كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء اليوم السبت، عن محاولات أمريكية فرنسية حثيثة لمنع التصعيد بين حزب الله وإسرائيل إلى حرب شاملة.

وقالت الصحيفة العبرية في تقرير لها، إنه من المتوقع أن تقوم سلسلة من المبعوثين الأمريكيين والفرنسيين بزيارة إسرائيل ولبنان خلال الأسبوع المقبل، بهدف منع التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.

وأعرب آموس هوكشتاين، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي جو بايدن، عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية استخدام الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب في غزة للتوصل إلى ترتيب مع حزب الله.

بالإضافة إلى ذلك، قالت الصحيفة إنه خلال الأسبوع، سيصل وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل ولبنان، بهدف التوصل إلى تسوية مع حزب الله.

ووفقا للصحيفة ، فإن الولايات المتحدة تحاول صياغة ترتيب يبقي حزب الله بعيداً عن الحدود مع إسرائيل، وفي مقابل ذلك ستجري مفاوضات على الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان.

وعلق مسؤول أمني كبير في إسرائيل على الجهود قائلا: "إسرائيل تمد يدها للتسوية السياسية وتقول إنها لا تلعب ألعابا. لكن هذه التسوية يجب أن تشمل انسحاب قوات حزب الله من الحدود إلى خط لا يمكن الخروج منه لمداهمة المستوطنات الشمالية مع تحذير لمدة نصف ساعة، ومن المستحيل إطلاق صواريخ مضادة للدبابات بشكل مباشر".

وأضاف: إسرائيل تمد يدها إلى التحرك السياسي، ولكن إذا لم يحدث ذلك فإن إسرائيل لن تتسامح مع حقيقة أنه خلال المرحلة الثالثة في غزة، التي ستستمر ستة أشهر، سيواصل حزب الله إطلاق النار لمساعدة حماس. ولن تتمكن إسرائيل من تحمل ستة أشهر أخرى من إبعاد السكان من منازلهم".

وبحسب الصحيفة فأنه في المجمل بين إسرائيل ولبنان هناك 13 نقطة خلاف على الحدود، معظمها قابلة للحل.

وزعمت الصحيفة أنه سبق أن وافقت إسرائيل من جانبها على الدخول في مفاوضات على الحدود البرية، لكن ذلك لم يحدث بسبب ما وصفتها استفزازات حزب الله وإقامة الخيام على الخط الأزرق.

وتقول الصحيفة إن التقدير في إسرائيل أنه من دون تحرك عسكري، لن يكون من الممكن تحقيق التنفيذ الكامل للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي يعني إبعاد حزب الله إلى مسافة تتراوح بين 8 و15 كيلومترا من الحدود.

ووفقا للصحيفة فإنه في إسرائيل، يُعتقد أن حزب الله يفهم أن إبعاده من الحدود هو شرط حقيقي لعودة السكان الإسرائيليين إلى المستوطنات الشمالية.

وتساءلت الصحيفة بشأن ما إذا كان التواجد المكثف لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلية على الحدود يحبط أي محاولة لشن هجمات مفاجئة مثل تلك التي وقعت في السابع من أكتوبر، وقالت إنه ومن وجهة النظر الإسرائيلية، إذا أصر حزب الله على ذلك البقاء على الحدود - قد تندلع حرب، وفي إسرائيل لن يوافقوا على البقاء مع 100 ألف نازح مع مرور الوقت.

وأكدت الصحيفة أن القناة الأميركية هي الآن القناة الرئيسية والأكثر نشاطا ضد لبنان وحزب الله، لكنها في الوقت نفسه تواصل التحرك بشأن القضية في فرنسا أيضا.

وفي الفترة الماضية، أرسل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عدداً من المبعوثين إلى لبنان، الذين نصحوا حزب الله بتفادي تصعيد الوضع والعمل على تطبيق القرار 1701.

وقالت الصحيفة إن تل أبيب تنتظر سماع ما يقترحه هوكشتاين، ومن أين يستمد التفاؤل بالتوصل إلى بعض الحلول؟ مشيرة إلى أن التقييم الإسرائيلي أقل تفاؤلا بكثير، والذي بموجبه سيستمر حزب الله في التضامن مع حماس طوال الحرب بأكملها - حتى لو استمرت لمدة عام كامل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التصعيد بين حزب الله وإسرائيل حرب شاملة اسرائيل ولبنان آموس هوكشتاين الحرب في غزة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مفاوضات إسرائیل ولبنان على الحدود فی إسرائیل حزب الله

إقرأ أيضاً:

كيف سقطت منظومة الأمن الإسرائيلية في 7 أكتوبر؟ جيش الاحتلال يروي تفاصيل هزيمته

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن نتائج تحقيقاته الأولية بشأن هجوم "طوفان الأقصى"، الذي نفذته المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023، حيث أظهرت التقارير أن المفاهيم الخاطئة أدت إلى فشل استخباراتي وعسكري واسع النطاق.

