الروم الارثوذكس: نطالب الهيئات الحقوقية والانسانية في عالمنا بضرورة العمل على وقف الاضطهاد الذي تتعرض له الكنيسة الارثوذكسية في اوكرانيا
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وهو الذي انضم مؤخرا إلى الاتحاد الحقوقي الذي يحمل شعار (الكنيسة ضد الكراهية والعنصرية والتمييز الديني)، وذلك إلى جانب عدد من القيادات الدينية والشخصيات الحقوقية الاخرى.
وقال سيادته بأننا في الوقت الذي فيه نصلي من اجل السلام في بلادنا ولكي تتوقف الحرب فإننا نلتفت إلى اوكرانيا وما يحدث فيها من انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان تستهدف الكنيسة الارثوذكسية الاوكرانية الشرعية والقانونية والتي يرأسها سيادة المتروبوليت اونوفريوس.
ان السلطات الاوكرانية الحكومية تقوم بملاحقة غير مبررة وغير مقبولة للاساقفة في الكنيسة الارثوذكسية الاوكرانية حيث إن هنالك عددا من الاساقفة الذين تتم ملاحقتهم بتهم باطلة في اطار سياسة الاضطهاد والاستهداف الممنهجة التي تتعرض لها الكنيسة هناك.
والاخطر من هذا هو ما تخطط له السلطات الاوكرانية من تضييق وحصار يستهدف الكنيسة الارثوذكسية في اوكرانيا واعداد مشروع قانون يهدف إلى حظر هذه الكنيسة.
ان كل هذه الاجراءات بما في ذلك سلب الكنائس وسرقتها والاعتداء على الاوقاف والاراضي التابعة للكنيسة والعنف الممارس ضد المسيحيين الارثوذكس في اوكرانيا انما كل هذه تعتبر تجاوزات خطيرة لحقوق الانسان لا يمكن القبول بها بأي شكل من الاشكال.
ندعو ومن مدينة القدس كافة الكنائس المسيحية في العالم وكافة المرجعيات الدينية والحقوقية وكافة المسؤولين في عالمنا بضرورة التصدي لهذه السياسات التعسفية التي تقوم بها السلطات الحكومية في كييف والتي تندرج في اطار الاضطهاد الديني اذ لا يجوز ان يُضطهد احد بسبب انتماءه الديني، أما الكنيسة الارثوذكسية في اوكرانيا بأساقفتها وكهنتها وشعبها فهم يُستهدفون ويُضطهدون بسبب انتماءهم لهذه الكنيسة العريقة والتي تعتبر اقدم كنيسة في اوكرانيا وهي الكنيسة الشرعية والقانونية.
يجب ان يكون هنالك تحرك لوقف هذا النزيف وهذه الكوارث وهذه المعاناة التي يتعرض لها اخوتنا في اوكرانيا فعندما يُضطهد لنا اخوة في الايمان في اوكرانيا كلنا نكون مستهدفين وعندما يتألم احد الاعضاء يتألم الجسد كله.
اننا في الوقت الذي فيه نعرب عن تضامننا ووقوفنا إلى جانب الكنيسة الارثوذكسية في اوكرانيا ورئيسها سيادة المتروبوليت اونوفريوس وكافة اساقفتها واباءها فإننا نعرب عن شجبنا واستنكارنا لهذا الاضطهاد والاستهداف، ونناشد كافة الهيئات الحقوقية والاممية والانسانية بضرورة التحرك السريع لوقف هذا الاضطهاد ونحن في القرن الواحد والعشرين ولا يعقل ان نكون في هذه الحالة من الاستهداف لكنيسة حملت دوما رسالة السلام والمحبة والاخوة والرحمة.
