«فريق إنقاذ العين».. استجابة سريعة لنجدة العالقين بالمناطق الوعرة
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
العين: منى البدوي
يبذل «فريق إنقاذ العين»، جهوداً كبيرة في إنقاذ العالقين بالرمال وتعثر قيادة مركباتهم على رمال الصحراء الناعمة أو في المناطق الوعرة والطينية، وذلك بجهود ذاتية بهدف خدمة الوطن الذي لم تدخر قيادته الرشيدة جهداً في جعله أسعد شعب.
ويحرص الفريق المكون من 20 شاباً متطوعاً ومسجل في منصة الإمارات للمتطوعين، على تسخير جهوده وآلياته ومعداته لخدمة أفراد المجتمع الذين يتواصلون مع الفريق لإنقاذهم من المآزق التي تصادفهم في الرحلات بالمناطق الرملية المكشوفة وغيرها.
واعتبر يوسف عبد الكريم، قائد الفريق، أن ما يقومون به عمل وطني وإنساني، وهو نتاج للمجتمع الذي نشأ في ظله أفراد جبلوا على التسامح والتعايش والإيمان بأهمية العمل التطوعي الإنساني، وهو ما يدفعنا نحو بذل الجهد والحرص على تطوير الأدوات والآليات، إضافة إلى التدريب وتطوير المهارات لكل عضو من أعضاء الفريق، الذي يقف منذ خمس سنوات على أهبة الاستعداد على مدار 24 ساعة، لاستقبال المكالمات من الأفراد العالقة مركباتهم بالمناطق الرملية أو الوعرة والتي يتراوح عددها خلال موسم الشتاء ما بين 30 إلى 40 مكالمة هاتفية.
يوسف عبد الكريموأضاف أن التكنولوجيا الحديثة ساهمت إلى حد كبير في تطوير آليات العمل بدءًا من نشر الأرقام المعتمدة للتواصل على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وأجهزة الوصول للمواقع التي يرسها الأفراد لتسهيل الوصول إليهم، ومروراً بأدوات سحب ورفع وانتشال المركبات ونفخ الإطارات، وانتهاء بتطوير المهارات والخبرات للتعامل مع المركبات المتعثرة في مختلف المواقع والحالة الجوية سواء مغبرة أو ماطرة أو غيرها.
وقال إن الفريق الذي حصل على شهادات تقدير من جهات مختلفة، يأخذ في الاعتبار تكثيف الجهود وأعداد المتواجدين من الفريق على رأس العمل وفي الأماكن القريبة من المواقع الرملية المكشوفة التي يرتادها الأفراد بأعداد كبيرة خلال فصل الشتاء للاستمتاع والشيّ والسمر، وهو ما يواكبه عادة زيادة عدد المكالمات الهاتفية التي يتم استقبالها طلبًا للنجدة، خاصة من قبل الأفراد غير الملمين بالطرق الصحيحة والآمنة للقيادة على الرمال.
ونصح يوسف عبد الكريم أفراد المجتمع بأهمية فحص المركبة وتفقد احتياجاتها الميكانيكية قبل دخول المواقع الرملية لتجنب تعطل الدفع الرباعي أو ارتفاع حرارة المركبة، كما يجب على الأسر أو أي شخص ليس لديه خبرة بكيفية قيادة المركبة على الرمال عدم المخاطرة في اصطحاب العائلات إلى مواقع بعيدة، إضافة إلى ضرورة التفات الأفراد لكمية الهواء المطلوب تواجده في إطارات المركبة لتجنب تعثرها في الرمال.
وأكد أن التوجّه للرحلات في المناطق الرملية المكشوفة يجب أن يصاحبه وعي من قبل قائد المركبة حيث إن هذه المناطق، خصوصاً الموحلة أو الوعرة أو التي يتواجد بها حفريات، تعرض سلامة الموجودين في المركبة للخطر، وذلك لما ينجم عنها أحياناً من تحطم أجزاء في المركبة أو تعرضها للضرر بشكل عام.
وناشد أفراد المجتمع المحافظة على الصورة الحضارية للمجتمع المحلي وإبراز السلوكيات الإيجابية التي ينصبغ فيها أفراد المجتمع بالدولة من مواطنين ومقيمين، وذلك بالابتعاد عن القيادة بطيش وإهمال على الرمال والتسبب بإزعاج الأسر والأفراد المتواجدين في الموقع بسبب رفع صوت المسجل أو اللهو بالقرب من الأماكن الرملية التي تعج بالعائلات.
جهود متواصلة يبذلها فريق إنقاذ العينالمصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات العين أفراد المجتمع
إقرأ أيضاً:
المركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية: منخفض جوي ورياح نشطة تسببت في العواصف الرملية وتأثر الرؤية الأفقية في عدة مناطق
كشف المركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية أن تأثر بعض مناطق المملكة بعواصف رملية قوية في السادس من فبراير الجاري، ناتج عن رياح شمالية نشطة صاحبت منخفضًا جويًا، مما أدى إلى تصاعد الغبار في عدة مناطق وسرعة رياح تجاوزت 59 كم/ساعة.
وأوضح المدير التنفيذي للمركز جمعان بن سعد القحطاني أن البيانات أظهرت تأثر مدينتي عرعر والقريات بعواصف رملية أدت إلى انخفاض مدى الرؤية الأفقية إلى 800 متر، فيما شهدت الأحساء حالة غبار مثار بمدى رؤية مماثل، كما تأثرت الرياض والدمام بغبار مثار أدى إلى تدني مدى الرؤية إلى 3 كلم.
ويعد المركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية، الذي يشرف عليه المركز الوطني للأرصاد، إحدى مبادرات “الشرق الأوسط الأخضر” و”السعودية الخضراء” التي أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- بهدف مكافحة العواصف الغبارية وتقليل آثارها البيئية والصحية، وتعزيز البحث العلمي حول الظواهر الجوية المتطرفة، بما يسهم في تحقيق الاستدامة البيئية إقليميًا وعالميًا.