الشباب والرياضة.. طموحات لاعتلاء منصات التتويج على المستويين القاري والعالمي
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
ساعات قليلة تفصلنا عن بداية العام الجديد ٢٠٢٤، وترصد «البوابة نيوز» أهم تحديات وأهداف وطموحات وزارة الشباب والرياضة برئاسة الدكتور أشرف صبحي فى السنة الجديدة. استمرار مبادرة حياة كريمة وبناء الإنسان فضلًا عن المشروعات الوطنية القومية التى تتبناها وزارة الشباب والرياضة.
وتمتلك الوزارة ٦٤٣٠ منشأة شبابية ورياضية بالإضافة لمواصلة العمل في المشروعات الشبابية والرياضية، كما تقوم الوزارة بالشراكة مع القطاع الخاص فى المساهمة بمشروعات الإدارة الاقتصادية بالمنشآت الشبابية والرياضية وتحقيق عوائد مالية كبيرة.
النهوض بالرياضة المصرية وجعل مصر مركزاً لاستضافة البطولات والأحداث الرياضية الكبرى؛ حيث ستكون البداية استضافة مصر كأس الأمم الأفريقية لكرة اليد خلال شهر يناير ٢٠٢٤.
كما تتبنى وزارة الشباب والرياضة خلال ٢٠٢٤ إعادة صياغة منظومة اكتشاف ورعاية الموهوبين والتى عانت على مدى فترات زمنية سابقة بسبب غياب التخطيط العلمي لتلك المشروعات.
ومن ذلك أن إطلاق المشروعات الوطنية الخاصة باكتشاف الموهوبين بشكل يرتكز على إجراء تقييم ذاتى لتلك المشروعات وعلاج الأخطاء وتنفيذ التطوير الدورى لها وفق تسلسل وترابط بين جميع المشروعات، حيث تبدأ تلك المراحل بالمشروع القومى للموهبة الحركية والذى يستهدف إعداد جيل من الرياضيين في مراحل عمرية مبكرة يمتلكون المهارات الأساسية لأغلب الأنشطة الرياضية والذى يبدأ منذ سن مبكرة للأطفال ٤ سنوات لاكتشاف مواهبهم الرياضية والبدنية والاستعدادات الطبيعية لدى الطفل للممارسة الرياضية. ويتم تنفيذ المشروع في عدد ١٥ لعبة هي (كرة السلة - كرة اليد - التايكوندو- تنس الطاولة - رفع الأثقال الملالكمة - الجودو - ألعاب القوي - المصارعة الاسكواش – السلاح – الكاراتيه - كرة القدم - الكرة الطائرة). وتعمل وزارة الشباب والرياضة خلال عام ٢٠٢٤ على تحقيق أكبر عدد من الميداليات والبطولات للمنتخبات الوطنية فى كل الألعاب علي جميع المستويات القارية والدولية والعربية خصوصاً خلال المشاركة فى دورة الألعاب الأولمبية باريس ٢٠٢٤.
تعديل قانون الرياضة وهيكلة جديدة داخل الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدةيأتي ذلك من خلال تهيئة المناخ والدعم والرعاية الكاملة لجميع الاتحادات الرياضية والأبطال الرياضيين فى مختلف اللعبات الرياضية لتحقيق رقم قياسي فى عدد الميداليات. مواصلة دعم المنظومة الرياضية من اجل التقدم والريادة فى التصنيف العالمي وزيادة تصنيف الاتحادات الرياضية فى التصنيف الدولي بعد ان تواجدت مصر فى أفضل ١٠ مراكز بالتصنيف العالمي لعدد ١١ اتحاد رياضي وتصدر المركز الأول فى ٤ لعبات خلال العام الماضي. مساندة الشخصيات الرياضية البارزة في تولي المناصب القيادية الدولية والقارية وزيادة أعدادهم بعد أن أصبح لدى مصر ٣٥ مصريا يتبؤون رئاسة اتحادات رياضية قارية وعالمية وعربية وعدد ٣٩ نائب لرؤساء الاتحادات وعدد ٢٤ رئيس لجنة دولية وقارية وعدد ١١٢ عضوا بلجان فنية وتنفيذية بمختلف الاتحادات القارية والعربية والعالمية.
تعزيز ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية لجميع المصريين وزيادة قاعدة الممارسة فى ٢٠٢٤.
تأهيل الشباب لسوق العمل من خلال برامج لتنمية وتطوير مهاراتهم بالإضافة إلي تقديم المشورة المهنية، بالإضافة إلى رعاية الطفل المصري وتحقيق التنمية الشاملة للنشء من خلال عدد من المشروعات القومية لتحسين البنية التحتية.
ودعم المواهب الرياضية للطلائع من خلال إنشاء وتطوير مدارس وأكاديميات رياضية متخصصة، وتنظيم العديد من البطولات والمسابقات الرياضية، وذلك لإعداد جيل جديد من النشء المصري القادر على تحقيق إنجازات عالمية في مختلف المجالات.
