صحيفة الاتحاد:
2025-02-03@15:42:49 GMT

تطوير أنسولين ذكي يبشّر بأمل جديد لمرضى السكري

تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT

طور فريق من العلماء الصينيين والأميركيين نوعا من "الأنسولين الذكي" الذي نجحت حقنة واحدة منه فقط في تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم لمدة تصل إلى أسبوع كامل، ما يمنح أملا جديدا لملايين المصابين بالمرض السكري في العالم.
واختبر فريق من جامعة جيجيانغ الصينية، بالتعاون مع زميلين من جامعة ولاية كارولينا الشمالية في الولايات المتحدة هذا النوع من الأنسولين على نماذج الفئران والخنازير الصغيرة، بحسب ما نقله موقع medicalxpress.

com المتخصص في الطب.
في ورقتهم البحثية، المنشورة في مجلة Nature Biomedical Engineering، يصف الباحثون كيفية تصنيع "الأنسولين الذكي"، وكيفية عمله، ومدى جودة أدائه عند إعطائه للفئران والخنازير الصغيرة المصابة بالسكري.
ما هو مرض السكري؟
مرض السكري من النوع الأول هو حالة مزمنة ينتج فيها البنكرياس كمية قليلة من الأنسولين أو لا ينتجه على الإطلاق. يشمل علاج الأشخاص المصابين بهذا المرض نظامًا غذائيًا معدلًا وحقنًا منتظمة من الأنسولين. يضطر العديد من مرضى السكري إلى حقن أنفسهم أكثر من مرة في اليوم، وهو نظام مؤلم وصعب في نفس الوقت، حيث يميل الجلد في مواقع الحقن إلى التصلب بمرور الوقت، مما يجعل من الصعب إدخال إبرة.
بسبب هذه الصعوبات، واصل الباحثون الطبيون البحث عن خيارات علاجية جديدة. في هذا الجهد الجديد، قام فريق البحث بتطوير نوع من الأنسولين الذي يتفاعل مع عوامل معينة في الجسم، مما يسمح بالتحكم التلقائي في مستويات الجلوكوز في الدم لفترة طويلة من الزمن.
الأنسولين المعدَّل
"الأنسولين الذكي" الجديد هو شكل معدل من نوع الأنسولين المستخدم بالفعل، حيث أضاف الباحثون حمض الغلوكونيك (gluconic acid)، والذي يتحول عند حقنه في الجسم إلى مركب لأنه يرتبط بالمواد الكيميائية الموجودة في الدم. تؤدي مثل هذه المجمعات إلى احتجاز الأنسولين داخل بوليمر طبيعي، مما يؤدي إلى تغييرات في الإشارات. تطلق كميات مختلفة من الأنسولين اعتمادًا على مستويات الجلوكوز في الدم. ووجد فريق البحث أن هذا يسمح بإطلاق المزيد من الأنسولين تلقائيًا في الدم عند الحاجة إليه (على سبيل المثال بعد تناول وجبة) وكمية أقل عندما لا تكون هناك حاجة إليه.
نتائج مشجعة
اختبر الباحثون الأنسولين المعدل على ثلاثة خنازير قزمة وخمسة فئران، وجميعها مصابة بمرض السكري. تلقى اثنان من الخنازير الصغيرة جرعة عالية، بينما تلقى الثالث جرعة منخفضة.
في مراقبة حيوانات الاختبار خلال الأسابيع التالية، وجد فريق البحث أن الخنازير الصغيرة، التي أعطيت جرعة منخفضة، أظهرت تنظيمًا أكثر ثباتًا لمستوى الجلوكوز في الدم مقارنة بالخنزير الصغير الآخر الذي أعطي جرعة عالية وأيضًا مقارنة بالخنازير في مجموعة المراقبة التي أعطيت حقنا يومية من الأنسولين القياسي.
يقترح الباحثون أن النتائج، التي توصلوا إليها، تبشر بالخير لنوع جديد من العلاج للمرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الأول. وسوف يستمر الباحثون في اختبار "الأنسولين الذكي" على الحيوانات. وإذا استمر كل شيء على ما يرام، فسوف ينتقلون إلى التجارب البشرية.

أخبار ذات صلة اكتشاف جديد يفتح المجال لأنواع حديثة من أدوية السكري المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأنسولين مرض السكري الجلوكوز حقنة الجلوکوز فی الدم من الأنسولین الأنسولین ا

إقرأ أيضاً:

هل لقاحات كوفيد تسبب أضرارا للقلب؟

كندا – دعا خبراء كنديون إلى إجراء مزيد من الأبحاث حول حالات تلف القلب المرتبطة بلقاحات “كوفيد-19″، محذرين من أن حجم هذه المشكلة ما يزال “غير موثق بشكل كاف”.

وأشار الخبراء إلى أن الدراسات السابقة كانت محدودة النطاق ولم تبحث في مخاطر هذه الإصابات على المدى الطويل بعد أشهر أو سنوات من تلقي اللقاح.

وفي حالات نادرة، تم ربط اللقاحات بتقنية “الحمض النووي الريبوزي المرسال” (mRNA)، مثل فايزر وموديرنا، بالتهاب عضلة القلب (myocarditis) والتهاب التامور (pericarditis)، وهو التهاب الغشاء المحيط بالقلب. وعلى الرغم من ندرة هذه الآثار الجانبية، إلا أن تقديرات مدى انتشارها تختلف بشكل كبير بين الدراسات.

على سبيل المثال، أشارت دراسة إسرائيلية عام 2021 إلى أن معدل الإصابة يبلغ حالة واحدة لكل 50 ألف شخص، بينما توصلت دراسات أخرى إلى تقديرات مختلفة.

