بالحوار نحل أزمة النظام الانتخابى
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
فى العام الجديد نأمل من الحوار الوطنى أن يتم التوصل- عن طريق التوافق بين الأحزاب السياسية- إلى نظام انتخابى يعمل على تهيئة البيئة السياسية والمناخ العام لوجود مجلس نيابى رقابى يستطيع ضبط أداء السلطة التنفيذية ومحاسبتها على سياستها، مما سينعكس مردوده على كافة مؤسسات الدولة المصرية، وكذلك على كافة الملفات سواء الاقتصادية أو الاجتماعية.
الأمل معقود على الحوار الوطنى فى «حلحلة» الجمود السياسي المتوارث عبر الأزمنة، والذى حول الأحزاب السياسية إلى ما يشبه خيال المآتة، أو المناظر التى يتم بها تزيين الصالون السياسى، أقول الأمل فى الحوار لأنه ولد ناجحًا بدعوة صادقة من الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حفل إفطار الأسرة المصرية لكافة المصريين بالجلوس لدراسة وبحث وتحديد أولويات العمل فى المرحلة القادمة، الأمر الذى حرك المياه الراكدة فى المحيط السياسى وجعل الأحزاب تتشجع، وتعد أوراق عمل لكافة القضايا إلى إعادة نظر متسلحة بمساحة الديمقراطية فى ظل الجمهورية الجديدة التى تتسع لجميع المصريين وتقبل الرأى والرأى الآخر جلسات الحوار الوطنى السابقة لم تشهد محاولات لفرض قيود خلال المناقشات أو تمييز فى عرض وطرح الرؤى والأفكار، مما نقل حالة ارتياح وطمأنة للمشاركين، ما أتاح لهم طرح مقترحات متعددة للأنظمة الانتخابية، ما بين القائمة المطلقة أو النسبية الواحدة أو المزج بين أكثر من نظام، مثل قائمة مغلقة مطلقة وأخرى نسبية أو قائمة مغلقة ومقاعد فردية.
نظام الانتخابات سجل أول حالة جدل فى جلسات الحوار الوطنى، انقسم المشاركون فى الحوار بين تأييد القائمة المغلقة المطلقة- المطبقة حاليًا- مبررين بأنها تحقق الالتزامات الدستورية من خلال ضمان تمثيل الفئات المحددة بالدستور. وفى المقابل رأى آخرون، أن القائمة النسبية تضمن تمثيلاً عادلاً عن إرادة الناخبين، وتمثيلاً لكل الأحزاب السياسية.
فض الاشتباك أو الخلاف بين القائمة لمطلقة والقائمة النسبية أو بين المؤيدين لهذه، وتلك مكانة المناسب الحوار الوطنى الذى أتاحه الرئيس السيسى لجميع القوى السياسية المصرية بمختلف انتماءاتها وتوجهاتها دون إقصاء لأحد إلا طبعًا الجماعة التى رفعت السلاح فى وجه المصريين وفى مقدمتهم الجيش والشرطة، وحاولت نشر الفتنة والوقيعة، فهؤلاء خوارج العصر، ليس لهم مكان على مائدة مصر، أو مائدة الحوار.
الواقع يؤكد أنه لا يوجد نظام انتخابى مثالى، فلكل نظام إيجابياته وسلبياته، والذى طرحه ممثلو الأحزاب السياسية فى الاجتماعات السابقة للحوار الوطنى من الذين أيدوا القائمة المطلقة المغلقة وقدموا مبررات تمسكهم بها، والذين طرحوا مطالبهم بالقائمة النسبية وعددوا إيجابياتهم، له احترامه وتقديره، والمطلوب أن يستأنف الحوار الوطنى جلساته بعد توقفه لإتاحة الفرصة لإجراء الانتخابات الرئاسية والتى خرجت فى صورة مشرفة، رفعت رأس المصريين أمام العالم بعد أن ظهروا بصورة تدل على وعيهم الذى أتاح لهم كثافة التصويت فى الصناديق لتأكيد مشاركتهم السياسية وتأدية واجبهم الذى هو أساس حماية الأمن القومى المصرى، استئناف الحوار الوطنى سيحل اشكالية نظام الانتخابات وسيوقف بين كافة الآراء ويتوصل لنظام انتخابى يرضى جميع الأحزاب السياسية لدعم المشاركة فى الانتخابات البرلمانية القادمة التى سيتم الاستعداد لها من الآن، مما يشجع على كثافة المشاركة والمنافسة لإثراء العملية الديمقراطية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النظام الانتخابى حكاية وطن البيئة السياسية طريق التوافق الاحزاب السياسية مؤسسات الدولة المصرية الأحزاب السیاسیة الحوار الوطنى
إقرأ أيضاً:
روسيا تحذر من زيادة الخطر النووي وزيلينسكي يتمسك بالحوار لاستعادة القرم
قالت وزارة الخارجية الروسية إن قاعدة الدفاع الصاروخي الجديدة التي أقامتها الولايات المتحدة في شمال بولندا ستزيد المستوى العام للخطر النووي، بينما أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه لا يمكن استعادة شبه جزيرة القرم التي استولت عليها روسيا في عام 2014 إلا من خلال الدبلوماسية.
