المطران عطا الله حنا: نسأل الله أن يعزي قلوب المكلومين والمعذبين والمتألمين والمشردين في غزة المنكوبة
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا ومن وحي هذه الايام الميلادية نؤكد بأن ثقافتنا هي ثقافة سلمية لا عنفية وهذا ما تم تأكيده في وثيقة الكايروس فنحن لا نؤمن بالحروب وثقافة القتل والعنف وندعو إلى احترام الحياة البشرية وانطلاقا من هذه القيم التي ننادي بها دوما طالبنا ونطالب بوقف هذه الحرب التي يدفع فاتورتها المدنيين.
نسأله تعالى بان يعزي قلوب المكلومين والمعذبين والمتألمين وما اكثرهم في غزة حيث اصبحت الغالبية الساحقة من السكان في القطاع تعيش في اوضاع مأساوية.
يحق لنا ان نتسائل اين هو الضمير الانساني مما يحدث في غزة من مآس انسانية مروعة ؟! ولكننا وبالرغم من كل آلامنا واحزاننا لن نفقد الامل والرجاء وسنبقى ننادي بأن تتوقف الحرب حقنا للدماء ووقفا للدمار.
ان مشاهد الموت والدمار والخراب في غزة انما هي وصمة عار في جبين الانسانية ونسأله تعالى بأن تعود الانسانية لمن فقدها ولمن يغض الطرف عما يحدث في غزة من جرائم، فدماء ابناء شعبنا هناك ليست رخيصة فهؤلاء هم بشر خلقهم الله كما خلق كل انسان ويجب ان يعاملوا بانسانية وان تصان حقوقهم وحريتهم وكرامتهم.
وما يحدث حاليا في غزة انما هي وحشية منقطعة النظير وتدمير وتهجير لشعب ذنبه الوحيد انهم فلسطينيون غزاويون ينتمون لبلدهم وهم ملتصقون التصاقا بهذه الارض المباركة والمقدسة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
القرآن حذر منه.. أخطر أشكال الفساد يدمّر الحرث والنسل
أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، أن القرآن الكريم حذر من الفساد ونهى عنه، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها"، مشيرًا إلى أن الفساد من أخطر الظواهر التي تهدد استقرار المجتمعات.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر السابق، في تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن الأدب الشرعي يقتضي أن يتخلى الإنسان عن الفساد أولًا قبل أن يتحلى بالإصلاح، مستشهدًا بقوله تعالى: "ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام، وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد".
وأضاف أن أخطر أشكال الفساد هو النفاق، حيث يعتمد المنافقون على حسن القول وكثرة الحلف باليمين لإقناع الناس بصدقهم، بينما يضمرون الشر في قلوبهم، مشيرا إلى أن من علامات الكذب المبادرة بالحلف بالله، حيث يلجأ الكاذب إلى القسم دون أن يُطلب منه، ليجعل يمين الله ستارًا لكذبه، وهو ما حذر منه القرآن الكريم.
كما بيَّن "الهدهد"، أن المنافق يظهر السعي في الخير بينما يضمر الفساد، إذ قال الله تعالى: "وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها"، موضحًا أن كلمة "سعى" تُستخدم غالبًا في الخير، ولكن هنا جاء استخدامها ليكشف زيف هؤلاء الذين يدّعون الإصلاح بينما هم أدوات للفساد.
وأكد أن الله سبحانه وتعالى قدَّر لكل مخلوق رزقه قبل أن يُخلق، مستشهدًا بقوله تعالى: "وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين"، داعيًا الجميع إلى الاعتماد على السعي والعمل والأخذ بالأسباب، والابتعاد عن النفاق الذي يؤدي إلى هلاك المجتمعات بالفساد وهلاك الحرث والنسل.