قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن إنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس «في أقرب وقت ممكن» يمثل أولوية قصوى لإدارة بايدن في العام المقبل ٢٠٢٤.
تم إدراج الهدف باعتباره الأولوية رقم ٤ التي حددها بلينكن لعام ٢٠٢٤ خلال مؤتمر صحفي نهاية العام. 

وقال: إن دعم أوكرانيا في الحرب ضد روسيا، ومحاربة الصين وبناء التحالفات هي أولويات مدرجة قبل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والذي كان في السنوات السابقة في أسفل قائمة أولويات إدارة بايدن.

 
وأضاف بلينكن: "من الواضح أن هذا الصراع بحاجة إلى الانتقال - سينتقل - إلى مرحلة أقل حدة". "نتوقع ونريد أن نرى تحولا إلى عمليات أكثر استهدافا، مع عدد أقل من القوات التي تركز حقا على التعامل مع قيادة حماس، وشبكة الأنفاق وبعض الأشياء الأخرى المختلفة".
ووفقا لصحيفة "هآرتس" تمارس إدارة بايدن والحكومات المؤيدة لإسرائيل في أوروبا ضغوطًا متزايدة على إسرائيل للانتقال خلال الأسابيع القليلة المقبلة من المرحلة الحالية من "العمليات العسكرية عالية الكثافة" إلى المزيد من الغارات المستهدفة والغارات الجوية الحادة واغتيال كبار قادة حماس.
وبحسب الصحيفة فقد نقل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، ومستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، رسائل واضحة حول هذه القضية إلى حكومة الحرب الإسرائيلية.
من جانبها؛ قالت القناة ال١٢ العبرية إن إسرائيل ستقدم لمستشار الأمن القومي الأمريكي جدولا زمنيا يوضح الخطوات التالية لحربها على غزة، وسط دعوات من واشنطن لإنهاء الحرب في يناير.
وتزعم القناة الإخبارية الإسرائيلية أن الطلب الأمريكي في وقت سابق من هذا الشهر بالسماح باستمرار القتال حتى بداية العام الجديد فقط اعتبر غير واقعي من قبل تل أبيب، قائلة إن المرحلة الأطول، وهي القضاء على حماس، لم تأت بعد. 
وكتبت: “في إسرائيل، تشير التقديرات إلى أن هذه المرحلة ستمتد خلال معظم عام ٢٠٢٤” يشمل ذلك تدمير القدرة العسكرية لحماس من خلال العمليات المستهدفة والغارات المستهدفة التي يشنها الجيش الإسرائيلي".
وأضافت القناة العبرية: خلاصة القول، والأهم، هي أن إسرائيل تهدف إلى السيطرة الأمنية المستمرة في المستقبل المنظور".
وتابعت: "على الرغم من أن الولايات المتحدة مارست ضغوطًا على إسرائيل للتحول من هجوم عسكري واسع النطاق إلى عمليات أكثر استهدافًا للحد من الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال مرارًا وتكرارًا إن الحرب ستستمر طالما استغرق الأمر تدمير حماس"، مشيرة إلى أن نتنياهو وحكومته لم يضعوا جدولا زمنيا لفترة القتال المكثفة أو للحرب الأوسع نطاقا نفسها.
ويعتقد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه سيسيطر على جميع معاقل حماس في قطاع غزة خلال بنهاية يناير المقبل، حسبما أفادت صحيفة ماكو العبرية.
لكن إسرائيل أشارت إلى أنها مستعدة لمواصلة حربها لعدة أشهر إذا لزم الأمر، حتى مع بدء تضاؤل الدعم الدولي. وفي هذه الأثناء، انهارت المفاوضات بين إسرائيل وحماس، بحسب وسطاء.
وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي: "التقييم القائل بأن هذا لا يمكن قياسه في أسابيع هو تقييم صحيح، ولست متأكداً من أنه يمكن قياسه في أشهر".
وأشارت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إلى أنه يبدو أن صبر الولايات المتحدة بدأ ينفد إزاء العملية الإسرائيلية . وبحسب ما ورد ستدعو إدارة بايدن إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع وإعادة انتشارها بالقرب من الحدود للقيام بغارات على نطاق أصغر.
واستخدمت واشنطن مؤخرًا حق النقض ضد قرار للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، لكنها منحت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ثلاثة أسابيع فقط لتنفيذ الحرب في نسختها الحالية، حسبما ذكرت صحيفة بوليتيكو، على الرغم من أن مسئولًا أمريكيًا رفيع المستوى قال إنه لا يوجد موعد نهائي صارم لإنهاء الحرب الإسرائيلية.
وقالت صحيفة هآرتس: "يمكن لإسرائيل أن تمد صبر الأمريكيين لبضعة أسابيع إضافية بعد الأول من يناير، ولكن في الوقت الحالي، يبدو أن هذا سيكون الحد الأقصى".
وقال أحد المحللين إن حملة القصف الإسرائيلية الحالية غير ناجحة. وقُتل آلاف الفلسطينيين –  معظمهم من المدنيين – كما كتب عالم السياسة روبرت بيب في مجلة فورين أفيرز، وقال إن الحملة الإسرائيلية فشلت في إضعاف سيطرة حماس على غزة بشكل كبير، وأن عائلات الرهائن غاضبة من محاولات نتنياهو إنقاذ الأسرى المتبقين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

