مسؤول أميركي: لا مؤشرات على إنهاء الحوثيين هجماتهم "المتهورة" على السفن التجارية
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
عدن الغد / وكالات
قال القائد الأعلى للقوات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط يوم السبت إن المتمردين الحوثيين في اليمن لا يظهرون أي مؤشرات على إنهاء هجماتهم “المتهورة” على السفن التجارية في البحر الأحمر، حتى مع انضمام المزيد من الدول إلى المهمة البحرية الدولية لحماية السفن في الممر المائي الحيوي بالإضافة لتحسن حركة التجارة.
وأضاف نائب الأدميرال براد كوبر في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس، إنه منذ الإعلان عن عملية "حارس الرخاء" قبل ما يزيد قليلاً عن 10 أيام، سافرت 1200 سفينة تجارية عبر منطقة البحر الأحمر، ولم تتعرض أي منها لضربات بطائرات بدون طيار أو هجمات صاروخية. وقال إنه من المتوقع أن تنضم دول أخرى.
وكانت الدنمارك آخر الدول، إذ أعلنت يوم الجمعة أنها تخطط لإرسال فرقاطة إلى المهمة التي أعلنها وزير الدفاع لويد أوستن خلال زيارة إلى البحرين، حيث يتمركز الأسطول الخامس للبحرية، قائلاً إن "هذا تحدٍ دولي يتطلب عملاً جماعياً".
ويربط مضيق باب المندب الضيق خليج عدن بالبحر الأحمر ومن ثم قناة السويس. ويربط الطريق التجاري المهم الأسواق في آسيا وأوروبا. حيث أن خطورة الهجمات، التي ألحق العديد منها أضرارًا بالسفن، دفعت العديد من شركات الشحن إلى إصدار أوامر لسفنها بالبقاء في مكانها وعدم دخول المضيق حتى يتحسن الوضع الأمني.
وكانت بعض شركات الشحن الكبرى ترسل سفنها حول أفريقيا ورأس الرجاء الصالح، مما يضيف الوقت والتكاليف إلى الرحلات.
وقال كوبر، الذي يرأس الأسطول الخامس، إن هناك حاليًا خمس سفن حربية من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة تقوم بدوريات في مياه جنوب البحر الأحمر وغرب خليج عدن.
وأضاف أنه منذ بدء العملية، أسقطت السفن ما مجموعه 17 طائرة مسيرة وأربعة صواريخ باليستية مضادة للسفن.
قبل يومين فقط، أسقطت المدمرة البحرية يو إس إس ماسون، طائرة بدون طيار وصاروخًا باليستيًا مضادًا للسفن أطلقه الحوثيون المدعومين من إيران ، وفقًا للقيادة المركزية الأمريكية.
وقالت الولايات المتحدة إن الهجوم الثاني والعشرين على الشحن الدولي الذي نفذه الحوثيون منذ 19 أكتوبر/تشرين الأول لم يتسبب في أي أضرار لأي من السفن الثماني عشرة في المنطقة أو أي إصابات تم الإبلاغ عنها.
وقال كوبر: "أتوقع أن نشهد في الأسابيع المقبلة انضمام دول إضافية"، مشيراً إلى إعلان الدنمارك الأخير.
وقالت الولايات المتحدة إن أكثر من 20 دولة تشارك في المهمة، لكن عددًا من تلك الدول لم تعترف بذلك علنًا.
وقال كوبر إن التحالف على اتصال مباشر مع السفن التجارية لتقديم التوجيه بشأن "المناورة وأفضل الممارسات لتجنب التعرض للهجوم"، والعمل بشكل وثيق مع قطاع صناعة الشحن لتنسيق الأمن.
وتم تشكيل فرقة عمل دولية في أبريل 2022 لتحسين الأمن البحري في المنطقة. لكن كوبر قال إن عملية حارس الرخاء لديها المزيد من السفن ووجود مستمر لمساعدة السفن.