وافتُتحت القاعدة الأميركية الجديدة في بلدة ريدزيكوفو قرب ساحل بحر البلطيق في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، وتشكل جزءا من درع صاروخية أوسع نطاقا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ويقول الحلف إنها قادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "هذه خطوة أخرى تنطوي على استفزاز صريح في سلسلة من الإجراءات التي تؤدي إلى اضطرابات عميقة يتخذها الأميركيون وحلفاؤهم في حلف شمال الأطلسي".
وأضافت "هذا يقوّض الاستقرار الإستراتيجي ويزيد المخاطر الإستراتيجية ومن ثم يرفع المستوى العام للخطر النووي".
وتابعت "نظرا لطبيعة ومستوى التهديدات التي تشكلها مثل هذه المنشآت العسكرية الغربية، أضيفت قاعدة الدفاع الصاروخي في بولندا منذ مدة طويلة إلى قائمة الأهداف ذات الأولوية للتدمير المحتمل، والتي يمكن تنفيذها إذا لزم الأمر بمجموعة واسعة من الأسلحة المتقدمة".
ويقول حلف الناتو إن درعه تشمل مواقع في بولندا ورومانيا بالإضافة إلى مدمرات تابعة للبحرية الأميركية في قاعدة بإسبانيا ورادار للإنذار المبكر في تركيا.
مستقبل القرممن جانب آخر، قال الرئيس الأوكراني، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأميركية أذيعت أمس الأربعاء، إن بلاده لا تستطيع تحمل خسارة عدد الأرواح اللازم لاستعادة شبه جزيرة القرم بالوسائل العسكرية.
وقال زيلينسكي "لا يمكننا أن نضحي بعشرات الآلاف من شعبنا من أجل عودة شبه جزيرة القرم.. ولا يزال من غير الممكن أن نستعيدها بالسلاح الذي بحوزتنا. فنحن ندرك أن شبه جزيرة القرم يمكن إعادتها بالدبلوماسية".
استولت روسيا على شبه جزيرة القرم وضمتها في 2014 بعد أن دفعت انتفاضة شعبية رئيسا مواليا لروسيا إلى الفرار من أوكرانيا، واستولى وكلاء موسكو على مساحات شاسعة من الأراضي في شرق الجمهورية السوفياتية السابقة.
ومنذ بداية الحرب على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، استولت القوات الروسية على نحو خُمس أراضي أوكرانيا وأعلنت ضم 4 مناطق، على الرغم من أن موسكو لا تسيطر سيطرة كاملة على أي منها.
واقترح زيلينسكي صيغة سلام و"خطة نصر" تقوم على انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا. لكن دعواته الأخيرة شددت على ضرورة منح بلاده ضمانات أمنية ودعوة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهي فكرة سارعت موسكو برفضها.
تطورات ميدانيةميدانيا، قال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت صاروخا باليستيا عابرا للقارات من منطقة أستراخان ضمن هجوم شنته صباح اليوم الخميس.
وذكر الجيش الأوكراني أيضا أنه أسقط 6 صواريخ كروز كيه.إتش-101 أطلقتها روسيا خلال الهجوم.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع في موسكو أن منظومات الدفاع الجوي الروسية اعترضت خلال الليلة الماضية مسيرتين أوكرانيتين فوق أراضي مقاطعتي روستوف وفولغوغراد ودمرتهما.
كما أعلن القائم بأعمال حاكم مقاطعة روستوف الروسية، يوري سليوسار، إسقاط مسيرة أوكرانية فوق منطقة مياسنيكوفسكي التابعة للمقاطعة، دون وقوع إصابات أو أضرار.