكاتف كل الجهود على المستوى المحلي والدولي لإيجاد حل للأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، ولاشك أن أي مسعى في هذا الاتجاه لابد وأن يلقى ترحاب من مجلس الدولة".

وأوضح في تصريحه لـ"عربي21" أن "مجلس الدولة عامة ليس لديه اعتراض على هذه اللجنة الاستشارية لكن تحفظه خاص بطريقة تشكيلها والذي كان مشوبا بالغموض فلا نعلم ما هي المعايير التي على ضوئها تم اختيار هؤلاء دون غيرهم، كذلك ما هو المطلوب بشكل دقيق من هؤلاء ورغم ذلك ليس لدينا اعتراض على هذه اللجنة"، بحسب رأيه.

وتابع: "لكن ربما نعترض على مخرجات هذه اللجنة إذا كانت لا تفي بالغرض الذي أنشأت من أجله وفق ما تم تسريبه وهو النظر في القوانين الانتخابية بما يحقق طموح الليبيين في انتخابات حرة ونزيهة ينتج عنها برلمان يتحلى بالمسؤولية ويفي بالاستحقاقات التي فشلنا نحن ومجلس النواب في إنجازها"، وفق تعبيره.



إما نجاح أو ورطة سياسية
المتحدث باسم رئيس حكومة الوفاق الليبية السابق، محمد السلاك رأى من جانبه أن "اللجنة يطغى عليها التخصص إلى حد بعيد فهي مزيج من القانونيين والأكاديميين ومن لهم باع في العمل الانتخابي، لكن نستغرب تكرار بعض الوجوه من اللجنة السابقة بكل ما حام حولها من شبهات خاصة أن الأخيرة هي التي أنتجت لنا المخرجات التي نعاني منها الآن وبتنا بحاجة إلى لجنة جديدة لمعالجتها".

وأضاف في تصريح لـ"عربي21": "من المبكر الحكم على اللجنة الاستشارية الآن قبل أن تشرع في مباشرة مهامها بيد أنني أرى أنه لن يمضي وقت طويل حتى تتضح الصورة بجلاء إما سنكون بصدد خطوة استراتيجية نحو الحل أم ورطة سياسية بإضافة طرف جديد إلى الأزمة، أما مسألة تكرار نموذج ملتقى الحوار السياسي ففي اعتقادي أن البعثة حاولت تلافي الأخطاء السابقة واقتصرت المشاركة على مجموعة من المتخصصين لصياغة تدابير انتقالية قانونية ودستورية مؤطرة بتواقيت زمنية محددة"، وفق قوله.

لكنه استدرك قائلا: "إلا أن البعثة استبعدت ما يعرف بالقوى الفاعلة على الأرض ولهذا انعكاساته السلبية وهذا بدوره يقودنا إلى السؤال الأخير عن نجاح اللجنة، وهو سيعتمد على مدى استقلاليتها وعدم تأثرها بالاستقطابات الداخلية والتزامها باستحقاقاتها وفقا للإطار الزمنى المتفق عليه بالإضافة إلى الدعم الدولي والإقليمي، كما رأى.

مقالات مشابهة

  • "وفد بني سويف " يرد علي تصريحات ترامب
  • خبراء يحذرون: تقديرات بانهيار 100 ألف مبنى في حال وقوع زلزال قوي في إسطنبول
  • لجنة الشباب والرياضة ناقشت خطة العمل لعام 2025
  • باحث: أمريكا تحاول استرضاء اليمين الإسرائيلي بمخططات تهجير الفلسطينيين
  • رفض عربي قاطع لمخططات التهجير .. باحث بالشؤون الإسرائيليلة يحلل المشهد
  • لجنة استشارية جديدة في ليبيا برعاية أممية.. ما مهامها وفرص نجاحها؟
  • لجنة الإنقاذ الدولية لـ«الاتحاد»: القيود الإسرائيلية تعرقل الإمدادات الحيوية إلى غزة
  • 47552 شهيدًا و111629 مصابًا في غزة جراء العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023
  • باحث: جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلم أن المقاومة الفلسطينية لا يمكن نزعها
  • باحث سياسي: الاحتلال الإسرائيلي يفتح جبهات لتهجير وإبادة الفلسطينيين