ديسمبر 30, 2023آخر تحديث: ديسمبر 30, 2023

المستقلة/- نفذت أوكرانيا سلسلة من الضربات على مدينة بيلغورود الحدودية الروسية، بعد يوم من أطلاق روسيا لأكبر هجوم صاروخي منذ بداية الحرب و الذي أسفر عن مقتل 39 شخص.

و قال مسؤولون روس إن القصف الذي وقع وسط بيلغورود يوم السبت أدى إلى مقتل 14 شخصا و إصابة 108 آخرين.

و أظهرت لقطات للمدينة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الروسية سيارات محترقة و دخانا أسود يتصاعد من المباني المتضررة. أصابت إحدى الضربات منطقة قريبة من حلبة للتزلج على الجليد مركزية.

و تقع بيلغورود على بعد ما يزيد قليلاً عن نصف ساعة بالسيارة من الحدود مع أوكرانيا، مما يجعلها محطة حيوية لخطوط الإمداد الروسية. و تشهد المدينة منذ أشهر قصفاً مكثفاً و هجمات بطائرات بدون طيار ألقت السلطات باللوم فيها على أوكرانيا.

و في وقت سابق من اليوم، أفاد مسؤولون روس بإسقاط 32 طائرة بدون طيار أوكرانية فوق مناطق موسكو و بريانسك و أوريول و كورسك.

و أفادوا أيضًا أن القصف عبر الحدود أدى إلى مقتل شخصين آخرين في روسيا. توفي رجل و أصيب أربعة أشخاص آخرين عندما أصاب صاروخ منزلاً خاصًا في منطقة بيلغورود في وقت متأخر من مساء الجمعة، كما قُتل طفل يبلغ من العمر تسع سنوات في حادث منفصل في منطقة بريانسك.

و قال الكرملين إنه تم إطلاع فلاديمير بوتين على الضربة على بيلغورود. و قال المتحدث باسمه دميتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي أصدر تعليماته لوزير الصحة بالسفر إلى بيلغورود.

و زعمت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن كييف استخدمت صواريخ أولخا الأوكرانية و صواريخ RM-70 تشيكية الصنع المزودة برؤوس حربية عنقودية خلال هجومها على بيلغورود.

و قالت وزارة الدفاع: “هذه الجريمة لن تمر دون عقاب”.

و أضاف البيان أن “نظام كييف الذي ارتكب هذه الجريمة يحاول صرف الانتباه عن الهزائم على الجبهة و يريد أيضا استفزازنا”.

و لم تعترف أوكرانيا بشن أي ضربات يوم السبت و نادرا ما تعلق على الهجمات على الأراضي الروسية. و إذا تم تأكيد العدد، فستكون الضربة واحدة من أكثر الضربات دموية داخل الأراضي الروسية خلال الحرب حتى الآن.

و زعمت وسائل الإعلام الأوكرانية, نقلاً عن وكالات إنفاذ القانون أن الهجمات أصابت أهدافًا عسكرية فقط و كانت انتقامًا للقصف الجماعي للمدن الأوكرانية يوم الجمعة. و وصف مسؤولون أوكرانيون قصف يوم الجمعة بأنه أكبر هجوم جوي روسي على البلاد حتى الآن.

و أكدت الضربات الجوية على أوكرانيا يوم الجمعة المخاوف السائدة منذ فترة طويلة في كييف و الغرب من أن موسكو تقوم ببناء مخزون كبير من الصواريخ كانت تخطط لاستخدامه هذا الشتاء لاستهداف نظام الطاقة في البلاد.

المصدر:https://www.theguardian.com/world/2023/dec/30/russia-shoots-down-ukrainian-drones-officials-report

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

خطة وقف إطلاق النار فى أوكرانيا إلى أين؟.. موسكو تهاجم كييف بعد ساعات من مكالمة بوتين وترامب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رغم المحادثات التى أجراها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والرئيس الروسى فلاديمير بوتين، والاتفاق على وقف جزئى لإطلاق النار بين موسكو وكييف، إلا أنه بعد وقت قصير من انتهاء المكالمة، استهدفت حوالى ٤٥ طائرة بدون طيار المنطقة المحيطة بكييف مع سماع نيران مضادة للطائرات فى جميع أنحاء العاصمة طوال الليل.

وقالت السلطات الأوكرانية، إن روسيا هاجمت أوكرانيا بطائرات بدون طيار انتحارية وصواريخ أرض جو من طراز إس-٣٠٠ خلال الليل، بعد ساعات فقط من إبلاغ فلاديمير بوتن دونالد ترامب أنه سيوافق على وقف جزئى ومؤقت لإطلاق النار.

وأفادت السلطات، أن العديد من المنازل والسيارات تضررت جراء سقوط طائرات مسيرة فى بوتشا ومناطق أخرى حول العاصمة، كما أصيب شخصان، وفى مدينة سومى الشرقية، أصابت طائرة مسيرة مبنى مستشفى، مما استدعى إجلاء أكثر من ١٠٠ مريض.

من جانبها؛ واصلت أوكرانيا أيضًا هجماتها بطائرات مُسيّرة بعيدة المدى على روسيا خلال الليل، حيث استهدفت مستودعًا للنفط فى منطقة كراسنودار الجنوبية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير ٥٧ طائرة مُسيّرة أوكرانية، معظمها فى منطقة كورسك، حيث انسحبت القوات الأوكرانية مؤخرًا من جزء صغير من الأراضى التى احتلتها خلال الأشهر السبعة الماضية.

وصرّح المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، لقناة فوكس نيوز بأن محادثات وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق بين الجانبين ستبدأ يوم الأحد.

