٢٦ سبتمبر نت:
2024-09-19@10:29:43 GMT

اليمن

تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT

اليمن

وفي الوقت نفسه يرى عدد من الخبراء العسكريين والمحللين الأمنيين أن اجتماعاً بهذا المستوى العالي هو بمثابة “مجلس الحرب” في إطار المشاركة الرسمية والشعبيّة لمناصرة إخواننا في قطاع غزة استجابةً لأمر قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، محذرين الأمريكي وكلّ أدواته من مغبة التهور في عسكرة البحر الأحمر والإضرار بالملاحة الدولية أَو الاعتداء على اليمن، مؤكّـدين أن قواتنا المسلحة والأمنية في أتم الجاهزية لمواجهة أي طارئ.

مجلسُ حرب للدفاع عن الحقوق المشروعة:

ويقول الخبير والمحلل العسكري العقيد مجيب شمسان: إنه “مما لا شك فيه أن هذا الاجتماع الاستثنائي الذي مثل من كافة وحدات القوات المسلحة اليمنية إضافة إلى الأجهزة الأمنية يعطي صورة عن المرحلة القادمة على اعتبار أن هذا الاجتماع قد جاء بعد خطاب السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -حفظه الله-“.

ويضيف أن الاجتماع أول رسالة بلهجة واضحة وصريحة للأمريكي أنه إذَا فكر بالاعتداء على اليمن فعليه أن يدرك أنها لن تكون هناك ضربة هنا أَو ضربة هناك، بل ستكون حربًا مفتوحة، ومن يطلق أول رصاصة لا يمكن أن يكون هو من يملك آخر رصاصة أَو من يقوم بإطلاق آخر رصاصة.

ويواصل العقيد شمسان حديثه بالقول: “وبالتالي في إطار التحولات القائمة اليوم سواءً فيما يجري في البحر الأحمر وتشكيل التحالف الأمريكي، أَو فيما يجري من خطابات تصعيدية ضد اليمن في محاولة للترهيب أَو الرفض عليهم أن يدركوا من خلال هذا الاجتماع الكبير والاستثنائي، بل وربما الذي لم يتم من قبل على اعتبار أن بمثل هذه المستوى العالي من قيادات الدولة العسكرية والأمنية كمجلس حرب لم تشهده المنطقة الخامسة ولم تشهده محافظة الحديدة منذ عقود من الزمن”، موضحًا أن “هذا يعني أن هناك مساراً تصاعدياً سيواجه الأمريكي إذَا ما فكر في الاعتداء على اليمن”.

ويؤكّـد أن “هناك الكثير من الدلالات والرسائل التي بعثها هذا الاجتماع والتي يتمثل بعضها بأن حالة الجهوزية الاستعدادية هي في أعلى مستوياتها، وأننا مستعدون للذهاب إلى ما هو أبعد بكثير مما قد يفكر الأمريكي وأدواته في المنطقة”.

أولى المؤشرات.. نطاق المواجهة يفوق توقعات العدو:

بدوره يقول الباحث في الشؤون العسكرية زين العابدين عثمان: إن “الاجتماع الموسع الذي نفذته القيادة العامة لقواتنا المسلحة والأمن في هذه الظروف يعتبر اجتماعًا استثنائيًّا وعاليَّ المستوى له دلالة تؤكّـد أن ما بعده ليس كما قبله”، موضحًا أنه إعلان لمرحلة جديدة من النفير والاستعداد الأمني والعسكري لأي طارئ.

ويضيف: “وفي ظل التحَرّكات الأمريكية المعادية في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب وتحشيد السفن والأساطيل إلى البحر جاء هذا الاجتماع ليكون رداً على هذه التحَرّكات ورفع حالة التأهب لمختلف التشكيلات والقوى الضاربة البرية والجوية والبحرية لتكون عند مستوى الجاهزية خيارات الردع في حال حصل تصعيد أَو اعتداء أمريكي مباشر على سيادة اليمن”.

ويؤكّـد عثمان “أن ما بعد هذا الاجتماع لن يكون كما قبله وقواتنا المسلحة بقطاعاتها ووحداتها هي في صدد الانتقال إلى الأوضاع الهجومية والتهيئة الشاملة لردع أي طارئ عسكري أَو حماقة تأتي من طرف العدوّ الأمريكي وحلفائه وأدواته في المنطقة”.

