بوابة الوفد:
2024-12-23@00:18:53 GMT

بالحوار نحل أزمة النظام الانتخابى

تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT

فى العام الجديد نأمل من الحوار الوطنى أن يتم التوصل- عن طريق التوافق بين الأحزاب السياسية- إلى نظام انتخابى يعمل على تهيئة البيئة السياسية والمناخ العام لوجود مجلس نيابى رقابى يستطيع ضبط أداء السلطة التنفيذية ومحاسبتها على سياستها، مما سينعكس مردوده على كافة مؤسسات الدولة المصرية، وكذلك على كافة الملفات سواء الاقتصادية أو الاجتماعية.

الأمل معقود على الحوار الوطنى فى «حلحلة» الجمود السياسي المتوارث عبر الأزمنة، والذى حول الأحزاب السياسية إلى ما يشبه خيال المآتة، أو المناظر التى يتم بها تزيين الصالون السياسى، أقول الأمل فى الحوار لأنه ولد ناجحًا بدعوة صادقة من الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حفل إفطار الأسرة المصرية لكافة المصريين بالجلوس لدراسة وبحث وتحديد أولويات العمل فى المرحلة القادمة، الأمر الذى حرك المياه الراكدة فى المحيط السياسى وجعل الأحزاب تتشجع، وتعد أوراق عمل لكافة القضايا إلى إعادة نظر متسلحة بمساحة الديمقراطية فى ظل الجمهورية الجديدة التى تتسع لجميع المصريين وتقبل الرأى والرأى الآخر جلسات الحوار الوطنى السابقة لم تشهد محاولات لفرض قيود خلال المناقشات أو تمييز فى عرض وطرح الرؤى والأفكار، مما نقل حالة ارتياح وطمأنة للمشاركين، ما أتاح لهم طرح مقترحات متعددة للأنظمة الانتخابية، ما بين القائمة المطلقة أو النسبية الواحدة أو المزج بين أكثر من نظام، مثل قائمة مغلقة مطلقة وأخرى نسبية أو قائمة مغلقة ومقاعد فردية.

نظام الانتخابات سجل أول حالة جدل فى جلسات الحوار الوطنى، انقسم المشاركون فى الحوار بين تأييد القائمة المغلقة المطلقة- المطبقة حاليًا- مبررين بأنها تحقق الالتزامات الدستورية من خلال ضمان تمثيل الفئات المحددة بالدستور. وفى المقابل رأى آخرون، أن القائمة النسبية تضمن تمثيلاً عادلاً عن إرادة الناخبين، وتمثيلاً لكل الأحزاب السياسية.

فض الاشتباك أو الخلاف بين القائمة لمطلقة والقائمة النسبية أو بين المؤيدين لهذه، وتلك مكانة المناسب الحوار الوطنى الذى أتاحه الرئيس السيسى لجميع القوى السياسية المصرية بمختلف انتماءاتها وتوجهاتها دون إقصاء لأحد إلا طبعًا الجماعة التى رفعت السلاح فى وجه المصريين وفى مقدمتهم الجيش والشرطة، وحاولت نشر الفتنة والوقيعة، فهؤلاء خوارج العصر، ليس لهم مكان على مائدة مصر، أو مائدة الحوار.

