البطريركية الأرمنية تدعو دول العالم للمساعدة بإنقاذ الحي الأرمني من الدمار العنيف
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
قام أكثر من 30 من المستوطنين المتطرفين المسلحين الملثمين بغزو أراضي "حديقة البقر" في الحي الأرمني بالقدس، وهاجموا بوحشية الأساقفة والكهنة والشمامسة وممثلين آخرين عن الطائفة الأرمنية، حيث أصيب الكهنة وطلاب الأكاديمية اللاهوتية الأرمنية والأرمن المحليون بجروح خطيرة.
وقالت البطريركية الأرمنية إن التهديد لوجود البطريركية الأرمنية أصبح الآن حقيقة مادية، مضيفة أن الأساقفة والكهنة والشمامسة والأرمن المحليين يقاتلون من أجل حياتهم على الفور وتدعو البطريركية سلطات دول العالم ووسائل الإعلام الدولية إلى المساعدة في إنقاذ الحي الأرمني من الدمار العنيف.
ووفق بيان البطريركية الأرمنية، فقد وصل الأرمن إلى فلسطين أول مرة في القرن الرابع الميلادي وهم أول من أسسوا مراكز الضيافة لاستقبال الحجيج في البلاد.
ويذكر أن البطريركية الأرمنية من الكنائس الثلاث الرئيسية التي تشرف على كنيسة القيامة بعد بطريركية الروم الأرثوذكس وبطريركية اللاتين.
وتنتمي الكنيسة الأرمنية لعائلة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية وعُيّن أول بطريرك لها في القدس عام 638م، فيما حصل الأرمن على مرسوم اعتراف رسمي من الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب الذي عدد فيه حقوق الكنيسة الأرمنية بالأراضي المقدسة حرصا على حمايتها وسلامتها، ونُقش هذا المرسوم على مدخل دير الأرمن داخل البلدة القديمة.
وتبلغ مساحة الحي الأرمني نحو 300 دونم ويضم بالإضافة إلى المنازل مقر ومكاتب البطريركية والمعهد اللاهوتي ومدرسة ومتحف وعيادة صحية، بالإضافة إلى ثاني أضخم مكتبة أرمنية للمخطوطات في العالم، وأقدم مطبعة في القدس تأسست عام 1833.
وبلغ عدد الأرمن قبل حرب عام 1967 نحو 25 ألف نسمة في فلسطين، لكن هاجر معظمهم بعد احتلال شرقي القدس ويبلغ عدد من يعيشون في الحي حاليا نحو 3 آلاف نسمة.
ويرفض الأرمن رفضا قاطعا أن يرضخ الدير للسيادة الإسرائيلية، وحاربت البطريركية سلطات الاحتلال في التسعينيات رفضا لفرض الضرائب على الدير والتدخل بشؤون البطريركية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلسطين القدس غزو كنائس البطريرك الاحتلال كنيسة القيامة البطريركية في القدس
إقرأ أيضاً:
أسكتلندا تلجأ إلى الذئاب للمساعدة في امتصاص الكربون وحماية البيئة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أظهرت دراسة بيئية جديدة أن إعادة إدخال الذئاب إلى المرتفعات الاسكتلندية قد يسهم في تقليل انبعاثات الكربون بشكل كبير ويساعد في استعادة الغابات الأصلية التي تراجعت بشكل حاد في السنوات الأخيرة وفقا لما نشرتة مجلة صنداي تايمز البريطانية.
وكشفت نتائج الدراسة أن 167 ذئبًا في أربع مناطق رئيسية من اسكتلندا قد تساهم في تقليص أعداد الغزلان الضارة التي تدمر الأشجار الصغيرة مما يتيح للغابات فرصة للانتعاش والنمو.
وتساعد هذه الخطوة وفقا للباحثين في امتصاص أكثر من 6,000 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وهو ما يعادل قيمة مالية تصل إلى حوالي 195,000 دولار أميركي في سوق الكربون الحالي.
ويعد هذا التحرك خطوة نحو تحقيق الأهداف المناخية الوطنية حيث تشير النماذج إلى أن هذه الغابات المستعادة يمكن أن تمتص 100 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون خلال المئة عام القادمة
وبالرغم من الفوائد البيئية المحتملة تواجه الخطة تحديات تتعلق بالسلامة والنزاعات بين البشر والحيوانات البرية ولكن الباحثين يعولون على الخبرات المكتسبة من إعادة إدخال الذئاب في مناطق أخرى مثل الولايات المتحدة وأوروبا لتجاوز هذه الصعوبات.
وتعد هذه الدراسة دعوة لتقييم دور المفترسات الكبيرة في استعادة النظم البيئية المدمرة مع التأكيد على أهمية التنسيق بين السياسات العامة واحتياجات المجتمعات المحلية لضمان نجاح مثل هذه المبادرات.