حماس: شعبنا بالضفة لن يرضخ لمشاريع التهجير وسيواجه العدوان

الضفة الغربية - صفا

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محمود مرداوي، إن الفعل المقاوم المتواصل في الضفة الغربية رسالة قوية للاحتلال أن شعبنا سيواجه بالمقاومة جرائم الإبادة التي يمارسها في غزة خصوصاً شمالها، ومشاريع التهجير والاستيطان في الضفة لضمها.

وأكد القيادي مرداوي في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، أن المقاومة هي الفعل الأنجع لردع المستوطنين وجيش الاحتلال، داعياً الكل الفلسطيني في كافة أماكن تواجده بالضفة والقدس والداخل المحتل لاستهداف المستوطنين وقوات الاحتلال، وضربهم في كل نقاط التماس.

وبارك "تصدي الشباب الثائر المقاوم في قرية دير بلوط غرب سلفيت للمستوطنين المعتدين"، ما أدى لإصابة مستوطنين أحدهما بجراح حرجة.

وقال إن التصدي لعدوان المستوطنين في سلفيت يأتي في الوقت الذي تتصدى فيه المقاومة الباسلة في جنين ومخيمها لعدوان الاحتلال الأخير.

وشدد مرداوي على أن المقاومة في جنين بكافة تشكيلاتها العسكرية وفي مقدمتها كتائب القسام ما زالت موجودة على الأرض تدافع عن شعبنا وتتصدى لجرائم الاحتلال وعدوانه، وتؤكد أنها باقية راسخة رغم كل الحملات الأمنية والعسكرية التي شنتها أجهزة أمن الاحتلال بحقها.

ووجه القيادي مرداوي في الوقت ذاته الدعوة لشعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، لمواصلة وتصعيد فعاليات التضامن، من مسيرات واعتصامات والتصدي للاحتلال والاشتباك معه في كافة نقاط التماس.

مقالات مشابهة

  • وشهد شاهد من أهلها.. صحيفة إسرائيلية: تعيينات ترامب تخدم اليمين الإسرائيلي في قضايا الاستيطان وضم الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف مدخل بلدة السيلة الحارثية في الضفة الغربية
  • تل أبيب تحت النار.. صواريخ حزب الله تستهدف قلب إسرائيل
  • نعيم قاسم: سنضرب تل أبيب ردا على استهدف الاحتلال الإسرائيلي لبيروت
  • الجيش الإسرائيلي يعترف بعدم استطاعته السيطرة على قطاع غزة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 15 مواطنا فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية
  • حماس: شعبنا بالضفة لن يرضخ لمشاريع التهجير وسيواجه العدوان
  • صحيفة: واشنطن تعتزم تمرير قرار دولي ضد سيطرة إسرائيل على الضفة
  • تطورات الحرب الإسرائيلية في غزة والضفة.. قطر تؤكّد عدم وجود قادة «حماس» بأراضيها
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين في الضفة وغزة