لجريدة عمان:
2024-09-30@14:36:26 GMT

«العام الجديد»

تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT

بينما نعُد العُدة لدخول عام جديد ها هي أيام عام 2023 تنفرط وتتأهب مرحلة من العُمر لرحيلها الأبديّ بأفراحها «المنقوصة» وأتراحها التي أثقلت علينا وخلّفت جروحًا غائرة لن تندمل ما حيينا.

يُلملمُ العام الذي ستأفل شمسه مساء ولن تعود لنبدأ في صياغة أُمنيات جديدة بعضها ما هو «مشروعُ» قابل للحياة وأُخرى مصيرها التعثر والتلاشي ثم الموت كسابقاتها.

وبرغم إدراكنا أن الأحلام مدعاة للشقاء تُجهدُ النفس وتُورث النّصَب كونها طيورا جميلة تنصِب أعشاشها في السماء البعيدة بينما نتخذ نحن من أكواخ القش سكنًا لكننا نظل متعلقين بها ولو من باب مداهنة النفس ومواساتها.

يقول ميخائيل نعيمة:

نتمنى وفي التمني

شقاءُ وننادي يا ليت كانوا

وكُنا ونُغني في سِرَنا للأماني

والأماني في الجهر يضحكن منّا.

من أمام ناظرينا مرت الشهور الإثني عشر كلمحِ البصر وتساقطت أوراقها كما تتساقط حبات الرمل من بين أصابع طفل.. كانت الريح تسفي عليها وسط دهشتنا وعجزنا وذهولنا.

بالطبع لم نكن نملك القدرة على إيقاف تصّرمها لكن المؤكد أننا ما زلنا هُنا على وجه هذه الأرض أحياء نتنفس وعما قريب سنشهد إذا كُنا من بين الأحياء ولادة سنة «ربما يُغاث المرء فيها وتُقالُ عثرته».

ستبزغ شمس عام 2024 الذي لا نعرف كُنه أيامه ولا ما ينتظرنا فيه من مقادير غير أننا سنظل متفائلين بأنه سيكون رائعًا ورائقًا سنحرص فيه على بناء أنفسنا ودخول تجارب ومجازفات جديدة في ميدان الحياة التي تُحِبُ من يُحبها وتجفل ممن يتخذها عدوًا.

حتمًا سنذكر العام الفائت بخير لأنه قرّبنا من أنفسنا فعَقدنا معها صُلحًا دائمًا اتفقنا من خلاله على الركون نحو الهدوء والتصالح مع النفس والرضى بما قسم الله لنا متذكرين قول النبي عليه الصلاة والسلام: «من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها».

لقد أكد لنا الحاضر أن كل تجارب الماضي بحُلوها ومُرها ستظل مهمة بل وضرورية فمن خلالها تعلمنا الدروس وتوصلنا إلى قناعاتنا حول كيفية التعامل مع مشاكسات الحياة ومع من حولنا.. أليس الزمن كفيلا بإكساب مهارات العيش وكشف مثالب العلاقات التي كُنا نحسبها ببراءة حقيقية لا تأتيها الهَناّت وتشخيص موطن الداء الذي يفتُ عضدها؟

سنأتي على ذِكر كل هدف حققناه رغم الصعوبات.. على سِيرة بلادنا التي نُحبُ ونحبُ ونحب لنقول إن العام الفائت كان عام إنجازات تحققت فيه طموحات كثيرة فيما مشاريع وتطلعات ورؤى تشق طريقها لترى النور قريبًا.

سنتوقف طويلا أمام ما يحدث في بلاد العرب.. في أرض فلسطين المحتلة حيث القتل والتهجير للإنسان وتدمير وحرق الأخضر واليابس.. أمام المآسي الإنسانية التي تعيشها دول كثيرة في العالم والحروب الدولية والأهلية التي تثير مشاعر الخوف والرعب في الإنسان الآمِن أينما كان متمنين أن ينعم العالم جميعه في العام الجديد بالسلام والاستقرار.

آخر نقطة..

