قلب وكبد وكلى ورحمة الله بالمصريين
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
ذكرنا عن الكبد من قبل «لا تسمع له صوتًا ولا تشعر بمكانه فى الأحوال العادية وهو قليل ما يئن أو يشتكى ولا نلحظ عليه شيئًا إلا أن تحدث مضاعفات لمرضى الكبد فنجد الكبد يزيد فى حجمه وثقله وملمسه مع اصفرار الوجه والعينين والهرش المتكرر مع تحول لون البول إلى اللون البنى وغيره وكأّن الكبد لا يشتكى لأحد إذا لم يمسه شىء أو يقلق حياته طارئ ما، أما إذا «آذيته أو تعرضت له» فهو يصبر ثم يصبر ثم يجهر بالشكوى التى لا يخطئها طبيب».
وقلنا عن الكلى «هل تعلم أن الكلية ترشح دمك ما يقرب من 60 مرة يوميًا ويتم فيها غسيل 5 لترات دم بكل مكوناته فى هذا العضو الصغير الذى لا يتجاوز وزنه 150جرامًا».
ولم نفرغ من موضوع الكبد ومشكلاته عند الناس والكلى بالتوخى من حدوث الحصوات إلا وأطلت علينا أمراض القلب بدفعة جديدة من الأمراض أو حزمة جديدة من المشكلات وذكرنا عن القلب «فأمراض الشرايين التاجية أغلبها من التدخين والسكر والكولستيرول وأمراض عضلة القلب كذلك زد عليها التهاب الفيروسات وأمراض الصمامات من الحمى الروماتيزمية والشيخوخة».
ولا شك أن الصحة فى الإنسان المصرى غالية بشكل عام وبشكل خاص لأن المصرى نفسه «حمّال أسية» وهو يكد ويتعب منذ أن خلقه الله، وإذا تزوج أفنى حياته لأولاده وأسرته بلا مقابل، والفلاح المصرى والعامل المصرى لهما شكل خاص فى تحمّل الصعاب وعزة النفس فى طابع فريد يستطيع أن يميزه الشخص العربى وغير العربى.
وإن كانت الأمراض تزيد وتختلف بين الحين والآخر فى شدتها وضراوتها فوجب علينا أن نبدأ من الآن وليس الغد نظامًا جديدًا للتوعية بالأمراض وربط الحالات بنظام صارم من الشبكات الطبية التابعة لوزارة الصحة للحفاظ على صحة المصريين.
أما الأمراض التى تطارده فى الليل والنهار فلا بد من استخدام الجداول الطبية الحديثة لتصنيف الأمراض والحالات وفى الشكل العام لا بد من معرفة الحالة الطبية لكل فرد على أرض الكنانة سواءً مصريًا أو من الأشقاء العرب المقيمين داخل القطر المصرى والأطوال والأوزان والأمراض السابقة والعمليات السابقة، كل ذلك لا بد أن يكون معروفًا ومكتوبًا ومسجلًا لكل مواطن ومقيم فالجنس العربى أفضل الأجناس وأرقى الأجناس، ولا بد أن يتصل ماضيه بحاضره ومستقبله.
لا بد للشعب أن يعرف ولو من باب «العلم بالشيء» أن الحمى الروماتيزمية مثلًا قد تحمى من غيرها من الأمراض فلا يجتمع مرضان فى القلب إلا قليلًا، وأنّ الكبد والفيروسات التى تفتك به قد لا تحدث إلا فى حالات متأخرة ويظل الفيروس خاملًا inactive فى كثير من الحالات وأنّ الكلى لها قدرة كبيرة على التحمل والتعامل مع الحصوات إما بلفظها أو بإحاطتها داخل نسيج الكلى وكل هذه من الملاحظات الطبية وان كانت تنقصها بعض الإثباتات.
فقد يكون هذا من قدر أهل مصر ومن الخير لشعبها وبلدنا، وأن يكون لهم رجلٌ من أهل السين الا ويلقى نفس المصير على ملأ من الناس وفى الجمع بعد أن تُنتهك الأعراف ويخاف البروتوكولات المعروفة، فيكون إلغاء الحل الشفهى آخر ما يزعم فينزلون عليه بزيهم كما نزلوا على غيره ويعيدون نفس السيناريو فى الثمانينات ولا يزال فينا الخير ولن تصبح مصر أو تمسى الا على خير ما كاد الكائدون وطمع فيها الحاقدون مصداقًا لقول سبحانه وتعالى «فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إليه أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ».
ويقول العارفون بالمصريين إنهم خير الجنود إذ عبروا الأخدود وزرعوا العود فى بلاد اليهود وهم فى طلح منضود وظل ممدود ما حفظوا الحدود.
استشارى القلب - معهد القلب
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طارق الخولي استشاري القلب معهد القلب اللون البني الانسان المصري
إقرأ أيضاً:
مستشفى القلب بتاجوراء: نعاني نقصاً في الكوادر الطبية والأدوية وحكومة الدبيبة غير مهتمة
صرح مدير مستشفى القلب تاجوراء عبدالرؤوف فارس بـأن المستشفى يعاني من نقص شديد في الكوادر الطبية وذلك لعدم اهتمام حكومة الدبيبة والجهات المعنية للمخاطبات المتكررة بذلك.
وأشار فارس في تصريح صحفي إلى أن عدم صرف مرتبات الطاقم الطبي الأجنبي المتعاقد مع المستشفى، دفع كثيرين منهم إلى الاستقالة، وطريقة سداد مرتباتهم بـ “الدين” لم تعد مجدية.
وقال: نعاني من نقص في الأدوية لا سيما الخاصة بمرضى القلب كأغلب المستشفيات في ليبيا مما ينعكس على جودة العلاج، وبرغم ذلك المستشفى يعمل بالإمكانيات المتوفرة لديه ويقدم خدماته لكافة المدن، في جراجة القلب والقسطرة ولازلنا نجري عمليات مكلفة ودقيقة وصعبة.
الوسومالدبيبة ليبيا