ويضيف “وإذا ما غامر الأمريكي في هذه المرحلة بأي عدوان على اليمن من أساطيله وسفنه بالبحر الأحمر فَــإنَّ قواتنا المسلحة بعون الله تعالى على جاهزية تامة لتطبيق الخيارات والسيناريوهات التي وضعتها القيادة وتوسيع سقف المواجهة بنطاق استراتيجي يفوق توقعات العدوّ الأمريكي”.

ويردف بالقول: “الحشود البحرية الأمريكية من أساطيل وسفن وحاملة طائرات بالبحر الأحمر لن تكون قادرة بعون الله تعالى على تحقيق أي إنجاز”، موضحًا أن “حرب السفن لا تقدم ولا تؤخر بموازين القوة بقدر ما ستتحول إلى نقاط ضعف وفرائس سهلة يمكن تدميرها”.

واختتم زين العابدين عثمان بقوله: “إن ارتكابَ الأمريكي أي اعتداء على اليمن سيكون بمثابة انتحار وسيفتح على نفسه وعلى مصالحه وأساطيله حرباً كارثية تتجاوز حساباته وقدراته”، مؤكّـداً “أن كُـلّ سفنه مراقبة ومرصودة وتمتلك قواتنا المسلحة بفضل الله تعالى القدرات الكافية لمهاجمتها وتدميرها في أية لحظة وفي أية نقطة في هذه البحار”.

خَطُّ معركة مباشرة:

من جهته يرى الخبير الأمني العقيد إسماعيل المحطوري، أن الاجتماعَ جاء مواكبةً للأحداث والتحَرّكات الأمريكية المعادية في البحر الأحمر من جهة، ومن جهةٍ أُخرى استجابةً لدعوة السيد القائد -يحفظه الله- بالتحَرّك الرسمي والشعبي لإسناد غزة وفلسطين والإعلان السابق للجيش اليمني في دخول المعركة رسميًّا مع الكيان الصهيوني حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار ودخول المساعدات والمواد الغذائية والدواء والماء إلى قطاع غزة.

ويوضح المحطوري أن “دلالة الاجتماع في مدينة الحديدة حارس البحر الأحمر والتي تنفذ منها العمليات البحرية ضد السفن الصهيونية أَو التي تتجه إلى موانئ الاحتلال، كثيرة وبينة فكما يعلم الجميع أن القوات المسلحة والأمن هي في خط المعركة مباشرة مع العدوّ الصهيوني”.

ويضيف: “أما الرسائل التي حملها الاجتماع فهي الجهوزية التامة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي -يحفظه الله- وكذلك التأكيد على الموقف الرسمي والشعبي للجمهورية اليمنية تجاه القضية الفلسطينية بأنه موقف ثابت ومبدئي إيمَـاني وأخلاقي وإنساني ولن نتنازل عنه مهما كانت الضغوط”.

وتابع حديثه بالقول: “كما تحدث القادة أن القوات المسلحة والأمن في حالة جهوزية تامة لمختلف التشكيلات والوحدات العسكرية والأمنية البرية والبحرية والجوية ومستوى التعاون والتنسيق المشترك بين كُـلّ الوحدات العسكرية والأمنية بالإضافة إلى التحذير الجاد في هذا الاجتماع الكبير من عسكرة البحر الأحمر والإضرار بالملاحة الدولية”.

تأمينُ الملاحة الدولية بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني:

من جهته يقول مستشار وزارة الإعلام توفيق الحميري: بأنه يمكن عنونة الاجتماع الاستثنائي للقيادات العسكرية في الحديدة بأنه انطلاقة مرحلة تاريخية تموت الهيمنة الأمريكية فيها على أيدي أبطال اليمن بعد أن تم كسرُها في 21 سبتمبر 2014م.

