داخل إسرائيل وخارجها .. خلافات نتنياهو تعجل بنهاية نفوذه على الحكومة والجيش| تقرير
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
قاربت الحرب في غزة على إتمام شهرها الثالث، وكلما زادت أيامها اتسعت الهوة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة جيش الاحتلال والمسئولين في حكومته بل أيضا وصلت خلافاته مع الحكومة الامريكية.
يأتي هذا في الوقت الذي يواجه الجيش الإسرائيلي صعوبة في التقدم في القتال وتحقيق الردع كأحد أهداف الحرب على غزة.
ولعل المشهد الخلافي الأكبر لـ نتنياهو ، ذلك الخلاف الذي ينذر بتفكك الحكومة وهو ضد وزير الدفاع يوآف غالانت، وذلك منذ أن منع للأخير من لقاء مع رئيسي الموساد والشاباك الإسرائيليين.
وذكر موقع "واي نت" الإسرائيلي، أن غالانت أثار غضب نتنياهو قبل أيام بعد أن طلب وزير الدفاع إحاطة من رئيس الموساد عند عودته من رحلة سرية إلى باريس لمناقشة صفقة الرهائن، حتى قبل أن يقوم بإخبار رئيس الوزراء.
وكشف تقرير للقناة الـ12 الإسرائيلية أنه كان من المقرر أن يعقد غالانت اجتماعا عاجلا مع رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، ورئيسي الموساد دافيد برنياع، وجهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، بشأن العمليات العسكرية والحرب مع حماس، حيث كان مقررا إرسال نتائجه إلى نتنياهو للموافقة عليها، بيد أن رئيس الوزراء تدخل لمنع إتمام اللقاء.
كشفت يديعوت أحرونوت أن جيش الاحتلال بدأ يقتصد في استخدام الأسلحة في حربه المتواصلة على قطاع غزة.
وكلفت الحرب على غزة الاحتلال حتى الآن نحو 18 مليار دولار أمريكي، وقالت الصحيفة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم قنابل وذخيرة "بشكل مفرط" في بداية الحرب على غزة.
ووصلت إلى دولة الاحتلال 230 طائرة شحن و20 سفينة نقل أمريكية، تحمل أسلحة وذخائر منذ بداية الحرب على غزة.
خلافات بين نتنياهو وقادة الجيش ليست وليدة الحربويعتقد مراقبون ومتخصصون في الشؤون الإسرائيلية، وفقا لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الخلافات بين نتنياهو وقادة الجيش ليست وليدة الحرب، لكن هجمات 7 أكتوبر عمقتها بعد تحميل رئيس الحكومة للمؤسسات الأمنية مسؤولية ما جرى، فضلًا عن تدخله في منع الكثير من الاجتماعات المشتركة بين قادة الأجهزة الأمنية، وتنفيذ بعض السياسات التي أثارت غضبهم.
أوضحت القناة 12 أن المناقشة بين غالانت ورئيسي الموساد والشاباك "عملياتية في زمن الحرب، وكان من المفترض طرحها للحصول على موافقة رئيس الوزراء".
في حين أن نتنياهو لا يستطيع منع غالانت من الاجتماع مع كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين، فإن كلا من الموساد والشاباك يخضعان لسلطة مكتب رئيس الوزراء.
علق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على التقرير بالقول إن "نتنياهو لا يفرض قيودا على رئيس الموساد، يمكنه أن يأتي إلى أي مناقشة تخضع لمسؤوليته، ولكن المجلس الوزاري الحربي هو الجهة التي ترسم السياسات وتقرر في أمر الأسرى والمفقودين".
وذكر مكتب نتنياهو أن الاجتماع الرباعي كان من المقرر أن يبحث مسألة لها علاقة بقضية المختطفين الإسرائيليين.
ذكر التقرير أن قرار إفشال الاجتماع "يأتي في ظل تفاقم الخلافات بين نتنياهو وغالانت".
واعتبرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن هذا القرار يأتي بعد 4 أيام من تقارير عن اجتماع مماثل بين وزير الدفاع ومدير الموساد كان مقررًا أن يتناول مناقشات بشأن "اليوم التالي" للحرب.
وتدخل نتنياهو لمنعه أيضا، مع تزايد شعور بعدم ثقة رئيس الوزراء الواضح بوزير دفاعه، مما أثار تساؤلات بشأن التداعيات الأمنية المحتملة.
نتنياهو يرفض عقد اجتماعات لما بعد الحرب على غزةورفض نتنياهو عقد أي اجتماعات من هذا القبيل حتى الآن، والسبب وراء ذلك، رغبته في عدم الكشف عن الدور المتوقع لمسؤولي السلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة «بعد الحرب».
ووفقًا للموقع العبري، أحبط هذا التأخير جهود إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، التي تشدد على ضرورة التحكم في قطاع غزة بعد الحرب، ويشير التقرير إلى أن الفشل في ذلك قد يؤدي إلى تورط جيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع الفلسطيني لفترة زمنية غير محددة.
خلافات نتنياهو وبايدنوكشف موقع «أكسيوس» الأمريكي، أجرى الرئيس جو بايدن محادثة صعبة في نهاية الأسبوع الماضي مع نتنياهو، بخصوص قرار إسرائيل حجب الإيرادات الضريبية التي تجمعها للسلطة الفلسطينية، ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين هذه المعلومات.
وأفاد مسؤول أمريكي للموقع بأن هذا الجزء من المكالمة بين بايدن ونتنياهو يعد واحدًا من «أصعب وأكثر المحادثات إحباطًا» منذ بداية الحرب على غزة، ويرجح أنه يعكس التوترات المتصاعدة بين الطرفين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحرب على غزة رئیس الوزراء جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي يكشف عن فيديو لوزير الدفاع السابق غالانت وشجاره مع حارس أمن مكتب نتنياهو
إسرائيل – كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن لدى مستشاري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورفاقه لقطات فيديو لوزير الدفاع السابق يوآف غالانت من الكاميرات الأمنية بمكتب نتنياهو في كيريا.
والتوثيق المذكور هو حادثة محرجة بين غالانت وحارس أمن مكتب رئيس الوزراء، والتي تم تسجيلها بالكاميرات.
وبحسب شهادة شاهدَي عيان كانا حاضرين في مكان الحادث، لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإنه بعد وقت قصير من وقوع الحادث، كان لدى المتحدث باسم المكتب يوناتان أوريش بالفعل مقطع فيديو يسجل الحادث من كاميرات المراقبة الخاصة بالمكتب، وشارك الفيديو مع أطراف أخرى.
وأوضحت “يديعوت أحرونوت” أنه تم نشر هذا التقرير بعد ساعة واحدة فقط من قضية جديدة أخرى تتعلق بمكتب رئيس الوزراء، والتي بموجبها، في طلب تم تقديمه إلى مكتب رئيس الأركان، يُزعم أن مكتب نتنياهو يحتفظ بوثائق شخصية حساسة لضابط في جيش الدفاع الإسرائيلي كان يعمل معهم، فيما وثيقة غالانت التي بحوزة شركاء نتنياهو لا علاقة لها بهذه القضية.
ووفق ما نقلت الصحيفة، وقع الحدث المتعلق بغالانت بعد خمسة أيام من بدء الحرب غلى غزة، في 12 أكتوبر 2023، الساعة 1:40 ظهرا.
وبحسب الأدلة، دعا مكتب رئيس الوزراء وزير الدفاع آنذاك إلى جلسة مجلس الوزراء، لكن قيل له إنها ستعقد في غرفة في كيريا يتب أبيل، ولدى وصول غالانت إلى مكان الحادث، اكتشف أن الاجتماع لم يعقد في ذلك المكان، بل في مكتب رئيس الوزراء في كيريا، على بعد بضع دقائق سيرا على الأقدام.
