يمن مونيتور/ خاص

قال مركز دراسات يمني، السبت، إن أطماع إيران وسلوك الحوثيين غير المسئولة وفَّرت الذرائع لحضور عسكري غربي كثيف بالبحر الأحمر، ليكون مظلَّة للوجود الإسرائيلي، وهو ما يهدِّد أمن مصر والمصالح العربية بالمنطقة.

وأوضح مركز المخا للدراسات، في دراسة بحثية جديدة، أن القوى الغربية تمكَّنت مِن تثبيت وجودها العسكري الكثيف في جنوب البحر الأحمر، وخليج عدن، على حساب الدول العربية المشاطئة، وخاصَّة مصر والسعودية والسودان واليمن.

وقد أخلَّ هذا الحضور الكثيف بالتوازن العسكري في هذه المنطقة على حساب الدول العربية. ويرجَّح أن تثبت قوَّة “حماة الازدهار” الوجود الإسرائيلي بشكل أو بآخر بالقرب مِن باب المندب.

كما أنَّ الوجود العسكري الغربي، وفق الدراسة، غالبًا ما يكون مظلَّة للوجود العسكري الإسرائيلي على نحو ما ذكرنا. ومِن المرجَّح وفق نتائج الدراسة، أن تساند القوَّات الغربية “إسرائيل” في مواجهة الدول العربية في أيِّ حرب قادمة.

وأكدت الدراسة، أن الحرب الإسرائيلية على غزة، وفَّرت للحوثيين فرصة لتوظيف ما بحوزتهم مِن صواريخ وطائرات مسيَّرة لتحقيق أهداف دعائية، في إطار الدور المرسوم لهم فيما يُعرف بـ”محور المقاومة” الذي تقوده إيران.

وقالت إن، سنوات الحرب الثمان السابقة، ساهمت بشكل أو بآخر، في تطوِّر القدرات العسكرية للحوثيين، خاصَّة فيما يتِّصل بالصواريخ والطائرات المسيَّرة، مِن خلال الدعم الإيراني. وقد جرى استخدام تلك القدرات في الهجوم على مصالح إستراتيجية سعودية وإماراتية خلال السنوات الأخيرة مِن الحرب”.

وحول التزام السعودية وبقية الدول العربية الصمت حيال الانضمام للتحالف الأمريكي متعدد الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر، وذلك بعد سلسلة مِن الهجمات التي شنَّها الحوثيون على السفن التجارية في البحر الأحمر، رجحت الدراسة هذا الأمر لعدة احتمالات أبرزها عدم رغبه هذه الدول في عسكرة البحر الأحمر، وهو ما قد يحقق مصالح أمريكا و”إسرائيل” في هذا الشأن.

وبينت أَن الدول العربية لاحظت أنَّ ما يحرِّك الولايات المتحدة تجاه الحوثيين هي مصالحها فقط، دون النظر إلى مصالح حلفائها؛ فقد مارست الكثير مِن الضغوط لمنع الجيش اليمني التابع للسلطة الشرعية مِن السيطرة على ميناء الحديدة في عام 2017م، وضغطت على دولتي التحالف والسلطة الشرعية للقبول بـ”اتِّفاق استكهولم”، ووضعت خطوطًا حمراء على وصول الجيش الوطني إلى العاصمة صنعاء بحسب رئيس مجلس النوَّاب اليمني .

ورجحت الدراية، إلى حرص الدول العربية على عدم الاصطدام مع إيران وأذرعها في المنطقة، وهو ما سيخدم إسرائيل في عدوانها على قطاع غزَّة، بالإضافة إلى وجود رغبة السعودية في عدم إفشال جهودها في الدفع بالأطراف اليمينة للتوقيع على اتِّفاق هدنة موسَّعة، اتِّساقًا مع توجُّهاتها في التفرُّغ لتطوير قدراتها الاقتصادية ومكانتها الدولية.

وبالنسبة لإيران، فقد وفق الدراسة، تبنَّت خطابًا ينطوي على الكثير مِن الشطط؛ فقد حذَّر وزير الدفاع الإيراني، محمد رضا أشتياني، الولايات المتَّحدة مِن أنَّها ستواجه مشاكل استثنائية إذا أرادت تشكيل قوَّة دولية لحماية الملاحة في البحر الأحمر، وأكَّد أنَّه لا يمكن لأحد التحرُّك في منطقة اليد العليا فيها لإيران . ولا يُعرف على وجه الدقَّة على ماذا تعوِّل إيران لإفشال تشكيل تلك القوَّة.

وأشارت الدراية، إلى أن السياسة الأمريكية عملت على تحقيق هدفها الرئيس من هذا التحرك، في منع توسُّع الصراع في البحر الأحمر مِن خلال، الضغط على إسرائيل لمنعها مِن الردِّ العسكري على الحوثيين، والتقليل مِن خطر الهجمات التي قام بها الحوثيُّون وخاصَّة في بداية الأمر، وتشكيل تحالف متعدِّد الأطراف، ومحاولة منحه غطاء دوليًّا، وتصوير تلك الهجمات على أنَّها استهداف للملاحة الدولية، وهي لذلك تطلب ردًّا جماعيًّا (وليس أمريكيًّا فقط)، توجيه الضغوط نحو إيران في محاولة لتوظيف نفوذها لإيقاف تلك الهجمات.

