شَهدت مدينة السمارة اعتداءات نهاية أكتوبر وبداية نونبر، تبنتها جبهة البوليساريو الانفصالية المسنودة من قبل الجزائر.
وتمت الاعتداءات بواسطة مقذوفات طالت أحياء بمدينة السمارة، وهي “لازاب” و”السلام” والحي الصناعي، تسببت في وفاة شخص وإصابة 3 أشخاص بجروح خطيرة وتضرر منزلين.

الحادث عاينته القوات المسلحة الملكية وبعثة المينورسو، وكلّف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون الشرطة القضائية المختصة بإجراء بحث قضائي بشأنه.


وأبلغ المغرب الأمم المتحدة وأمينها العام عبر القنوات الدبلوماسية إدانته الشديدة لهذا العمل، وفق ناصر بوريطة، وزير الخارجية.
وأضاف خلال تقديمه الميزانية الفرعية لسنة 2024 لوزارته في مجلس النواب، بأن المغرب “سيقرر طريقة الرد على هذا الهجوم”، مذكرا بأن الهدف في مثل هذه الأحداث التصرف بحكمة وليس التصعيد”.
وخرج آلاف المواطنين بشوارع العيون البعيدة عن السمارة بـ220 كيلومترا في مسيرة احتجاجية للتنديد بهذه العملية الإرهابية التي تبنتها البوليساريو.
فيما منعت السلطات المحلية بالرباط، وقفة احتجاجية دعت إلى تنظيمها جمعية حقوقية أمام البرلمان ضد “الممارسات غير القانونية للبوليساريو”.
هيئات سياسية ومدنية استنكرت هذه “الواقعة الخطيرة” لأنها “خرق صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار”.
ودعت لضرورة توحيد الجبهة الداخلية، والتعبئة واليقظة في مواجهة أعداء الوحدة الترابية للمملكة.

كلمات دلالية الأمم المتحدة البوليساريو الجزائر السمارة الصحراء المغربية مقذوفات

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الأمم المتحدة البوليساريو الجزائر السمارة الصحراء المغربية مقذوفات

إقرأ أيضاً:

وسط تصاعد الخطاب العدائي.. مقارنة قدرات الجيشين الجزائري والمغربي

مع تصاعد الخطاب العدائي بين البلدين الجارين، الجزائر والمغرب، تبدو فرص التهدئة أو تحسن في العلاقات ضئيلة جدا، بينما سباق التسلح يبقى عند أعلى مستوى.

ووفق تحليل من مؤسسة “أوكسفورد أناليتيكا”، “على الرغم من أن كلا الجانبين يسعى لتجنب الحرب، لكن يتواصل الجاران مع الحكومات في الساحل وأوروبا من خلال تقديم الاستثمار والشراكات الأمنية والعلاقات الدبلوماسية لتسجيل نقاط على بعضها البعض”.

ويرى التحليل أن هناك تفاوتا في القدرات العسكرية بين البلدين، “فالجيش الجزائري أكبر بكثير من نظيره المغربي، سواء من حيث عدد الأفراد أو المعدات العسكرية”.

وبالأرقام.. تمتلك الجزائر 520 ألف عنصر نشط في قواتها المسلحة، مقابل 200 ألف للمغرب، كما أن ميزانية دفاعها بلغت 18.3 مليار دولار في عام 2023، مقارنة بـ 5.2 مليارات دولار فقط للمغرب.

وحسب مؤشر “غلوبال فاير باور” لتصنيف جيوش العالم من حيث القوة، فإن “الجيش الجزائري يحتل المرتبة 26 عالميا، متجاوزا الجيش المغربي الذي يحتل المرتبة 59”.

ورغم هذا التفوق العددي، “فإن المغرب يستفيد من عمليات شراء الأسلحة المنتظمة من الولايات المتحدة، وتعاونه العسكري مع إسرائيل، إلى جانب تقدمه التكنولوجي في مجالات مثل الطائرات المسيّرة وأنظمة الدفاع الجوي”.

ويقول التحليل إنه “في حال اندلاع حرب، يمكن للمغرب الحصول على دعم طارئ من الولايات المتحدة وإسرائيل وفرنسا، بينما تعتمد الجزائر بشكل أساسي على روسيا”.

وفي الوقت الحالي يعتمد استقرار العلاقات بين البلدين على ضبط النفس، لأن السلطات في البلدين تدركان أن الحرب قد تدمر شرعيتهما وتعزز عدم الاستقرار الداخلي.

وتشهد علاقات الجارين أزمة دبلوماسية متواصلة منذ قطع الجزائر علاقاتها مع الرباط صيف العام 2021، متهمة الأخيرة باقتراف “أعمال عدائية” ضدها، في سياق النزاع بين البلدين حول الصحراء الغربية.

في نهاية أكتوبر 2024، جدد مجلس الأمن الدولي دعوة المغرب وبوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى “استئناف المفاوضات” للتوصّل إلى حلّ “دائم ومقبول” من طرفي النزاع.

لكن المغرب يشترط التفاوض فقط حول مقترح الحكم الذاتي، بينما تطالب بوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير المصير وفق ما تم الاتفاق عليه بعد وقف إطلاق النار في 1991.

مقالات مشابهة

  • المغرب يسلم الجزائر جثة مهاجر سري
  • هل يتحول ملف المياه إلى “حرب جديدة” بين الجزائر والمغرب؟
  • الجزائر تزعم بأن المغرب قلص "حصتها" من مياه "وادي كير"
  • أمين عام الأمم المتحدة يحذر من أزمة إنسانية عميقة تطال اللاجئين الروهينجا
  • الأمم المتحدة: السوريون يعيشون مرحلة جديدة بعد 14 عامًا من الصراع
  • الأمم المتحدة: سوريا تدخل مرحلة جديدة بعد 14 عامًا من الصراع
  • وزير الصحة يستقبل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لبحث التعاون في القطاع الصحي
  • وزير الصحة يستقبل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لبحث التعاون في التنمية البشرية
  • عبد الغفار يستقبل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لبحث التعاون في القطاع الصحي
  • وسط تصاعد الخطاب العدائي.. مقارنة قدرات الجيشين الجزائري والمغربي