من المُقرر إجراء أكثر من سبعين انتخابا وطنيا في عام 2024، بما في ذلك في ثمانية من أكثر عشرة بلدان اكتظاظًا بالسكان. ومع ذلك، من المُرجح أن تكون هناك مجموعة واحدة ممثلة تمثيلاً ناقصًا إلى حد كبير( النساء). ومن بين الأسباب الرئيسية الكم غير المتناسب من الإساءات التي تتعرض لها السياسيات والمُرشحات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك التهديدات بالاغتصاب والعنف، كما يؤدي صعود الذكاء الاصطناعي، الذي يمكن استخدامه لإنشاء صور مُزيفة جنسية صريحة، إلى تفاقم المُشكلة.

ومع ذلك، في العام الماضي، نجحت منصات مثل «ميتا» و«إكس» (تويتر سابقًا)، و«يوتيوب» بتقليص التأكيد على تعديل المحتوى وتراجعت عن تبني السياسات التي كانت في السابق تمنع الكراهية والتحرش والأكاذيب. ووفقًا لتقرير جديد، فقد أدى هذا الأمر إلى خلق «بيئة إلكترونية سامة مُعرضة للاستغلال من جانب القوى المُناهضة للديمقراطية، والمُتعصبين البيض، وغيرهم من الجهات الفاعلة السيئة». إن الهجمات الإلكترونية ضد النساء في الحياة السياسية آخذة في الارتفاع بالفعل. وقد تعرضت أربع من أصل خمس برلمانيات للعنف النفسي مثل التنمر أو الترهيب أو الإساءة اللفظية أو التحرش، بينما تعرّضت أكثر من 40% للتهديدات بالاعتداء أو العنف الجنسي أو القتل. لقد كانت الانتخابات التي أُجريت في الولايات المتحدة عام 2020 كاشفة بشكل خاص. فقد وجد تحليل حديث لمرشحي الكونجرس أن النساء الديمقراطيات تلقين تعليقات مُسيئة على موقع «الفيسبوك» أكثر بعشر مرات من نظرائهن الرجال. ومباشرة بعد قيام المرشح الرئاسي جو بايدن بتعيين كامالا هاريس نائبة له، تمت مشاركة ادعاءات كاذبة حول هاريس 3000 مرة على الأقل في الساعة على موقع «تويتر» سابقا. وقد تم توثيق اتجاهات مُماثلة في الهند والمملكة المتحدة وأوكرانيا وزيمبابوي. كما تواجه نساء الأقليات أسوأ أشكال الإساءة، إلى جانب النساء اللائي يظهرن بشكل كبير في وسائل الإعلام أو يتحدثن علنًا عن القضايا النسوية. وفي الهند، تُعد واحدة من كل سبع تغريدات على موقع «التويتر» سابقا «إكس» حاليا عن السياسيات مُثيرة للجدل أو مُسيئة، وتتحمل النساء المُسلمات والمنتميات إلى الفئات المُهمشة وطأة الانتقادات اللاذعة. إن الاستهداف غير المُتناسب للنساء لا يُشجعهن على الترشح للمناصب العليا، ويحد من مشاركتهن السياسية، أو يدفعهن إلى الانسحاب من الخطابات عبر شبكات الإنترنت بطرق تضر بفعاليتهن السياسية مما يُساهم في إضعاف الديمقراطية. وفي إيطاليا، تقول لورا بولدريني، وهي سياسية إيطالية شغلت منصب رئيسة مجلس النواب في البلاد، «تُستخدم التهديدات بالاغتصاب لترهيب السياسيات وإبعادهن عن المجال العام»، مُضيفة أن القادة السياسيين أنفسهم غالبًا ما يصدرون هذه التصريحات الخطيرة. وهذا يخلق حلقة مُفرَغة، حيث تبيَّن أن نقص عدد النساء في الحكومة يؤدي إلى سياسات أقل فعالية في الحد من العنف ضد المرأة.

وينبغي لشركات التكنولوجيا اتخاذ أربع خطوات لمواجهة هذا الاتجاه. بداية، ينبغي لها نشر مبادئ توجيهية بشأن ما يُشكل خطاب كراهية وتهديدًا وترهيبًا بالتحرش على منصاتهم. وقد أدرجت بعض شركات التكنولوجيا العملاقة، بل وقدمت أمثلة عن خطابات الكراهية (الجندرية) في سياساتها. تُعد سياسة موقع «يوتيوب» أحد الأمثلة على ذلك.

