بوابة الوفد:
2024-12-25@18:09:01 GMT

«السياحة» تصدر 969 ترخيصًا مُميكنًا لمنشآت فندقية

تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT

أصدرت وزارة السياحة والآثار خلال النصف الثانى من العام الجارى 969 ترخيصاً مُميكناً لمنشآت فندقية، كما تمت إضافة وتشغيل 5443 غرفة فندقية جديدة للطاقة الحالية فى مصر.

وأوضح محمد عامر، رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية والمحال والأنشطة السياحية بالوزارة، أن هذه التراخيص المُميكنة تنوعت ما بين عدد 704 تراخيص تشغيل لمنشآت فندقية، وعدد 262 ترخيصاً لمدير منشأة فندقية، وعدد ٣ تراخيص لشركات إدارة فندقية، مشيراً إلى أنه يتم الحصول على هذه التراخيص من خلال الموقع الرسمى للوزارة( https://mota.

gov.eg/ar/ )

وفى سياق متصل، قال رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية والمحال والأنشطة السياحية بالوزارة، إن العام الجارى شهد زيادة فى حجم الطاقة الفندقية الحالية فى مصر، حيث تمت إضافة وتشغيل 5443 غرفة فندقية ما بين إقامة منشآت فندقية جديدة وتنفيذ توسعات فى منشآت قائمة بالفعل، وذلك فى عدد من المحافظات والمدن السياحية منها جنوب سيناء، والبحر الأحمر، والقاهرة، والجيزة، والإسكندرية، ومطروح، والساحل الشمالى، وسيوة والأقصر، وأسوان، وبورسعيد، والعين السخنة، والمنيا، لافتاً إلى أن هذه الزيادة فى الطاقة الفندقية تضمنت أيضاً إحلال وتجديد عدد 4 فنادق عائمة لتكون جاهزة لاستقبال السائحين خلال الموسم السياحى الشتوى. وأوضح أنه تم دفع عدد من اللجان لهذه المنشآت قبل استصدار القرارات اللازمة لتشغيلها، وذلك لمراجعة كافة الاشتراطات والمواصفات الفندقية والتأكد من استيفائها لها وفقًا لمعايير تصنيف المنشآت الفندقية HC.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة السياحة والآثار تمت إضافة مصر

إقرأ أيضاً:

جودة الحياة والأنشطة الاجتماعية

 

أ. د. حيدر أحمد اللواتي **

كثيرة هي الدراسات التي تؤكد أهمية النشاطات الاجتماعية على صحة الفرد وعلى استمرار كفاءة قدراته العقلية؛ فهذه الأنشطة الاجتماعية المختلفة لها أثر على الأبعاد العاطفية والنفسية والعقلية على الإنسان، وهي من أهم العوامل المؤثرة.

وفي دراسة بدأت عام 1938 على 268 فردًا، أُجريت في جامعة هارفارد، واستمرت لمدة 80 سنة على من تبقّى من الأفراد، إضافة إلى 1300 فرد من أبناء هؤلاء، لمعرفة كيف تؤثر تجارب الحياة المُبكرة على الحياة والشيخوخة، علمًا بأن عددًا من هؤلاء أصبحوا شخصيات ناجحة ومؤثرة وآخرين أصيبوا بانفصام في الشخصية وبعضهم غدوا مُدمني كحول!

وقد علّق روبرت والدينجر مدير الدراسة وأستاذ الطب النفسي في جامعة هارفارد على نتيجة الدراسة بقوله "النتيجة المدهشة هي أن علاقاتنا الاجتماعية ومدى سعادتنا في تلك العلاقات لها تأثير قوي على صحتنا". وأضاف "إن العناية بجسدك أمر مهم لكن الاهتمام بعلاقاتك الاجتماعية هو شكل من أشكال العناية الذاتية أيضا".

وقد كشفت الدراسة بصورة واضحة لا لبس فيها أنَّ العلاقات الاجتماعية الوثيقة هي التي تجعل الناس سعداء طوال حياتهم أكثر من المال والشهرة؛ فهذه العلاقات تحمي الناس من مُعضلات الحياة وتساعد في تأخير التدهور العقلي والجسدي وهي أفضل وسيلة للتنبؤ بالحياة الطويلة السعيدة من الطبقة الاجتماعية أو معدل الذكاء أو حتى الجينات الوراثية.

وعندما ننظر إلى مجتمعاتنا العربية والإسلامية عمومًا، نلاحظ أنَّ البعد الاجتماعي من أقوى الأبعاد وأكثرها وضوحًا، فإذا كان الاهتمام بجودة الغذاء وممارسة التمارين الرياضية ليستا في سلّم الأولويات عند الكثيرين من أفراد المجتمع، فإن العلاقات الاجتماعية مازالت قوية على الرغم من تراجعها النسبي.

ومن هنا، فمن المهم جدًا المحافظة على هذه العلاقات الاجتماعية، وعدم النظر لها وكأنَّها إرث ثقيل يجب التخلص منه، فنحن وإن كنَّا في زمن العولمة ووسائل التواصل الاجتماعي إلّا أن محاولة التخلص من العلاقات الاجتماعية أو التقليل من شأنها خطأ كبير سنرتكبه في حق أنفسنا وفي حق مجتمعاتنا، كما تثبته العديد من الدراسات العلمية والتي أشرت إلى أحدها.

