عرضت قناة «الوثائقية» فيلما وثائقيا بعنوان «لجنة أجرانات»، وتناول ملابسات تشكيل لجنة تحقيق إسرائيلية برئاسة القاضي «شمعون أجرانات» في أعقاب الهزيمة العسكرية المهينة في حرب أكتوبر 1973.

واستجوبت اللجنة أكثر من 150 شاهدا لأكثر من 140 جلسة، من بينهم رؤساء الأركان والوزراء وكبار المسؤولين الإسرائيليين.

وقال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي، خلال الفيلم، إن إسرائيل شعرت بتضخم شديد في الذات، ونشرت فكرة وقتها بأن جيشها لا يقهر ولا يهزم أبدا، وأنها لا يمكن أن تخشى العرب أو تضع أي حساب أو تقدير، ومرت السنوات وهذا المعتقد ليس فقط لدى الإسرائيليين ولكن لدى الجيوش العربية في العالم.

وأوضح «المهدي»، أن إسرائيل بدأت تنظر إلى وجودها الضئيل في وسط هذا المحيط العربي، والشعور بالخوف والخطر الشديد، وبعد حرب 1973 خرجت المظاهرات التي تطالب باستقالة جولدا مائير وموشيه دايان، وبالفعل استقالا تحت تأثير الضغط الشعبي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل لجنة أجرانات الوثائقية

إقرأ أيضاً:

حديث الذات

يطمح الإنسان دومًا لأن يكون ذا مكانة بارزة، ويحققها في كثير من الأحيان، و يعمل جاهدًا من أجل الوصول إلى هذا النجاح. و ممَّا لا يخفى علينا أن طريق النجاح محفوف بمخاطر و صعوبات كبيرة و كثيره، وتتطلب تعلم الأساليب التي من شأنها التغلب على هذه الصعوبات. و لكن ماذا لو أن هذه المصاعب ليست مرئية، وليست خارجية، إنما داخلية؟
عندما يواجه الأفراد معيقات و صعوبات وأعداء للنجاح، فأنهم يبحثون عن الحلول التي تمكنهم من تجاوز محطة العقبة و المضيُ قُدمًا، ولكن السؤال الذي يطرح ذاته: ماذا لو كان هذا المعيق معيقا داخليا، كحديث الذات مثلاً، حديثاً مدمِّرا يقتات عقل الأفراد و يضعف من قوتهم و إمكاناتهم؟
إن للكلمة قوة عظيمة كلمة تبني آفاقا، وأخرى تدمر ما بُنيَّ .
لذلك، من شأن هذه الكلمات أن تحول بين الأفراد و إمكاناتهم، و بين الوصول إلى الأهداف المرجوة التي يسعون إليها، و ذلك يكمن في طريقة عمل العقل البشري. ويعمل العقل، ويبدع بالمحفزات التي يتلقاها كما أنه يفشل بسبب المدمِّرات أيضا.
وأكثر ما قد يعاني منه الأفراد هو حديث الذات المدمر والذي بشأنه أحداث مثيرات لمستشعرات العقل مع الاستمرار بتكرار الحديث ( أنا قبيح ، أنا فاشل ، أنا حزين ، أنا غبي ) و غيرها الكثير من العبارات التي تقال و تتكرر إلى أن يصل الفرد إلى مرحلة من سيطرة السلبية على حياته و غيابه عن أهدافه الحقيقية، وذلك بسبب ضعف الثقة و تزايد الشكوك في القدرات الكامنة.
إن قوة الحديث الذاتي قوة فعالة و لها تأثير قوي و سريع في سواء كان الحديث سلبيا أو ايجابيا، و تعود الأسباب إلى طريقة ترجمة السلوكيات إلى أقوال تتردد في الذهن بشكل مستمر. و الحل الأمثل لتصدي المدمرات السلبية، هو المواجهة، و التحدث بصوت عال عن النقيض مثلا لو سمعنا صوتًا يقول في ذواتنا إننا فاشلون، فيجب أن نردد النقيض بصوت مرتفع: إننا ناجحون، و هذه إحدى الطرق الفعالة في بناء قاعدة إيجابية في العقل الباطن.

fatimah_nahar@

مقالات مشابهة

  • أحمد هارون: الانتظار الطويل لشخص غائب يترك أثرًا نفسيًا عميقًا
  • أستاذ علاج نفسي: الوقت يلعب دورًا أساسيا في التعافي من آثار الخذلام
  • الأمن يصل إلى هوية سيدة روجت منشورات تدعي ظهور “المهدي المنتظر” ببنجرير
  • أستاذ طب نفسي: شهر رمضان فرصة لتعزيز الصحة النفسية والجسدية
  • فتاة بريطانية تخوض تجربة صيام رمضان لأول مرة وتعبر عن سعادتها.. فيديو
  • حديث الذات
  • جولدا مائير.. أول امرأة تتولى رئاسة وزراء إسرائيل ومسيرتها المثيرة للجدل
  • التسامح واجب حتمي أم ضعف.. أستاذ علاج نفسي يُجيب.. فيديو
  • لصوص دقلو في كرب شديد، أياً كانت جحورهم
  • أستاذ علاج نفسي: الشخص غير القادر على التسامح ليس ضعيفا