مجرم الحرب نتنياهو يتوهم انه اصبح القائد المغوار الذى حقق انتصارا ساحقا بلا منازع، وأنه القائد الاعظم قاهر الجيوش والمتحكم فى العالم، بعدما أباد قطاع غزة وسوى عاليها واطيها، ودفن اهلها تحت الانقاض، وانه اصبح القوى العظمى الوحيدة فى العالم يصول ويجول كما يشاء، ولا يهمه انتفاضة الرأى العام الدولى، فهو الذى يوجه السياسة العامة للولايات المتحدة الامريكية، والمتحكم فى مصيرها، وحامى مصالحها فى المنطقة ومؤمن احتياجتتا البترول إلى ما لا نهاية، وكاسر انف شوكة الحكام ومذلهم، وهو هولاكو العصر والمنطقة ومرعب العالمين العربى والاسلامى، وهو من اعطى توجيهاته لمندوبه فى الامم المتحدة ليتجرأ على المجتمع الدولى فى المحفل الدولى ليمزق قرارات الجمعية العامة امام مرأى ومسمع من مندوبى الامم المتحدة، وزاد من غطرسته بمطالبة الامين العام للامم المتحدة بتقديم استقالته والتخلى عن منصبه لانه تجاسر وتجرأ وقال الحق والحقيقة فيما يجرى من مجازر وجرائم فى غزة والضفة الغربية من عمليات تطهير عرقى وعنصرى.
فخرج على المجتمع الدولى بمقال فى (وول ستريت جورنال) بثلاثة متطلبات مدعيا ومتوهما ضرورتها لإسرائيل لكى يتحقق السلام فى غزة: اولها تدمير حماس، ونزع سلاح غزة، واستئصال التطرف فى المجتمع الفلسطينى، وتدعم امريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وبعض الدول الأخرى نية إسرائيل تدمير «المقاومة الفلسطينية، ولتحقيق هذا الهدف، لا بد من تفكيك قدراتها العسكرية، إنهاء حكمها السياسى على غزة.
ثانيا : يجب أن تكون غزة منزوعة السلاح، أن تضمن إسرائيل عدم استخدام المنطقة مرة أخرى كقاعدة لمهاجمتها، سوف يتطلب هذا إنشاء منطقة أمنية مؤقتة على محيط غزة، وإنشاء آلية تفتيش على الحدود بين غزة ومصر تلبى احتياجات إسرائيل الأمنية.
أما المتطلب الثالث، فقد استشهد فيه نتانياهو بحالتى ألمانيا واليابان بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وكتب يقول: «تمت عملية استئصال التطرف بنجاح فى ألمانيا واليابان بعد انتصار الحلفاء فى الحرب العالمية الثانية، واليوم أصبح كلا البلدين حليفين عظيمين لامريكا ويعملان على تعزيز السلام والاستقرار والازدهار فى أوروبا وآسيا».
ويرى أنه لا بد من استئصال التطرف فى غزة، ويتعين على المدارس أن تعلم الأطفال كيف يعتزون بالحياة بدلا من الموت، «ويجب على الأئمة أن يتوقفوا عن الدعوة إلى قتل اليهود، ويحتاج المجتمع المدنى الفلسطينى إلى التحول، حتى يتمكن شعبه من دعم مكافحة الإرهاب بدلا من تمويله».
واعتبر نتانياهو أن ذلك الأمر يتطلب قيادة شجاعة، بينما «لا يستطيع رئيس السلطة الفلسطينية ان يفعل شيئا، ويرى انه (وبمجرد تدمير حماس)، وأن تصبح غزة منزوعة السلاح ويبدأ المجتمع الفلسطينى عملية ن اجتثاث التطرف، سوف يكون حينها من الممكن إعادة بناء غزة، وتصبح احتمالات السلام حقيقة واقعة.
فلولا امريكا ما خرجت هذه الغطرسة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نتنياهو
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تمدد مهمة حفظ السلام في الجولان المحتلة
نيويورك (وكالات)
أخبار ذات صلة «التعاون الخليجي»: دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة سوريا «الأونروا»: مليونا شخص محاصرون في ظروف مروعة بغزةقرر مجلس الأمن الدولي تمديد مهمة حفظ السلام بين سوريا وهضبة الجولان، التي تحتلها إسرائيل لمدة 6 أشهر، فيما أعرب عن قلقه من أن العمليات العسكرية في المنطقة ربما تؤدي إلى تصعيد التوتر.
بعد وقت قصير من انهيار النظام السوري، دخلت قوات إسرائيلية في المنطقة منزوعة السلاح، التي أنشئت بعد حرب عام 1973، والتي تقوم فيها قوة الأمم المتحدة بدوريات لمراقبة فض الاشتباك.
والثلاثاء الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «إن القوات الإسرائيلية ستحتل المنطقة العازلة في المستقبل المنظور».
وأكد مجلس الأمن الدولي في القرار الذي اعتمده، أمس، ضرورة التزام الطرفين ببنود اتفاق فض الاشتباك بين القوات الصادر في عام 1974 بين إسرائيل والجمهورية العربية السورية، ومراعاة وقف إطلاق النار بكل دقة، معبراً عن قلقه من أن العمليات العسكرية المستمرة التي ينفذها أي طرف في «منطقة الفصل» لا تزال تنطوي على إمكانية تصعيد التوتر بين إسرائيل وسوريا، وتعريض وقف إطلاق النار بين البلدين للخطر، وتشكيل خطر على السكان المدنيين المحليين وموظفي الأمم المتحدة على الأرض.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على عدم السماح للجيشين الإسرائيلي، والسوري بالتواجد في المنطقة منزوعة السلاح، وهي «منطقة الفصل»، التي تبلغ مساحتها 400 كيلومتر مربع.
وانتقدت الأمم المتحدة وعدد من الدول توغل إسرائيل في المنطقة العازلة التي أنشئت بعد حرب 1973، ووصفته بأنه انتهاك للاتفاقات الدولية ودعت لسحب القوات.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الخميس الماضي: «لا ينبغي أن تكون هناك قوات عسكرية في منطقة الفصل إلا قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة»، مضيفاً أن الضربات الجوية الإسرائيلية تنتهك سيادة سوريا وسلامة أراضيها، و«يتعين أن تتوقف».
وقال نتنياهو: إن إسرائيل ستبقى في موقع «جبل الشيخ» الاستراتيجي على الحدود السورية لحين التوصل «لترتيب آخر يضمن أمن إسرائيل»، وفق قوله، فيما أمر وزير الدفاع يسرائيل كاتس القوات بالاستعداد للبقاء في جبل الشيخ خلال فصل الشتاء.
وفي سياق آخر، أعادت قطر أمس فتح سفارتها في سوريا بعد 13 عاماً من إغلاقها، في وقت تقوم فيه دول إقليمية وغربية بإيفاد ممثلين عنها إلى دمشق للقاء السلطة الجديدة في سوريا.
وكانت الدوحة أغلقت بعثتها الدبلوماسية في دمشق واستدعت سفيرها في يوليو 2011.
في غضون ذلك، أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» أمس بأن الإدارة الجديدة في سوريا عينت أسعد حسن الشيباني وزيراً للخارجية. وقال مصدر في الإدارة الجديدة: «إن هذه الخطوة تأتي استجابة لتطلعات الشعب السوري إلى إقامة علاقات دولية تحقق السلام والاستقرار».