عندما أستفيق صباحا على قلب ينبضُ ونفَس يسري وصحة تغمر من حولي أحمد الله سبحانه وتعالى على أنه منحني فرصة جديدة أُخرى لأشكره على هدايته وكرمه أينما يريد وكيفما يشاء.

عمر العبري كاتب عماني

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

خامنئي: الأساس الذي أرساه نصر الله سيزداد قوة.. ودمه لن يذهب هدراً

الجديد برس:

أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، أن “المسيرة والمدرسة لسيد المقاومة، الأمين العام لحزب الله، الشهيد السيد حسن نصر الله، ستستمران”.

وأعلن خامنئي، في بيانٍ، أن “الأساس الذي أرساه السيد نصر الله في لبنان، ووجه من خلاله سائر مراكز المقاومة، لن يزول بغيابه، بل سيزداد قوةً وصلابة، مشدداً على أن ضربات المقاومة على الهيكل المستنزف للكيان الصهيوني ستصبح أكثر قسوة”.

وقال خامنئي إن “العالم الإسلامي فقد شخصيةً عظيمةً مقاومةً حاملةً للراية”، مضيفاً أن حزب الله خسر قائداً لا مثيل له.

وشدد على أن “بركات جهاد الشهيد السيد نصر الله، والممتدة لعقود، لن تضيع، وأن دماءه لن تذهب هدراً، كما لم تذهب دماء الأمين العام الأول لحزب الله، الشهيد السيد عباس الموسوي”.

ووصف خامنئي نصر الله بالمجاهد الكبير، ورافع راية المقاومة في المنطقة، والعالم الديني الفاضل، والقائد السياسي المدبر.

ولفت إلى أن “سيّد المقاومة تلقى ثواب عشرات الأعوام من الجهاد في سبيل الله، وتحمل صعوباته خلال معركة مقدسة، واستُشهد بينما كان منهمكاً في التخطيط للدفاع عن الناس العُزل، كما جاهد عشرات الأعوام من أجل الدفاع عن أهالي فلسطين”.

وأعلن خامنئي الحداد 5 أيام في إيران لمناسبة ارتقاء حسن نصر الله شهيداً.

وزف حزب الله – اليوم السبت، أمينه العام، حسن نصر الله، شهيداً، ليلتحق برفاقه الشهداء، الذين قاد مسيرتهم 30 عاماً من نصرٍ إلى نصر.

وعاهدت قيادة حزب الله “الشهيد السيد نصر الله مواصلة جهادها في مواجهة العدو الإسرائيلي، وإسناداً لغزة وفلسطين، ودفاعاً عن لبنان وشعبه”، مؤكدةً أن نصر الله هو “الشهيد الأسمى والأقدس”.

مقالات مشابهة

  • حزب بارزاني يدعو حكومة السوداني وحشدها إلى ضبط النفس والحفاظ على أمن ومصالح العراق
  • صحيفة فرنسية تكشف جنسية الجاسوس الذي سرب لإسرائيل مكان نصر الله
  • الرئيس السريلانكي الجديد وإجراءات التقشف التي فرضها الغرب
  • من يكون حسن نصر الله زعيم حزب الله الذي اغتالته إسرائيل باستخدام 85 طنا من القنابل؟
  • رئيس جامعة القناة يستقبل الطلاب من أمام بوابة عثمان إيذانًا بإنطلاق فاعليات العام الدراسي الجديد
  • العرفي؛ المحافظ الجديد مُطّلع ويعلم خبايا السوق الموازي والاعتمادات والشركات التي تتعامل مع المركزي
  • خامنئي: الأساس الذي أرساه نصر الله سيزداد قوة.. ودمه لن يذهب هدراً
  • بايدن: ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس أمام حزب الله وحماس
  • أمناء حزب الله من التأسيس .. نصر الله الأمين العام الثاني الذي تغتاله (إسرائيل)
  • الجديد: لا يمكن للمصرف المركزي إرضاء الشعب وإعطائه الدولار بالسعر الذي يريده