ضغوط إقليمية على «حميدتي» لعدم لقاء «البرهان»
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
رصد – نبض السودان
كشف أشرف العشري، مدير تحرير جريدة الاهرام، آخر التطورات الحرب الراهنة في السودان، موضحًا أن الوضع شبه كارثي على كافة الأصعدة.
وخلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صالة التحرير»، والمذاع على قناة صدى البلد، قال العشري إن هناك 7 مليون لاجئ من السودان إلى دارفور، بالإضافة إلى وجود أكثر من مليون لاجئ خارج حدود السودان.
وتابع: هناك تقدم لقوات الدعم السريع في بعض المناطق في السودان، كما أن قائد هذه القوات «حميدتي» رفض بشكل قاطع التفاوض أو التقاء قائد الجيش السوداني «البرهان»، في محاولة منه لاستمرار القتال في السودان.
وأوضح العشري، أن أطراف إقليمية تمارس ضغطا على حميدتي وتقوم بتوجيه في كافة الأمور ورفضه لجلوس على مدار الحوار مقابل توفير كافة ما يحتاج له من عتاد وأموال.
وأشار العشري إلى أن المنظمات والمجتمع الدولي أثبتا أن هناك عمليات اغتصاب ممنهجة تقوم بها قوات الدعم السريع، وعلميات الاغتصاب المعتمدة منتشرة منذ بداية الصراع في السودان.
وأكمل: هناك أطراف إقيليمة تساند قوات الدعم السريع بهدف تقسيم السودان مرة أخرى، مشيرًا إلى أن اجتماع جيبوتي المقرر عقده الفترة المقبلة الفرصة الوحيدة لوقف الصراع في السودان، ولكن في حالة عدم حضور حميدتي لهذه المفاوضات ستسود الفوضى العارمة في ربوع السودان.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: إقليمية حميدتي ضغوط على فی السودان
إقرأ أيضاً:
السودان: قصة ناجٍ من الموت بين مطرقة الدعم السريع وسندان الجيش
“تم تعذيبي من قبل الدعم السريع بالسياط بواقع 250 جلدة بحجة تعاوني مع الجيش، وكسروا أصابعي. وعند سيطرة الجيش على الكدرو، اتهمني أفراد القوات المسلحة السودانية بتبعيتي للمعسكر الآخر وكادوا أن يقوموا بتصفيتي، ونجوت بأعجوبة”.
الخرطوم: التغيير
بهذه الكلمات، ابتدر أشرف محمد خير حديثه لـ (التغيير) بعد شهور من التعذيب والاتهامات التي قضاها في ضاحية الكدرو بالخرطوم بحري. أشرف، الذي ظهر في مقطع فيديو متداول قبل فترة، بدا هو وأفراد أسرته في حالة صحية حرجة، حيث برزت عظامهم من فرط الجوع.
يحكي محمد خير مأساته التي بدأت في 24 أبريل 2024، عقب دخول الدعم السريع منطقة الكدرو، كاشفًا أنه تم اتهامه بالتعاون مع الجيش وجرى تعذيبه حتى كُسرت أصابعه، وفرضت عليه الإقامة الجبرية في منزله.
إقامة جبريةمكث أشرف في الإقامة الجبرية حتى دخول الجيش في سبتمبر 2024. وبعد سيطرة القوات المسلحة على المنطقة، تنفس أشرف الصعداء وجرى إسعافه بمستشفى أم درمان، حيث خضع لفحوصات عامة كشفت عن ضعف حاد وفقدان جزئي للنظر.
يقول أشرف محمد خير لـ (التغيير): “خلال الفترة الأولى من دخول الدعم السريع، انعدمت الخدمات. كنت أضطر للمشي لمدة ساعتين لأجد أقرب سوق أبتاع منه المستلزمات. في إحدى المرات، استيقظت عقب صلاة الفجر قاصدًا منطقة السامراب وأنا أحمل بعض القمح، لأتفاجأ بأن الطاحونة لا تعمل بسبب انقطاع الكهرباء. عدت بخفي حنين وقطعت ذات المسافة في ساعتين”.
وأضاف: “كان أفراد الدعم السريع يزورونني بين الحين والآخر برفقة أسرتي ويوزعون لنا بعض الزيت والدقيق والبصل”.
وتابع: “بعد دخول الجيش، كاد أفراده أن يقوموا بتصفيتي بعد اتهامي بأنني (دعم سريع)، وفي لحظة خاطفة سحب جندي سلاحه وصوّبه نحو رأسي، لكن القائد تدخل وأمر بالتحري أولًا”.
واردف: “مكثت ثلاث ساعات تحت رحمة الجنود حتى تأكدوا من هويتي، ونجوت بأعجوبة. بعض الأهل فقدوا الاتصال بي وبأسرتي واعتقدوا أننا في عداد الأموات. كانت تجربة قاسية ومريرة”.
انعدام العلاجوأشار أشرف إلى أن والدته لم تتلقَّ علاجاتها خلال تلك الفترة، وهي تعاني من مشاكل في القلب، ولم تحصل على أدوية تنظيم ضربات القلب، أو أدوية الغدة، أو قطرات العيون لمدة خمسة أشهر، حتى تم إسعافها بالفيتامينات والمحاليل الوريدية.
وكشف محمد خير أنهم عاشوا بدون كهرباء أو ماء خلال تلك الفترة. وأضاف: “كنت أرتدي قميصًا واحدًا طوال هذه الفترة لأن أفراد الدعم السريع أمروني بعدم تبديله حتى يتسنى لهم التعرف عليّ”.
وتابع: “بعد جلدي 250 جلدة وتعذيبي، فقدت الوعي مما جعلهم يهربون ويتركونني مغمًى عليّ لمدة يومين. كنت مقيدًا من رجلي ومعصوب العينين”.
وختم حديثه بالقول: “لا زلنا في منطقة الكدرو ببحري، حيث توافدت بعض الأسر وبدأت الحياة تعود لطبيعتها تدريجيًا، لكن ما عايشته من آلام ومآسٍ لن يُمحى من ذاكرتي”.
الوسومآثار الحرب في السودان الكدرو انتهاكات الجيش السوداني انتهاكات الدعم السريع ولاية الخرطوم