لاغارد في ذكرى ربع قرن على اليورو: منحنا السيادة والبقاء على المستوى العالمي
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، إن إصدار ثاني أهم عملة في العالم منحنا سيادة أكبر في عالم مضطرب وساعد أوروبا على البقاء متحكمةً في مصيرها على المستوى العالمي.
وذكرت في مقالة افتتاحية بمناسبة قرب حلول الذكرى الـ25 لإطلاق اليورو، «في ظل مساعي العديد من الدول حالياً للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، يجب أن نتمسك بقدرتنا على التصرف بشكل حاسم، فالتوسع والتنظيم لا يستبعد أحدهما الآخر.
وأطلقت 11 دولة اليورو في بداية 1999، وظلت عملة إلكترونية طوال السنوات الثلاث الأولى. وتضم منطقة اليورو الآن 20 دولة، مما يجعله وسيلة الدفع لنحو 350 مليون شخص. ووفقاً لتقرير توقعات الاستثمار لعام 2024 الصادر عن مؤسسة «آر بي سي غلوبال أسيت مانجمنت»، من المتوقع ارتفاع اليورو بنحو 10% خلال العام المقبل، مدفوعاً بضعف واسع النطاق في الدولار والعودة التدريجية لاستثمارات اليورو التي تمت خارج المنطقة.
توتر جيوسياسي متزايدجاء حديث لاغارد في مقالة مشتركة مع كل من أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وشارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، وروبرتا ميتسولا رئيسة البرلمان الأوروبي، وباشال دونوهو رئيس مجموعة اليورو.
وكتب المسؤولون، في المقالة: «نواجه توتراً جيوسياسياً متزايداً، وبشكل خاص حرب روسيا غير الشرعية على أوكرانيا، والتي تتطلب قرارات جماعية جريئة. ونواجه أزمة مناخية متسارعة لا يمكننا حلها إلا بالعمل الجماعي: فالانبعاثات الكربونية لا تتوقف عند الحدود.ونحن أمام تحديات غير مسبوقة لقدرتنا التنافسية من سياسات الطاقة والصناعة في أجزاء أخرى من العالم».
ويرى المسؤولون الأوروبيون، أن ذلك جعل ذلك الحياة أسهل بالنسبة للمواطنين الأوروبيين، الذين يمكنهم بسهولة مقارنة الأسعار، والتجارة والسفر. لقد منحتنا الاستقرار، وحماية النمو والوظائف وسط سلسلة من الأزمات.
يستكمل اليورو ربع قرن في الأول من يناير، ليظهر مدى قدرة هذا الترتيب النقدي على البقاء، بعد أن كان انهياره متوقعاً في كثير من الأحيان. مع احتدام الأزمة اليونانية في 2015، على سبيل المثال، رأى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي السابق ألان غرينسبان أن "الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن يدرك الجميع أن التخلي (عن اليورو) هو أفضل استراتيجية". لم تخرج اليونان، وبدلا ًمن ذلك فقد استقبلت منطقة اليورو أحدث عضو فيها، وهي كرواتيا في بداية 2023.
اقرأ أيضاًالبنوك المركزية في أنحاء العالم تتجه لخفض الفائدة إلى 200 نقطة أساس في 2024
للمرة العاشرة.. البنك المركزي الأوروبي يرفع الفائدة 25 نقطة أساس
البنك المركزي الأوروبي يوقف رفع الفائدة بعد 15 شهرا زيادة
البنك المركزي الأوروبي يرفع الفائدة للمرة التاسعة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار اليورو أوروبا اجتماع البنك المركزي الأوروبي الاتحاد الأوروبي البنك المركزي الأوروبي المفوضية الأوروبية اليورو رئيس المفوضية الأوروبية كريستين لاغارد المرکزی الأوروبی
إقرأ أيضاً:
رئيس مركز البيئة والزراعة البريطاني: الكويت حريصة على التعاون العالمي لمواجهة تحديات تغير المناخ
أشاد مسؤول بيئي بريطاني بحرص الكويت على التعاون العالمي في مواجهة التغير المناخي والتحديات البيئية الراهنة، مبينا أهمية ذلك التعاون إزاء تحديات التغير المناخي حماية للبيئة بشكل عام والبحرية بشكل خاص.
جاء ذلك في لقاء أجرته «كونا» مع الرئيس التنفيذي لمركز البيئة والزراعة والثروة السمكية البريطاني CEFAS نيل هورنبي في ختام زيارته الرسمية إلى البلاد بالتعاون مع سفارة المملكة المتحدة للاحتفاء بمرور 10 أعوام على بدء عمل CEFAS في الكويت.
