صحيفة الخليج:
2025-04-22@13:43:51 GMT

استحداث مبردات آمنة على المناخ بتأثير بيئي أقل

تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT

استحداث مبردات آمنة على المناخ بتأثير بيئي أقل

أبوظبي- عبد الرحمن سعيد:

طوّر فريق بحثي من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، نهجاً متكاملاً مستحدثاً جديداً لمستقبل يتميز بانخفاض درجات الحرارة باستخدام مبردات آمنة على المناخ، عبر تقييم الأمزجة المحتملة للمبردات الجديدة باستخدام خوارزمية التعلم الآلي، حيث يقدم نهج الفريق طريقة لتحديد أمزجة التبريد القابلة للتطبيق وذات الاحتمالية المنخفضة للاحترار العالمي والقادرة على تلبية المتطلبات الصارمة لاحتياجات التبريد في العالم.

وضم الفريق البحثي بالجامعة، كلاً من الدكتورة لورديس فيجا، مديرة مركز البحث والابتكار في مجال ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين، والدكتور إسماعيل الخطيب، زميل دكتوراه، بالتعاون مع كارلوس ألبا والدكتور فيليكس لوفيل لتطوير النموذج.

وأوضح الفريق أن مركبات الكربون الهيدروفلورية تُعتبر مبردات غير مستنفدة للأوزون، كما أنها قُدّمت كبدائل لمركبات الكلورفلوركربون التي حُظرت في التسعينات بسبب آثارها البيئية الضارة، لكن ذلك لا يمنع وجود بعض العيوب في هذه المركبات.

وذكر أن التأثير المناخي لمادة ما يُعرف باحتمالية الاحترار العالمي الخاصة بها، حيث تُعدّ أكثر أماناً على المناخ عندما تنخفض الاحتمالية، كما أن هذه المركبات تتمتع باحتمالية احترار عالمي أكبر بآلاف المرات من ثاني أكسيد الكربون، ما يجعلها مصدر قلق كبير للمناخ، على الرغم من تركيزها المنخفض في الغلاف الجوي.

وفي السياق، تسعى القوانين البيئية إلى التخلص التدريجي من مركبات الكربون الهيدروفلورية، في الوقت الذي تزداد فيه المنافسة للعثور على مبردات مستدامة لتحل محلها دون المساس بالكفاءة أو السلامة.

وبيّن الفريق، أن المبردات الممزوجة تُمثّل حلاً مقنعاً، حيث توفر المرونة اللازمة لضبط الخصائص بدقة، لاستيفاء المعايير المطلوبة.

ويهدف الباحثون إلى محاكاة أداء مركبات الكربون الهيدروفلورية المستخدمة على نطاق واسع بما يتوافق مع اللوائح البيئية الصارمة، حيث يمكن أن يكون الفحص المنتظم باستخدام عمليات المحاكاة بالكمبيوتر، وسيلة فعالة لتحديد أمزجة المبردات التي تتمتع بأفضل الإمكانات بدلاً من اختبار كل خيار على حِدة.

ومن جانبها، قالت الدكتورة لورديس: «يُرجّح أن يزداد الطلب على التبريد وتكييف الهواء في السنوات المقبلة بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري وزيادة الثروات في المناطق الاستوائية، ويجب أن يكون أي سائل تبريد جديد آمناً على البيئة ويلبي متطلبات السلامة ويقدم الأداء التقني اللازم يتميز بكلفة اقتصادية معقولة».

وحدد الفريق البحثي 12 مزيجاً للقيام بالمزيد من التقييم التقني، حيث يمكن أن يبشر استخدام هذه الخلطات المقترحة بتأثير بيئي أقل بنسبة تصل إلى 15% واحتمالية التسبب في احترار عالمي أقل 1000 مرة من تلك التي تنتج عن مركبات الكربون الهيدروفلورية الموجودة بالفعل، كما يخطط الفريق لإجراء اختبار تجريبي لصلاحية أمزجتهم المُقترحة، للاستفادة منها في تطبيقات محددة وتوسيع نطاق استخدامها.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات المناخ

إقرأ أيضاً:

أرامكو و"BYD" تتعاونان في تقنيات مركبات الطاقة الجديدة

وافقت أرامكو السعودية وشركة "بي واي دي"، العاملة في تصنيع مركبات الطاقة الجديدة وبطاريات الطاقة، على بحث الفرص المُثلى للتعاون بشكلٍ وثيق في تقنيات المركبات التي تعمل بمصادر الطاقة الجديدة.

ووفق وكالة الأنباء السعودية، الاثنين، تهدف هذه الاتفاقية التي وقّعتها شركة أرامكو السعودية للتقنية، وهي شركة تابعة ومملوكة بالكامل لأرامكو السعودية، مع شركة "بي واي دي" إلى تعزيز تطوير التقنيات المبتكرة التي تدعم الكفاءة والأداء البيئي.

ويستفيد هذا التعاون من فِرق البحث والتطوير التابعة لإثنتين من الشركات الرائدة عالميًا بهدف تحقيق ابتكارات في مجال المركبات التي تعمل بمصادر الطاقة الجديدة.

وقال النائب الأعلى للرئيس للتنسيق والإشراف التقني في أرامكو السعودية علي المشاري: "يعتمد التعاون بين شركتي أرامكو السعودية للتقنية و(بي واي دي) على جهود بحوث التطوير المكثفة التي تبذلها أرامكو السعودية لأجل حلول الطاقة الجديدة، حيث تستكشف أرامكو السعودية عددًا من الطرق لتحسين كفاءة محركات الاحتراق الداخلي، بدءًا من الوقود المبتكر منخفض الكربون إلى مفاهيم أنظمة نقل الحركة المتقدمة".

وعبر النائب الأعلى للرئيس في شركة "بي واي دي"، لو هونجبين عن أمله في أن تتواءم خبرات شركة أرامكو السعودية للتقنية مع قدرات الشركة المتقدمة في مجال البحوث وتطوير المركبات التي تعمل بالطاقة الجديدة، على تجاوز عوائق الجغرافيا والفكر لابتكار الحلول التي تجمع بين الأداء عالي الكفاءة وانبعاثات الكربون المنخفضة.

مقالات مشابهة

  • وزير الإدارة المحلية والبيئة يستقبل وفداً من منظمة الفاو لبحث سبل تعزيز الشراكة في القضايا البيئية
  • البابا فرنسيس.. بطل في العمل المناخي
  • استحداث أنماط جديدة للعمل.. تفاصيل بمشروع القانون
  • البويرة.. تسمم عشرينية بغاز أحادي أكسيد الكربون
  • أرامكو: ابتكار تقنيات مركبات الطاقة الجديدة
  • “الأطوم” رمز بيئي تحتضنه المملكة بحماية صارمة ومبادرات وطنية
  • مسير بيئي في محمية الظاهرة الطبيعية لتعزيز الوعي المجتمعي
  • أرامكو و"BYD" تتعاونان في تقنيات مركبات الطاقة الجديدة
  • اكتشاف بيئي مذهل في قلب غابات الصين المعزولة
  • الكربون يسجل أعلى زيادة بالتاريخ وسط ضعف امتصاص الأرض