ويشير الحميري إلى أن “اجتماع قيادة القوات المسلحة بكافة وحداتها القتالية والأمنية في الحديدة مع قيادة المنطقة الخامسة يؤكّـد إعلان الجهوزية الكاملة للقوات اليمنية في تنفيذ توجيهات السيد القائد -يحفظه الله- بشأن استمرار العمليات العسكرية بحراً وجواً لمساندة أهلنا في غزة ضد جرائم العدوّ الإسرائيلي، بالإضافة إلى تأكيد كامل جهوزية قواتنا للقيام بتأمين البحر الأحمر من البلطجة الأمريكية وإعلان الجهوزية لردع الأمريكان وتوجيه الضربات لبوارجها إذَا كرّرت أية تصرفات تمس سلامة الملاحة الدولية وتنهي تغطرُسَ القوات الأمريكية وحلفائها التي تنتقص من سيادة البحر الأحمر وتستضعفُ شعوبَ الدول المشاطئة عليه”.

ويضيف الحميري أن “الاجتماع العسكري الهام يقول للعالم إن مساندة فلسطين قرار يمني لا رجعة عنه مهما كانت التهديدات، ويقول للعالم أَيْـضاً إن حماية وتأمين البحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي والمنطقة هي مسؤوليتنا وليست مسؤولية أمريكية أَو بريطانية أَو غربية وإن زمن قدوم الغزاة الطامعين إلى بلداننا وبحورنا بذريعة الحماية قد ولّى وانتهى، ونحن المعنيون بحماية شعوبنا وبلداننا وبحارنا من الخطر الأمريكي، الذي انكشفت للعالم كُـلّ أكاذيبه ومزاعمه من خلال مشاركته الصريحة وحمايته المعلنة للإجرام الصهيوني والمجازر التي تقترف في حق إخوتنا وأهلنا في فلسطين”.

وأكّـد الحميري أن “القوات المسلحة ومن خلال بياناتها المتكرّرة ورسائل قياداتها العسكرية، تؤكّـد أنها ماضية نحو تأمين الملاحة الدولية بما يضمن إعادة حقوق الشعب الفلسطيني التي يسعى العدوّ الصهيوني لسلبها، فضلاً عن الشرط الثابت وهو وقف العدوان والحصار على غزة الباسلة”.

صحيفة المسيرة

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: القوات المسلحة قواتنا المسلحة هذا الاجتماع البحر الأحمر على الیمن

إقرأ أيضاً:

بأول هجوم “فرط صوتي”.. اليمن يسجِّلُ ثاني وصول عسكري إلى “تل أبيب”

يمانيون/ تقارير سجّلت القواتُ المسلحةُ اليمنية، الأحد، ثانيَ وصول تأريخي لها إلى عاصمة كيان العدوّ الصهيوني خلال شهرين، وذلك بضربة صاروخية غير مسبوقة ترافقت مع حلول ذكرى المولد النبوي الشريف؛ لتحملَ في طياتها ما هو أكثرَ من رسائل الردع والتحدي والتصعيد، حَيثُ مثلت الضربة بكل تفاصيلها زلزالًا كَبيراً لم يكن بحسبان العدوّ الذي يمارس منذ مدة حالة تأهب دفاعية قصوى بمشاركة عدة دول عربية وغربية، على رأسها الولايات المتحدة التي تشكل الضربة إخفاقًا واضحًا لها في مهمة التعامل مع جبهة الإسناد اليمنية، حَيثُ بات من المسلَّم به الآن أن يافا المحتلّة (تل أبيب) أصبحت هدفًا مباشرًا لعمليات مرحلة التصعيد الخامسة ولا شيء يمكن القيام به لمنع ذلك، علمًا بأن حساب الرد على استهداف الحديدة لا يزال مفتوحًا.

الضربةُ -التي تأتي بعد شهرين من عملية “يافا”- حملت الكثير من عناصر المفاجأة التي فرضت نفسها بالرغم من الاستنفار الدفاعي الكبير الذي يمارسه العدوّ الصهيوني وشركاؤه منذ أسابيع، وأبرز تلك العناصر كان استخدام صاروخ “فرط صوتي” جديد لم تكشف عنه القوات المسلحة، لكنها حرصت على إبراز بعض خصائصه المميزة من خلال الإشارة إلى كونه قطع مسافة أكثر من 2040 كيلو مترًا في ظرف 11 دقيقة ونصف؛ وهو ما يعني وفقًا للعمليات الحسابية أن الصاروخ كان يتحَرّك بسرعة 10 آلاف و643 كيلو مترًا في الساعة، وذلك يقارب 8.7 ماخ، وهو ما يجعله بوضوح صاروخًا فرط صوتي (يطلق هذا المصطلح على الصواريخ التي تزيد سرعتها عن 5 ماخ).

