صحيفة: عظة للتاريخ .. إسرائيل أكبر خطر لـ“قناة السويس”.. عطّلتها مرتين .. واليمنيون لا يهددون الملاحة
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
عظة التاريخ تخبرنا بأن قناة السويس كانت ولا تزال هدفا استعماريا منذ إنشائها.
يقول د. جمال حمدان في كتابه” شخصية مصر”: “فما أكثر ما تردد في الأدب الاستعماري ذلك الزعم السقيم من أن بلدا بموقع مصر لا يمكن أن يكون ملكا خالصا لنفسه، وأنه منذ شقت قناته لا يمكن إلا أن ينتمي إلى العالم المتحضر على العموم والشيوع.
ولا شك أنه هو رينان الذي عبر عن هذه الفلسفة الاستعمارية في أقوى صيغة حين قال: “إن أرضا تهم بقية العالم إلى هذه الدرجة لا يمكن أن تنتمي إلى ذات نفسها”.
دور الخطر الإسرائيلي وعن الخطر الإسرائيلي على قناة السويس، يقول حمدان: ” من الثابت تاريخيا أن لإقامة إسرائيل على يد الاستعمار القديم علاقة محددة ومحسوبة منذ البداية بالقناة على وجه التحديد كما بالبترول عموما فيما بعد:
-القناة: لتكون – بتعبيرهم- كلب حراسة على ضلوعها يؤمنها للاستعمار حين يغادر.
-والبترول: لتكون أداة الاستعمار في المنطقة لتهديده وضمان احتكاره وتدفقه.
ولقد أدت إسرائيل دورها المرسوم أول ما أدت في 1956 حين لعبت دور مخلب وذنب الأفعى في العدوان الثلاثي الذي كانت القناة هدفا ومسرحا والذي أدى إلى إغلاقها لأكثر من عام من عام ولأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.
على أن الدور الأكبر إنما جاء على يد إسرائيل وحدها، وذلك في عدوان 1967 الغادر الذي سد القناة للمرة الثانية في غضون عقد واحد تقريبا، ولمدة ثماني سنوات متصلة ظلت ممتدة حتى الأمس القريب، 1975.
ويعني هذا أن القناة بفعل إسرائيل قد تعطلت مرتين ولأكثر من تسع سنوات خلال 27 سنة منذ وجدت.. ومعنى هذا مباشرة أن إسرائيل بلا أدنى تحفظ هي أكبر خطر عرفته القناة في تاريخها”.
وعن الأحداث الجارية يقول المفكر د.نادر فرجاني إن وعيد الجمهورية الإسلامية في إيران صدق، مشيرا إلى أن أمريكا وحلفاءها يعانون التضييق على الملاحة القاصدة للكيان الصهيوني الغاصب بجسارة اهل اليمن.
ويضيف أنه يمكن أن يشتد ليخنق مضيق “جبل طارق” فيغلق المسرح الاستراتيجي للملاحة في الشرق الأوسط كله.
في ذات السياق يرى السفير د.عبد الله الأشعل أن من اسماهم "الحوثيين" لايهددون الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وإنما واشنطن تدافع عن الملاحة الإسرائيلية وحدها، ولهذا شكلت تحالفا بحريا من الدول المؤيدة لبربرية إسرائيل.
واختتم مؤكدا أنه لا خطر علي قناة السويس من أعمال الحوثيين ولادخل لمصر بالمسألة.
الخبير الاقتصادي أحمد السيد النجار قال إن تعليق بعض شركات النقل البحري العملاقة لمرور ناقلاتها من البحر الأحمر وقناة السويس هو سلوك ابتزازي لمصر والسعودية لدفعهما للاشتراك في التحالف البحري الحقير الذي كونته أمريكا لحماية التجارة الصهيونية.
ونبه على ضرورة ألا تستجيبا له، مؤكدا أن تلك الشركات ستعود مجبرة للبحر والقناة وبسرعة بسبب فارق التكلفة والزمن بين المرور عبرهما، مقارنة بالدوران عبر رأس الرجاء الصالح، وهو ما حدث بالفعل بعد فترة من تعليق شركات النقل البحري العملاقة المرور عبر قناة السويس.
محمود القيعي - راي اليوم
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: قناة السویس
إقرأ أيضاً:
بأجنحة «ماليفسنت».. طالبات «السويس» يتفوقن في أزياء المسرح
دائما ما تكون الأزياء المسرحية خيالية، يطلق مصمموها العنان لأنفسهم للإبداع وتخطي النمطية في الملابس العادية، لذا اتبعت «ريما» وصديقتها في جامعة قناة السويس أسلوب هوليوود الفريد في تصميم ملابس مشروع تخرّج ترم أول أزياء مسرحية، وصممتا فساتين مستوحاة من ملابس شخصية هوليوود الشهيرة «ماليفسنت» لها أجنحة أحدها أبيض يرمز للخير والثاني أسود رمز الشر المعتاد، ورغم أن الفكرة جاءت مصادفة، فإنها نالت إعجاب الجميع.
أزياء بأجنحت ماليفسنتتحكي ريما أحمد، طالبة بالفرقة الرابعة تربية فنية جامعة قناة السويس، أنها من البداية فكرت في مشروع أزياء أو نحت؛ لكن الأزياء تغلبت في النهاية لأنها تحبها، وبعد انضمام صديقتها للمشروع تغيرت الفكرة للنحت من جديد، لكن لأنهما يجب أن ينفذا مشروعين في العام وفكرة النحت تستغرق وقتاً أطول، عادت فكرة الأزياء مرة أخرى: «قعدت أجمع أفكار وصممت أول فستان، وأقنعت صاحبتي بالفكرة».
رحلة البحث عن الخامات لتصميم الفساتينوبعد جمع أفكار التصميم المبدئي للفستان تقول «ريما» إنها عرضتها على الدكتور أشرف فتحي، المسئول عن المشروع، الذي رحب بها، وأزال فكرة الخوف والتردد من قلبيهما لأنها، بحسب قولها، المرة الأولى لتصميم الأزياء المسرحية فى تربية فنية جامعة قناة السويس: «بدأنا ندور على الخامات، وأخد وقت، وحد يعلمنا نُقص القماش لوحده، وكان الحوار صعب جداً لأن الخامات ماكانتش متوفرة بسهولة فى الإسماعيلية، بس الحمد لله لقينا معظم الحاجات اللى احتجناها أو بديل ليها وبدأنا نشتغل فى كل حاجة مع بعض وإخواتنا كانوا بيساعدونا فى حاجات».
وبعد أيام من الجهد المتواصل ومشاركة الأهل والأصدقاء فى أدق التفاصيل، جاء وقت عرض المشروع ورد فعل الدكتور المسئول والزملاء، الجميع كانوا فى حالة من الذهول لدقة التصميم وشكله النهائى، وبشكل يشبه «الريد كاربت» صورت «ريما» عملها هى وصديقتها، ونشرته عبر صفحتها على «إنستجرام» وتخطى الـ200 ألف مشاهدة: «ردود الفعل فاقت كل توقعاتنا».