مع انتهاء عام 2023، تجد إسرائيل نفسها متورطة بعمق في قطاع غزة، حيث تنشر قواتها على نطاق واسع في محاولة لتفكيك معاقل حماس المتبقية. وفي تطور حديث، استهدفت فرقة مدرعة تابعة لقوات الإحتلال الإسرائيلية مدينة غزة، مع التركيز على ما تشير إليه المعلومات الاستخبارية على أنها آخر كتيبة سليمة من القوات المسلحة لحماس.

وفي الوقت نفسه، التقت سبعة فرق قتالية في خان يونس، ثاني أكبر مدينة في غزة، حيث يفترض أن غالبية الرهائن الإسرائيليين محتجزون.

 

وفقا لتحليل الإيكونومست تشير التقارير الواردة من غزة إلى أن هذه قد تكون آخر الهجمات واسعة النطاق في الحرب. يهدف الجيش إلى إظهار استخدام حماس للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، لتسليط الضوء على التحديات التي واجهتها خلال الصراع.

 

وتزعم إسرائيل أن ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين هو نتيجة لتعمد حماس وضع مقاتليها بين المدنيين، وهو ادعاء تعارضه بشدة السلطات الفلسطينية.  

 

لا يواجه جيش الإحتلال الإسرائيلي المهمة المستحيلة المتمثلة في تفكيك شبكة الأنفاق الواسعة فحسب، بل يقوم أيضًا بإعداد الشعب الإسرائيلي لاحتلال عسكري ممتد. لقد بدأ الصراع بالفعل يؤثر سلبًا على الاقتصاد الإسرائيلي ويسبب اضطرابًا واسع النطاق. وتمت تعبئة أكثر من نصف مليون مواطن، بما في ذلك جنود الاحتياط، استجابة للصراع.

 

ومارست إدارة بايدن ضغوطًا على إسرائيل لوقف تصعيد العمليات الهجومية، ومعالجة الأزمة الإنسانية في غزة، والشروع في تشكيل حكومة محلية جديدة بالتعاون مع السلطة الفلسطينية. ومع نزوح أكثر من 1.6 مليون فلسطيني إلى جنوب قطاع غزة، تواجه المنطقة أزمة إنسانية حادة.

 

بعد شهرين من الهجوم البري، لم يحقق الجيش الإسرائيلي أي نتائج سوي قتل وتشريد الآلاف. تشير المخابرات الإسرائيلية إلى أن حماس تحولت إلى تكتيكات حرب العصابات، حيث خرجت من الأنفاق لنصب كمين لقوات الجيش الإسرائيلي.

 

تشارك قيادة حماس السياسية في مفاوضات تجري في مصر من أجل التوصل إلى هدنة محتملة، الأمر الذي يوفر فترة راحة مؤقتة للمدنيين في غزة. إلا أن الانقسامات الداخلية داخل حماس قد تعيق عملية التفاوض. ولم يحقق الجيش الإسرائيلي بعد أهدافه الأساسية المتمثلة في تحييد كبار قادة حماس وإنقاذ الرهائن الإسرائيليين.

 

ويمتد تأثير الحرب إلى ما هو أبعد من منطقة الصراع المباشرة، مع زيادة الهجمات الصاروخية من حزب الله على الحدود الشمالية لإسرائيل، والهجمات على القوات الأمريكية في العراق من قبل الميليشيات المدعومة من إيران، وتصاعد التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط الأوسع. يقال إن الرئيس جو بايدن بدأ ينفد صبره من طريقة تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الوضع.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: قيادة المنطقة الجنوبية لم تكن تعلم بخطط حماس قبل 7 أكتوبر

تناولت وسائل إعلام إسرائيلية نتائج التحقيق العسكري في أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كاشفة عن إخفاقات استخباراتية كبيرة في المنطقة الجنوبية، وسط انتقادات من عائلات القتلى لطريقة إجراء التحقيق.

وكشفت نتائج التحقيق في أحداث الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول عن فشل ذريع في تدفق المعلومات الاستخباراتية بين هيئة الأركان وقيادة المنطقة الجنوبية، ووجهت انتقادات حادة إلى اللواء يارون فينكلمان قائد المنطقة الجنوبية وضباط الاستخبارات فيها.

