غزة تودع عام الدم بعشرات المجازر الصهيونية وآلاف الشهداء
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
500 شهيد ومصاب خلال 24 ساعة وارتفاع حصيلة الصحفيين لـ106
30 ألفاً من عناصر الاحتلال الإسرائيلى فى خان يونس والأوبئة تفتك بالنازحين
صفقة بنادق «إم 107» أمريكية بقيمة 147 مليون دولار لإسرائيل
لا جديد فى غزة، فالمحارق تلو المجازر لا يزال الفسفور الأبيض المحرم دولياً يصهر جسد الجميع خاصة الأطفال والنساء بعد 85 يوماً من حرب الإبادة الصهيونية النازية فى القطاع مستهدفاً الكل خاصة رسل الصحافة والإعلام رواة السردية الفلسطينية الموثقة لكل هذا الإجرام بين تشييع زميل ما زال درعه غارقاً فى دمائه لم يجف بعد يصل طفل ارتقى حاملا بيده «مصاصة» ليشتكى للعالم أجمع أن إسرائيل بكل جبروتها تستهدف الأطفال ضمن مخطط التطهير العرقى والتهجير الشيطانى لأصحاب الأرض.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة فى غزة الدكتور أشرف القدرة، إن الاحتلال ارتكب 14 مجزرة بحق عائلات فلسطينية، خلال الـ24 ساعة الماضية؛ راح ضحيتها 200 شهيد و250 مصاباً، وأوضح أن 70% من الضحايا ما زالوا من النساء والأطفال، واستشهد الزميل الصحفى جبر أبوهدروس وعدد من أفراد عائلته، وأصيب آخرون، فى غارة على مخيم النصيرات، وسط القطاع. وأكد المكتب الإعلامى الحكومى ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 106.
ويواصل الاحتلال، القصف الجوى والبرى والبحرى على أنحاء متفرقة وسط كارثة إنسانية متفاقمة بمشاركة 30 ألف عنصر فى معركة خان يونس جنوباً بـ6 ألوية مقاتلة، 6 ألوية كاملة تقاتل منذ شهر ونصف بينما ينضم لواء سابع بعد فشل القوات فى إحراز تقدم وقصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلاً آخر فى المخيم، وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية القذائف بشكل كثيف على شواطئ وسط وجنوب قطاع غزة. وواصلت مدفعية الاحتلال إطلاق قذائفها المدفعية شرق مخيم البريج وسط القطاع، الذى يشهد منذ 4 أيام قصفاً مكثفاً جواً وبراً، ما دفع الفلسطينيين إلى النزوح باتجاه دير البلح.
وأطلقت دبابات الاحتلال عدة قذائف وسط مخيم «جباليا» شمال القطاع، فيما شنت الطائرات الحربية سلسلة غارات عنيفة على مدينة خان يونس جنوباً.
ووثقت إحدى الكاميرات داخل قطاع غزة المحتل، مجزرة جديدة شنتها قوات الاحتلال على مدنيين، تم قصفهم أثناء تناولهم للغداء ليظهر فى مقطع الفيديو المتداول تناثر أشلاء المدنيين العزل على الطريق، فى مشهد مستمر لجرائم المحتل الصهيونى النازى للشهر الثالث على التوالى واعتقل الاحتلال مصابين داخل سيارة إسعاف عند حاجز عسكرى شرق قلقيلية، بالضفة المحتلة.
ودمرت قوات الاحتلال غالبية المستشفيات فى غزة وشمالها، ونكلت بالطواقم الطبية والنازحين والمرضى والمصابين، واعتقلت المئات من الطواقم الطبية.
وأعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ من تزايد خطر انتشار الأمراض المعدية فى قطاع غزة، وذلك بسبب استمرار نزوح الفلسطينيين بشكل هائل على امتداد جنوب قطاع غزة، واضطرار بعض العائلات للنزوح أكثر من مرة، واتخاذ الكثيرين من منشآت صحية مكتظة ملجأ لهم.
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) من تفشى الأمراض فى الملاجئ المؤقتة المقامة فى القطاع، حيث يتكدس عشرات الآلاف من الأشخاص الذين فروا من الحرب الصهيونية.
وأضافت منظمة «أوتشا» أن توفير الخدمات الصحية فى المنطقة لطالما كان صعباً للغاية؛ نظراً لقلة الأدوية وتدمير الكثير من المراكز والمستشفيات، وجعلت الموجات الجديدة من النزوح التى أمرت بها القوات الإسرائيلية المهمة أكثر صعوبة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، عن أن وزير الخارجية أنتونى بلينكن أقر صفقة محتملة لبيع بنادق (إم 107) عيار 155 ملليمتراً والمعدات المرتبطة بها لإسرائيل مقابل 147.5 مليون دولار، وأضاف البنتاجون أن بلينكن حدد أن هناك حالة طوارئ تستلزم بيع هذه الأسلحة على الفور لإسرائيل، مما يعلق شرط مراجعة الكونجرس للصفقة، ولثانى مرة هذا الشهر تتخطى إدارة بايدن الكونجرس للموافقة على صفقة طارئة لبيع أسلحة لإسرائيل.
