هناك كثير من الحكم والمواعظ التى ظلت محفوظة فى العقل الجمعى للناس، سواء جاءت عن طريق الدين أو خبرات الناس الحياتية.
والعاقل من يُفكر فيها ويأخذ بها. يقول السابقون إن لكل شىء صناعة، هناك من الناس من يملكون الحكمة وهى صناعتهم، ولعل من أهمها فى التاريخ تلك الحكم التى قالها لقمان الحكيم لابنه، فقال له منها: يا بنى إن الحكمة أجلست المساكين «أى الفقراء» مجالس الملوك وأول طُرق الحكمة هو أن تتعلم، فالجاهل هو من يعتقد أنه تعلم واكتمل تعلمه، ويُعامل الناس من هذا المنطلق.
ولا تُحاول أيها العاقل الأخذ بالحكمة وأن تبحث عن نفسك فى عيون الناس.
ولكى تكون مرتاح البال والضمير لا تطلب لنفسك أكثر مما تستحق، وإذا حُرمت من الأمانى تذكر نداء زكريا رسول الله لربه «لَا تَذَرْنِى فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ» الأنبياء (89) ولِمَ الخوف من الغد، ولا تستسلم لمحاولة البعض على إطفائك، لأنك إن انطفأت فلن تعود إلى حالك الآن بسهولة.
من هنا تقول الحكمة إن الصبر والثقة مفتاح الحياة، لأن كثيراً منا لا يعرفون بل ولا يصبرون ويخافون من الفقر وهم لا يعلمون عن الغد أى شىء، وبالعمل تتحقق الأمانى وليس بالخمول والكسل.
لم نقصد أحداً!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمي طريق الدين
إقرأ أيضاً:
الـ AI مفتاح لمكافحة سرطان الثدي؟
الجديد برس|
أظهرت دراسة حديثة أنّ الذكاء الاصطناعي يمكنه تحديد النساء الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي قبل سنوات من اكتشاف المرض لديهن بالفعل، وفقاً لما أعلنه «المعهد النرويجي للصحة العامة». الدراسة التي نُشرت في Journal of the American Medical Association في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، تفتح آفاقاً جديدة في مجال الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
الذكاء الاصطناعي يحدد المخاطر المبكرة
في الدراسة التي شارك فيها خمسة باحثين من «المعهد النرويجي للصحة العامة» وجامعتي «واشنطن» و«كاليفورنيا»، استخدمت خوارزمية ذكاء اصطناعي متاحة تجارياً لتحليل صور الأشعة السينية لـ 116,495 امرأة شاركن في برنامج الفحص في النرويج بين عامي 2004 و2018. ومن بين هؤلاء، شُخّصت 1607 نساء بسرطان الثدي.
وبالاعتماد على نظام يضع علامات للمخاطر بناءً على صور الأشعة السينية، تمكن الذكاء الاصطناعي من التنبؤ بشكل دقيق باحتمالية الإصابة بسرطان الثدي. حتى أنّه كان قادراً على تحديد الثدي الأكثر عرضة للإصابة قبل 4 إلى 6 سنوات من التشخيص الفعلي. وحسبما ذكرته المسؤولة عن المشروع ومديرة برنامج الفحص، سولفيغ هوففيند، فإنّ «الذكاء الاصطناعي أظهر أنه يمكنه وضع علامة أعلى على الثدي الذي أصيب بالسرطان بنحو مرتين مقارنة بالثدي الآخر».
وأضافت هوففيند أنّ الدراسة أظهرت أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي المتوافرة حالياً يمكن استخدامها لتطوير برامج فحص شخصية ودقيقة، تتناسب مع المخاطر الفردية للنساء. هذا الابتكار يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين الكشف المبكر عن السرطان، ما قد يؤدي إلى تقليل التكاليف الصحية بشكل عام واستهداف الفئات السكانية الأكثر عرضة للخطر بشكل أكثر فعالية.
آمال كبيرة في الوقاية والتشخيص المبكر
تتزايد أهمية هذه التقنية في ظل الإحصائيات العالمية التي تُظهر أن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعاً بين النساء. فوفقاً لمنظمة الصحة العالمية، توفيت 670,000 امرأة في عام 2022 بسبب هذا المرض. ويعد الكشف المبكر هو المفتاح لتحسين معدلات الشفاء وتقليل الوفيات.
ويخطط «المعهد النرويجي للصحة العامة» لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد فعالية الذكاء الاصطناعي في تشخيص السرطان مقارنة مع اختصاصيي الأشعة. وقد أطلق برنامج الفحص النرويجي دراسة أخرى العام الماضي، شملت 140,000 امرأة، لقياس قدرة الذكاء الاصطناعي على اكتشاف السرطان مقارنةً بقدرة الأطباء المختصين.
وإذا نجحت هذه التقنيات، سيشكّل الذكاء الاصطناعي عنصراً أساسياً في تطوير برامج فحص موجهة شخصياً، ما يسهم في الوقاية والتشخيص المبكر لسرطان الثدي ويُحدث تغييراً حاسماً في مجال الرعاية الصحية.