وتابع: «لدينا بعض التفاصيل التى يتعين علينا العمل عليها، لكن ذلك سيبدأ يوم الأحد فى جدة، وبعد ذلك سننتقل إلى وقف إطلاق نار شامل».

وكتب ترامب على منصته «تروث سوشيال»: «بعد وقت قصير من انتهاء المكالمة أنه أجرى محادثة "جيدة وبناءة للغاية» مع بوتين.

وأضاف: «اتفقنا على وقف فورى لإطلاق النار فى جميع مجالات الطاقة والبنية التحتية، مع تفاهم على أننا سنعمل بسرعة للتوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار، وفى نهاية المطاف، نهاية هذه الحرب الرهيبة بين روسيا وأوكرانيا».

وأوضح الرئيس الأمريكي: كنت حريصًا على التوصل إلى اتفاق سريع لإنهاء الحرب، وهو ما أثار قلق كثيرين فى العواصم الغربية الأخرى من أنه قد ينطوى على الضغط على أوكرانيا لإبرام اتفاق غير موات، حيث لا تظهر روسيا أى علامة على تخفيف مطالبها المتطرفة من أجل السلام.

وأفاد بيان للكرملين بأن بوتين، أصدر أمرًا للجيش الروسى بتعليق الهجمات على البنية التحتية للطاقة فى أوكرانيا.
وأضاف البيان، أنه للموافقة على وقف إطلاق نار شامل، ستشترط موسكو أولًا وقف جميع المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا.

وقال الكرملين: إنه تم التأكيد على أن الشرط الرئيسى لمنع تصعيد الصراع والعمل على حله بالوسائل السياسية والدبلوماسية يجب أن يكون الوقف الكامل للمساعدات العسكرية الأجنبية وتقديم المعلومات الاستخباراتية إلى كييف.

وفى حديثه على قناة فوكس نيوز بعد مكالمته مع بوتين، نفى ترامب طرح الموضوع تمامًا، وقال: «لا، لم نتحدث عن المساعدات، فى الواقع، لم نتحدث عنها إطلاقًا. تحدثنا عن أمور كثيرة، لكن المساعدات لم تُناقش قط».

وقال ترامب لمذيعة فوكس نيوز لورا إنغراهام: «فى الوقت الحالي، هناك الكثير من الأسلحة الموجهة إلى بعضها البعض، وكان من الصعب التوصل إلى وقف إطلاق نار دون مزيد من التصعيد، روسيا لديها الأفضلية. كما تعلمون، لقد حاصروا حوالى ٢٥٠٠ جندي؛ إنهم محاصرون بشكل جيد، وهذا ليس جيدًا. ونريد أن ننهى الأمر».

وأكدت لورا إنغراهام، أن «ترامب» أشار إلى أن هناك «الآلاف» من الجنود المحاصرين، وهو ما يعكس ادعاء قدمه بوتن أولًا، على الرغم من أن الجيش الأوكرانى والمحللين المستقلين يقولون إنهم لم يروا أدلة على وجود عدد كبير من القوات الأوكرانية محاصرة خلال الانسحاب الأخير من منطقة كورسك.

وكانت أوكرانيا اقترحت فى البداية وقف إطلاق النار فى البحر والجو، لكن الوفد الأميركى فى المحادثات فى المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضى ضغط على كييف للموافقة على وقف إطلاق النار الكامل لمدة ٣٠ يوما، وهو ما تم الاتفاق عليه فى النهاية بعد ثمانى ساعات من المحادثات.
ومن المتوقع أن توافق كييف على وقف إطلاق النار الجديد الأكثر محدودية، لكن زيلينسكى قال فى إفادة صحفية مساء الثلاثاء إنه ينتظر مزيدا من المعلومات من واشنطن.

وقال الرئيس الأوكرانى الذى يقوم بزيارة لفنلندا: «أعتقد أنه سيكون من الصواب أن نجرى محادثة مع الرئيس ترامب وسنعرف بالتفصيل ما عرضه الروس على الأمريكيين أو ما عرضه الأمريكيون على الروس، وذلك بعد أن نحصل على التفاصيل من الرئيس الأمريكي، من الجانب الأمريكي، سنقدم ردنا ونعده، وسيكون فريقنا جاهزًا للمناقشات الفنية».

وتابع: «إذا تم الالتزام به من قبل الجانبين، فإن وقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة سيمثل أول وقف جزئى لإطلاق النار منذ أكثر من ثلاث سنوات منذ أن شنت روسيا غزوها الكامل لأوكرانيا فى فبراير ٢٠٢٢، لقد استهدفت روسيا البنية التحتية لأوكرانيا بلا هوادة على مدى السنوات الثلاث الماضية، بينما أصبحت أوكرانيا فى الأشهر الأخيرة قادرة بشكل متزايد على ضرب أهداف فى عمق روسيا بطائرات بدون طيار بعيدة المدى».

مقالات مشابهة

  • هجوم روسي بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية كييف
  • انفجارات تهز العاصمة الأوكرانية كييف
  • خطة وقف إطلاق النار فى أوكرانيا إلى أين؟.. موسكو تهاجم كييف بعد ساعات من مكالمة بوتين وترامب
  • البحرين تشيد بجهود المملكة لإنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية
  • البحرين ترحب بالجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية
  • الخارجية الروسية: هجوم أوكرانيا على منشأة نفطية روسية استفزاز مدبر
  • الكويت ترحب بالجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة الروسية – الأوكرانية
  • هجوم ليلي.. أوكرانيا تسقط 75 مسيرة روسية على كييف
  • الأردن تشيد بجهود المملكة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • كييف وواشنطن تتفقان على تحديث أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية