«ثقافة البحر الأحمر» تناقش تأهيل ذوي الهمم في عالم المعرفة الرقمي
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
عقد فرع ثقافة البحر الأحمر، مؤتمر اليوم الواحد للتمكين الثقافي لذوي الهمم، بمكتبة مصر العامة بالقصير، بعنوان «تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في عالم المعرفة الرقمي»، ضمن برامج الهيئة برئاسة عمرو البسيوني، المقدمة برعاية وزارة الثقافة، احتفالا بذوي القدرات الخاصة خلال ديسمبر الحالي.
بدأت فعاليات المؤتمر بالسلام الوطني، وأداره محمود أبو بكر، الذي تحدث في كلمة تمهيدية عن دور الدولة وقيادتها السياسية في الرعاية التامة بأبنائها من ذوي القدرات الخاصة، وتوفير وتذليل كل السبل من أجل دمجهم في شتى المجالات الحياتية.
وفي كلمة الدكتور ياسر خليل رئيس المؤتمر ومدير الأكاديمية المهنية للمعلمين فرع البحر الأحمر، تناول الأهداف العامة للمؤتمر من تنمية الوعي الثقافي لذوي الهمم، وكذلك الوقوف على دور التكنولوجيا الحديثة في دعم وتقديم الخدمات لهم وتأصيل المعرفة والثقافة لديهم، ثم قام بعرض فيلم تسجيلي عن طرق دمج وتخاطب ذوي القدرات الخاصة وعرض نماذج ناجحة في مجالات عدة من ذوي القدرات الخاصة.
وأكدت سوسن عبد الرحيم مدير عام ثقافة البحر الأحمر، أن ذوي الهمم جزء لا يتجزأ من الوطن وعلى جميع المؤسسات والهيئات التضافر لإدماجهم بالمجتمع، كما أكدت حرص الدولة على المشاركة البناءة والفعالة لذوي القدرات الخاصة على مستوى الجمهورية.
سبل التواصل الجيد والمجدي مع ذوي الاحتياجات الخاصةوعقدت الجلسة البحثية الأولى بعنوان «تنمية المهارات الحياتية والوعي الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة» برئاسة إسراء محمود سليم - باحثة دكتوراه، وقدم خلالها بحث مقدم من أحمد محمد الحادي - باحث دكتوراه في التربية، تحت عنوان «توصيات مقترحة لتطبيق الدمج في المعاهد الأزهرية»، حيث طالب في البحث الأزهر الشريف بتطبيق الدمج بالمعاهد الأزهرية أسوة بمدارس التربية والتعليم، ونوقش بحث آخر تحت عنوان «تعزيز المرونة النفسية لذوي الاحتياجات الخاصة» للباحثة فاطمة الزهراء محمد حنفي - معلمة ومدربة تربية خاصة معتمد بالأكاديمية المهنية للمعلمين بالبحر الأحمر.
وتناولت به سبل التواصل الجيد والمجدي مع ذوي الاحتياجات الخاصة وكيفية الترابط الفكري معهم لكسب ثقتهم من أجل توصيل صحيح المعرفة لهم.
جاءت الجلسة البحثية الثانية والمنعقدة برئاسة محمود عبدالستار توفيق - مدير المدرسة الفكرية بسفاجا - بعنوان «توظيف التكنولوجيا في خدمة الأشخاص ذوي القدرات الخاصة وأسرهم لتكوين جيل رقمي واع».
وتضمنت الجلسة بحثين، الأول بعنوان «التأهيل الحركي لذوي الاحتياجات الخاصة»، أوضح خلاله إبراهيم بديع سنوسي- معلم ومدرب تربية خاصة بالأكاديمية المهنية للمعلمين فرع البحر الأحمر - أهمية التدريب والأداء الحركي لذوي الاحتياجات الخاصة في الوصول بالحالة البدنية والرياضية للمتدرب لأفضل صورة.