كما وعبر سيادته عن افتخاره واعتزازه بالانضمام إلى الاتحاد الحقوقي " الكنيسة ضد الكراهية والعنصرية والتمييز الديني " وذلك إلى جانب عدد من رجال الدين الاخرين الذين نجلهم ونحترمهم.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الهيئات الإقتصادية بحثت مع وزير الإتصالات تزويد لبنان بالانترنت عبر الأقمار الإصطناعية
عقدت الهيئات الإقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير إجتماعا اليوم في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان مع وزير الإتصالات جوني القرم وفي حضور المدير العام لوزارة الإتصالات المهندس باسل الأيوبي، وبمشاركة أعضاء الهيئات وعدد من العاملين الكبار في قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتركز البحث في سبل توفير الانترنت عبر الاقمار الإصطناعية تحوطا لأي عملية يمكن ان تحصل لقطع الانترنت عن لبنان، وذلك منعا لعزل البلد عن العالم الخارجي.
شقير
بداية، تحدث الوزير شقير فرحب بالوزير القرم في غرفة بيروت وجبل لبنان "بيت الإقتصاد اللبناني"، وأكد "أهمية الإجتماع اليوم الذي يهم جميع اللبنانيين"، مشددا في الوقت نفسه، على "ان القطاع الخاص اللبناني الذي عانى الكثير جراء الأزمة الإقتصادية، والذي شكل الرافعة الأساسية لإعادة البلد الى طريق التعافي، مهدد اليوم بمن فيه بالسقوط والإرتطام الكبير في قعر الهاوية، في حال قَطع الانترنت عن لبنان بفعل الإعتداءات الإسرائيلية من دون وجود بدائل".
ونَبَّهَ شقير الى أنه لا "يمكن التعامل مع هذه القضية الوطنية بـ"خفة"، لأنه في حال قُطِعَ الانترنت عن لبنان فإن كل المؤسسات الخاصة وكل المهن والأعمال ستتوقف بشكل نهائي، لن يبقى شيء، وهذه حقيقة يعرفها جميع المسؤولين وليس مجرد كلام"، محذراً من "أن تداعيات هذا الموضوع أخطر بكثير من الإنهيار الإقتصادي وهو في حال حصوله سيشكل ضربة قاضية للقطاع الخاص ولبنان".
وطالب شقير الدولة اللبنانية ب"كل مسؤوليها وأجهزتها بالتحرك بأقصى سرعة والوصول الى حلول فورية قبل فوات الأوان".
القرم
من جهته، عرض القرم المراحل التي قطعها التفاوض مع شركة ستارلينك، مشيراً الى "ان وزراة الإتصالات عملت بجد وبجهد كبيرين طوال الفترة الماضية لتأمين الإنترنت للبلد عبر ستارلينك"، لافتا الى "أن هذا الموضوع اصطدم بعراقيل عدة لعل ابرزها عدم موافقة الحكومة وكذلك الأجهزة الأمنية على موضوع التعاقد مع ستارلينك".
وأكد القرم أنه على "الرغم من ذلك فإن وزارة الإتصالات واصلت جهودها لتأمين الأنترنت عبر الأقمار الإصطناعية من جهات أخرى، "لأن ما يهمنا هو توفير البدائل للبنانيين"، وهي في هذا الإطار تتواصل مع شركات عالمية أخرى، لافتا في الوقت نفسه، الى "عراقيل تواجه هذا الموضوع حتى الآن وأبرزها عدم موافقة الأجهزة الأمنية".
نداء
وفي نهاية الإجتماع، وجّه المجتمعون نداء عاجلا الى كل "من يعنيهم الأمر في الدولة اللبنانية، حكومة وأجهزةً أمنية"، مطالبين إياهم "بإلحاح، بتحمل مسؤولياتهم الوطنية والتعاطي مع هذا الموضوع على أنه قضية مصيرية، والعمل بأسرع ما يمكن على تذليل كل العراقيل التي تحول دون إعتماد هذه الحلول الإنقاذية المجدية".
وحذر المجتمعون من عواقب "قاتلة" ممكن أن تحصل، جراء التساهل والتأخر في عملية مَدّ لبنان بالأنترنت عبر الأقمار الاصطناعية.