القوى السنية.. اتهامات بالتلاعب بنتائج الانتخابات.. ومخاوف من صراع عشائري
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
30 ديسمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: تتبادل القوى السنية في العراق الاتهامات حول التلاعب بأصوات الانتخابات المحلية، مما أدى إلى زيادة عدد الطعون الانتخابية المقدمة إلى مفوضية الانتخابات.
وبحسب مصادر سياسية، فإن الاتهامات تركز على تزوير نتائج الانتخابات في عدد من الدوائر الانتخابية السنية، مما أدى إلى خسارة بعض الأحزاب السياسية السنية عدداً من المقاعد لصالح أحزاب أخرى.
وشكك تحالف العزم في نتائج الانتخابات المحلية العراقية التي جرت في الـ18 من ديسمبر/كانون الأول الجاري، وبينما تحدث التحالف عمّا أسماه وجود تلاعب فيها، أكد مضيه بتقديم طعن قضائي بشأن نتائجه في محافظة ديالى.
وبحسب مراقبين انتخابيين، فإن هذه الاتهامات قد تتحول إلى صراع عشائري وأعمال عنف، خاصة في المناطق السنية التي تعاني من الانقسامات السياسية.
وقال أحد مراقبي الانتخابات، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن “الاتهامات بالتلاعب بأصوات الانتخابات قد تؤدي إلى صراع عشائري وأعمال عنف، خاصة في المناطق السنية التي تعاني من الانقسامات السياسية”.
وأضاف أن “هذه الاتهامات قد تستغلها الأطراف السياسية المتنافسة لتعزيز مصالحها، مما قد يؤدي إلى مزيد من الانقسامات في المجتمع العراقي”.
وأكد آخر مراقب انتخابي، أن “الاتهامات بالتلاعب بأصوات الانتخابات قد تؤدي إلى أزمة سياسية في العراق، خاصة في ظل الخلافات السياسية”.
ويرى مراقبون أن على مفوضية الانتخابات أن تتحرك بسرعة لمعالجة هذه الاتهامات، من أجل منع تفاقمها وتحوليها إلى أزمة سياسية.
وتجدر الإشارة إلى أن مفوضية الانتخابات قد أعلنت في وقت سابق أنها ستنظر في جميع الطعون الانتخابية المقدمة إليها، وأنها ستعلن نتائج الانتخابات النهائية في وقت لاحق.
وحلَّ تحالف العزم الذي يتزعمه النائب مثنى السامرائي في المرتبة الخامسة بمحافظة ديالى، التي لم يحصل فيها إلا على مقعد واحد فقط.
ووفقا لبيان لرئيس التحالف في محافظة ديالى النائب رعد الدهلكي، فإن نتائج محافظة ديالى في ما يتعلق باستحقاق تحالف العزم لم تكن عادلة أو منسجمة مع النتائج الأولية التي حصلنا عليها عبر أشرطة التصويت ومراقبي الكيانات.
وبين الدهلكي أن ما أعلنته المفوضية من نتائج نهائية كان مختلفا بشكل كبير عن النتائج الأولية، ما يعطينا انطباعا واضحا بوجود تلاعب في تلك النتائج.
من جهتها، أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن عدد الطعون المستلمة بلغ 14 طعنا حتى الآن.. وقال الأمين العام لمجلس المفوضين علي فيصل، في بيان ، إن عدد الطعون المستلمة من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بلغ 14 طعنا، وإن المفوضية ملتزمة بالمدة القانونية المحددة لاستلام الطعون.
وكانت المفوضية قد أعلنت النتائج النهائية للانتخابات المحلية العراقية مساء أول من أمس الخميس، وأكدت أن فتح باب الطعون بدأ اعتبارا من يوم الجمعة الماضي وسيستمر حتى يوم الأحد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: نتائج الانتخابات
إقرأ أيضاً:
بوتين يثير أسئلة جدية بشأن الهدنة وزيلينسكي يتهمه بالتلاعب
اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس أن تصريحات نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن مقترح أميركي لهدنة مؤقتة في الحرب تنطوي على ما وصفه بـ"تلاعب وتسويف"، فيما أثار بوتين أسئلة جدية بشأن مقترح الهدنة في أوكرانيا.
وقال زيلينسكي في خطابه المسائي اليومي الخميس "لقد سمعنا جميعا كلمات بوتين المتوقعة للغاية والمنطوية على كثير من التلاعب"، داعيا إلى زيادة الضغط على موسكو.
وأضاف الرئيس الأوكراني "نحن لا نحدّد الشروط التي تعقّد أي شيء. روسيا تقوم بذلك"، متهما موسكو بأنها غير بناءة والطرف الوحيد الذي يقوم بالمماطلة.
واتّهم زيلينسكي نظيره الروسي بالعمل على "تحضير رفض" للمقترح الأميركي، معتبرا أن بوتين "يخشى من أن يقول بشكل مباشر للرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يريد مواصلة الحرب".
كما أشار الى أن بوتين يقوم بإحاطة "فكرة وقف إطلاق النار بشروط مسبقة بشكل لن يفلح أيّ أمر على الإطلاق ويجعل الحلول مستحيلة، أو يؤخر تحقيقها لأطول فترة ممكنة".
وكان زيلينسكي قد انتقد في وقت سابق الخميس عدم وجود رد رسمي من موسكو، قائلا إن هذا يظهر أن "روسيا تسعى إلى إطالة أمد الحرب وتأجيل السلام لأطول فترة ممكنة".
وكان بوتين قال للصحافيين الخميس يؤيد فكرة وقف إطلاق النار في أوكرانيا، لكن ثمة "أسئلة جدية" "وخلافات دقيقة" ما زالت عالقة وتحتاج الى تواصل مع الأميركيين.
إعلانوأضاف بوتين "أعتقد أننا بحاجة إلى التحدث حول هذه الأمور مع شركائنا الأميركيين، وربما إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس دونالد ترامب ومناقشة الأمر معه".
وشدد بوتين على أنه سيحدد "الخطوات المقبلة" بشأن الهدنة المقترحة بناء على ما يحققه جيشه لجهة طرد قوات كييف من منطقة كورسك الروسية.
وهذه التصريحات هي الأولى لبوتين حول مقترح واشنطن لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما الذي وافقت عليها أوكرانيا الثلاثاء إثر محادثات مع الولايات المتحدة في السعودية.
واعتبر ترامب الخميس أن نظيره الروسي أدلى بتصريح "واعد للغاية" بشأن وقف النار في أوكرانيا، لكنه لم يكن "كاملا"، وقال "يسعدني أن ألتقيه أو أتحدث إليه. لكن علينا الانتهاء من هذا الأمر سريعا".
وبينما يضغط ترامب من أجل إنهاء سريع للنزاع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، وصل مبعوثه ستيف ويتكوف إلى موسكو الخميس لمناقشة الخطة.
وقال يوري أوشاكوف، المستشار الدبلوماسي للرئيس الروسي، لصحيفة "ازفستيا" إن ويتكوف سيلتقي بوتين مساء الخميس في لقاء "مغلق".
وأعرب ترامب عن تفاؤله بامكان تحقيق فريقه وقفا لإطلاق النار في أوكرانيا.
وقال "اذا تمكنا من جعل روسيا تتوقف، فلدينا وقف كامل لاطلاق النار. أعتقد أنها لن تعود إلى الحرب أبدا".
وكانت الولايات المتحدة دعت روسيا إلى الموافقة على وقف غير مشروط لإطلاق النار. وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الثلاثاء "هذا ما نريد أن نعرفه إذا كانوا مستعدين للقيام بذلك بدون قيد أو شرط".
وفي سياق متصل استبعدت روسيا قبول وجود قوات حفظ سلام أجنبية في أوكرانيا كجزء من وقف إطلاق النار أو ضمان أمني طويل الأمد لكييف.
وهذا قد يتعارض مع طلب تقدمت به أوكرانيا لحلفاء أوروبيين لنشر "وحدات" عسكرية على أراضيها بمجرد انتهاء النزاع للحماية من الهجمات المستقبلية من روسيا.
إعلانوقالت المتحدثة وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "من غير المقبول مطلقا بالنسبة لنا أن تتمركز وحدات عسكرية من دول أخرى في أوكرانيا تحت أي راية".
أضافت "سواء كانت فرقة أجنبية أو قاعدة عسكرية، كل هذا يعني إشراك هذه البلدان في نزاع مسلح مباشر مع بلدنا".
ميدانيا تواصل روسيا إحراز تقدم في ساحة المعركة منذ أكثر من عام، وقالت الخميس إنها طردت القوات الأوكرانية من بلدة سودجا وبلدتين أخريين في مقاطعة كورسك.
وفي ظل التقدم الروسي، أمرت السلطات الأوكرانية الخميس بإخلاء ثماني قرى وبلدات حدودية متاخمة لكورسك.
وسودجا التي كان عدد سكانها نحو خمس آلاف شخص قبل القتال، هي أكبر مدينة احتلتها ييف بعد أن شنت هجومها المباغت على أراضي روسيا.
وكانت منطقة كورسك واحدة من أوراق المساومة القليلة بيد كييف لتبادل الأراضي مع روسيا التي احتلت خمس مساحة أوكرانيا منذ ضمها شبه جزيرة القرم عام 2014 وبدء الغزو الشامل في فبراير/شباط 2022.
وقد تخسر أوكرانيا الآن منطقة كورسك الحدودية بالكامل، بعد أن فقدت عشرات الكيلومترات المربعة في الأيام السبعة الماضية، وفقا لمدونين عسكريين.
وألمح رئيس الأركان الأوكراني الأربعاء إلى أن بعض قواته تنسحب من المنطقة.
وزار بوتين كورسك الأربعاء لأول مرة منذ أن شنت أوكرانيا هجومها، وأعرب عن أمله في أن يتمكن جيشه من تحرير أراضي بلاده الخاضعة لسيطرة كييف.
وأحرزت موسكو تقدمها السريع في كورسك بعد أن أوقفت الولايات المتحدة مؤقتا تبادل المعلومات الاستخباراتية والدعم الأمني لأوكرانيا، رغم أن محللين ومسؤولين حذروا من الربط المباشر بين الأمرين.
وقالت واشنطن إنها استأنفت دعمها لكييف قبل المحادثات مع موسكو.
واستمر تبادل القصف بين موسكو وكييف الخميس.
وقالت وزارة الدفاع إن روسيا أسقطت 77 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل، في حين اعلن سلاح الجو الأوكراني أنه أسقط عشرات المسيّرات التي أطلقت على مناطق متعددة.
إعلان