أعلن فريق من العلماء أن السعي للعثور على الحياة على كواكب أخرى قد تم تعزيزه بشكل كبير من خلال تطوير تقنية ثورية جديدة لتحديد الماء السائل، وتتضمن العملية قياس كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للكوكب ومقارنتها بتلك المأخوذة من العوالم المجاورة.

إذا كان لدى كوكب ما كمية منخفضة من ثاني أكسيد الكربون في غلافه الجوي مقارنة بجيرانه، فهذا يشير إلى وجود ماء سائل على سطحه، وقال الفريق إنه وفقا للنظرية، فإن ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي للكوكب يذوب في المحيط تماما مثل الأرض  أو يتم امتصاصه بواسطة كتلة حيوية على مستوى الكوكب.

في مهمة غامضة وسرية.. الجيش الأمريكي يوجه صاروخا إلى الفضاء مع تفشيها السريع.. أعراض الإصابة بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا

ويشير البحث إلى أنه حتى الآن، لا توجد طريقة عملية للكشف عن وجود الماء السائل، ولكن أقرب ما توصل إليه العلماء لتحديد السائل على سطح الكوكب حتى الآن هو استخدام بريقه كيف ينعكس ضوء النجوم عن الماء والذي يمكن أن يكون ضعيفًا جدًا بحيث يتعذر على المراصد الحالية اكتشافه، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.

ومع ذلك، قال الباحثون إنهم ابتكروا ما يسمونه "توقيع قابلية السكن" الجديد الذي يمكنه تحديد ما إذا كان الكوكب قادرًا على استضافة المياه السائلة والاحتفاظ بها على سطحه، وقال أموري تريود، أستاذ علم الكواكب الخارجية بجامعة برمنغهام: 'من السهل إلى حد ما قياس كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للكوكب.

هذا لأن ثاني أكسيد الكربون يمتص بقوة الأشعة تحت الحمراء، وهي نفس الخاصية التي تسبب الارتفاع الحالي في درجات الحرارة العالمية هنا على الأرض. 

ومن خلال مقارنة كمية ثاني أكسيد الكربون في أجواء الكواكب المختلفة، يمكننا استخدام علامة قابلية السكن الجديدة هذه لتحديد تلك الكواكب ذات المحيطات، مما يجعلها أكثر عرضة لتكون قادرة على دعم الحياة.


وقال الفريق إن توقيعه القابل للسكن يمكن أن يحدد أيضًا علامات الحياة على كوكب آخر، وأوضح الدكتور جوليان دي فيت، الأستاذ المساعد لعلوم الكواكب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "إن الحياة على الأرض تمثل 20% من إجمالي كمية ثاني أكسيد الكربون المحتجز، بينما تمتص المحيطات الباقي بشكل رئيسي".

وأضاف:"على كوكب آخر، يمكن أن يكون هذا الرقم أكبر من ذلك بكثير. واحدة من العلامات الدالة على استهلاك الكربون من قبل علم الأحياء، هو انبعاث الأكسجين، ويمكن أن يتحول الأكسجين إلى الأوزون، وقد تبين أن الأوزون له بصمة يمكن اكتشافها بجوار ثاني أكسيد الكربون. لذا، فإن مراقبة كل من ثاني أكسيد الكربون والأوزون في نفس الوقت يمكن أن يخبرنا عن قابلية العيش، ولكن أيضًا عن وجود الحياة على هذا الكوكب".

صواريخ ومهمات.. سباق الفضاء يشتد في عام 2024 سببها كويكب أبوفيس .. ناسا تسابق الزمن لحماية الأرض من كارثة

وبالإضافة إلى تطوير طريقة جديدة لتحديد الكواكب الصالحة للحياة، قال العلماء إن أبحاثهم يمكن استخدامها للكشف عن المزيد من الأفكار حول نقاط التحول البيئية. وأضاف البروفيسور تريود: "من خلال فحص مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للكواكب الأخرى، يمكننا قياس قابلية العيش بشكل تجريبي ومقارنتها بتوقعاتنا النظرية".

وأكد في النهاية :"يساعد هذا في جمع السياق لأزمة المناخ التي نواجهها على الأرض لمعرفة النقطة التي تجعل فيها مستويات الكربون كوكبًا غير صالح للسكن".
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ثانی أکسید الکربون فی فی الغلاف الجوی الحیاة على یمکن أن

إقرأ أيضاً:

رائد اعمال مصري يبتكر تقنية جديدة للملابس الذكية تساعد على تبريد كل جزء من الجسم بشكل منفصل

توصل رائد الأعمال المصري عمر المنير، الشريك المؤسس لشركة "سيجما فيت" Sigma-Fit للملابس الذكية، إلى ابتكار تقنية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل نقاط انبعاث الحرارة من الجسم البشري في بيئات مختلفة، مما يساعد على تطوير أقمشة ذكية يمكنها تبريد كل جزء من الجسم على حدة، وفقًا لاحتياجاته الحرارية.