ويأتي على رأس أولويات الوزارة تعديل بعض بنود قانون الرياضة الجديد بعد الانتهاء من وضع الخطوط العريضة خلال الفترة السابقة داخل مجلس النواب واصبحت التعديلات شبة جاهزة لدخول حيز التنفيذ.
كما يعطي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة أهمية كبيرة لترتيب دولاب العمل داخل الوزارة والدفع بالوجوه الشابة عقب الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشباب والرياضة اشرف صبحي وزارة الشباب والرياضة المبادرات الرئاسية احمد محمدي وزارة الشباب والریاضة من خلال
إقرأ أيضاً:
بين التحريض والملاحقة بتهم التحريض.. منصات التواصل مصيدة لأطفال القدس
في دراستين منفصلتين حملت إحداهما عنوان "مؤشر العنصرية والتحريض" والأخرى "الأمان الرقمي للأطفال الفلسطينيين في شرق القدس: بين الانتهاكات والفاعلية الرقمية"، سلط حملة "المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي" الضوء على مدى تفشي المحتوى الإلكتروني التحريضي تجاه الفلسطينيين من جهة، وعلى الانتهاكات الرقمية التي يتعرض لها أطفال القدس على خلفية سياسية وفي أعقاب أحداث السابع من أكتوبر من جهة أخرى.
ورصد مركز حملة خلال عام 2024 أكثر من 12 مليونا ونصف المليون محتوى باللغة العبرية على منصتي فيسبوك وإكس، جميعها مصنفة كمحتوى عنيف وتحريضي، بما يعادل 23.6 منشورا في الدقيقة الواحدة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فقدان 40 مهاجرا وانتشال 6 جثث في مأساة جديدة بالمتوسطlist 2 of 2"نداء عاجل" لتطبيق العدالة في تونس وإطلاق سراح حقوقيينend of listوفي محور الدراسة الخاص بالعنف الرقمي تجاه المقدسيين، وجد المركز أن الخطاب العنيف والتحريضي كان حاضرا بقوة على منصات التواصل الاجتماعي طيلة العام المنصرم، ورصدت الدراسة 8484 منشورا، معظمها من منصة إكس، بواقع 7480 منشورا مقابل 1004 منشورات على فيسبوك، وعكست جميعها "نمطا مقلقا من العداء الموجه للأفراد والمجتمعات المحلية في القدس".
أما في الدراسة المتعلقة بالأمان الرقمي لأطفال القدس، فسلطت الباحثة أفنان كناعنة الضوء على المحيط الاجتماعي للأطفال والانتهاكات الرقمية، وعلى الاعتداءات على خلفية سياسية وبعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بالإضافة للتركيز على دور مقدمي الرعاية في أمان الأطفال الرقمي وأدوات ووسائل الحماية الرقمية.
وفي حديث مطول لها مع الجزيرة نت، تحدثت كناعنة في مستهله عن أن وعي الأطفال بالانتهاكات الرقمية ليس بالضرورة لأنه ارتبط بتجربة مريرة عاشوها كالملاحقة والاعتقال والمحاكمة، بل تشكل وعيهم بعد مرور أقرانهم بهذه التجارب القاسية.
وقابلت كناعنة خلال إعداد الدراسة العديد من الأطفال المقدسيين ممن خاضوا تجربة الاعتقال والتحقيق أو الحبس المنزلي بسبب ممارساتهم الرقمية، بالإضافة لأطفال تحدثوا عن تجارب أصدقائهم وأقاربهم.
إعلان"معظم التهم التي وجهت للأطفال كانت بسبب إعجابهم بمنشور يتعلق بفلسطين، أو استهلاك مضامين تصنفها إسرائيل إرهابية، وكان من بين الأطفال المعتقلين طفل وضع صورته على تطبيق واتساب باللون الأسود، واتُهم بأنه من خلالها يعلن الحداد على من يقتلون في غزة".
وهكذا تحولت الخلفية السوداء على منصات التواصل كأداة لملاحقة وعقاب أطفال القدس منذ اندلاع الحرب الأخيرة على غزة، بالإضافة للاعتقال على خلفية نشر آية قرآنية أو أدعية حتى، وإن كانت ترتبط بحياة الطفل الشخصية لا بالحرب، وفقا لطالبة الماجستير في مجال دراسات الاتصال والإعلام في جامعة حيفا كناعنة.
وكان من أغرب الحالات التي مرت على هذه الباحثة اعتقال أطفال بسبب مزاح بينهم عبر مجموعة واتساب عندما وصلت الصواريخ الإيرانية إلى القدس وكتب بعضهم على المجموعة "انقصفنا".
بينما يطلق الاحتلال يده لتكميم أفواه الصحفيين المقدسيين وحجب عدساتهم، يتجاهل موجة هائلة مضادة من التحريض يمارسها صحفيون ونشطاء إسرائيليون، تتضمن تحريضا مباشرا على قتل الفلسطينيين، ونشر صورهم وبياناتهم الشخصية ومواقع بيوتهم، مثل مجموعة "صيادو النازيين" على تطبيق تلغرام وغيرها… pic.twitter.com/rC6DZvvTKH
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) March 18, 2025
مفهوم التحريض فضفاض
وعند سؤالها إذا ما وجدت خلال دراستها أن مفهوم التحريض فضفاض ولا يمكن لأطفال القدس تجنب الدخول في دائرته، أجابت أن التعديلات على بعض القوانين كقانون مكافحة الإرهاب تسمح بتوسيع طيف الأسباب التي يمكن لإسرائيل ملاحقة الفلسطينيين وقمعهم من خلالها.