وقال إن «الولايات المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل، ومن المهم للمصالح الوطنية الأمريكية ضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ضد التهديدات التى تواجهها».
واتخذ بلينكن قراراً مماثلاً فى 9 ديسمبر، بالموافقة على بيع ما يقرب من 14 ألف طلقة من ذخيرة الدبابات لإسرائيل تبلغ قيمتها أكثر من 106 ملايين دولار.
وأعلنت كتيبة 13 بلواء جولانى عن مقتل 41 فرداً من عناصرها فى 7 أكتوبر و7 آخرين خلال المعارك فى غزة من بينهم قائد اللواء.
وقال رئيس حكومة الاحتلال السابق، إيهود أولمرت: «نتوقع أياماً صعبة وعدد القتلى أصبح متفاقماً ومزعجاً، أعتقد أن الوقت قد حان للإعلان عن استعداد إسرائيل لوقف القتال. نعم، وقف القتال. ليس هدنة أو وقفاً مؤقتاً لبضعة أيام، 3 - 4 أيام، بل وقف القتال وعقد صفقة تبادل والتفاوض على مستقبل القطاع».
وقدمت جنوب إفريقيا طلبًا إلى محكمة العدل الدولية لبدء إجراءات ضد إسرائيل لما وصفته بأنه «أعمال إبادة ضد الشعب الفلسطيني» فى قطاع غزة.
وأكّدت جنوب إفريقيا أن «أفعال إسرائيل وأوجه تقصيرها تحمل طابع إبادة لأنها مصحوبة بالنية المحددة المطلوبة لتدمير فلسطينيى غزة كجزء من المجموعة القومية والعرقية والاثنية الأوسع أى الفلسطينيين»، حسبما أفادت محكمة العدل الدولية فى بيان.
وأعلن رئيس جنوب إفريقيا ماتاميلا رامافوزا، فى نوفمبر الماضى، عن أن بلاده قدمت شكوى للمحكمة الجنائية الدولية من أجل التحقيق فى «جرائم حرب» ارتكبتها إسرائيل فى قطاع غزة.
وقال رامافوزا إن بلاده تعتقد أن إسرائيل «ترتكب جرائم حرب وعمليات إبادة جماعية فى قطاع غزة»، الذى قتل فيه آلاف الفلسطينيين، بالإضافة لتدمير مستشفيات وبنى تحتية عامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة المجازر الجميع خاصة الأطفال والنساء أصحاب الأرض الزميل الصحفى فى قطاع غزة فى غزة
إقرأ أيضاً:
الحرب على غزة.. استهداف النازحين بالخيام وسقوط الشهداء في تصعيد الاحتلال
واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة في اليوم الـ435 للحرب، مستهدفًا خيام النازحين والمدارس التي تأويهم، ما أسفر عن سقوط شهداء ومصابين وسط تزايد معاناة المدنيين.
استهداف خيام النازحين والمدارسنفذ جيش الاحتلال سلسلة غارات عنيفة استهدفت مناطق متفرقة في القطاع، وأكدت مصادر طبية استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين إثر قصف مدرسة تؤوي نازحين في شارع يافا شمال شرق مدينة غزة، بالإضافة إلى استهداف خيمة للنازحين في خان يونس.
وفي غارة أخرى، استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب 20 آخرون في قصف مدرسة الماجدة وسيلة غرب غزة.
تكثيف القصف شمال القطاعشدد الاحتلال غاراته على مناطق شمال القطاع، حيث استهدفت طائراته مباني سكنية في النصيرات وأحياء جنوب شرق جباليا.
كما وجه جيش الاحتلال إنذارات لسكان هذه المناطق بالإخلاء الفوري، في إطار محاولاته لتوسيع الحصار وتكثيف عملياته العسكرية.
المقاومة الفلسطينية تردردت المقاومة الفلسطينية على تصعيد الاحتلال بإطلاق رشقات صاروخية استهدفت عسقلان ومستوطنات غلاف غزة، وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن القصف، مؤكدة استمرارها في التصدي للعدوان.
تطورات ملف الرهائنفي سياق متصل، أبدى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان تفاؤله بقرب التوصل إلى صفقة تبادل رهائن بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال. وأشار في تصريح للقناة الـ13 الإسرائيلية إلى تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات، مما يعزز احتمالات التوصل لاتفاق قريب.
معاناة المدنيينيتفاقم الوضع الإنساني في غزة مع استمرار القصف الإسرائيلي، حيث يعاني النازحون من انعدام الأمان حتى في أماكن اللجوء المؤقتة.
وتستمر معاناة القطاع في ظل نقص الغذاء والدواء وانقطاع الخدمات الأساسية، مما يجعل الأزمة الإنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم.