نقلت صحيفة "اليوم التالي" السودانية عن مصادر وصفتها بالموثوقة قولها، إن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وزعيم الدعم السريع محمد حمدان دقلو، أبديا الرغبة للوصول إلى سلام شامل ينهي الحرب المتواصلة منذ نيسان/أبريل الماضي.

 

وذكرت المصادر أن لقاء جيبوتي بين البرهان وحمدان برعاية إيغاد، سيعقد في الأسبوع الأول من شهر كانون الثاني/يناير المقبل عقب الانتهاء من احتفالات وعطلة رأس السنة الميلادية.

 

وأضافت، أن الطرفين أبديا الرغبة للوصول إلى سلام شامل ينهي الحرب ويحقق السلام في ربوع السودان.

 

وكشفت المصادر للصحيفة، أن المحادثات بين البرهان وحميدتي لن تستغرق زمنا طويلا بعد إزالة الكثير من العقبات السابقة بجدة وجيبوتي.

 

وسيحضر لقاء حميدتي والبرهان بعض رؤساء دول الإيغاد ومبعوثين للولايات المتحدة الأمريكية ووساطة جدة ودول الجوار.

 

والأربعاء الماضي أعلنت الخرطوم، أن جيبوتي أبلغتها بتأجيل لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" إلى كانون الثاني/يناير المقبل، عقب تعذر لقاء الطرفين المزمع بالعاصمة الجيبوتية، أول أمس الخميس.

 

وذكر بيان لوزارة الخارجية السودانية، أنها تلقت مذكرة من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجيبوتي، رئيس الدورة الحالية لـ"الهيئة الحكومية للتنمية" بشرق أفريقيا "إيغاد".

 

وقالت الخارجية السودانية، إن المذكرة تفيد بعدم تمكن حميدتي، من الوصول إلى جيبوتي، لعقد اللقاء، الذي كان مقررا الخميس، بالعاصمة الجيبوتية، مع البرهان.

 

وأوضحت أن عدم وصول حميدتي، لجيبوتي جاء لـ"أسباب فنية"، لم توضحها، مشيرة إلى أنه "سيتم التنسيق مجددا لعقد اللقاء" خلال الشهر المقبل.

 

وأكدت الخارجية السودانية أن "البرهان أعلن بصورة رسمية موافقته على عقد اللقاء، على أمل إنهاء معاناة السودانيين التي خلّفها تمرد قوات الدعم السريع على القوات المسلحة".

اقرأ أيضا:

 

انسحاب مفاجئ لجيش السودان أسقط "ود مدني" بيد "الدعم السريع".. خلل أم خيانة؟

 

كما اتهمت قيادة الدعم السريع بالمماطلة وعدم تحكيم صوت العقل، أو الرغبة في إيقاف تدمير السودان وشعبه.

 

وبحسب تقارير دولية فقد قتل ما لا يقل عن 12 ألف سوداني وجرح الآلاف ونزح نحو 5 ملايين آخرين بسبب القتال الدائر منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي في العاصمة الخرطوم ودارفور وشمال كردفان والذي تمدد خلال الأسبوعين الأخيرين إلى ولايتي الجزيرة وسنار وسط البلاد.

 

وقالت منظمة الهجرة الدولية إن قرابة 300 ألف شخص هربوا من المواجهات في الولاية التي تؤوي آلاف الفارين من معارك الخرطوم.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: السودان البرهان حميدتي الخرطوم الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

خلال 3 أشهر فقط.. أعداد النازحين من الفاشر السودانية وصلت إلى 328 ألف شخص

أعلنت منظمة الهجرة الدولية، أن أكثر من 328 ألف شخص نزحوا من الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان، جراء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع خلال الثلاثة أشهر الماضية.

وقالت المنظمة الدولية، في بيان، إن مصفوفة تتبع النزوح في السودان قامت بمراقبة التصعيد المستمر في الاشتباكات بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع عبر مواقع متعددة في الفاشر.

وأضافت أنه منذ الأول من أبريل/ نيسان 2024 وحتى 30 حزيران/ يونيو الماضي، تم الإبلاغ عن نزوح ما يقدر بنحو 328 ألف و981 شخصا من الفاشر، دون تحديد وجهاتهم.

وأشار البيان، إلى أنه خلال حزيران/ يونيو، أبلغت الفرق الميدانية لـ”مصفوفة تتبُّع النزوح” عن زيادة النزوح إلى مواقع جنوبي الفاشر، وكذلك إلى ولايات أخرى في السودان.

وذكر، "أنه خلال الشهر الماضي، أبلغت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح، عن 10 حوادث صراع في جميع أنحاء شمال دارفور، أدت إلى نزوح ما يقدر بنحو 159 ألف و325 فردًا”.



ومنذ العاشر أيار/ مايو الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع”، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.

ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

وشهدت العاصمة المصرية القاهرة، السبت، افتتاح مؤتمر القوى السياسية السودانية تحت عنوان "معا لوقف الحرب في السودان" وسط مطالب مصرية رسمية بوقف "نزيف الدم"، جراء الصراع المتواصل منذ أكثر من عام.

وشارك في المؤتمر الدولي الذي يهدف لبحث وقف الحرب المستمرة في السودان، وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي.

وذكرت وزارة الخارجية المصري، في بيان، أن عبد العاطي "افتتح مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية والذي يعقد اليوم في القاهرة بالعاصمة الإدارية الجديدة".

وشارك في المؤتمر "ممثلو تلك القوى والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الفاعلة وذات الاهتمام بملف السودان"، وفق البيان ذاته.



وبحسب مصادر صحفية، فقد رفض ممثلون للحكومة السودانية المتحالفة مع الجيش عقد لقاء مباشر مع سياسيين بارزين خلال مؤتمر استضافته القاهرة للبحث في سبل وضع حد للحرب الدائرة في السودان منذ 15 شهرا.

ومن بين المسؤولين نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار ووزير المالية جبريل ابراهيم وحاكم دارفور منّي منّاوي حيث رفضوا مقابلة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية “تقدم”.

واتّهم ممثلو الحكومة المتحالفة مع الجيش رئيس الوزراء السابق والتنسيقية بأنهم واجهة لقوات الدعم السريع، وفق ما أفادت مصادر مقربة من عقار وحمدوك وكالة فرانس برس.

مقالات مشابهة

  • باحث: مؤتمر القاهرة نقطة انطلاق حقيقية لنهاية الصراع في السودان
  • أكد انقطاع الاتصالات مع البرهان .. حمدوك: ظللنا ندين انتهاكات الدعم السريع بصورة مستمرة
  • ⭕️البرهان يلتقي نائب وزير الخارجية السعودي ويتحفظ على وجود أي طرف يدعم مليشيا التمرد في منبر جدة
  • مسؤولون حكوميون متحالفون مع الجيش يرفضون لقاء حمدوك في مصر
  • بيان بواسطة قوى سياسية و مدنية سودانية حول مخرجات اجتماعات القاهرة
  • خلال 3 أشهر فقط.. أعداد النازحين من الفاشر السودانية وصلت إلى 328 ألف شخص
  • حمدوك: متفائل بلقاء قريب يجمع البرهان وحميدتي وهناك فرصة لاستئناف «منبر جدة» لوقف الحرب بالسودان
  • وزير الداخلية السوداني يتهم "الدعم السريع" بالإفراج عن إرهابيين مسجونين
  • صحف سودانية تبرز البيان الختامي لمؤتمر القاهرة واستقبال الرئيس السيسي للقوى السياسية
  • السودان.. منظمة تتحدث عن فقدان أكثر من 500 نازح في ولاية سنار