اشتباكات مكثفة بين إسرائيل وإيران عبر الحدود السورية ولبنان
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
انخرطت قوات الإحتلال الإسرائيلية في اشتباكات مكثفة مع الجماعات المدعومة من إيران في سوريا ولبنان، مما أثار مخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقا يتجاوز الأعمال العدائية المستمرة مع حماس في غزة. ويمثل الوضع تصعيدا كبيرا في الشرق الأوسط المضطرب بالفعل.
وفقًا لتقارير جاريد مالسين وكاري كيلر لين، اللذين يكتبان لصحيفة وول ستريت جورنال، رد جيش الإحتلال الإسرائيلي على غارة ليلية من سوريا وقام بغارة جوية ضد حزب الله في لبنان.
أعرب القادة الإسرائيليون عن نفاد صبرهم من الجهود الدبلوماسية لوقف الهجمات على شمال إسرائيل، مما أدى إلى ردود فعل عسكرية متزايدة. وقد نزح أكثر من 230 ألف شخص في شمال إسرائيل، وفر أكثر من 70 ألف شخص من منازلهم في جنوب لبنان.
وشدد دانييل هاجاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، على التزام إسرائيل بضمان الأمن على حدودها. وذكر أن إسرائيل "ستعمل بحزم ضد كل تهديد ولن تسمح بالعودة إلى الواقع قبل 7 أكتوبر.
شهد الصراع تبادلا لإطلاق النار بالمدفعية والصواريخ بين إسرائيل ولبنان، مما أدى إلى زيادة الردود، بما في ذلك الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان. بالإضافة إلى ذلك، ورد أنه تم إسقاط طائرة بدون طيار دخلت إسرائيل من الأراضي اللبنانية.
تأتي الأعمال العدائية الأخيرة في أعقاب غارة جوية في دمشق أسفرت عن مقتل مسؤول كبير في الحرس الثوري الإسلامي الإيراني. وبينما يُعتقد أن إسرائيل مسؤولة عن الهجوم، إلا أنها لم تعلن مسؤوليته عنه رسميًا. وتعهدت إيران بالانتقام لمقتله، مما يضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى الوضع الإقليمي.
يشكل أي تصعيد إضافي مخاطر كبيرة لكلا الجانبين. ويمثل حزب الله، بمقاتلاته التي تم اختبارها في المعارك وترسانة الصواريخ التي تقدمها إيران، خصماً هائلاً. ويذكرنا الوضع بصراع عام 2006 عندما قصفت إسرائيل لبنان بشدة، وأطلق حزب الله صواريخ على إسرائيل.
إن الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس في غزة، إلى جانب التوترات المتزايدة في سوريا ولبنان، يزيد من المخاطر التي تواجه القوات العسكرية الأمريكية المتمركزة في المنطقة. وتؤكد التقارير عن هجوم بطائرة بدون طيار على قاعدة أمريكية في العراق وإطلاق صاروخ على قاعدة أمريكية في سوريا بين عشية وضحاها، على التداعيات الأوسع نطاقًا للأعمال العدائية المتصاعدة.
تعمل إدارة بايدن بنشاط على احتواء القتال، وتحث إسرائيل ولبنان على منع نشوب حرب إقليمية أوسع. وكانت الجهود الدبلوماسية حاسمة في منع المزيد من التدهور، حيث ورد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألغى توجيه ضربة ضد حزب الله في أكتوبر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
السلطات السورية تفرض حظر تجوال في ثلاث مناطق بعد اشتباكات مع مسلحين
فرضت إدارة العمليات العسكرية السورية حظر تجوال في مدينتي اللاذقية وجبلة، إضافة إلى بعض المناطق في حمص، اعتبارًا من الساعة 8 مساءً وحتى الساعة 8 صباحًا.
وجاء القرار بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين مسلحين وقوات الأمن في هذه المناطق، بهدف إعادة الاستقرار ومنع تصاعد التوترات.
وشهدت قرية خربة المعزة التابعة لمنطقة صافيتا بريف طرطوس، اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمسلحين الذين ينتمون إلى النظام السابق، أسفرت عن مقتل شخصين، أحدهما من قوات الأمن والآخر من المسلحين، والاشتباكات جاءت ضمن حملة أمنية واسعة لملاحقة العناصر المتورطة في جرائم سابقة وتهديد الأمن المحلي، كما شهدت منطقة المزيرعة بريف اللاذقية، اشتباكات عنيفة بين مسلحين من فلول النظام السابق وعناصر من "فيلق الشام".
تشهد سوريا مرحلة انتقالية بعد سقوط نظام الأسد، حيث تسعى الحكومة الانتقالية، بقيادة محمد البشير، إلى إعادة بناء المؤسسات وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، رغم التحديات الكبرى التي تواجهها مثل وجود خلايا نائمة من النظام السابق ووجود مسلحين من فصائل متعددة.
وأثارت الاشتباكات قلق المواطنين في المناطق المتضررة من الحظر، فيما طالب البعض بضرورة تعزيز الأمن وتوفير بيئة مستقرة تمكنهم من العودة إلى حياتهم الطبيعية. في الوقت نفسه، دعت بعض الفصائل المسلحة إلى تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مؤكدة على أهمية ذلك لضمان استقرار البلاد.
من المتوقع أن تستمر الحكومة في تكثيف الحملات الأمنية لملاحقة العناصر المتورطة في هذه الاشتباكات، مع التركيز على استعادة السيطرة على المناطق المضطربة. كما يُتوقع أن تقوم الحكومة بدورها في تعزيز الثقة بين المواطنين وقوات الأمن، والعمل على إعادة بناء المؤسسات من أجل تحقيق استقرار طويل الأمد.