كيفية بداية الصف خلف الإمام .. أين يقف المصلون الجدد؟
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (أحيانًا أدخل المسجد وقد اكتمل الصف أو الصفان خلف الإمام، فمن أين نبدأ بناء الصف الجديد؛ هل من الوسط أم اليمين؟
إمام الحرم النبوي يؤم المصلين في مسجد مصر بالعاصمة الإدارية| صور أخطاء المصلين يوم الجمعة .. احذر من 11 خطأ يخالف سنة النبيقالت دار الإفتاء، إنه يستحب أن يبتدأ بالصفوف من خلف الإمام، ثم من على يمينه وشماله، حتى يتم الصف إلى الجانبين، بحيث يكون الإمام متوسطًا الصف.
وذكرت دار الإفتاء، أن السنة في حقِّ المأموم الواحد أن يقف عن يمين الإمام، ويتأخر عنه قليلًا بحيث يتميز الإمام من المأموم، وأن يُبتدأ بالصفوف من خلف الإمام ثم من على يمينه وشماله حتى يتم الصف إلى الجانبين، وإلى هذا ذهب جماهير العلماء.
واستدلوا بما جاء في "الصحيحين" عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "بِتُّ فِي بَيْتِ خَالَتِي مَيْمُونَةَ، فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ العِشَاءَ، ثُمَّ جَاءَ، فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ نَامَ، ثُمَّ قَامَ، فَجِئْتُ، فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ".
وأخرج الإمام البخاري في "صحيحه" عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "صلَّيتُ أنا ويتيمٌ في بيتِنا خلْفَ النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، وَأُمِّي أُمُّ سُلَيْمٍ خَلْفَنَا". وفي لَفْظ: "وَصَفَفْتُ وَالْيَتِيمَ وَرَاءَهُ، وَالْعَجُوزُ مِنْ وَرَائِنَا، فَصَلَّى لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ انْصَرَفَ".
وبما رواه أبو داود في "سننه" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «تَوَسَّطُوا الْإِمَامَ وَسُدُّوا الْخَلَلَ».
وعن جابر بن عبد لله رضي الله عنهما قال: "سِرْت مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ، فَقَامَ يُصَلِّي، ثُمَّ جِئْت حَتَّى قُمْت عَنْ يَسَارِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَأَخَذَ بِيَدِي، فَأَدَارَنِي حَتَّى أَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ، فَجَاءَ ابْنُ صَخْرٍ حَتَّى قَامَ عَنْ يَسَارِهِ، فَأَخَذَ بِيَدَيْهِ جَمِيعًا حَتَّى أَقَامَنَا خَلْفَهُ" رواه أبو داود.
وروي عن ابن مسعود رضي الله عنه: أن الاثنين يقفان عن يمين الإمام وعن شماله؛ حيث روى الإمام أحمد في "مسنده" عن الْأَسْوَدِ بن يزيد رضي الله عنه قال: "دَخَلْتُ أَنَا وَعَمِّي عَلْقَمَةُ عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ بِالْهَاجِرَةِ، قَالَ: فَأَقَامَ الظُّهْرَ لِيُصَلِّيَ فَقُمْنَا خَلْفَهُ، فَأَخَذَ بِيَدِي وَيَدِ عَمِّي، ثُمَّ جَعَلَ أَحَدَنَا عَنْ يَمِينِهِ وَالْآخَرَ عَنْ يَسَارِهِ، فَصَفَّنَا صَفًّا وَاحِدًا، قَالَ: ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَصْنَعُ إذَا كَانُوا ثَلَاثَةً".
وهو غير معارض لما قرره جمهور الفقهاء؛ حيث أجابوا عن فعل ابن مسعود رضي الله عنه بأنه كان لضيق المكان، أو لبيان الإباحة، وما رواه الجمهور دليل الاستحباب والأولوية.
وبناءً على ذلك: فجمهور الفقهاء على أن السنة أن يقف المأموم الواحد عن يمين الإمام، وأن يتأخر عنه قليلًا بحيث يتميز الإمام من المأموم، وأن يبتدأ بالصفوف من خلف الإمام، ثم من على يمينه وشماله، حتى يتم الصف إلى الجانبين، ويكون الإمام متوسطًا الصف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المسجد الصف الإمام رضی الله عنه خلف الإمام وآله و س ل ى الله
إقرأ أيضاً:
كيفية الرد على أسئلة الأطفال المحرجة؟.. عالم أزهري يوضح أفضل إجابة
قال الدكتور حسن القصبي، الأستاذ بجامعة الأزهر، إنه ينبغي على الآباء الرد على الأبناء حتى لو محرجة فى فترة المراهقة، فالتربية الجنسية وحدود العلاقة بين الآباء والأبناء موضوع مهم للغاية، خاصة في مرحلة المراهقة.