الاكتشاف المبكر للإعاقةأعقب الجلسات البحثية عدة ورش متخصصة قدمها خبراء في التربية الخاصة والإعاقات، وجاءت الورشة الأولي بعنوان «الاكتشاف المبكر للإعاقة» تناول فيها محمد حسين عبد الله -معلم خبير بالتربية الفكرية بمدرسة الأمل للصم وضعاف السمع بالقصير - أهمية التعرف المبكر على الإعاقة، حيث يساعد ذلك في تحقيق أعلى مستوى لتحسن حالة المعاق.
وكانت الورشة الثانية بعنوان «العلاج الوظيفي» أوضح فيها إبراهيم بديع سنوسي معلم ومدرب معتمد بالأكاديمية المهنية للمعلمين فرع البحر الأحمر، أن العلاج الوظيفي هو نوع من المهن الطبية المساعدة، ويساعد على استقلالية ذوي القدرات وممارسة الأنشطة الترفيهية والرياضية والفنية، التي ترفع الجانب المعنوي لهم.
والورشة الثالثة كانت بعنوان «التأهيل التخاطبي»، تحدثت فيها غادة سعيد سكوت - باحثة في التخاطب ولغة الإشارة - عن كيفية تنمية الانتباه لدى المعاق وتنمية الكلام التلقائي لديهم وعمل برامج تدريبية وبرامج تجريبية.
توصيات مؤتمر اليوم الواحدوألقى توصيات المؤتمر الدكتور ياسر خليل، ومنها ضرورة إجراء البحوث والدراسات الميدانية للمدارس الدامجة والبيئة المحيطة بها، وتأهيل وتدريب المعلمين على الوسائل التقنية الحديثة، وإكساب المعلم المعارف المهارات اللازمة للتعامل مع تلاميذ الدمج، وتدريب معلمي الدمج على المهارات والتنمية المهنية المستدامة للدمج.
وفي الختام وجهت مدير عام فرع ثقافة البحر الأحمر الشكر لكل من ساهم في إقامة المؤتمر، وأهدت درع تكريم للواء إيهاب رشاد، رئيس مدينة القصير، كما تم تكريم عدد من المشاركين والمساهمين في نجاح المؤتمر، وعدد من أولياء أمور ذوي القدرات الخاصة.
عقد المؤتمر بإشراف إقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة عماد فتحي، وبحضور كوكبة من القيادات الثقافية والتربوية والشعبية والتنفيذية بالمدينة وأهالي وأبناء من ذوى الهمم.
وعلى هامش المؤتمر أقيم معرض فني للمشغولات اليدوية تنفيذ أبناء الدمج ومشاركة مدرسة الصم وضعاف السمع بالقصير، واستعراض فني لأبناء الدمج ببيت ثقافة القصير والإدارة التعليمية، بقيادة المدرب هنائي كمال، تحت عنوان في «حب مصر»، وعرض آخر بعنوان في حب فلسطين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ثقافة البحر الأحمر أصحاب الهمم قصور الثقافة لذوی الاحتیاجات الخاصة ذوی الاحتیاجات الخاصة ذوی القدرات الخاصة ثقافة البحر الأحمر المهنیة للمعلمین ذوی الهمم
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف المؤتمر الدولي حول الإنسان المعزز
تستضيف جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي دورة عام 2025 من المؤتمر الدولي حول الإنسان المعزز، الذي انطلقت فعالياته أمس وتستمر حتى 20 مارس الجاري بهدف استكشاف التطورات الأخيرة المرتبطة بسبل تعزيز القدرات البشرية الجسدية والمعرفية والإدراكية من خلال التقنيات الرقمية.
وتعاونت الجامعة مع جمعية آلات الحوسبة لتنظيم هذا المؤتمر الذي تشارك فيه أكثر من 100 شخصية بارزة على الصعيد العالمي من باحثين وخبراء ورواد في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك من أجل استكشاف التقنيات المبتكرة الجديدة المستخدمة لتعزيز القدرات البشرية.
