البوابة نيوز:
2025-04-17@11:39:42 GMT

أمنيات مرجوة من سنة قادمة ملبدة بالغيوم

تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT

تمر السنون على الأفراد والأمم؛ تاركةً بصماتها على الجميع. وعادةً ما تمتلىء النفوس أملًا أن يكون القادم أفضل، وهذا ما نتمناه جميعًا. لقد كانت وطأة عام 2023 ثقيلة وقاسية على منطقتنا العربية؛ وبخاصةٍ على أهلنا في غزة.. أحداثٌ جِسام جرت منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) فمنذ ذلك اليوم شنت إسرائيل حربًا وحشية على أهل قطاع غزة بغية محو آثار الهزيمة الثقيلة التي مُنيت بها إسرائيل في ذلك اليوم من خلال «طوفان الأقصى» الذي سحق تلك الأسطورة الزائفة عن «الجيش الذي لا يقهر».

 تلاشت هذه الأسطورة وانمحت على يد المقاتلين الفلسطينيين؛ واتضح مدى زيفها.

إن الضربة التي تلقاها الجيش الإسرائيلي على يد رجال المقاومة الفلسطينية خلال عملية  «طوفان الأقصى» التي أربكت قادة الكيان الصهيوني، مما دفعهم إلى ارتكاب أبشع الجرائم الإنسانية ضد المدنيين العُزل من النساء والأطفال والشيوخ؛ مجازر وحشية لم يشهد التاريخ الحديث لها مثيلًا؛ ولكن بسالة رجال المقاومة الفلسطينية، وصمود الشعب الفلسطيني في غزة؛ أفشل كل مخططات الكيان الصهيوني التي تمثلت في القضاء على حماس واسترجاع الأسرى الإسرائيليين وتفريغ قطاع غزة من سكانه، لم يتحقق أيًا من أهداف الحرب التي أعلنها القادة المتشددين في إسرائيل. 

عام 2023 أوشك أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، وفي انتظار مولد عام جديد 2024، آملين أن نرى خلال العام الجديد انتصارًا حاسمًا للمقاومة الفلسطينية على الجيش الإسرائيلي المحتل. وهذا على الله ليس بعيدًا، وسوف يتحقق ذلك عبر صمود رجال المقاومة وتكبيدهم جيش العدو خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. نتمنى أن نرى خلال عام 2024 قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وأن يعم السلام ليس فقط في منطقتنا العربية، بل يعم كافة أرجاء الدنيا. 

سنة 2024 أظنها حبلى بأحداث كثيرة، ذلك أن الوضع في غزة لم يُحسم بعد بشكل نهائي، ونوايا قادة الكيان الصهيوني غامضة، لكنها لا تضمر سوى الشر. ومهما يكن من شيء فإن ملامح منطقتنا العربية سوف يطرأ عليها تغيرات غير مسبوقة. إن ما يجري اليوم في غزة له ما بعده، أعني أن تداعيات تلك الأحداث لها توابع على كافة المجتمعات العربية – حكامًا ومحكومين – ذلك لأن الهزيمة التي قد تلحق بالكيان الإسرائيلي المحتل سوف ترسخ عقيدة لدى المواطن العربي أن المقاومة هى القلب النابض للأمة العربية، وأنها تمثل الإرادة الحقيقية لشعوب المنطقة. والهزيمة الكاملة التي قد تلحق بإسرائيل هى أمر وارد؛ لأنه لا يجوز لنا أن نستنتج من أن شيئًا لم ينجح حتى اليوم، لن ينجح أبدًا.

أما إذا انهزمت المقاومة الفلسطنية واندحرت – لا قدر الله – فسوف تكون هزيمة لكل العرب والمسلمين الذين لم يهبوا لنجدة النساء والأطفال الذين يستغيثون بحكام وشعوب المنطقة ويناشدونهم أن يهبوا لنجدتهم. ولا تلقى صرخاتهم صدى سوى تصريحات جوفاء لذر الرماد في العيون. إننا لا نبالغ إذا قلنا إن الهزيمة التي قد تلحق بغزة – لا قدر الله – ستكون هزيمة للإنسانية جمعاء.
«مازال الحبل على الجرار» كما يقول المثل الشائع؛ بمعنى أنه ما زالت رحى الحرب دائرة، ولهيب معاركها متأججة. 