وكانت القوات المسلحة قد أعلنت سابقًا عن التوصل إلى هذه التقنية التي لا زال انتشارها محدودًا جِـدًّا على مستوى العالم، عندما كشفت عن صاروخ (حاطم2) الفرط صوتي، لكن ذلك لم يقلل من المفاجأة التي حملها الصاروخ الجديد؛ لأَنَّ مميزاته تجاوزت بوضوح مسألة السرعة، حَيثُ أظهر قدرة مدهشة للغاية على المناورة من خلال اختراق عدة أحزمة دفاعية عربية وغربية (منظومات رصد مبكر وصواريخ متعددة المديات) منتشرة على طول البحر الأحمر وعلى طول المسافة البرية بين اليمن وفلسطين، بالإضافة إلى المنظومات الإسرائيلية التي فشلت جميعها (القبة الحديدية، ومنظومة السهم3، و2، ومنظومة مقلاع داوود) في التصدي للصاروخ، برغم إطلاق صافرات الإنذار؛ وهو ما أغلق الطريق أمام أية محاولة من جيش العدوّ للادِّعاء بان الخطأ كان “بشريًّا” مثلما قال بعد عملية طائرة “يافا”، واضطره إلى الحديث عن أنه سقط في منطقة مفتوحة، بدون أية إجَابَة عن الفشل في التصدي له واعتراضه.

وبحسب موقع “أكسيوس” الأمريكي، فَــإنَّ “هذا هو الصاروخ الأطول مدى الذي يضرب “إسرائيل” على الإطلاق”، وربما يكون هذا أَيْـضاً هو أطول هجوم صاروخي من قاعدة برية، وهو رقم كانت القوات المسلحة قد كسرته في بداية معركة إسناد غزة عندما استهدفت أم الرشراش المحتلّة بالصواريخ، بحسب ما أفادت وسائل إعلام عبرية آنذاك.

هدف الضربة كان أَيْـضاً عنصرًا مفاجئًا؛ فبرغم أن القوات المسلحة اليمنية قد تمكّنت من ضرب عاصمة كيان العدوّ في عملية طائرة “يافا”، فَــإنَّ ذلك لم يجعل الهجوم الجديد متوقَّعًا، ذلك أن العدوّ كان قد بنى سقف توقعاته لأي هجوم جديد على معطيات العملية السابقة ولم يضع في حسبانه استخدام سلاح صاروخي فائق السرعة وقادر على المناورة، الأمر الذي جعل الأمر أسوأ بكثير، فالآن أثبتت القوات المسلحة اليمنية قدرتها على استهداف قلب كيان العدوّ مرتين بسلاحين مختلفين، وفي ظل استنفار دفاعي كبير على مستوى المنطقة بأكملها؛ وهو ما يعني أن يافا المحتلّة (تل أبيب) تصبح شيئاً فشيئاً هدفًا اعتياديًّا للعمليات اليمنية في مرحلتها الخامسة التي يبدو أنها تركز بشكل كبير على تحويل هذه المنطقة ذات الأهميّة القصوى إلى منطقة غير آمنة وإلى مسرح ثابت لعمليات بعيدة المدى وعالية التقنية، وهو تصعيد لم يسبق أن واجهه العدوّ من قبلُ أبدًا، ويشكل ضربة قاضية لكل استراتيجياته الأمنية، بدءًا بالردع الذي لم يعد هناك شك في سقوطه المدوي، وُصُـولاً إلى استراتيجية الأحزمة الدفاعية.

وبحسب وسائل إعلام العدوّ فقد دوَّت صافراتُ الإنذار وسط “إسرائيل” بشكل غير مسبوق منذ أشهر، واضطر حوالي مليونَي مستوطن إلى دخول الملاجئ لأول مرة، وهو أمر لن تنجح دعايات “السقوط في منطقة مفتوحة” في التغطية عليه وعلى ما يمثله، فإلى جانب مقاطع الفيديو التي وثَّقت آثار سقوط الصاروخ في منطقة بالقرب من مطار بن غوريون، وتصاعد أعمدة الدخان التي شاهدها الجميع، وإصابة 9 مستوطنين، سيتذكر الجميع الآن أن اليمن استهدف قلب كيان العدوّ مرتين ونجح فيهما بشكل كامل، ولم تكن هناك أية محاولات فاشلة، كما أنه لا يمكن لـ”صدفة” أَو “خطأ” أن يتكرّر بهذه الصورة، وبالتالي فَــإنَّ “تل أبيب” ببساطة لم تعد آمنة، ولا يمكن التعويل على أية إجراءات لتجنب ذلك.

