سكان غزة «المنهكون الصامدون»
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
غزة «أ.ف.ب»: بعد حوالي ثلاثة أشهر من الضربات المدمرة والمعارك الضارية على الأرض والنزوح المتواصل والمساعدات الإنسانية النادرة وغير الكافية، بات سكان غزة «الصامدون» «المنهكون» يتوقون إلى انتهاء الحرب فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه المدمر على القطاع مع دخول الحرب أسبوعها الثالث عشر بدون أن تلوح أي بوادر حل.
وفي مدينة رفح على الحدود مع مصر، كان السكان وبينهم العديد من النازحين، يبحثون عن ملجأ للاحتماء من القصف الإسرائيلي المتواصل. وفي اليوم الخامس والثمانين للحرب، لا تظهر أي مؤشرات إلى تراجع القصف والمعارك رغم الخسائر البشرية الفادحة والمتزايدة والدعوات الدولية لوقف إطلاق النار.
وقالت أم لؤي أبو خاطر (49 عاما) التي نزحت إلى مخيم موقت للاجئين في رفح «كفانا من هذه الحرب! نحن منهكون تماما. ننزح باستمرار من مكان إلى آخر وسط البرد». وتابعت «الناس يستعدون للاحتفال بالسنة الجديدة، فيما نحن نتنظر الصواريخ. القنابل تتساقط علينا باستمرار ليل نهار».
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت أن العمليات العسكرية متواصلة في مناطق عديدة من قطاع غزة. وأفاد في بيان أن «القوات تخوض معارك ضارية مع المقاومة. وأضاف «الجيش يضرب الخلايا والبنى التحتية والبحرية الإسرائيلية تساند القوات على الأرض بنيران من البحر».
ويسود وضع إنساني كارثي في القطاع المحاصر الذي يناهز عدد سكانه 2.4 مليون نسمة اضطر 85% منهم إلى الفرار من منازلهم وفق الأمم المتحدة.
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة دعوته إلى «وقف إطلاق نار إنساني فوري» فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من تزايد خطر تفشي الأمراض المعدية بين سكان القطاع.
وقال رئيس العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث الجمعة عبر منصة «إكس» إن «السكان المصابين بصدمة والمنهكين» يتكدسون على «قطعة أرض تزداد صغرا».
وكتب المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني في بيان أن «كمية المساعدات المقدمة، الضرورية والعاجلة، لا تزال محدودة وتواجه عقبات لوجستية عدة».
«أسوأ سنة في حياتي»
وقال أحمد الباز (33 عاما) الذي نزح أيضا إلى رفح «2023 هي أسوأ سنة في حياتي. كانت سنة دمار وخراب. عشنا مأساة لم يعرفها حتى أجدادنا». وأضاف «نريد أن تنتهي الحرب وأن نبدأ السنة الجديدة في منازلنا مع وقف إطلاق نار».
ويواصل الوسطاء الدوليون جهودهم للتوصل إلى هدنة جديدة في المعارك، بعد هدنة أولى استمرت أسبوعا في نوفمبر، أتاحت إطلاق سراح 80 محتجزا و240 أسيرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية. كذلك أطلِق سراح محتجزين أجانب معظمهم تايلانديون يعملون في إسرائيل خارج إطار اتفاق الهدنة.
وقدمت جنوب إفريقيا طلبا إلى محكمة العدل الدولية لبدء إجراءات ضد إسرائيل لاتهامها بارتكاب «أعمال إبادة ضد الشعب الفلسطيني» في قطاع غزة، على ما أعلنت الهيئة القضائية التابعة للأمم المتحدة، وأوردت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية وموقع أكسيوس الأمريكي أن الوسطاء القطريين أبلغوا إسرائيل بأن حماس «وافقت مبدئيا» على استئناف المباحثات من أجل إطلاق سراح أكثر من أربعين محتجزا مقابل هدنة في المعارك. ووصل وفد من حركة حماس الجمعة إلى القاهرة للبحث في مقترح مصري لوقف إطلاق النار بثلاث مراحل، ينص على هدن قابلة للتمديد والإفراج التدريجي عن عشرات الرهائن والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بما يؤدي في نهاية المطاف إلى وقف الأعمال القتالية.
وسينقل وفد حماس إلى المصريين «ردّ الفصائل الفلسطينية الذي يتضمن ملاحظات عدة على خطتهم»، وفق ما أفاد مصدر في الحركة مشيرا إلى أن الملاحظات تتعلق خصوصا بـ«طرائق عمليات التبادل المرتقبة وبعدد الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم وبالحصول على ضمانات من أجل انسحاب عسكري إسرائيلي كامل من قطاع غزة».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب: نعمل على إطلاق سراح الرهائن في غزة
قال الرئيس الأميركيّ المنتخَب، دونالد ترامب، مساء اليوم الإثنين 16 ديسمبر 2024، إنه سيعمل على إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة ، وإنه سيُنهي الحرب على القطاع.
وذكر ترامب أنه "سنعمل على إطلاق سراح الرهائن، وإنهاء الحرب الفظيعة في غزة".
وفي ظلّ حديث عن اتفاق تبادُل أسرى وهدنة مُحتملة في غزة، قال ترامب "نحاول بكل قوة المساعدة في استعادة الرهائن".
وأضاف "سأعمل منذ اليوم الأول في ولايتي لوقف جميع الحروب".
ولفت ترامب إلى إجرائه "محادثة جيدة للغاية" مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو .
وفي ما يتعلّق بسورية، قال ترامب، إن رئيس النظام المنهار، المخلوع بشار، "الأسد كان حاكما وحشيا"، مضيفا "قصفت أهدافا في سورية خلال ولايتي، لأنه تجاوز الخطوط الحمراء".
وذكر ترامب أن "لدينا 900 جندي أميركي في سورية، ولا أحد يعرف إلى أين ستتجه الأوضاع هناك".
وأضاف ترامب أن "سقوط الأسد خلفه تركيا، (والرئيس التركي، رجب طيب)، إردوغان رجل ذكي، لأنه فعل ذلك دون إراقة للدماء".
وذكر أن "المقاتلين الذين أسقطوا الأسد موالون لتركيا، وهذا أمر مناسب لنا".
وأضاف أن "تركيا استولت على سورية بطريقة غير ودية، دون سقوط الكثير من الأرواح".
وأشار إلى أنه "لا أحد يعرف النتيجة النهائية في سورية، ولا من هو الطرف الفائز، لكن أعتقد أنه تركيا.
وأضاف ترامب "لا أريد أن يقتل جنودنا في سورية، لكنني لا أعتقد أن هذا قد يحدث الآن".
وتابع أنه "كان لدينا 5000 جندي على طول الحدود السورية، والآن أصبح لدينا 900".
وفي ما يتعلّق بالحرب الروسية الأوكرانية، قال الرئيس الأميركي المنتخب "نريد من روسيا أن تتوقف عن ما تقوم به في أوكرانيا، ونعمل على إيقاف الحرب".
المصدر : وكالة سوا