عقد فرع ثقافة البحر الأحمر، مؤتمر اليوم الواحد للتمكين الثقافي لذوي الهمم، بمكتبة مصر العامة بالقصير، بعنوان «تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في عالم المعرفة الرقمي»، ضمن برامج الهيئة برئاسة عمرو البسيوني، المقدمة برعاية وزارة الثقافة، احتفالا بذوي القدرات الخاصة خلال ديسمبر الحالي.

بدأت فعاليات المؤتمر بالسلام الوطني، وأداره محمود أبو بكر، الذي تحدث في كلمة تمهيدية عن دور الدولة وقيادتها السياسية في الرعاية التامة بأبنائها من ذوي القدرات الخاصة، وتوفير وتذليل كل السبل من أجل دمجهم في شتى المجالات الحياتية.

وفي كلمة الدكتور ياسر خليل رئيس المؤتمر ومدير الأكاديمية المهنية للمعلمين فرع البحر الأحمر، تناول الأهداف العامة للمؤتمر من تنمية الوعي الثقافي لذوي الهمم، وكذلك الوقوف على دور التكنولوجيا الحديثة في دعم وتقديم الخدمات لهم وتأصيل المعرفة والثقافة لديهم، ثم قام بعرض فيلم تسجيلي عن طرق دمج وتخاطب ذوي القدرات الخاصة وعرض نماذج ناجحة في مجالات عدة من ذوي القدرات الخاصة.

وأكدت سوسن عبد الرحيم مدير عام ثقافة البحر الأحمر، أن ذوي الهمم جزء لا يتجزأ من الوطن وعلى جميع المؤسسات والهيئات التضافر لإدماجهم بالمجتمع، كما أكدت حرص الدولة على المشاركة البناءة والفعالة لذوي القدرات الخاصة على مستوى الجمهورية.

سبل التواصل الجيد والمجدي مع ذوي الاحتياجات الخاصة

وعقدت الجلسة البحثية الأولى بعنوان «تنمية المهارات الحياتية والوعي الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة» برئاسة إسراء محمود سليم - باحثة دكتوراه، وقدم خلالها بحث مقدم من أحمد محمد الحادي - باحث دكتوراه في التربية، تحت عنوان «توصيات مقترحة لتطبيق الدمج في المعاهد الأزهرية»، حيث طالب في البحث الأزهر الشريف بتطبيق الدمج بالمعاهد الأزهرية أسوة بمدارس التربية والتعليم، ونوقش بحث آخر تحت عنوان «تعزيز المرونة النفسية لذوي الاحتياجات الخاصة» للباحثة فاطمة الزهراء محمد حنفي - معلمة ومدربة تربية خاصة معتمد بالأكاديمية المهنية للمعلمين بالبحر الأحمر.

وتناولت به سبل التواصل الجيد والمجدي مع ذوي الاحتياجات الخاصة وكيفية الترابط الفكري معهم لكسب ثقتهم من أجل توصيل صحيح المعرفة لهم.

جاءت الجلسة البحثية الثانية والمنعقدة برئاسة محمود عبدالستار توفيق - مدير المدرسة الفكرية بسفاجا - بعنوان «توظيف التكنولوجيا في خدمة الأشخاص ذوي القدرات الخاصة وأسرهم لتكوين جيل رقمي واع».

وتضمنت الجلسة بحثين، الأول بعنوان «التأهيل الحركي لذوي الاحتياجات الخاصة»، أوضح خلاله إبراهيم بديع سنوسي- معلم ومدرب تربية خاصة بالأكاديمية المهنية للمعلمين فرع البحر الأحمر - أهمية التدريب والأداء الحركي لذوي الاحتياجات الخاصة في الوصول بالحالة البدنية والرياضية للمتدرب لأفضل صورة.

الاكتشاف المبكر للإعاقة

أعقب الجلسات البحثية عدة ورش متخصصة قدمها خبراء في التربية الخاصة والإعاقات، وجاءت الورشة الأولي بعنوان «الاكتشاف المبكر للإعاقة» تناول فيها محمد حسين عبد الله -معلم خبير بالتربية الفكرية بمدرسة الأمل للصم وضعاف السمع بالقصير - أهمية التعرف المبكر على الإعاقة، حيث يساعد ذلك في تحقيق أعلى مستوى لتحسن حالة المعاق.

