تتعدد معامل التحاليل المختلفة المشهورة بجميع محافظات مصر، والتى تحمل أسماء لها مكانتها المرموقة. يقبل الكثير من المرضى على هذه المعامل لثقتها فى نتائجها نظرًا لسمعتها المعروفة داخل البلاد أنها من أكبر وأشهر المعامل، والتى لديها أدوات ومعدات حديثة تجعلها تتميز عن باقى المعامل الأخرى. وكثيرًا ما يذهب المريض للطبيب فيطلب منه إجراء التحاليل فى هذه المعامل الكبيرة للتأكد من صحة النتائج.
تعرضت لتجربة غريبة فى هذه المعامل الشهيرة منذ أيام توجهت إلى معمل المختبر لإجراء تحليل سبق وأن قمت پإجرائه منذ فترة فى معمل ألفا، الغريب أن أحدهم أظهر نتيجة إيجابية پأحد الأمراض والآخر أعطى نتيجة سلبية، بالإضافة إلى بعض الاختلافات الأخرى فى النتائج، بالطبع تعجبت لهذه النتائج ولكن لم آخذ الأمر على عاتقى بصورة كبيرة.
الكارثة الحقيقة عندما توجهت بعد ذلك إلى معمل ألفا لإجراء بعض التحاليل التى طلبها الطبيب المعالج لطفلتى الصغيرة «نفرتاري» وكان ضمن هذه التحاليل «براز» و«بول».. قدمت إلى المعمل عينة «البراز» ولم تتمكن طفلتى من عمل البول وأخبرت المسئول فى المكان أننا سوف نأتى وقتًا آخر بعينة «البول»، وفى اليوم التالى توجهت للمعمل للحصول على نتيجة التحليل الذى قمت بإجرائه، وكانت المفاجئة التى لم أتخيلها وهى حصولى على نتيجة تحليل «البول» الذى لم أقم بإجرائه ضمن نتائج التحليل، قمت بالاتصال بهم للاستفسار عن هذه الواقعة الغريبة، ولكنهم للأسف لم أحصل منهم على إجابة ولم يهتم أحد بالأمر. وللأسف قمت بإجراء جميع التحاليل بمعمل آخر ليظهر نتائج مختلفة تمامًا عن معمل ألفا.
هذه الواقعة كانت ملموسة، ولذلك تم اكتشافها لكن المشكلة الحقيقية فى النتائج التى تظهر لمئات الآلاف من المرضى الذين يتوجهون إلى هذه المعامل على إنها دقيقة ومصدر ثقة. والمشكلة الأكبر أن هذه النتائج يأخذ المريض العلاج على أساسها، ويمكن يكون هذا هو سر انتشار التشخيصات الطبية الخاطئة فى هذه الآونة.
ومن المؤسف أن هناك عددًا كبيرًا من المرضى محدودى الدخل الذى يتوجه لهذه المعامل لا يكون قادرًا على دفع ثمن التحاليل فى هذه الأماكن لارتفاع أسعارها، ولكنها تضطر لاقتراض ثمن هذه التحاليل حتى تحصل على نتائج صحيحة كما يطلب منهم الطبيب فى العادة.
السؤال هنا: كيف نثق فى نتائج التحاليل الخاصة بنا؟ وهل من المعقول أن الشخص يقوم بإجراء نفس التحليل فى أكثر من معمل للتأكد من نتيجته؟
لا بد من الانتباه لهذه الأخطاء والإهمال، والرقابة الشديدة على هذه المعامل للتأكد من دقة ومهارة العاملين بها من المتخصصين فى المجال، فليس من المنطق أن أدفع أموالًا باهظة حتى أحصل على نتائج مؤلفة وغير صحيحة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نتيجة تحليل دون تحليل إطلالة محافظات مصر نتيجة سلبية هذه المعامل فى هذه
إقرأ أيضاً:
في معمل زيوت النيرب بحلب… عصر 2700 طن من بذور القطن
حلب-سانا
بلغت كمية بذور القطن التي تم عصرها في معمل زيوت النيرب بحلب 2700 طن، من أصل 4550 طناً واردة من الشركة العامة للصناعات النسيجية، وذلك لإنتاج زيت القطن ومادتي الكسبة واللند.
وأوضح معاون مدير الشركة الصناعية السورية للزيوت النباتية بحلب المهندس محمد أوسو في تصريح لمراسلة سانا أنه من المتوقع أن تبلغ الكميات المنتجة لهذا الموسم من مادة زيت القطن 180 طناً، و2500 طن من مادة الكسبة، و600 طن من مادة اللند.
وأضاف: إن الزيوت المنتجة يتم بيعها في صالتي المؤسسة في باب جنين والسبع بحرات اللتين افتتحتا مؤخراً، إضافة إلى منافذ وصالات السورية للتجارة والمؤسسة الاجتماعية العسكرية بسعر 20 ألفاً لليتر الواحد، فيما يتم بيع مادة الكسبة للمؤسسة العامة للأعلاف.
بريوان محمد