وقال هورنبي إن التحدي البيئي من التغير المناخي بارتفاع درجات الحرارة وزيادة منسوب البحار والمحيطات حول العالم هو تحد عالمي يحتاج من جمع الأطراف التكاتف والتعاون للحد من مخاطره على البيئات والإنسان، مشيدا برغبة وشغف الكويت ممثلة بالحكومة وبالمراكز والهيئات البيئية في مد يد التعاون على الصعيد الدولي في سبيل ذلك.
وذكر أن CEFAS تتعاون من خلال العديد من البرامج والمشاريع الحيوية مع عدة جهات زارها خلال وجوده في الكويت الأسبوع الجاري منها مركز الكويت للأبحاث العلمية والهيئة العامة للبيئة والمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية.
وأشار إلى تنوع هذه البرامج من إجراء دراسات ميدانية وبحوث عن تأثر البيئة البحرية من عوامل التغير المناخي لا سيما وزيادة درجة الحرارة «بأكثر البحار حرارة في العالم»، وهو الخليج العربي، إضافة إلى بحث سبل كبح جماح التلوث وخصوصا المواد البلاستيكية التي «تبطش» بالحياة البحرية ليس فقط في الكويت وإنما في العالم أجمع.
وبين أن موقع الكويت الجغرافي في أشد مناطق العالم حرارة جعلها في مقدمة المتأثرين سلبا بارتفاع درجات الحرارة ما يجعلها بنفس الوقت موقعا خصبا للبحث وجمع المعلومات عن تكيف الحياة البحرية لتلك المتغيرات، مشددا على أنها معلومات مهمة تتم مشاطرتها مع الحكومات والمنظمات البيئية حول العالم لدعم جهودها في التقليل من حدة وطأتها حيث تم نشر أكثر من 25 ورقة بحث علمية حولها بالتعاون مع المركز البريطاني ونظرائه في دولة الكويت.
وذكر على سبيل المثال كائنات المرجان التي بالرغم من تأثرها سلبا في الخليج العربي بسبب زيادة درجات الحرارة فقد تم رصد قدرتها على التأقلم بصورة أكبر من المرجان في البحر الأحمر وهي معلومات قيمة سيستفيد منها العالم بأسره.
ولفت إلى أنه من البرامج والمشاريع المشتركة أيضا «سبل الحفاظ والتأقلم مع تلك المتغيرات وزيادة الوعي البشري بثقل وطأته»، مؤكدا الحاجة الماسة عالميا للتكاتف من أجل الحفاظ على «بيئتنا البحرية لنا وللأجيال المستقبلية».
وأشاد بما لاحظه من تفاعل براعم وشباب الكويت خلال زيارته مدرسة الكويت العالمية الإنجليزية وشغفهم واهتمامهم البالغ بالحفاظ على بيئتهم وتشكيلهم ناديا خاصا لتنظيف الشواطئ، الأمر الذي يبعث بالإيجابية في الرؤى المستقبلية للأجيال القادمة ورغبتهم في إبقاء بيئاتهم، لا سيما البحرية منها نظيفة تحتضن شتى أنواع من الكائنات واستيعابهم لضرورتها في بقاء الإنسان وتطوره.
وحول أكبر العقبات التي تواجه العمل البحثي والعلمي في الكويت، قال إن ارتفاع درجات الحرارة التي تفوق الـ 50 مئوية خلال الصيف هي أصعب التحديات لكن «استمرار عمل العلماء تحت طائل هذه التحديات هو إثبات لروح المثابرة والعزيمة والإيمان الخالص بأهمية هذا العمل من أجل الحفاظ على عالمنا والحرص على ترك كوكبنا رحبا لأجيال المستقبل». وثمّن دور السفارة البريطانية التي تعمل على إبقاء جسور التعاون بين جهات المملكة المتحدة المختلفة ونظرائها في البلاد ودور دولة الكويت والمنظمات التي ترعاها في سبيل الحفاظ على البيئة المحلية والدولية، آملا استمرار وتيرة هذا التعاون النشط من أجل المصلحة العالمية. يذكر أن مركز البيئة والزراعة والثروة السمكية البريطاني هو الذراع العلمية البيئية للحكومة البريطانية ويعمل في توفير المعلومات وأفضل السبل للتصدي للتحديات البيئية، ويتشارك بالعمل مع منظمات وحكومات العالم في أقصاها مثل الأقطاب الشمالية والجنوبية لكوكب الأرض لدعم التطوير الزراعي في دول جنوب شرق آسيا مثل بنغلاديش وغيرها.