وكانت الورشة الثانية بعنوان «العلاج الوظيفي» أوضح فيها إبراهيم بديع سنوسي معلم ومدرب معتمد بالأكاديمية المهنية للمعلمين فرع البحر الأحمر، أن العلاج الوظيفي هو نوع من المهن الطبية المساعدة، ويساعد على استقلالية ذوي القدرات وممارسة الأنشطة الترفيهية والرياضية والفنية، التي ترفع الجانب المعنوي لهم.

والورشة الثالثة كانت بعنوان «التأهيل التخاطبي»، تحدثت فيها غادة سعيد سكوت - باحثة في التخاطب ولغة الإشارة - عن كيفية تنمية الانتباه لدى المعاق وتنمية الكلام التلقائي لديهم وعمل برامج تدريبية وبرامج تجريبية.

توصيات مؤتمر اليوم الواحد

وألقى توصيات المؤتمر الدكتور ياسر خليل، ومنها ضرورة إجراء البحوث والدراسات الميدانية للمدارس الدامجة والبيئة المحيطة بها، وتأهيل وتدريب المعلمين على الوسائل التقنية الحديثة، وإكساب المعلم المعارف المهارات اللازمة للتعامل مع تلاميذ الدمج، وتدريب معلمي الدمج على المهارات والتنمية المهنية المستدامة للدمج.

وفي الختام وجهت مدير عام فرع ثقافة البحر الأحمر الشكر لكل من ساهم في إقامة المؤتمر، وأهدت درع تكريم للواء إيهاب رشاد، رئيس مدينة القصير، كما تم تكريم عدد من المشاركين والمساهمين في نجاح المؤتمر، وعدد من أولياء أمور ذوي القدرات الخاصة.

عقد المؤتمر بإشراف إقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة عماد فتحي، وبحضور كوكبة من القيادات الثقافية والتربوية والشعبية والتنفيذية بالمدينة وأهالي وأبناء من ذوى الهمم.

وعلى هامش المؤتمر أقيم معرض فني للمشغولات اليدوية تنفيذ أبناء الدمج ومشاركة مدرسة الصم وضعاف السمع بالقصير، واستعراض فني لأبناء الدمج ببيت ثقافة القصير والإدارة التعليمية، بقيادة المدرب هنائي كمال، تحت عنوان في «حب مصر»، وعرض آخر بعنوان في حب فلسطين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ثقافة البحر الأحمر أصحاب الهمم قصور الثقافة لذوی الاحتیاجات الخاصة ذوی الاحتیاجات الخاصة ذوی القدرات الخاصة ثقافة البحر الأحمر المهنیة للمعلمین ذوی الهمم

إقرأ أيضاً:

العلاج بالضوء الأحمر.. ثورة حقيقية في عالم العناية بالبشرة أم مجرد خدعة تجارية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في الفترة الأخيرة، أصبح من الشائع رؤية مؤثري التجميل يرتدون أقنعة مضيئة باللون الأحمر، مما يثير تساؤلات عديدة: هل لهذا الضوء تأثير حقيقي على البشرة؟ هل هو فعلاً يستحق ما يُدفع لأجله من أموال؟ أم أننا فقط ننجرف خلف صيحة مؤقتة تجعلنا نبدو كأننا في فيلم رعب؟.

ما هو العلاج بالضوء الأحمر؟

ووفقا لـ iflscience هو تقنية تُستخدم فيها موجات ضوئية بطول معين، غالبًا ما تكون ناتجة عن أجهزة بسيطة تُعرف بالـLED، ويتم توجيه هذا الضوء مباشرة على البشرة. يقال إن هذا النوع من الضوء يؤثر في مكونات دقيقة داخل الخلايا، خصوصًا في الميتوكوندريا، وهي الجزء المسؤول عن إنتاج الطاقة. الفكرة العامة هي أن هذا التحفيز يساعد على تجديد الخلايا وتحسين وظائفها، لكن الحقيقة أن هناك الكثير مما لا نعرفه بعد عن تأثيره العميق على البشرة.

أين يُستخدم؟

بالرغم من أن هذه التقنية تُستخدم أساسًا في تسكين الآلام وتحسين أداء العضلات، إلا أن شهرتها الواسعة جاءت من عالم التجميل. يُروج لها كحل لمشكلات عديدة مثل التجاعيد، آثار التمدد، تساقط الشعر، الندوب، بل وحتى حب الشباب.

هل النتائج مضمونة؟

بعض الأجهزة المنزلية حصلت على ترخيص من جهات صحية أمريكية، لكن هذا التصريح لا يعني أن النتائج مضمونة أو مثبتة بالكامل، بل يعني فقط أن استخدام هذه الأجهزة لا يُشكل خطرًا كبيرًا. ويُشترط على الشركات المصنعة إثبات أن أجهزتها تشبه في تصميمها أجهزة سابقة تم ترخيصها.

بالنسبة لحب الشباب:

مراجعة بحثية نُشرت عام 2024 أشارت إلى أن التجارب التي أجريت على هذه التقنية لعلاج حب الشباب قليلة وغير كافية. أظهرت النتائج تحسنًا متوسطًا في الحالات الالتهابية، لكنها ليست علاجًا سحريًا أو بديلًا تامًا للعلاجات الطبية المعروفة.

أما تحليل آخر من عام 2021 شمل أكثر من 400 شخص، فوجد أن التحسن لم يكن كبيرًا بالمقارنة مع العلاجات التقليدية. ويعود ذلك إلى اختلاف كبير في طرق إجراء التجارب، من حيث عدد الجلسات، وحجم العينة، وطبيعة الاستخدام.

فيما يخص التجاعيد والشيخوخة:

دراسات عدة تناولت أثر الضوء الأحمر على علامات تقدم العمر، وتبين أن هناك بعض التحسن في مرونة الجلد وتجاعيد العين، خاصة عند استخدام أجهزة معينة مثل قناع “ديور” الشهير. لكن حتى هذه الدراسات واجهت انتقادات، لأن العينات كانت صغيرة، وغالبًا ما اقتصرت على نساء ذوات بشرة فاتحة، بالإضافة إلى تضارب محتمل في المصالح، نظرًا لعلاقة الباحثين بالشركات المنتجة.

وماذا عن الأمان؟

بشكل عام، لا تُظهر البيانات الحالية وجود مخاطر كبيرة عند استخدام هذه الأجهزة لفترات قصيرة. إلا أن بعض الأشخاص قد يواجهون تهيجًا خفيفًا أو احمرارًا، خاصة أصحاب البشرة الداكنة، وفقًا لدراسات سابقة. لذلك، يُنصح دائمًا باستشارة طبيب متخصص قبل البدء باستخدام هذا النوع من العلاجات، سواء في المنزل أو في العيادة، لتجنب أي مضاعفات أو نتائج غير مرغوبة.

مقالات مشابهة

  • محافظ الغربية يفتح أبواب الأمل لـ 36 أسرة.. عقود عمل وماكينات خياطة لذوي الهمم
  • بروتوكول تعاون بين النيابة الإدارية والاتحاد الرياضي لذوي الهمم
  • العلاج بالضوء الأحمر.. ثورة حقيقية في عالم العناية بالبشرة أم مجرد خدعة تجارية؟
  • قيادات "مستقبل وطن المنيا" تناقش خطة العمل المستقبلية
  • هنو: نجيب محفوظ قامة فكرية وأدبية استثنائية وأعماله تجسد هويتنا المصرية
  • "معا نحو مجتمع دامج" احتفالية بكلية علوم ذوى الاحتياجات الخاصة جامعة بنى سويف
  • لجنة مشتركة من وزارتي التضامن و الصحة لتيسير استخراج بطاقة الخدمات المتكاملة لذوي الهمم
  • لجنة مشتركة من التضامن و الصحة لتسهيل استخراج بطاقة الخدمات المتكاملة لذوي الهمم
  • قصور الثقافة تنظم أكثر من 100 فعالية ثقافية وفنية احتفاء بنجيب محفوظ
  • قلم صوتي بـ متحف الإسكندرية القومي لدعم زيارات ذوى الاحتياجات الخاصة