هل يجب طاعة الوالدين في أمور العلاقة الزوجية؟.. ليس في 3 أشياء هل يجب على الزوجة خدمة أهل زوجها؟.. سبب واحد لا تعرفيه كيفية الرد على أسئلة الأطفال المحرجةوأوضح “ القصبي” في إجابته عن كيفية الرد على أسئلة الأطفال المحرجة حول الجنس ؟ ، أن الأطفال في هذه المرحلة - المراهقة - قد يبدأون في طرح أسئلة محرجة تتعلق بالجنس، وهو ما يتطلب من الآباء إجابات مدروسة للرد على أبنائهم .
وأشار إلى أن الأسرة تلعب دورًا حاسمًا في تربية الأطفال، منوهًا بأنه يجب أن يكون الآباء على وعي كامل بالمعلومات التي يتلقاها أبناؤهم، خصوصًا في ظل الانفتاح على وسائل التواصل الاجتماعي التي قد تعرضهم لمحتويات غير مناسبة.
وأضاف أنه يجب تعليم الأطفال بطريقة تتناسب مع أعمارهم، مشددًا على أهمية تعليم الأطفال كيفية الاعتناء بأنفسهم في مرحلة البلوغ، بما في ذلك كيفية الاغتسال، وهذا جزء من الفطرة والطبيعة التي خلقها الله، ولذلك التعليم يجب أن يتم في جو من الأخلاق الحميدة، حيث إن الدين يساهم في تهذيب السلوك ويعلم الأطفال أهمية الحفاظ على أنفسهم.
الرد على أسئلة الأطفال الوجوديةونبه الدكتور مختار محمد، أحد علماء الأزهر الشريف، إلى أن هناك دوافعًا متعددة وراء الأسئلة التي يطرحها الأطفال، مما يستدعي من الأهل فهم هذه الدوافع لتقديم الإجابات المناسبة.
وبين “ محمد ” أن الأطفال قد يشعرون بعدم الاهتمام، مما يدفعهم لطرح أسئلة مثل: "بابا، أخويا جاء منين؟"، حيث لا يطلبون المعرفة فقط، بل يسعون للحصول على اهتمام ومحبة، مشيرًا إلى أن معرفتنا بهذه الأسئلة يفرق في الإجابة عليها وكيفية الرد،.
واستطرد: فالذي يسأل "أخويا جاء منين" لا يريد منك مجرد إجابة، بل يريد أن يشعر بالاهتمام وأن هذا أخوه وحبيبه، وأنك ستلعب معه وتعتني به، لذا، يجب أن نكون واعين لدوافع هذه الأسئلةـ قد يكون الطفل متأثرًا بأصدقائه أو بقنوات معينة، مثل ما نشاهده على اليوتيوب، أحيانًا، قد لا تكون الأسئلة مجرد رغبة في المعرفة، بل لها أغراض متعددة".
وأفاد بأن الإجابة الأساسية لكل أولادنا حاليًا هي المعايشة التي نراها أيضًا في حياة سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، نجد فيه القدوة والأسوة التي تتجلى في هداية البشر، عندما يسأل الطفل "أخويا جاء منين"، نجد سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يلعب مع الحسن والحسين، ويحتضنهما، ويمثل لنا نموذجًا في كيفية احترام عقول أولادنا، وعدم شعورهم بالتهميش أو الاستهزاء".
واستكمل: "في أحد المواقف، كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسًا مع طفل على يمينه، وكان هناك كبار من الصحابة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هل تأذن أن أبدأ بالكبار؟" لكن الطفل أجاب: "لا، والله يا رسول الله، أنا أريد أن أشرب قبلك"، هنا نرى قيمة الاحترام والمكانة في المجتمع".
وأضاف: "النبي صلى الله عليه وسلم أعطى الطفل فرصة للشرب أولًا، مما يعكس أهمية تعزيز النفسية السوية للأطفال، كما قال أمير الشعراء أحمد شوقي: "مشط الطاوس يوماً باختيال الطاوس"، أي أن الصغار يتبعون سلوك الكبار".