بوابة الوفد:
2024-09-20@01:23:24 GMT

قلب وكبد وكلى ورحمة الله بالمصريين

تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT

ذكرنا عن الكبد من قبل «لا تسمع له صوتًا ولا تشعر بمكانه فى الأحوال العادية وهو قليل ما يئن أو يشتكى ولا نلحظ عليه شيئًا إلا أن تحدث مضاعفات لمرضى الكبد فنجد الكبد يزيد فى حجمه وثقله وملمسه مع اصفرار الوجه والعينين والهرش المتكرر مع تحول لون البول إلى اللون البنى وغيره وكأّن الكبد لا يشتكى لأحد إذا لم يمسه شىء أو يقلق حياته طارئ ما، أما إذا «آذيته أو تعرضت له» فهو يصبر ثم يصبر ثم يجهر بالشكوى التى لا يخطئها طبيب».

وقلنا عن الكلى «هل تعلم أن الكلية ترشح دمك ما يقرب من 60 مرة يوميًا ويتم فيها غسيل 5 لترات دم بكل مكوناته فى هذا العضو الصغير الذى لا يتجاوز وزنه 150جرامًا». 

ولم نفرغ من موضوع الكبد ومشكلاته عند الناس والكلى بالتوخى من حدوث الحصوات إلا وأطلت علينا أمراض القلب بدفعة جديدة من الأمراض أو حزمة جديدة من المشكلات وذكرنا عن القلب «فأمراض الشرايين التاجية أغلبها من التدخين والسكر والكولستيرول وأمراض عضلة القلب كذلك زد عليها التهاب الفيروسات وأمراض الصمامات من الحمى الروماتيزمية والشيخوخة».

ولا شك أن الصحة فى الإنسان المصرى غالية بشكل عام وبشكل خاص لأن المصرى نفسه «حمّال أسية» وهو يكد ويتعب منذ أن خلقه الله، وإذا تزوج أفنى حياته لأولاده وأسرته بلا مقابل، والفلاح المصرى والعامل المصرى لهما شكل خاص فى تحمّل الصعاب وعزة النفس فى طابع فريد يستطيع أن يميزه الشخص العربى وغير العربى. 

وإن كانت الأمراض تزيد وتختلف بين الحين والآخر فى شدتها وضراوتها فوجب علينا أن نبدأ من الآن وليس الغد نظامًا جديدًا للتوعية بالأمراض وربط الحالات بنظام صارم من الشبكات الطبية التابعة لوزارة الصحة للحفاظ على صحة المصريين. 

أما الأمراض التى تطارده فى الليل والنهار فلا بد من استخدام الجداول الطبية الحديثة لتصنيف الأمراض والحالات وفى الشكل العام لا بد من معرفة الحالة الطبية لكل فرد على أرض الكنانة سواءً مصريًا أو من الأشقاء العرب المقيمين داخل القطر المصرى والأطوال والأوزان والأمراض السابقة والعمليات السابقة، كل ذلك لا بد أن يكون معروفًا ومكتوبًا ومسجلًا لكل مواطن ومقيم فالجنس العربى أفضل الأجناس وأرقى الأجناس، ولا بد أن يتصل ماضيه بحاضره ومستقبله.

لا بد للشعب أن يعرف ولو من باب «العلم بالشيء» أن الحمى الروماتيزمية مثلًا قد تحمى من غيرها من الأمراض فلا يجتمع مرضان فى القلب إلا قليلًا، وأنّ الكبد والفيروسات التى تفتك به قد لا تحدث إلا فى حالات متأخرة ويظل الفيروس خاملًا inactive فى كثير من الحالات وأنّ الكلى لها قدرة كبيرة على التحمل والتعامل مع الحصوات إما بلفظها أو بإحاطتها داخل نسيج الكلى وكل هذه من الملاحظات الطبية وان كانت تنقصها بعض الإثباتات. 

فقد يكون هذا من قدر أهل مصر ومن الخير لشعبها وبلدنا، وأن يكون لهم رجلٌ من أهل السين الا ويلقى نفس المصير على ملأ من الناس وفى الجمع بعد أن تُنتهك الأعراف ويخاف البروتوكولات المعروفة، فيكون إلغاء الحل الشفهى آخر ما يزعم فينزلون عليه بزيهم كما نزلوا على غيره ويعيدون نفس السيناريو فى الثمانينات ولا يزال فينا الخير ولن تصبح مصر أو تمسى الا على خير ما كاد الكائدون وطمع فيها الحاقدون مصداقًا لقول سبحانه وتعالى «فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إليه أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ». 

ويقول العارفون بالمصريين إنهم خير الجنود إذ عبروا الأخدود وزرعوا العود فى بلاد اليهود وهم فى طلح منضود وظل ممدود ما حفظوا الحدود. 

