الفنان وليد توفيق يكشف عن ضياع أمواله في البنوك اللبنانية (شاهد)
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
كشف الفنان اللبناني، وليد توفيق، عن تفاصيل ضياع أمواله بالبنوك اللبنانية، جراء الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالدولة اللبنانية، منذ أربع سنوات.
وأوضح توفيق، خلال حوار خاص له ببرنامج "معكم"، أنه كان يضع جميع أمواله هو وزوجته وأصدقاؤه بالبنوك في لبنان، انطلاقا من ثقته الشديدة بها، والتي كان يضرب بها المثل ويطلق عليها سويسرا الشرق.
وفي سياق حديثه، أضاف الفنان اللبناني أنه "لا يستطيع سحب أكثر من 400 دولار من أمواله الموجودة في البنك شهريا".
وأشار إلى أن هذه الأزمة المالية التي حدثت معه، تسببت في ابتعاد بعض الأشخاص عنه على الرغم من امتلاكهم أموال ضخمة، على عكس أشخاص آخرين وقفوا بجانبه في هذه الأزمة وساندوه، موضحا أنه كتب أغنية مع الشاعر نزار فرنسيس، تحاكي هذا الموقف الذي مر به.
وجاءت كلمات الأغنية على النحو التالي، "أهل الوفا قلوا كتير ومع الأيام بيقلوا.. جرب شي مرة اختبار صغير تعرف حقيقة هالزمن كله".
وشدد على أن "هذه الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها لبنان، غاية في الصعوبة، وتعتبر مأساة كبيرة، في ظل عدم وجود ماء ولا كهرباء هذا إلى جانب ضياع مدخراتهم في البنوك"، مؤكدا أن "مصر بخير على الرغم من ظروفها الصعبة أيضا".
وفي السياق نفسه، تحدث توفيق عن طفولته ومعاناته التي تسببت في عدم إكمال دراسته، وفترة عمله في الكهرباء والتجارة
تجدر الإشارة إلى أنه، وفقًا للأمم المتحدة، أدت الأزمة في لبنان، إلى جعل ثلاثة أرباع سكان لبنان يعيشون في حالة فقر؛ فيما يعرّف البنك الدولي الأزمة الاقتصادية في البلاد بأنها واحدة من أسوأ الأزمات منذ عام 1850.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي عالم الفن كاريكاتير بورتريه وليد توفيق الأزمة دولار البنك دولار أزمة البنك وليد توفيق سياسة سياسة عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
جورج قرداحي.. الوزير الذي هزّ موقفه الحق علاقات لبنان بالخليج
التصريحات وتأثيرها
رغم أن التصريحات جاءت قبل تسلمه حقيبة الإعلام، إلا أن قرداحي دافع عنها بشدة، مؤكدًا أنها تعبر عن موقف إنساني وشخصي ضد الحرب ومع دعوة للسلام. إلا أن السعودية اعتبرتها إساءة مباشرة لدورها في التحالف العربي في اليمن، وهددت بقطع العلاقات مع لبنان.
الضغوط والاستقالة
وسط تصاعد الأزمة، تعرض قرداحي لضغوط داخلية وخارجية للاستقالة. ورغم تمسكه بموقفه الرافض للخضوع للضغوط في البداية، أعلن استقالته لاحقًا في ديسمبر 2021، مبررًا ذلك بمصلحة لبنان العليا ومحاولة لاحتواء الأزمة مع دول الخليج.
أبعاد الأزمة
تجاوزت القضية حدود الخلاف الشخصي، لتصبح أزمة وطنية تعكس هشاشة العلاقات اللبنانية-الخليجية، في ظل تعقيدات السياسة اللبنانية وتعدد الولاءات. رأى البعض أن استقالة قرداحي كانت تنازلًا غير مبرر للضغوط الخارجية، بينما اعتبر آخرون أن تصريحاته أثرت سلبًا على علاقات لبنان الاقتصادية والسياسية مع دول الخليج، في وقت كان لبنان يعاني من انهيار اقتصادي غير مسبوق.
الدروس المستفادة
أظهرت أزمة قرداحي هشاشة البنيان السياسي اللبناني وضعف دبلوماسيته في الخارج، بعدما كان السباق على المستويين العالمي والعربي في انشاء الامم المتحدة ولاحقا جامعة الدول العربية مشاركة بقوة في وضع الميثاق الاممي وميثاق العرب، وفي بلد مثل لبنان، الذي يعتمد بشكل كبير على الدعم الخارجي، نتيجة امعان قادته في الفساد وارهاق البلد تحت عبء ديون هائلة وازمات اقتصادية خطيرة، كما أعادت فضيحة اقالة قرداحي تسليط الضوء على استقلالية القرار السياسي اللبناني، وضرورة الحفاظ على موازنة دقيقة في العلاقات الخارجية لتجنب الأزمات، على قاعدة المصلحة الوطنية العليا وعدم الارتهان للخارج ان كان شقيقا او صديقا.
ما بعد الاستقالة
رغم استقالته، ظل قرداحي يتمسك بموقفه، مؤكداً أن تصريحاته عكست قناعاته الشخصية. لكن القضية تركت أثرًا دائمًا في حياته المهنية والسياسية، وفتحت نقاشًا واسعًا حول حدود حرية التعبير مقابل متطلبات المصلحة الوطنية.
قضية جورج قرداحي ستبقى درسًا في كيفية تداخل السياسة مع الإعلام، ومدى حساسية الملفات الإقليمية في تشكيل العلاقات الدولية، خاصة لدولة صغيرة تواجه تحديات داخلية وخارجية مثل لبنان.