وفد رفيع من جمعية فرسان القبر المقدس في زيارة تضامنية إلى الأرض المقدسة
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
بدأ الكاردينال فيرناردو فيلوني، الرئيس الأعلى لفرسان القبر المقدّس، زيارة تضامنيّة إلى الأرض المقدّسة، تستمرّ لغاية الثالث من شهر يناير 2024، يرافقه فيها الحاكم الأعلى لجمعية الفرسان الأمبسادور ليوناردو فيسكونتي، ومسؤول العلاقات العامة الدكتور فرانسو فايني.
ووصل الكاردينال فيلوني إلى الأرض المقدسة، الجمعة، حيث كان باستقباله بأرض المطار القاصد الرسولي في القدس المطران أدولفو تيتو يلانا، وراعي كنيسة العائلة المقدّسة في غزة الأب جبرائيل رومانيلي.
وكان باستقباله في دار البطريركيّة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، والنائب البطريركي العام في القدس وفلسطين المطران وليم شوملي، وعدد من الكهنة الذين شكروا الكاردينال فيلوني على هذه "الزيارة الشجاعة في خضم الحرب". من جهته قال الكاردينال فيلوني بأنّه يأتي إلى الأرض المقدسة في هذه الأوقات الصعبة "حاجًا من أجل السلام، ناقلًا صوت جميع فرسان وسيدات جمعية القبر المقدّس الخيريّة، للإعراب عن تضامنهم المتفاني مع الكنيسة الأم في القدس".
وخلال اليوم الأول من الزيارة، عقد الحاكم الأعلى فيسكونتي دي مودروني اجتماع عمل في مقر البطريركيّة اللاتينيّة مع المدير الإداري سامي اليوسف، ومع رؤساء الدوائر البطريركيّة الرئيسيّة: مديرة الشؤون الاجتماعيّة ديما خوري، مدير دائرة المشاريع جورج عكروش، ومديرة الدائرة الهندسيّة أديب إبراهيم، ومدير الدائرة الماليّة جاك عامر. وخلال الاجتماع، تمّ البحث في الأوضاع الحاليّة وآفاق المستقبل لكل دائرة.
وبعد ظهر الجمعة، زار الوفد عددًا من العائلات المسيحيّة القاطنة في البلدة القديمة بالقدس وتتلقى دعمًا من البطريركية. وأصغى الكاردينال فيلوني لأفراد هذه العائلات الذين يعانون من مشاكل اجتماعية كبيرة مرتبطة بشكل خاص بنقص العمل. كما رفع الصلاة معهم من أجل السلام في الأرض المقدّسة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البطریرکی ة فی القدس
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس: نحن بحاجة إلى ”معجزة الحنان“ التي ترافق الذين هم في محنة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افصح اليوم من فراشه بالمستشفي البابا فرنسيس، عن رسالته الاولي لليوبيل للكنيسه قائلا، بدأنا الأربعاء الماضي الزّمن الأربعينيّ مع رتبة الرّماد، وهو مسيرة توبة مدّةَ أربعين يومًا، تدعونا إلى أن نتوب من كلّ قلبنا وتقودنا إلى فرح الفِصح. لنلتزم حتّى يكون هذا الزّمن وقتًا لتنقية نفوسنا وتجدّدنا الرّوحيّ، ومسيرة نموّ في الإيمان والرّجاء والمحبّة.
واضاف اليوم صباحًا، احتفلنا بالقدّاس الإلهيّ في ساحة القدّيس بطرس من أجل عالم المتطوّعين الذين يحتفلون بسنة اليوبيل. في مجتمعاتنا التي تخضع لِمَنطِق السُّوق، ويوشك الجميع فيها أن يخضع لاعتبارات المصالح والسّعي إلى المنفعة، التَّطوُّع هو نبوءة وعلامة رجاء، لأنّه يشهد على أولويَّة المجّانيّة والتّضامن والخدمة للمحتاجين وأشدِّهِم حاجة. أُعرب عن شُكري إلى كلّ الذين يلتزمون في هذا المجال: شكرًا على وقتكم الذي تقدِّمونه وقدراتكم، وشكرًا على قربكم وحنانكم الذي به تهتمّون بالآخرين، فتبعثون فيهم الرّجاء من جديد!
أيّها الإخوة والأخوات، في أثناء إقامتي الطّويلة هنا في المستشفى، أنا أيضًا أشعر باهتمام الخدمة وحنان الرّعاية، وخاصّة من قِبَل الأطبّاء وكلّ العاملين الصّحّيين هنا، وأشكرهم من كلّ قلبي. وأنا هنا، أفكّر في الكثيرين الذين هم قريبون من المرضى بطرق مختلفة، وهم لهُم علامةٌ على حضور الرّبّ يسوع. نحن بحاجة إلى ”مُعجزة الحنان“ هذه، التي ترافق الذين هُم في مِحنة، فتحمل لهم بعضَ النّور في لَيل الألم.
أودّ أن أشكر كلّ الذين يُظهرون قربهم مِنِّي بالصّلاة: أشكركم جميعًا من كلّ قلبي! أنا أيضًا أُصلِّي من أجلكم. وأتّحد روحيًّا مع الذين سيُشاركون في الأيّام القادمة في الرّياضة الرّوحيّة المُخصّصة للكوريا الرّومانيّة.
ولنواصل معًا في طلب عطيّة السّلام، وخاصّة في أوكرانيا المعذّبة، وفلسطين، وإسرائيل، ولبنان، وميانمار، والسّودان، وجمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة. وعلى وجه الخصّوص، علِمت بقلق باستئناف العنف في بعض المناطق من سورية: أتمنّى أن يتوقّف ذلك نهائيًا، مع الاحترام الكامل لجميع المكوِّنات العرقيّة والدّينيّة في المجتمع، وخاصّة المدنيِّين.
أُوكلكم جميعًا إلى شفاعة سَيِّدَتِنا مريم العذراء الوالديّة. أحد مُبارك وإلى اللقاء!