"أجهزة إنفاذ القانون الإسرائيلية مُنحت مساحة أوسع لمحاصرة الفلسطينيين وتكثيف عملية الملاحقة والقمع التعسفي، ورأينا أن ذلك يترك أثره على التعددية السياسية وحرية التعبير السياسية والحق في توثيق جرائم الاحتلال" أضافت كناعنة.
إعلانوخلقت أدوات القمع والعقاب القاسية بيئة من الردع الذاتي للفلسطينيين عن ممارسة حقهم في التعبير والمشاركة السياسية، وهذا يجعل ثقة الأفراد بالنظام القانوني تتآكل لأنه موجود لحماية الإسرائيلي وقمع الفلسطيني.
رقابة شاملةومن خلال المقابلات التي أجريت مع الأطفال، لاحظت الباحثة الفلسطينية كناعنة أن أطفال القدس يرضخون لحالة من الرقابة الشاملة والواسعة، وأن الأجهزة الإسرائيلية المختلفة تتعامل معهم كأشخاص يشكلون خطرا وتهديدا أمنيا للوجود الإسرائيلي، وبالتالي يتم تأطير هؤلاء كمشتبهين و"إرهابيين محتملين" ولا تعفيهم طفولتهم ولا تبرئهم من هذه الرقابة.
"تحدث الأطفال طوال الوقت عن شعورهم بأنهم مراقبون على مدار الساعة، حتى وإن كانوا لا يحملون هواتفهم بأيديهم، بل يشعرون بالرقابة بمجرد وجودها في غرفهم، ووصف بعضهم التقنيات التكنولوجية بالشخص الخارق الذي يملك قدرات فوق بشرية، ويعرف عنهم أدق التفاصيل والمعلومات".
ومنذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وثقت كناعنة العديد من شهادات الأطفال المتعلقة بتوقيفهم بهدف تفتيش هواتفهم وفحص الرسائل الصادرة والواردة في كافة التطبيقات.
وقال أحد الأطفال إن جنديا حذف بنفسه تطبيق تليغرام من هاتفه أثناء توقيفه عند أحد الحواجز، كما تعرض بعض الأطفال لانتهاكات وصفتها كناعنة بـ"الخانقة"، والتي تنتهك وجودهم وكيانهم، من خلال إجبارهم على خلع ملابسهم وتفتيشهم.
"أحد الأطفال تم اقتياده إلى مقبرة وأمره الجندي بخلع كافة ملابسه.. الانتهاكات وصلت إلى حد التحرش الجنسي بسبب عجز الأطفال عن حماية الأماكن الحساسة في أجسادهم".
جنود الاحتلال يحققون مع طفل فلسطيني عمره 10 أعوام#الجزيرة_مباشر #فلسطين pic.twitter.com/iPFp18yDyW
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 9, 2025
ومقابل كل هذا التضييق سمح الجانب الآخر -وفقا للباحثة كناعنة- باستشراء الخطاب الإسرائيلي التحريضي العنيف الذي أيد الإبادة في غزة، وشجع على ارتكاب العنف بحق الفلسطينيين وملاحقتهم وعقابهم مما خلق فضاء رقميا غير آمن.
إعلانبعد سماعها لشهادات أطفال القدس وسؤالها عن مشاعرهم تجاه ما يواجهونه، قالت إن معظم الإجابات تلخصت في كلمات "القهر والوحدة والغضب وانعدام العدل"، وتساؤلات كثيرة حول قيمتهم الإنسانية ومدى استحقاقهم للحياة والحرية بشكل مشابه للإسرائيليين.
مبادرة لمعالجة الاعتداءات الرقميةوفي ختام حديثها للجزيرة نت، تطرقت كناعنة لتوصيات دراستها المتعلقة بالأمان الرقمي للأطفال، وقالت إنه تم إجراء مقابلات مع موظفين في مؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان بالقدس لأن لهم دورا في حماية الأطفال وتزويدهم بالآليات لتحصين محيطهم الاجتماعي.
"دعَونا لتطوير مبادرة مجتمعية تكون كسلطة بديلة لنظام الشرطة الإسرائيلي من أجل معالجة الاعتداءات الرقمية بحق أطفال، لأن الشرطة تنظر لهم كأعداء، وبالتالي هي غير مؤهلة لتوفير هذه الحماية المنوطة بجهاز الشرطة في الدول الأخرى".
وبرزت من خلال الدراسة الحاجة الماسة لمؤسسات تأخذ على عاتقها مسؤولية تعزيز الوعي القانوني والرقمي للبالغين والأطفال، والاهتمام بتدريب الموظفين العاملين فيها بقضايا الأمان الرقمي.