ويعقد هذا المؤتمر للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ما يسلط الضوء على أهمية قسم التفاعل بين الإنسان والحاسوب الذي أطلقته الجامعة العام الماضي، ويُبْرِزُ دورَه في استقطاب علماء بحثيين عالميي المستوى إلى المنطقة بما يخدم تحقيق طموح دولة الإمارات في تعزيز الابتكار.
وتلقت الدورة الحالية 77 ورقة بحثية، وهو عدد كبير من الأوراق البحثية، وستُعرَض 30 منها خلال فعاليات المؤتمر الذي يتضمّن أيضاً 20 ملصقاً بحثياً وورشتَيّ عمل وسبعة عروض مباشرة، بهدف تسليط الضوء على الابتكارات المحققة في مجالات "واجهات الدماغ" و"الآلة"، وتقنيات الحوسبة التي يمكن ارتداؤها، وتقنيات الهياكل الخارجية، وتقنيات الواقع المعزز، واستعراض تطبيقات كل تلك التقنيات في القطاعات المختلفة كالصحة والرياضة والأمن.
أخبار ذات صلةوأشارت البروفيسورة إليزابيث تشرشل، أستاذ ورئيس قسم التفاعل بين الإنسان والحاسوب في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في كلمتها خلال المؤتمر إلى أن "فكرة تعزيز الذكاء البشري والقدرات والإمكانات البشرية هي فكرة قائمة منذ زمن طويل" مؤكدة أن استضافة الجامعة لهذا المؤتمر الدولي الذي يُعقَد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، يأتي تجسيداً لحرص الدولة على الاستثمار بشكل واسع في مجال الذكاء الاصطناعي.
واستضاف المؤتمر مجموعة من الباحثين والخبراء البارزين من مؤسسات ومنظمات مرموقة، منها جامعة سيدني، و"إم آي تي ميديا لاب"، وجامعة طوكيو، ومركز "دي إف كي آي" الألماني لأبحاث الذكاء الاصطناعي، وذلك لاستعراض التطورات التي حققت حول العالم في تقنيات تعزيز القدرات البشرية، بما في ذلك الأنظمة التقنية الحيوية، وواجهات الدماغ والآلة، والصحة الرقمية، وآليات التحكم بالأذرع الروبوتية عن بُعد، وتسليط الضوء على ما يرافقها من اعتبارات أخلاقية وأمنية واعتبارات متعلقة بالخصوصية.
من جهتها، أوضحت الدكتورة يمنى عبدالرحمن، الرئيسة المشاركة لدورة عام 2025 من مؤتمر الإنسان المعزز وباحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة البوندزفير في ميونخ أن هذه الدورة تلقت أكبر عدد من الأوراق البحثية في تاريخ المؤتمر، ما يرسي معياراً جديداً للابتكار والبحث في مجال تعزيز القدرات البشرية، فالمواضيع المتنوعة والمستفيضة التي يتناولها الخبراء في بحوثهم، كواجهات الدماغ والآلة وتقنيات الحوسبة التي يمكن ارتداؤها وتقنيات إعادة تأهيل الإنسان القائمة على الذكاء الاصطناعي، تسلّط الضوء على التأثير المتزايد للتقنيات المستخدمة لتعزيز القدرات البشرية على المجتمع.
يذكر أن مؤتمر الإنسان المعزز رسخّ مكانته كمنتدى رائد يتناول أحدث التطورات في مجال تعزيز القدرات البشرية، وقد استضافت مراكز بحثية عالمية مثل ملبورن، وغلاسكو، وميونيخ، وطوكيو الدورات السابقة من هذا المؤتمر الذي تُنشر وثائقه في المكتبة الرقمية التابعة لجمعية آلات الحوسبة، حرصاً على استفادة المجتمع العلمي من هذه البحوث الرائدة.
المصدر: وام