ووصل غالانت إلى مكتب رئيس الوزراء متأخرا، ولكن لدهشته مُنع من دخول المكان، وطالب حارس أمن غالانت حارس أمن المكتب بفتح الباب، لكن الأخير رفض، وعلى الفور بدأت مواجهة جسدية بين غالانت وحارس الأمن.
وقال مسؤول سياسي رفيع المستوى في ذلك الوقت: “في تلك الأيام، كانت هناك محاولات متكررة من جانب نتنياهو ورجاله لإذلال غالانت، من خلال عدم دعوته إلى اجتماعات أمنية أو محاولة فصله عن القرارات”.
وزعم المصدر أنه “حتى في هذه الحالة يبدو أنهم أرسلوا وزير الدفاع إلى اجتماع لم يعقد بهدف إذلاله”.
وتساءل: “منذ متى لا يستطيع وزير الدفاع الذي يأتي إلى مكتب رئيس الوزراء لحضور اجتماع مجلس الوزراء أن يدخل؟”
وفي أعقاب المواجهة بين غالانت وحارس مكتب رئيس الوزراء، تلقى أوريش – مستشار نتنياهو – شريط فيديو داخلي من كاميرات المراقبة في المكتب. ووصل الفيديو إلى يوريتش خلال فترة قصيرة جدا، وشهد أشخاص مقربون منه أنه شاهد الفيديو خلال اجتماع مجلس الوزراء الحربي، ومن هاتف محمول. وليس من الواضح ما إذا كان الهاتف الذي شاهد الفيديو عليه هو هاتفه الشخصي.
وصرح مصدر مطلع على تفاصيل القضية بالقول: “ما كان واضحا لنا هو أن مكتب نتنياهو قام بإزالة المادة المسجلة من الكاميرات الأمنية لاستخدامها ضد غالانت أو لتهديده”.
في حين رد يوناتان أوريش على ذلك قائلا: “لا أعرف القصة”.
من جهتها، أشارت عضو الكنيست إفرات رايتن من حزب “العمل” في الجلسة العامة إلى سلسلة الفضائح في المكتب، وكذلك إلى الفضائح الجديدة التي تم الكشف عنها هنا، مردفة: “تنشر كل يوم تحقيقات مثيرة للقلق حول ما يحدث في مكتب رئيس الوزراء. هل تتابعون المداهمات والتحقيقات؟ لأنني فقدت ملكة الفهم فعلا. وهناك تحقيق في سرقة وثائق سرية من مصدر أمني، مما يعرض المصدر لأعين الأعداء وسلامة جنود الجيش الإسرائيلي والمختطفين لخطر حقيقي، والمشتبه بهم هم ضباط في جيش الدفاع وأعضاء رئيس الوزراء ومكتب الوزير”.
وتابعت: “هناك تحقيق في شبهات تزوير البروتوكولات الأمنية من قبل مكتب نتنياهو. بالأمس أصبح معروفا عن تحقيق في رشوة رئيس مجلس الأمن القومي، هذا المساء تم الكشف عن أنه تم تقديم استئناف إلى رئيس الأركان وزُعم أن مكتب رئيس الوزراء يحمل وثائق شخصية حساسة تتعلق بضابط في جيش الدفاع الإسرائيلي. بمعنى آخر، لدى المكتب سجل من النشاط الحميم الذي يقوم به أفراد نتنياهو.. هل تعرفون ما هو المقصود؟ ما الشريط؟ ربما محرج، وربما يستخدم كأداة للابتزاز.. وأعلن هذا المساء أيضا أنهم جمعوا مواد عن غالانت من كاميرات المراقبة ووصلوا بالطبع إلى أحد مستشاري نتنياهو. ماذا يحدث في هذا المكتب؟ عش الحشرات.. قلب التمييز”.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء يوم الثلاثاء، إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت رسميا، وتعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس بدلا منه، فيما سيحل جدعون ساعر في محل كاتس وزيرا للخارجية.
المصدر: “يديعوت أحرونوت”