استشارى القلب - معهد القلب

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طارق الخولي استشاري القلب معهد القلب اللون البني الانسان المصري

إقرأ أيضاً:

الأسوة الحسنة

نعيش منذ أيام، أجواء روحانية مباركة، بمناسبة الذكرى العطرة للمولد النبوى الشريف.. تلك المناسبة العظيمة التى تستمد فلسفتها من الرسالة المحمدية الخالدة، التى تعتبر منهاجًا شاملًا للحياة ونبراسًا مضيئًا نهتدى به.

تلك الذكرى العطرة، يجب أن تكون تجديدًا لاتباع هَدْيه وسنته، صلى الله عليه وسلم، حتى تستقيم أحوالنا، من خلال إحياء السنة المطهرة، وأن نصدق القول والعمل مع أنفسنا، ومع الناس أجمعين.

فى ذكرى مولده الشريف، يتوجب علينا أيضًا تجديد الإيمان فى قلوبنا، وإحياء معالم اليقين بسنته المطهرة، وتصحيح مفاهيم الدين، وإقامة موازين القسط والعدل، فى واقع حياتنا، لتكون لنا عونًا على مواجهة كافة الصعاب والأزمات.

إن هذه الذكرى الطيبة، فرصة أخرى متجددة لاتباع نهج الرسول والاقتداء به، لأنه كان وما زال وسيظل الأسوة الحسنة، لمن كان يرجو الله واليوم الآخر، وما أحوجنا اليوم، أن نلتمس تلك القدوة من رسولنا الأعظم، الذى حمل مشاعل الهداية والرحمة.

وبالنظر إلى حال المسلمين اليوم، نجد أننا فى أمسّ الحاجة إلى القُدوة العظيمة، لتقتدى بها الأجيال الناشئة، وتكون عونًا للمشتغلين بالتربية والإصلاح، وبالطبع لا يوجد غيره صلى الله عليه وسلم، أن يكون هو القُدوة الحسنة لكل باحث عن الحق، ولكل باحث عن الكمال، حيث يقول المولى عز وجل: «لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا».

إذا كان قدوتنا المباركة «صلى الله عليه وسلم» بهذه المكانة العظيمة والمنزلة الرفيعة، فحريٌّ بالمؤمن أن يسير على نهجه، ولذلك فإن حبنا لرسولنا الكريم، يستوجب حُسن الاقتداء به وحُسن التخلق بأخلاقه صدقًا ورحمة وعفة ووفاء وأدبًا، مع الله ومع الناس أجمعين.

كما أن من أهم علامات حب الرسول، كثرة الصلاة والسلام عليه، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: «إن الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا»، ويقول النبى محمد صلوات ربى وسلامه عليه: «أولى الناس بى يوم القيامة أكثرهم على صلاة»، و«من صلى عليّ صلاة صلى الله بها عليه عشرة».

الآن، ونحن نعيش أجواء احتفالات تلك الذكرى العطرة، ذكرى نبى الإسلام، الذى جاء بالنور والهدى والحق، فإن الفرصة تتجدد، والدعوة مفتوحة، لإحيائها وقلوبنا عامرة بالإيمان، وأن نتبع المحجة البيضاء، «القرآن الكريم والسنة الشريفة»، التى تعتبر أساس كل نهضة وتقدم وصلاح، فى مواجهة كافة الصعاب والأزمات.

نعم، لقد كان ميلاد سيد الخلق، محمد صلى الله عليه وسلم، ميلاد أمة، وميلاد حضارة، وميلادًا عظيمًا للبشرية جمعاء، لأنه بحق القدوة الحسنة التى نرجو أن نسير على هديها وخطاها، لِما اتصف به من صفات الكمال البشري، حتى أثنى الله تعالى عليه فى القرآن الكريم، وزكى أخلاقه، حيث يقول عز وجل: «وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ».

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • الجمعية الإفريقية: الكبد الدهني هو الوباء القادم على مستوى العالم
  • طعم لذيذ ومخاطر صحية.. الإفراط في تناول المخللات يزيد من تكون حصوات الكلى
  • دور التغذية الصحية في الوقاية من الأمراض المزمنة
  • د. محمد عثمان يكتب: مستقبل إنتاج الألبان (1-2)
  • أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد وتخلصه من السموم
  • دعاء الشفاء من الأمراض.. ردده عند المريض 7 مرات
  • صفقة البيجر المشبوهة
  • قافلة طبية بأوقاف الإسكندرية للكشف المبكر عن الأمراض
  • ندوة تثقيفية ينظمها مركز النيل للإعلام بطنطا حول الارتقاء بالخدمات الطبية
  • الأسوة الحسنة