الواقع يؤكد أنه لا يوجد نظام انتخابى مثالى، فلكل نظام إيجابياته وسلبياته، والذى طرحه ممثلو الأحزاب السياسية فى الاجتماعات السابقة للحوار الوطنى من الذين أيدوا القائمة المطلقة المغلقة وقدموا مبررات تمسكهم بها، والذين طرحوا مطالبهم بالقائمة النسبية وعددوا إيجابياتهم، له احترامه وتقديره، والمطلوب أن يستأنف الحوار الوطنى جلساته بعد توقفه لإتاحة الفرصة لإجراء الانتخابات الرئاسية والتى خرجت فى صورة مشرفة، رفعت رأس المصريين أمام العالم بعد أن ظهروا بصورة تدل على وعيهم الذى أتاح لهم كثافة التصويت فى الصناديق لتأكيد مشاركتهم السياسية وتأدية واجبهم الذى هو أساس حماية الأمن القومى المصرى، استئناف الحوار الوطنى سيحل اشكالية نظام الانتخابات وسيوقف بين كافة الآراء ويتوصل لنظام انتخابى يرضى جميع الأحزاب السياسية لدعم المشاركة فى الانتخابات البرلمانية القادمة التى سيتم الاستعداد لها من الآن، مما يشجع على كثافة المشاركة والمنافسة لإثراء العملية الديمقراطية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النظام الانتخابى حكاية وطن البيئة السياسية طريق التوافق الاحزاب السياسية مؤسسات الدولة المصرية الأحزاب السیاسیة الحوار الوطنى

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: قدمنا أدلة تدين نظام الأسد إلى الجنائية الدولية والعدل الدولية

أكدت مقررة الأمم المتحدة المعنية بمسألة التعذيب، أنهم  مستعدون لتقديم الدعم مهما كان حجمه من أجل حماية السوريين بمن فيهم الأقليات والنساء.

 

وقالت “المقررة” خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم الجمعة، إنه ينبغي على الأمم المتحدة دعم العائلات السورية التي خسرت أبناءها

 


 

وتابعت :" قدمنا أدلة تدين نظام الأسد إلى الجنائية الدولية والعدل الدولية"، مضيفة :"نجمع أدلة تخص كثيرا من الشخصيات في نظام الأسد من أجل تحقيق العدالة"

 


وفي إطار آخر، التقى مسؤول الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع (الجولاني) بوفد أميركي، اليوم الجمعة، في أحد فنادق العاصمة دمشق، لمناقشة رفع العقوبات عن سوريا من بينها "قانون قيصر" ورفع  "هيئة تحرير الشام" من قوائم الإرهاب.

 

وفي وقات آخر اليوم، دعت وزارة الإعلام السورية الإعلاميين المنشقين عن النظام السوري، بسبب انحيازهم للثورة، خلال فترة نظام الرئيس بشار الأسد، بالعودة لصفوف الإعلام لبناء إعلام حر.

 وقالت الوزارة، في بيان اليوم: "إلى الإعلاميين السوريين الأحرار الذين انشقوا منذ بدايات الثورة عن إعلام النظام، وكان انحيازهم إلى الثورة سببًا في ترك عملهم، ندعوكم للعودة إلى صفوف إعلام سوريا الحرة، والمساهمة في بناء إعلام يعكس تطلعات الشعب السوري للحرية والكرامة".

مقالات مشابهة

  • من نظام الأسد إلى علم الاستقلال.. الإعلام السوري يغيّر جلده في ليلة وضحاها
  • تحالف الأحزاب يثمن رسائل الرئيس بأكاديمية الشرطة.. ويؤكد: سنظل داعمين لقيادتنا السياسية
  • تحالف الأحزاب يثمن رسائل الرئيس بأكاديمية الشرطة.. ويؤكد: سنظل داعمين للقيادة السياسية
  • ظلم وثغرة جديدة في نظام إدارة الموارد البشرية.!
  • إقرار الأسباب الموجبة لتعديل نظام إدارة الموارد البشرية
  • سوريا والنظام العربي المقبل
  • الأسلحة الكيميائية.. سر نظام الأسد المظلم الذي يخشاه الغرب وإسرائيل
  • الأمم المتحدة: قدمنا أدلة تدين نظام الأسد إلى الجنائية الدولية والعدل الدولية
  • هواجس الأقليات في سوريا: لا تأخذونا بجريرة نظام «أفقرنا وسلب إرادتنا»
  • روسيا في سوريا... انتكاسة ومرونة استراتيجية أيضاً