إخفاق استخباراتي وعسكري كبير

أكد التقرير على وجود "إخفاق تام" في التقديرات العسكرية والاستخباراتية، مما سمح لأكثر من 5000 شخص بالتسلل من قطاع غزة إلى داخل إسرائيل. 

وقد استغل المهاجمون غياب الاستعدادات الدفاعية اللازمة، حيث قادت الموجة الأولى للهجوم أكثر من 1000 مقاتل من النخبة، تلاهم نحو 2000 آخرين، في عملية معقدة ومتعددة المراحل.

وفقًا لما كشفه المراسل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال، دورون كادوش، فإن الجيش لم يأخذ في الاعتبار احتمال وقوع هجوم واسع ومفاجئ كهذا، بل اعتبره سيناريو غير واقعي، ما أدى إلى غياب أي استعدادات كافية للتعامل معه.

 وخلال الساعات الأولى من الهجوم، لم يكن للجيش الإسرائيلي أي سيطرة فعلية على منطقة غلاف غزة، مما أدى إلى وقوع أكبر عدد من القتلى والمختطفين.

سيطرة مؤقتة

بين الساعة 6:30 صباحًا و12:30 ظهرًا من يوم 7 أكتوبر، سيطرت المقاومة الفلسطينية بشكل كامل على عدة مواقع في جنوب إسرائيل، فيما استغرق الجيش الإسرائيلي قرابة 10 ساعات لاستعادة السيطرة العملياتية، بعد مقتل معظم المسلحين أو انسحابهم إلى غزة.

تطرقت التحقيقات إلى مجموعة من المفاهيم التي انهارت بالكامل خلال هذا الهجوم، حيث كان الجيش الإسرائيلي يعتقد أن قطاع غزة يُعتبر "تهديدًا ثانويًا" ولا يحتاج إلى اهتمام أمني كبير.

 كما افترض أن حركة حماس مُردعة وستُفضل التهدئة مقابل المكاسب المدنية، إضافة إلى ذلك، اعتمد الجيش على إمكانية التفاهم مع حماس وإدارة الصراع معها بشكل سياسي وأمني.

ضعف الدفاعات الحدودية

أحد أبرز الأخطاء التي كشفها التقرير كان الاعتماد المفرط على الحاجز الأمني حول قطاع غزة، دون اتخاذ احتياطات إضافية لتعزيز الدفاعات البشرية على الحدود، وقد تبين أن عناصر الدفاع كانت تعاني من نقص في عدد الجنود، ما جعل اختراق الحدود أمرًا سهلًا للمقاومة.

الوهم الاستخباراتي

خلصت التحقيقات إلى أن الجيش الإسرائيلي كان يعيش "وهم التفوق الاستخباراتي"، حيث كانت لديه ثقة مطلقة في قدرة أجهزته الأمنية على كشف أي هجوم قبل وقوعه، إلا أن الأحداث أثبتت العكس تمامًا، حيث تفاجأ الجيش بحجم الهجوم وعدد المسلحين وسرعة تحركاتهم، إضافة إلى وحشية العمليات التي تم تنفيذها بدقة عالية.

تحذيرات من تصعيد جديد

لم يقتصر التقرير على كشف أوجه القصور فحسب، بل حذر من تنامي قدرات حزب الله على الحدود الشمالية، داعيًا إلى ضرورة إعادة بناء القوة العسكرية لتعزيز الأمن في تلك المنطقة.

في ظل هذه النتائج، أكد المراسل العسكري دورون كادوش أن التحقيقات لا تزال جارية، وأن المزيد من التفاصيل ستُكشف خلال الأيام والأسابيع المقبلة. 

ويأتي هذا في وقت تواجه فيه إسرائيل انتقادات داخلية حادة بسبب الإخفاقات التي ظهرت في تعامل الجيش مع هذا الهجوم، وسط دعوات لمراجعة شاملة للمنظومة الأمنية والعسكرية.

مقالات مشابهة

  • المشاكل الاقتصادية والأمنية والعسكرية متواصل.. جراحات “إسرائيل” تنزف رغم توقّف “الطّوفان” 40 يومًا.. التصعيد القادم “قاتل”
  • بقيمة 3 مليارات دولار.. صفقة أسلحة أمريكية جديدة إلى إسرائيل
  • السيد القائد: نستعد لأي تطور يستدعي التدخل في الضفة أو غزة ولبنان
  • مساع فرنسية لانسحاب إسرائيل من الجنوب.. كاتس: باقون حتى إشعار آخر بدعم أميركي
  • كيف سقطت منظومة الأمن الإسرائيلية في 7 أكتوبر؟ جيش الاحتلال يروي تفاصيل هزيمته
  • حصري.. إسرائيل تصل إلى الحدود العراقية في حدث هو الأول من نوعه
  • محاولات أمريكية لخرق اتفاق التهدئة بين صنعاء والرياض
  • حماس: محاولات إسرائيل تعطيل الإفراج عن أسرانا باءت بالفشل
  • لبنان .. تفاصيل اغتيال إسرائيل لعنصر بارز من حزب الله | فيديو
  • إسرائيل: آلاف من مقاتلي حماس والجهاد في سوريا يستعدون لجبهة حرب جديدة