وتختلف صور ومظاهر هذه الروابط الاجتماعية، ولربما من أهمها وأكثرها تميزًا في مجتمعاتنا الإسلامية هو الحضور للمسجد والصلاة جماعة، وحضور المحاضرات في المناسبات الدينية المختلفة، لأن كلاهما يتكرران في حياة الفرد المسلم بشكل كبير؛ إذ إن المسلم يعتاد على الحضور للمسجد بصورة دائمة ويستمع إلى المحاضرات بشكل متكرر فخطب الجمعة مثلا يستمع لها بشكل أسبوعي.

إنَّ ما نرغب في التركيز عليه هنا، هو أهمية الاستفادة القصوى من هذه التجمعات المهمة، فمن الخطأ الكبير الذي يقع فيه الكثيرون أنهم يحضرون هذه التجمعات دون أن يقضوا فيها أوقات تتميز بالجودة، فتراهم يحضرون إلى الصلاة مثلا لتأدية الواجب ليس إلّا، أمَّا أن يستغلوا الحضور، بحيث يؤثر ذلك في نفسيتهم وحياتهم بصورة رائعة وإيجابية، فهذا أمر يغفلون عنه تمامًا، ويمكنهم أن يحققوا ذلك بصور بسيطة وسهلة؛ فتبادل الابتسامة مع الآخرين والسلام عليهم والسؤال عن أحوالهم وتبادل الحديث الودي له بالغ الأثر على الطرفين. وينطبق الأمر ذاته على الامام الذي يؤم الصلاة، وليسمح لي أئمة المساجد- وأنا دونهم علمًا وقدرًا- بكلمة في هذا الصدد، فمن أكبر الأخطاء أن يظن الامام أن وظيفته تنحصر في حضور الصلاة وإلقاء المحاضرة والوعظ والإرشاد وتوضيح الأحكام الشرعية؛ بل إن عليه أن يدرك أن وظيفته سامية ومسؤوليته كبيرة؛ فعدد من المؤمنين يحضرون الصلاة وهم مثقلون بتحديات يواجهونها، وينتظرون من يخفف عنهم ولو بابتسامة جميلة تشرح صدره، فكم يبهج النفس أن تجد الامام الذي يدخل المسجد بابتسامة يوزعها على المؤمنين يسلم على هذا ويتحدث مع آخر ويطبع قبلة على جبين الكبير منهم ويربت بيده على الصغير ويستشير أحدهم ويشير على آخر،  ويشعرهم بأنَّه منهم، إن هذه الأمور البسيطة لها بالغ الأثر على نفسية الإمام والمأموم على حد سواء.

كما إنَّ علينا أن ندرك أن الأثر الاجتماعي إنما يتحقق عندما يستغل الفرد حضوره في تلك التجمعات، أما أن يحضر فيها وهو منشغل بهاتفه النقال، وما أن ينتهي الخطيب من إلقاء محاضرته حتى يُسرع بمغادرة المسجد، لا يُحقق ذلك الأثر المرجو من حضوره. ومن الغريب ما يطرحه بعضهم بأن سماع المحاضرات المفيدة عبر الوسائل السمعية والبصرية المختلفة تفي بالغرض وهي البديل عن الحضور!! فيمكنني أن أستفيد من المحاضرة دون أحضر إلى المسجد إلى أو إلى قاعة المحاضرة، لكن هذا الطرح لا يأخذ بعين الاعتبار الفوائد الجمّة المترتبة على التجّمع نفسه والتفاعل مع الآخرين من الأصدقاء والإخوة، ولذا ففائدة الحضور لا تقارن إذا أحسن الفرد وأجاد استخدام فترة حضوره لتلك التجمعات.

وهكذا الحال مع مناسبات الأفراح والأتراح، فالبعض يحضر هذه المناسبات ويقتصر همه في أداء المهمة، وقد كنت من هؤلاء قبل مدّة، ولكن بعد أن راجعت نفسي أدركت كم كنت مخطئاً في ذلك، واليوم تغيرت نظرتي لهذه التجمعات، فأصبحت أحضرها محاولا الاستفادة منها وإفادة الآخرين، لا بالحديث الجاد والنقاش الهادف دوماً بل ربما بابتسامة أو حديث ودي أشارك الآخرين به.

إنَّ المناسبات الاجتماعية التي تزخر بها مجتمعاتنا الإسلامية هي من الثروات المُهمة التي يجب أن نحافظ عليها، بحيث نقضي على بعض السلبيات التي تتخللها ونحافظ على الإيجابيات فيها، ولا ننظر لها كعبء ثقيل علينا أن نزيحه عن كاهلنا.   

** كلية العلوم، جامعة السلطان قابوس

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • وكيل تعليم بني سويف تستقبل مسؤول الأزمات والكوارث والحد من المخاطر بالوزارة
  • «الغرف السياحية»: قرارات اللجنة الوزارية تعكس قناعة الحكومة أن السياحة قاطرة التنمية
  • اتحاد الغرف السياحية: قرارات اللجنة الوزارية للسياحة تمثل تحويل مهمة لحل مشاكل السياحة
  • ‎وزير قطاع الأعمال: نسعى لتطوير الأصول السياحية والفندقية لتعزيز السياحة البيئية
  • العمل تبحث مع التنظيم والإدارة سَدّ العجز الوظيفي بالوزارة ومديرياتها
  • وكيل صحة الإسكندرية تناقش الوضع الحالي لمنشآت الرعاية الأولية
  • خبير عقاري: 1200 غرفة فندقية جديدة بالقاهرة في الربع الأخير من 2024
  • «التعليم العالي» يكلف علي جعفر بإدارة الاتصال السياسي بالوزارة
  • الغرف السياحية: 100% حجوزات بفنادق المدن الساحلية في الكريسماس
  • جودة الحياة والأنشطة الاجتماعية