مطالب ثلاثة أعلنها «نتنياهو» مؤخرًا وجعلها شرطًا لإحلال السلام، واختصرها فى تدمير «حماس» ونزع سلاحها، واستئصال التطرف فى المجتمع الفلسطينى. ليظل تدمير «حماس» التى وصفها بالوكيل الرئيسى لإيران يتصدر القائمة.
ورأى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب بالضرورة تفكيك قدراتها العسكرية، وإنهاء حكمها السياسى على غزة، وأنه يجب تدميرها لأن أى شىء أقل من ذلك سيؤدى إلى مزيد من الحروب وسفك المزيد من الدماء.
أشار «النتن» إلى أن التحدى الأكبر يتمثل فى استراتيجية حماس التى تتعلق باستخدامها للمدنيين كدروع بشرية، فى حين أن إسرائيل تبذل قصارى جهدها لتقليل الخسائر فى صفوف المدنيين إلى الحد الأدنى عن طريق إسقاط المنشورات وإرسال الرسائل النصية واستخدام وسائل أخرى لتحذير سكان غزة للابتعاد عن الأذى. وينسى هذا الكاذب النزق أن عملياته العسكرية منذ السابع من أكتوبر الماضى قد أسفرت عن مقتل اثنين وعشرين ألف فلسطينى، خلافًا للإصابات التى تجاوزت الـ55 ألفًا حتى الآن، هذا بخلاف المفقودين ممن طمروا تحت الأنقاض. وجاء هذا نتيجة للقصف العشوائى الذى يهدف إلى القضاء المبرم على كل فلسطينى.
أما المطلب الثانى لهذا الأفاق، فهو أن تكون غزة منزوعة السلاح، وأن تضمن إسرائيل عدم استخدام المنطقة مرة أخرى كقاعدة لمهاجمتها، وهو ما يتطلب إنشاء منطقة آمنة مؤقتة على محيط قطاع غزة، وإنشاء آلية تفتيش على الحدود بين قطاع غزة ومصر تلبى احتياجات إسرائيل الأمنية وتمنع تهريب السلاح إلى القطاع. يأتى بعد ذلك المطلب الثالث، والذى استشهد فيه «نتنياهو» بحالتى ألمانيا واليابان بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وانتصار الحلفاء، حيث نجحت الدولتان فى استئصال التطرف لتصبحا اليوم حليفتين للولايات المتحدة، وتعملا على تعزيز السلام والاستقرار والازدهار فى أوروبا وآسيا.
شدد «نتنياهو» على ضرورة استئصال التطرف فى غزة، وضرورة توقف الأئمة عن الدعوة إلى قتل اليهود وتشويه صورتهم. وشدد على حاجة المجتمع المدنى الفلسطينى إلى التحول حتى يتمكن شعبه من دعم مكافحة الارهاب بدلًا من تمويله. وأشار إلى أن ذلك الأمر يتطلب قيادة شجاعة وأخلاقية تختلف عن القيادة الفلسطينية التى انتقدها، واستبعد آية توقعات تشير إلى إمكانية قيامها بنزع السلاح فى غزة قائلًا: (ليس هذا إلا مجرد أضغاث أحلام. أما ما يؤكد ذلك فهو قيامها فى الوقت الراهن بتمويل وتمجيد الإرهاب فى الضفة الغربية، وتعليم الأطفال الفلسطينيين السعى نحو تدمير إسرائيل).
وفى الختام قال «نتنياهو»: (بمجرد تدمير حركة «حماس»، والحفاظ على قطاع غزة منزوع السلاح، وشروع المجتمع الفلسطينى فى تنفيذ عملية اجتثاث التطرف، عندئذ سيكون من الممكن إعادة بناء غزة من جديد على أسس ثابتة وراسخة وحينئذ تصبح احتمالات رسوخ السلام الأوسع فى الشرق الأوسط حقيقة واقعة).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سناء السعيد نتنياهو حماس المجتمع الفلسطيني إسرائيل القانون الدولى دروع بشرية
إقرأ أيضاً:
لماذا لم تنقل أي قناة إسرائيلية كلمة نتنياهو؟.. تفاصيل
قالت دانا أبو شمية مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إنّ أياً من القنوات الإسرائيلية لم تبادر إلى نقل كلمة نتنياهو، لافتةً إلى أن السبب يعود لتكراره الدائم لنفس التصريحات دون تقديم جديد، خاصة فيما يتعلق بملف غزة.
وأضافت "أبو شمسية"، خلال تغطية مع الإعلامية خيري حسن، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ أن نتنياهو كرر في خطابه رفضه نصائح الإدارة الأميركية، وعلى رأسها الرئيس جو بايدن، بعدم اجتياح مدينة رفح أو توسيع نطاق العمليات العسكرية هناك.
وتابعت، أنه على العكس، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي نشوة واضحة بما وصفه بـ"الانتصار العسكري"، مشيرًا إلى نجاح الجيش الإسرائيلي في إدخال قواته إلى رفح وتصفيته لعدد من قادة الصف الأول في حركة حماس، من بينهم يحيى السنوار ومحمد الضيف، إضافة إلى قيادات ميدانية أخرى.
وأكدت المراسلة أن نتنياهو شدّد على رفضه التام لأي سيطرة فلسطينية على قطاع غزة، سواء من قبل حركة حماس أو السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث عبّر صراحةً عن رفضه لإعطائهما أي دور سياسي أو إداري هناك.
ولفتت إلى أن هذا الموقف يأتي بالتزامن مع ما نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية التي انتقدت اختيار حسين الشيخ نائبًا للرئيس الفلسطيني محمود عباس، متهمةً إياه بـ"دعم الإرهاب"، على حد تعبيرها.
وذكرت، أن نتنياهو ربط في خطابه العمليات العسكرية الجارية في غزة بخطط أوسع تهدف إلى إعادة الأسرى الإسرائيليين، سواء كانوا أحياءً أو من القتلى، مؤكداً أن هذه العمليات تأتي ضمن خطة مدروسة لمواجهة ما وصفه بـ"محور الشر الإيراني".
وأشارت إلى أنه استغل الخطاب للحديث عن تطورات ميدانية في لبنان وسوريا وربطها مباشرة بالتهديد الإيراني، متوعدًا بمواصلة العمل ضد النفوذ الإيراني في المنطقة.