وقال كوبر إنه منذ بدء العملية، كثف الحوثيون استخدامهم للصواريخ الباليستية المضادة للسفن. وأضاف: "نحن متأكدون أن هجمات الحوثيين المتهورة ستستمر على الأرجح".
وكانت شركة الشحن ميرسك قد أعلنت في وقت سابق أنها قررت إعادة توجيه سفنها المتوقفة مؤقتا منذ أيام خارج المضيق والبحر الأحمر، وإرسالها حول أفريقيا بدلا من ذلك.
وأعلنت شركة ميرسك في 25 كانون الأول/ديسمبر أنها ستستأنف إرسال السفن عبر المضيق، مشيرة إلى العملية. وقال كوبر إن شركة شحن أخرى استأنفت أيضًا استخدام هذا الطريق.
وقال كوبر: "التجارة تتدفق بالتأكيد".
المصدر: أسوشيتد برس
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
بينهم محمد عبدالسلام.. أمريكا تستهدف عددا من قيادات الحوثيين
محمد عبدالسلام ناطق حركة أنصار الله (وكالات)
بدأت الولايات المتحدة، يوم الإثنين، اتخاذ خطوات جديدة في محاولة لاحتواء التصعيد اليمني المرتقب ضد الاحتلال الإسرائيلي، وذلك من خلال استهداف كبار قادة حركة أنصار الله "الحوثيين".
تأتي هذه التحركات الأمريكية في وقت حساس، حيث تترقب الأوساط الدولية عودة العمليات العسكرية اليمنية التي قد تندلع مجددًا في ظل تصاعد الأوضاع في غزة نتيجة استمرار الحصار والحرب هناك.
اقرأ أيضاً 7 علامات مرضية إذا ظهرت واحدة منها يجب أن تفطر فورا.. تعرف عليها 3 مارس، 2025 تصريحات جديدة من صنعاء حول فتح طريق القصر-الكمب في تعز 3 مارس، 2025ووفقًا لتقارير خاصة من الخبر اليمني، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات جديدة على عدد من الشخصيات البارزة في اليمن، في مقدمتهم محمد عبدالسلام، رئيس وفد المفاوضات التابع لحركة أنصار الله.
وتعد هذه العقوبات جزءًا من سلسلة من التدابير التي اتخذتها الولايات المتحدة منذ بداية "طوفان الأقصى" وتأكيد اليمن على دعم غزة بكل الوسائل المتاحة، سواءً البحرية أو البرية.
على الرغم من أن العقوبات طالت عدة قيادات يمنية، بما في ذلك قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي، إلا أن توقيت العقوبات الأخيرة يبدو مرتبطًا بمحاولات واشنطن للضغط على صنعاء لوقف أي عمليات عسكرية جديدة ضد الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه.
يشير استهداف محمد عبدالسلام إلى أن الولايات المتحدة تستخدم الورقة السياسية للضغط على اليمن في محاولة للتأثير على الموقف السياسي للحركة، خاصة أن الشخصيات المستهدفة لا تملك أرصدة مالية خارج اليمن، كما أن سجلهم من الرحلات الخارجية محدود جدًا.
وفي وقت سابق، عبرت أطراف دولية، بما في ذلك الولايات المتحدة، عن قلقها من إمكانية عودة العمليات العسكرية اليمنية التي تدعم غزة، خاصة في ظل التصعيد المستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
ومن الجدير بالذكر أن اليمن قد وجهت ضربات مؤلمة للاحتلال الإسرائيلي في العام الماضي، مستهدفة مواقع حيوية في إسرائيل وحلفائها، وتمكنت من تنفيذ ضربات ميدانية على امتداد الخطوط الملاحية من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط.
من جهة أخرى، حاولت الولايات المتحدة بكل الطرق التوصل إلى اتفاق مع صنعاء لوقف العمليات العسكرية اليمنية مقابل تقديم امتيازات اقتصادية وسياسية، إلا أن هذه المساعي باءت بالفشل، حيث أكدت الحكومة اليمنية مرارًا أن موقفها هو موقف إنساني وأخوي تجاه غزة ولا يمكن المساومة عليه.