وأوضح المنير أن هذا الابتكار يأتي في إطار سعيه لتطوير حلول تقنية يمكن أن تساهم في تحسين جودة الملابس الذكية، مشيرًا إلى أن اهتمامه بالذكاء الاصطناعي ودراسته المتعمقة لهذا المجال ساعداه في تطوير الفكرة وتنفيذها بشكل عملي. وأضاف أنه يسعى إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة في ابتكار حلول جديدة في قطاع النسيج، بهدف تحقيق نقلة نوعية في هذا المجال.

دور الذكاء الاصطناعي في تطوير التقنية
اعتمد المنير على مجموعة من الأدوات والنماذج المتقدمة في الذكاء الاصطناعي لتطوير هذه التقنية، حيث قام بتحليل الأبحاث السابقة والاستفادة منها لتقديم حلول جديدة. وأشار إلى أنه استلهم بعض الأفكار من الورقة البحثية الخاصة بشركة Deepseek الصينية للذكاء الاصطناعي، كما اطلع على نموذج Gemini flash thinking 2.0، مما ساعده في الوصول إلى لحظة إدراك حاسمة (Eureka moment) مكنته من فهم أحد الجوانب غير الواضحة في المشروع.

وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي لم يكن فقط أداة مساعدة، بل كان جزءًا أساسيًا من عملية البحث والتطوير، حيث مكنه من تحليل كم هائل من البيانات والمعلومات بطرق أكثر كفاءة وسرعة.

منهجية البحث والتطوير
وأوضح المنير أن العمل على تطوير هذه التقنية استغرق نحو عامين، حيث اعتمد على سير عمل مكوّن من 82 خطوة، يجمع بين 16 نموذجًا وأداة مختلفة من أدوات الذكاء الاصطناعي، التي تم استخدامها بتسلسل معين لتحليل بيانات انبعاث الحرارة من الجسم، ودراسة تأثير البيئات المختلفة على درجة حرارة الجلد، وتحديد أنواع الأقمشة المناسبة لكل جزء من الجسم.

وشملت الخطوات التي استخدمها المنير:

نموذج OpenAI O1 Pro ليكون المنسق العام للفكرة، حيث ساعد في وضع الخطة البحثية وتحديد المصادر اللازمة.
Gemini Deep Search لتوفير المقالات والأبحاث المتاحة عبر الإنترنت في مجال الملابس الذكية.
Scraping tools لاستخلاص الأبحاث العلمية من منصات مثل Google Scholar.
Gemini experimental advanced لتنظيم المعلومات وترتيب الخطوات البحثية بشكل علمي دقيق.
Deepseek وGemini 2.0 flash thinking experimental للمساعدة في التفكير العميق وتحليل البيانات.
NVIDIA Omniverse لمحاكاة حركة الجسم في بيئات ذات درجات حرارة مختلفة، ما ساعد في اختبار كفاءة الأقمشة المطورة.
وأشار المنير إلى أن استخدام هذه الأدوات الذكية سمح له بأداء مهام الباحث والمحلل والخبير في وقت واحد، مع توفير مصادر موثوقة لدعم نتائج البحث.

مستقبل التقنية وتوسيع نطاق البحث
أكد المنير أن هناك فرصًا كبيرة لتطوير قطاع الملابس الذكية في مصر، خاصة مع التقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي وإمكاناتها المتزايدة. وأوضح أن الأشهر القادمة ستشهد إطلاق نماذج جديدة من شركات مثل Deepseek وMeta وGoogle وOpenAI وAnthropic، مما سيفتح المجال لتطوير تقنيات أكثر تطورًا في هذا المجال.

وأشار إلى أنه يعمل حاليًا على التواصل مع أقسام هندسة النسيج في الجامعات المصرية لبناء فريق بحثي متخصص، والاستفادة من الأدوات الحديثة في تطوير مشاريع بحثية قد تقود إلى براءات اختراع جديدة في المستقبل.

كما أكد أن تطبيق هذه التقنية لن يقتصر على الملابس الذكية فقط، بل يمكن توظيفها في مجالات أخرى تتطلب استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الحرارية وتحسين تصميم المنتجات وفقًا لاحتياجات المستخدمين.

مقالات مشابهة

  • «دولي الدراجات» يحظر «أول أكسيد الكربون»!
  • وزير الصحة الروسي يكشف استخدام تقنية جديدة لعلاج السرطان
  • وزير الصحة الروسي يعلن عن تقنية جديدة لعلاج السرطان.. إنجاز طبي كبير
  • الكشف عن تقنية جديدة لعلاج السرطان
  • رائد اعمال مصري يبتكر تقنية جديدة للملابس الذكية تساعد على تبريد كل جزء من الجسم بشكل منفصل
  • تسمم 3 أشخاص بغاز أحادي أكسيد الكربون بسعيدة
  • علماء فلك يرصدون 7 توهجات شمسية قوية
  • أبو فيس.. علماء الفلك يحذرون من كويكب مدمر يهدد الأرض في هذا التوقيت
  • حدث نادر.. تقنية جديدة تكشف عن أجسام فلكية غامضة | القصة الكاملة
  • علماء يحذرون من اقتراب كويكب مدمر للمدن.. يصطدم بالأرض في هذا الموعد