ومع ذلك، حذر باحثون من جامعة كولومبيا البريطانية من أن الدراسات السابقة كانت غير متسقة في تصنيف حالات التهاب عضلة القلب والتهاب التامور المرتبطة باللقاحات، حيث استخدمت إطارات زمنية مختلفة لتحديد ما إذا كانت هذه الحالات مرتبطة مباشرة باللقاحات. ودعوا إلى إجراء مزيد من الأبحاث، مشيرين إلى أن معدلات هذه الحالات ارتفعت بنسبة 40% تقريبا على مستوى العالم منذ بدء طرح اللقاحات في عام 2021، ما يستدعي التحقيق في هذه الزيادة لأسباب تتعلق بالصحة العامة.

ومع ذلك، أقر الباحثون بأن فيروس “كوفيد-19” نفسه يمكن أن يتسبب في تلف القلب، ما يزيد من تعقيد المشكلة. وكتبوا في مجلة JAMA: “يجب أن تعتمد الدراسات المستقبلية حول التهاب عضلة القلب والتهاب التامور المرتبط بلقاحات كوفيد-19 على معايير تشخيصية أوسع، وأن تشمل كلتا الحالتين كنتائج رئيسية، وأن تستكشف التأثيرات المشتركة للعدوى واللقاحات على صحة القلب والأوعية الدموية”.

وتظهر بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن التهاب عضلة القلب والتهاب التامور بعد التطعيم هما من الآثار الجانبية القليلة المؤكدة للقاحات “كوفيد-19″، على الرغم من أن الوكالة لا توفر أرقاما دقيقة للحالات.

ويعتقد أن الجهاز المناعي قد يتعرف على الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) في اللقاحات كتهديد، ما يؤدي إلى مهاجمة الجهاز المناعي لنفسه والتسبب في التهاب عضلة القلب أو التهاب التامور الذي يؤدي إلى التهاب الغشاء المحيط بالقلب.

وقد تم ربط هذه الحالات بعدد من الفيروسات الأخرى، مثل نزلات البرد وفيروسات الكبد، بالإضافة إلى “كوفيد-19”.

وفي دراسة فرنسية نشرت العام الماضي، درست أكثر من 4600 مريض تم إدخالهم المستشفى بسبب التهاب عضلة القلب، وجد الباحثون أن 558 من هؤلاء المرضى تطور لديهم “التهاب عضلة القلب ما بعد اللقاح”، بينما أصيب 298 بالتهاب عضلة القلب بسبب كوفيد، و3779 منهم كانوا يعانون من “التهاب عضلة القلب التقليدي”، أي غير مرتبط بكوفيد أو اللقاح.

وردا على هذه النتائج، أشار الباحثون الكنديون إلى أن الدراسة الفرنسية حددت نافذة زمنية مدتها 7 أيام فقط لتشخيص التهاب عضلة القلب المرتبط باللقاح، وهو ما يتعارض مع بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها التي تشير إلى أن الحالة يمكن أن تتطور حتى 40 يوما بعد التطعيم. كما أشار نظام الإبلاغ عن الآثار الجانبية للقاحات (VAERS) التابع لوزارة الصحة الأمريكية إلى أن التهاب عضلة القلب يمكن أن يبدأ بعد 120 يوما من التطعيم.

وأكد الباحثون الكنديون أن الدراسة الفرنسية ربما فاتتها حالات عديدة من التهاب عضلة القلب المرتبط باللقاح بسبب المعايير التشخيصية المحدودة. كما لاحظوا أن الدراسة لم تتناول التهاب التامور.

وقال الدكتور تشينغليانغ يانغ والدكتور سكوت جيه تيبوت من جامعة كولومبيا البريطانية: “النافذة الزمنية التي حددتها الدراسة لمدة 7 أيام قد تقلل من تقدير حالات التهاب عضلة القلب المرتبطة باللقاح.” ودعوا إلى إجراء دراسات طويلة الأمد بمعايير تشخيصية أوسع لفهم أفضل لهذه الحالات.

ومع ذلك، أقر الباحثون أيضا بأن بعض حالات التهاب عضلة القلب والتهاب التامور قد تكون ناجمة عن الإصابة بفيروس “كوفيد-19” نفسه.

واختتم الباحثون بالدعوة إلى زيادة الأبحاث حول هذا الموضوع، مع التركيز على الآثار طويلة المدى لالتهاب عضلة القلب المرتبط باللقاحات، مشيرين إلى أن المرضى الذين يعانون من هذه الحالات قد يواجهون نتائج صحية معقدة تتأثر بكل من “كوفيد-19” واللقاحات.

المصدر: ديلي ميل

مقالات مشابهة

  • أوغندا تبدأ تجربة لقاح ضد الإيبولا بعد وفاة ممرضة في كمبالا
  • حضرموت.. شركة النفط تعلن عن جرعة سعرية جديدة
  • 40 طبيبًا وممرضًا يتدربون على استخدام مضخات الأنسولين
  • لماذا ترتبط مشروبات الصودا بمرض السكري؟
  • هل لقاحات كوفيد تسبب أضرارا للقلب؟
  • هؤلاء هم الأكثر عرضة للإصابة بـ مقاومة الأنسولين.. تعرف عليهم
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول منقوع التمر؟.. مناسب لمرضى السكر والقلب
  • سخط واسع بعد جرعة سعرية جديدة على المشتقات النفطية في حضرموت
  • فراء الدب القطبي سر طبيعي لمقاومة الجليد
  • مرض السكري أحد الأسباب الخطيرة لتشنجات الساق