توقيت الضربة حمل هو أَيْـضاً رسالة شديدة الوقع وتتضمن تحديًا مهينًا للعدو؛ فاختيار يوم مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وقبل ساعات من أكبر خروج جماهيري في اليمن على الإطلاق كان تأكيدًا صارمًا على أن انخراط اليمن في هذه المعركة هو أكثر من مُجَـرّد خيار سياسي وعسكري، بل عقيدة لا يمكن زعزعتها بأية وسيلة، ولا يمكن وضع سقف لمفاعيلها، بما في سقف التهديد بالقصف.

هذا أَيْـضاً ما أكّـدته أصداء العملية داخل كيان العدوّ، حَيثُ لجأ نتنياهو إلى التهديد بجعل اليمن يدفع الثمن، وقال موقع “والا” العبري: إن العملية “توضح أن إسرائيل لن تكون قادرة على الانتظار للتعامل مع التهديد اليمني حتى ينتهي الصراع في الساحات الأُخرى” وإنه “يجب على إسرائيل تخصيص موارد استخباراتية وعسكرية لتقليل التهديد اليمني قدر الإمْكَان”، لكن وراء هذه الانفعالات لم يكن هناك أي أفق حقيقي للتخلص من التهديد اليمني، حَيثُ أكّـد معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أن “أي تحَرّك من جانب إسرائيل في اليمن، مهما كان كَبيراً وواسعًا، لن يؤدي إلى وقف الهجمات اليمنية” وأنه “من المشكوك فيما إذَا كان أي ضرر مستقبلي سيغيِّر بأي شكل من الأشكال تصميمَ اليمنيين على مهاجمة إسرائيل”، محذِّرًا من أن التركيز على اليمن سيأتي على حساب الجبهات الأُخرى الأقرب مثل جبهة شمال فلسطين المحتلّة.

وبالإضافة إلى كُـلّ ما سبق، فَــإنَّ تأكيد السيد القائد والقوات المسلحة على أن هذه الضربة تأتي في إطار المرحلة الخامسة، والتوعد بالمزيد من المفاجآت والعمليات القادمة، وإبقاء حساب الرد على استهداف الحديدة مفتوحًا.. كُـلُّ ذلك يجعلُ العملية أشَدَّ تأثيرًا؛ لأَنَّه يتجاوز بها حتى مستوى الإنجاز غير المسبوق الذي تحقّق، ويجعلها بما هي عليه من زلزال كبير، خطوة على مسار تصاعدي مفتوح على احتمالات مرعبة أدناها تكرار الهجوم وتثبيت حقيقة أن عاصمةَ العدوّ غيرُ آمنة.

مقالات مشابهة

  • الغرب يتأكد من فشله: تحالفات البحر الأحمر عاجزة عن مواجهة أنصار الله
  • إيبارشية البحر الأحمر تكرم أبناءها الحاصلين على الدبلوم الفني
  • القوات البحرية تنقذ 3 سائحين بريطانيين بالبحر الأحمر- صور
  • القوات البحرية تنقذ 3 سائحين بريطانيين بنطاق البحر الأحمر- صور
  • عناصر القوات البحرية تتمكن من إنقاذ ٣ سائحين بريطانيين بنطاق البحر الأحمر
  • المتحدث العسكري: القوات البحرية تنقذ 3 سائحين في البحر الأحمر
  • اليمن يصنع التحولات.. صاروخ يافا والحسابات الإقليمية
  • مصر: نحن أكثر دولة متضررة من التصعيد في البحر الأحمر.. ويجب إنهاء حرب غزة
  • بأول هجوم “فرط صوتي”.. اليمن يسجِّلُ ثاني وصول عسكري إلى “تل أبيب”
  • وزير الخارجية المصري: بلادنا أكثر دولة متضررة من التصعيد في البحر الأحمر