وبحسب مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 الإسرائيلية، أور هيلر، فإن جوهر التحقيق يركز على فشل قيادة المنطقة الجنوبية في الحصول على معلومات استخباراتية ذات صلة من هيئة الأركان.

وأضاف أنه "حتى ساعات الصباح الأولى من يوم السابع من أكتوبر، لم يكن المسؤولون في قيادة المنطقة الجنوبية على علم بأي معلومات حول خطط حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وفي سياق متصل، أثارت طريقة إجراء التحقيق انتقادات حادة من عائلات القتلى، إذ قال يال يشيل، والد مجندة مراقبة قُتلت في السابع من أكتوبر، إن ثقته في القيادة العسكرية معدومة، ليس فقط لأن الضباط أنفسهم قاموا بتعيين المحققين، ولكن لأن هؤلاء الضباط كانوا شركاء في كل ما حدث في ذلك اليوم.

إعلان

وشدد يشيل على أنه من غير المقبول أن يعين قائد فرقة عسكرية الضباط الذين سيحققون معه، أو أن يتم اختيار محققين من داخل الفرقة ومن داخل قيادة الجبهة الجنوبية للتحقيق في أحداث منطقة غزة، مطالبا بتشكيل لجنة تحقيق رسمية.

فشل استخباري

وتزامن نشر نتائج التحقيق مع استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة وسقوط مزيد من القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، فقد أعلن الجيش عن مقتل 3 جنود في عملية بمنطقة بيت حانون شمال القطاع، بعد تفجير عبوتين ناسفتين استهدفتا قوة راجلة.

وأوضح هيلر أن الجنود الثلاثة كانوا يشاركون في عملية هجومية في بيت حانون عندما دخلوا في حقل ألغام في أحد الأزقة.

فيما أكد مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ12، منير دفوري، أن القوة تعرضت لانفجار عبوتين ناسفتين، مما أدى إلى إصابة عدد من الجنود بجروح حرجة نُقلوا على إثرها إلى إسرائيل حيث أُعلن عن وفاتهم.

وعلقت مراسلة الشؤون العسكرية في صحيفة "إسرائيل هيوم"، ليلاخ شوفال، على الحادث قائلة إنه "حدث في غاية الصعوبة"، مشيرة إلى أن عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر بلغ 821 جنديا، "وللأسف هذا العدد يواصل الصعود، ولا يبدو أن له نهاية".

وفي تطور منفصل، كشفت مراسلة شؤون الكنيست في القناة الـ13 ليئور كينان عن وجود إجماع داخل الحكومة، باستثناء وزير الخارجية جدعون ساعر، على البدء بإجراءات عزل المستشارة القضائية للحكومة.

وأضافت أن وزير العدل ياريف ليفين يعد وثيقة تتضمن المزاعم الموجهة ضد غالي بهراف ميارا، بما في ذلك أمثلة على صعوبات العمل التي تواجه الوزراء والوزارات معها، مشيرة إلى أن العملية معقدة وستصل في النهاية إلى محكمة العدل العليا، دون ضمان أن تنتهي بإقالتها.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يقتل 5 كوادر طبية شمال قطاع غزة
  • إعلام حوثي: إسرائيل قصفت مواقع في صنعاء والحديدة.. ولا تعليق من الجيش الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي: القضاء على قياديين 2 في "حماس"
  • مع استمرار الصراع بين حماس وإسرائيل.. البرد والقصف يحصدان الأرواح في غزة
  • إعلام إسرائيلي: قيادة المنطقة الجنوبية لم تكن تعلم بخطط حماس قبل 7 أكتوبر
  • بالصور: كاتس من محور فيلادلفيا: السيطرة الأمنية على غزة ستبقى بيد الجيش الإسرائيلي
  • جامعة بنها تستعد لإعلان نتائج الفصل الدراسي الأول نهاية يناير
  • بعد تحقيق داخلي..الجيش الإسرائيلي تسبب في مقتل 6 رهائن بغزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على رئيس مديرية الأمن في جهاز الأمن العام التابع لحماس
  • الجيش الإسرائيلي: دوي صفارات الإنذار في عدة مناطق بوسط إسرائيل إثر إطلاق صاروخ من اليمن