ختامًا نود تأكيد إننا من دعاة السلام، السلام العادل والدائم. يضع الفيلسوف الألماني كانط Kant (1724-1804) في القسم الأول من كتابه «مشروع للسلام الدائم» صياغته للمادة الأولى لتحقيق السلام الدائم بين الدول، فيقول في هذه المادة: «إن أية معاهدة من معاهدات السلام لا تُعَد معاهدة إذا انطوت نية عاقديها على أمر من شأنه إثارة الحرب من جديد» (كانط، مشروع للسلام الدائم، ترجمة عثمان أمين، ص 25.)

وعلى ضوء هذا المبدأ الكانطي الذي وضعه كانط نكتشف أن إسرائيل دولة قامت على الاغتصاب والعدوان، فهى لا تحترم معاهدات أو اتفاقيات، وللتدليل على صحة ما ذهبنا إليه من رأي علينا أن نسأل عن عدد الحروب التي خاضتها إسرائيل منذ قيامها عام 1948؛ خاضت حروبًا كثيرة؛ ومن ثم فهى كيان غاصب وعدواني.. ننتظر من السنة الجديدة 2024 أن تأتينا بخبر هزيمة إسرائيل واندحارها تحت وطأة ضربات رجال المقاومة الفلسطينية البواسل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رجال المقاومة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الفصائل الفلسطينية: سلاحنا للدفاع عن النفس والغزّيون طليعة جيش مصر

انتقدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في غزة ، الذي تضمن المطالبة بنزع سلاح المقاومة.

وكان قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كشف في وقت سابق للجزيرة أن مصر نقلت مقترحا جديدا للحركة تضمن نصا صريحا بنزع سلاح المقاومة.

وأكدت حماس أن سلاح المقاومة خط أحمر وليس مطروحا للتفاوض.

وفي بيان أصدرته الليلة الماضية، قالت لجنة المتابعة -التي تضم فصائل بينها حماس والجهاد الإسلامي– إن قطاع غزة يمثل منطقة تأمين لمصر، وإن الغزّيين يمثلون طليعة جيش مصر، كما تمثل مصر عمقا إستراتيجيا للفلسطينيين.

عملية تضليل

وأضافت أنها ترفض ما وصفته بمنطق تضخيم سلاح الضحية البدائي المخصص فقط للدفاع عن النفس، في الوقت الذي تعلن فيه الولايات المتحدة عن تسليم الاحتلال دفعة كبيرة من الأسلحة الفتاكة والقنابل الثقيلة التي تستخدم في قصف العزّل بالقطاع.

وتحدث البيان عن عملية تضليل كبيرة تجري عبر التركيز على قضية نزع سلاح الضحية، مشيرا إلى أن جوهر المشكلة في تنصل الاحتلال من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ثلاثي المراحل الذي وافق عليه الجانب الفلسطيني والتزم به.

وأضاف أن ⁠أي تهدئة تفتقر إلى ضمانات حقيقية لوقف الحرب والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال ورفع الحصار عن غزة وإعادة إعمارها ستكون فخا سياسيا يكرّس الاحتلال بدلا من مقاومته.

إعلان

ودعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية الوسطاء والمجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على الاحتلال، مشيرة إلى أن الأخير كان دائما يتنصل من الاتفاقات والتفاهمات.

مقالات مشابهة

  • السيسي: إقامة الدولة الفلسطينية الضمان الوحيد لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في المنطقة
  • اختلاف الدول العربية: حجر عثرة أمام السلام في السودان
  • شاهد| إسرائيل وعملائها ومحاولة نزع سلاح المقاومة
  • نزع سلاح المقاومة الفلسطينية: المعركة الأخيرة للمحتل
  • “التجمع الوطني”: نؤكد دعم المقاومة الفلسطينية وتمسكها بسلاحها
  • وزير حرب الاحتلال: مصر هي التي اشترطت نزع سلاح حماس وغزة
  • الفصائل الفلسطينية: سلاحنا للدفاع عن النفس والغزّيون طليعة جيش مصر
  • مقترح بلا ضمانات… لماذا ترفض المقاومة الفلسطينية المقترحات “الإسرائيلية”؟
  • لجان المقاومة الفلسطينية: سلاح المقاومة حق غير قابل للنقاش
  • ماكرون يدعو إلى إصلاح السلطة الفلسطينية من أجل التقدم نحو حل سياسي