استحداث مبردات آمنة على المناخ بتأثير بيئي أقل
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
أبوظبي- عبد الرحمن سعيد:
طوّر فريق بحثي من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، نهجاً متكاملاً مستحدثاً جديداً لمستقبل يتميز بانخفاض درجات الحرارة باستخدام مبردات آمنة على المناخ، عبر تقييم الأمزجة المحتملة للمبردات الجديدة باستخدام خوارزمية التعلم الآلي، حيث يقدم نهج الفريق طريقة لتحديد أمزجة التبريد القابلة للتطبيق وذات الاحتمالية المنخفضة للاحترار العالمي والقادرة على تلبية المتطلبات الصارمة لاحتياجات التبريد في العالم.
وضم الفريق البحثي بالجامعة، كلاً من الدكتورة لورديس فيجا، مديرة مركز البحث والابتكار في مجال ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين، والدكتور إسماعيل الخطيب، زميل دكتوراه، بالتعاون مع كارلوس ألبا والدكتور فيليكس لوفيل لتطوير النموذج.
وأوضح الفريق أن مركبات الكربون الهيدروفلورية تُعتبر مبردات غير مستنفدة للأوزون، كما أنها قُدّمت كبدائل لمركبات الكلورفلوركربون التي حُظرت في التسعينات بسبب آثارها البيئية الضارة، لكن ذلك لا يمنع وجود بعض العيوب في هذه المركبات.
وذكر أن التأثير المناخي لمادة ما يُعرف باحتمالية الاحترار العالمي الخاصة بها، حيث تُعدّ أكثر أماناً على المناخ عندما تنخفض الاحتمالية، كما أن هذه المركبات تتمتع باحتمالية احترار عالمي أكبر بآلاف المرات من ثاني أكسيد الكربون، ما يجعلها مصدر قلق كبير للمناخ، على الرغم من تركيزها المنخفض في الغلاف الجوي.
وفي السياق، تسعى القوانين البيئية إلى التخلص التدريجي من مركبات الكربون الهيدروفلورية، في الوقت الذي تزداد فيه المنافسة للعثور على مبردات مستدامة لتحل محلها دون المساس بالكفاءة أو السلامة.
وبيّن الفريق، أن المبردات الممزوجة تُمثّل حلاً مقنعاً، حيث توفر المرونة اللازمة لضبط الخصائص بدقة، لاستيفاء المعايير المطلوبة.
ويهدف الباحثون إلى محاكاة أداء مركبات الكربون الهيدروفلورية المستخدمة على نطاق واسع بما يتوافق مع اللوائح البيئية الصارمة، حيث يمكن أن يكون الفحص المنتظم باستخدام عمليات المحاكاة بالكمبيوتر، وسيلة فعالة لتحديد أمزجة المبردات التي تتمتع بأفضل الإمكانات بدلاً من اختبار كل خيار على حِدة.
ومن جانبها، قالت الدكتورة لورديس: «يُرجّح أن يزداد الطلب على التبريد وتكييف الهواء في السنوات المقبلة بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري وزيادة الثروات في المناطق الاستوائية، ويجب أن يكون أي سائل تبريد جديد آمناً على البيئة ويلبي متطلبات السلامة ويقدم الأداء التقني اللازم يتميز بكلفة اقتصادية معقولة».
وحدد الفريق البحثي 12 مزيجاً للقيام بالمزيد من التقييم التقني، حيث يمكن أن يبشر استخدام هذه الخلطات المقترحة بتأثير بيئي أقل بنسبة تصل إلى 15% واحتمالية التسبب في احترار عالمي أقل 1000 مرة من تلك التي تنتج عن مركبات الكربون الهيدروفلورية الموجودة بالفعل، كما يخطط الفريق لإجراء اختبار تجريبي لصلاحية أمزجتهم المُقترحة، للاستفادة منها في تطبيقات محددة وتوسيع نطاق استخدامها.
المصدر: صحيفة الخليج
إقرأ أيضاً:
تدشين توربينات الرياح في سماء الخليج العربي لتحقيق الاستدامة البيئية
شمسان بوست / خاص:
تدشين توربينات الرياح في سماء الخليج العربي لتحقيق الاستدامة البيئية
في خطوة بارزة لتعزيز الطاقة المتجددة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، دشنت شركة “سماء الخليج العربي” مشروع توربينات الرياح في مدينة سماء الخليج العربي، بالتزامن مع افتتاح مكتبها الجديد في المدينة. يهدف المشروع إلى توفير الطاقة النظيفة والمستدامة للمنطقة، ويُعد إضافة هامة للبنية التحتية البيئية في المدينة.
شهد حفل التدشين حضور عدد من المسؤولين والشخصيات البارزة، بينهم نائب المحافظ الأستاذ مهدي الحامد، ومدير أمن أبين علي ناصر بوزيد، ورئيس مجلس إدارة شركة الخليج العربي وليد السعدي، إضافة إلى مدراء مكاتب السلطة المحلية في أبين. وأشاد الحضور بالمشروع الذي يعكس التزام الشركة بدعم التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة.
استراتيجية الشركة في الطاقة المتجددة
أعلنت شركة “سماء الخليج العربي” استعدادها للاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، مؤكدة التزامها بتقديم حلول مبتكرة وصديقة للبيئة للمجتمعات المحلية. المكتب الجديد في مدينة سماء الخليج العربي يُعزز من وجود الشركة في المنطقة ويوفر الدعم الفني والاستشاري للعملاء، مع تسهيل عمليات تطوير واستثمار مشاريع الطاقة.
إنجاز بيئي واستثماري مهم
توربينات الرياح التي تم إطلاقها تهدف إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، والحد من الانبعاثات الكربونية، وتوفير طاقة مستدامة للأجيال القادمة. المشروع يُعتبر نموذجًا للتعاون الناجح بين القطاعين العام والخاص، ويعكس رؤية الشركة في تحقيق توازن بين التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية.
خطوة نحو مستقبل مستدام
يمثل تدشين هذا المشروع خطوة متقدمة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة. كما يعزز مكانة مدينة سماء الخليج العربي كمركز واعد لمشاريع الطاقة المتجددة في المنطقة. تواصل شركة “سماء الخليج العربي” دورها الريادي في دعم الاستدامة البيئية من خلال مشاريع تواكب تطلعات المستقبل.