وحول التداعيات التي ستترتَّب على هذا التحرك الأمريكي في البحر الأحمر، أوضحت الدراسة، أن لدى الدول الغربية في رغبة في فرض حضورها العسكري في منطقة البحر الأحمر، نظرًا لأهميَّتها في التجارة والطاقة والاقتصاد العالمي. وقد كانت تترجم ذلك عمليًّا في كلِّ منعطف يسمح لها بذلك. وتتابعت مراحل عسكرة منطقة البحر الأحمر.

الدراسة، أشارت إلى أن أطماع إيران وسلوك الأطراف المحلِّية غير المسئولة وفَّرت الذرائع لحضور عسكري غربي كثيف، وهذا الحضور غالبًا ما سيكون مظلَّة للوجود الإسرائيلي، وهو ما يهدِّد أمن مصر والمصالح العربية. ويرجَّح أن تثبت قوَّة “حماة الازدهار” الوجود الإسرائيلي بشكل أو بآخر بالقرب مِن باب المندب.

وأوضحت الدراسة، أن القوى الغربية تمكَّنت مِن تثبيت وجودها العسكري الكثيف في جنوب البحر الأحمر، وخليج عدن، على حساب الدول العربية المشاطئة، وخاصَّة مصر والسعودية والسودان واليمن. وقد أخلَّ هذا الحضور الكثيف بالتوازن العسكري في هذه المنطقة على حساب الدول العربية.

وحذرت الدراسة، من أن الوجود العسكري الغربي بالبحر الأحمر غالبًا ما يكون مظلَّة للوجود العسكري الإسرائيلي. ومِن المرجَّح وفق نتائج الدراسة، أن تساند القوَّات الغربية “إسرائيل” في مواجهة الدول العربية في أيِّ حرب قادمة.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: إيران البحر الأحمر الحرب الحوثيون مركز دراسات فی البحر الأحمر ة للوجود وهو ما

إقرأ أيضاً:

الحوثي: منع السفن الإسرائيلية من المرور بالبحر الأحمر رد على حصار غزة

قال عبدالملك الحوثي، إن قرار منع السفن الإسرائيلية من المرور في البحر الأحمر وباب المندب جاء ردًا على الحصار المفروض على غزة، مؤكدًا أن هذا القرار يستهدف إسرائيل فقط ويهدف إلى الضغط عليها لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

وأضاف، خلال كلمة له عرضتها قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الشعب الفلسطيني يعاني من نقص تام في الغذاء والمياه وانعدام أي مقومات للحياة، مما يجعل الحصار الإسرائيلي أكثر قسوة وتأثيرًا.

أكد الحوثي أن اليمن مستمر في دعمه للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الشعب اليمني وقف إلى جانب الفلسطينيين منذ بداية معركة "طوفان الأقصى" رغم العدوان الأمريكي الذي استهدف اليمن كجزء من الحرب ضد المقاومة.

بعد الضربات الأمريكية للحوثيين| هذا مصير باب المندب.. وأهمية حماية الممرات البحريةمصادر: مقتل عبد الرب جرفان قائد أمن عبد الملك الحوثي في الضربات الأمريكيةأشرف أبو الهول: الضربات الأمريكية على الحوثيين غير مسبوقة وإيران قد تتجنب التصعيدالقاهرة الإخبارية: غارات أمريكية توقع خسائر كبيرة في صفوف الحوثيينأنصار الله الحوثي تعلن تنفيذ هجوما على حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمرخطوط حمراء

كما شدد على أن هناك خطوطًا حمراء لا يمكن تجاوزها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مطالبًا الدول العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها الإنسانية والدينية والأخلاقية في مواجهة العدوان الإسرائيلي والأمريكي.


 

مقالات مشابهة

  • حقوق إنسان الشيوخ: حريصون على إعداد دراسات عن متطلبات المواطنين
  • الحوثي: منع السفن الإسرائيلية من المرور بالبحر الأحمر رد على حصار غزة
  • الناطق العسكري باسم الحوثيين : قمنا بمهاجمة حاملة طائرات أميركية بالبحر الأحمر
  • كيف تلقت إيران رسالة ترامب من الهجمات الأميركية على الحوثيين؟
  • أستاذ اقتصاد: التصعيد العسكري في اليمن لن ينجح
  • ترامب يهدد إيران ويعلن بدء ضربات "حاسمة" ضد الحوثيين
  • المديرية المالية بالبحر الأحمر تنظم إفطارا مجمعا لموظفيها
  • تقرير أمريكي: إدارة ترامب تواجه نفس الخيار الذي أربك بايدن بشأن إنهاء تهديد الحوثيين بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • قلق بريطاني من استهداف حاملة الطائرات بالبحر الأحمر
  • معهد أمريكي يُحذّر من الأثر البيئي لحملة الحوثيين ضد الشحن بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)