ثانيًا، يتعين على المنصات إعادة الاستثمار في الإشراف الفعّال على المحتوى بالنسبة لكافة البلدان، وليس فقط الولايات المتحدة وأوروبا. وهذا يعني استخدام مزيج من رأس المال البشري والأنظمة الآلية المُحسنة (خلال جائحة فيروس كوفيد 19، عندما اعتمدت شركات التكنولوجيا بشكل أكبر على الخوارزميات، لاحظ الناشطون في فرنسا أن خطاب الكراهية على تويتر زاد بنسبة أكثر من 40%). ومن المهم بنفس القدر تدريب المُشرفين البشريين على تحديد العنف ضد المرأة على شبكات الإنترنت في مجال السياسة والاستثمار الأكثر إنصافًا في الإشراف الفعّال على المحتوى. حتى الآن، عادة ما يتم الاستعانة بالمناطق حيث الأيدي العاملة أقل تكلفة لتنفيذ المهمة غير السارة المُتمثلة في العثور على المحتوى المُسيء وحذفه. ثالثًا، ينبغي دمج مبادئ «السلامة حسب التصميم» في المنتجات والأدوات الجديدة. قد يعني ذلك بناء آليات «تزيد من حدة الخلافات» بين المُستخدمين وتجعل من الصعب انتشار خطاب الكراهية والمعلومات المُضللة القائمة على النوع الاجتماعي في المقام الأول. يجب على الشركات تحسين ممارساتها في تقييم المخاطر قبل إطلاق المنتجات والأدوات أو تقديمها إلى سوق جديدة. وسيكون الاستثمار في الإبداع، مثل مجموعة الدفاع عن المساواة بين الجنسين «Parity BOT»، التي تعمل كأداة للمراقبة والموازنة من خلال الكشف عن التغريدات المُثيرة للجدل حول المُرشحات والرد برسائل إيجابية، أمرًا مهمًا أيضًا.

وأخيرًا، من شأن المراقبة المُستقلة من قبل الباحثين أو مجموعات المواطنين أن تساعد المجتمعات على تتبع المشكلة ومدى جودة تعامل منصات التكنولوجيا معها. وستتطلب هذه المراقبة من الشركات إتاحة الوصول إلى بياناتها عن عدد وطبيعة الشكاوى الواردة، المُصنفة حسب نوع الجنس والبلد والردود. وفي سياق تراجع شركات شبكات التواصل الاجتماعي عن سياسات المحتوى وانخفاض الاستثمار في الإشراف على المحتوى، من المهم ملاحظة أن نسبة النساء في الأدوار القيادية في مجال التكنولوجيا تبلغ حاليًا 28%، وهذه النسبة تعرف انخفاضًا مُستمرًا. وإذا كانت القيادات النسائية في مجال التكنولوجيا، كما هي الحال في السياسة، أكثر ميلاً إلى التصدي للعنف ضد المرأة، فقد يخلق هذا الاتجاه حلقة مُفرغة مُماثلة. والأهم من ذلك، يتعين على الحكومات أيضًا اتخاذ خطوات فعالة لمنع الإساءات (الجندرية) عبر الإنترنت من تقويض الديمقراطية.

فقد حظرت تونس وبوليفيا العنف السياسي والتحرش ضد المرأة، في حين أصدرت المكسيك مؤخرا قانونا يعاقب بالسجن لمدة تصل إلى تسع سنوات أولئك الذين يقومون بإنشاء أو نشر صور أو مقاطع فيديو حميمية للنساء أو يقومون بمهاجمتهن على شبكات التواصل الاجتماعي. في المملكة المتحدة، تعمل المبادئ التوجيهية القانونية الصادرة في عامي 2016 و2018 على تمكين محاكمة المتصيدين عبر الإنترنت الذين ينشئون علامات تصنيف أو وسومات مُهينة، أو يُشاركون في مهاجمات واعتداءات افتراضية (تحريض الناس على مضايقة الآخرين)، أو تداول صور مُزيفة. ففي عام 2017، أصدرت ألمانيا قانونًا يُلزم المنصات بإزالة خطابات الكراهية أو المحتوى غير القانوني في غضون 24 ساعة أو المخاطرة بدفع غرامات تُقدر بملايين الدولارات (تم إلغاء إجراء مماثل في فرنسا خوفًا من الرقابة). ولكن على الرغم من تطبيق القوانين، تتحدث النساء السياسيات عن انتهاكات «شبه مُستمرة» وتُشير إلى أن المسؤولين المُكلفين بإنفاذ القوانين لا يأخذون التهديدات والإساءات عبر الإنترنت على محمل الجد.

وفي المملكة المتحدة، على سبيل المثال، فقد أدت أقل من 1% من الحالات التي تم الإبلاغ عنها إلى وحدة مكافحة جرائم الكراهية على الإنترنت التابعة لسكوتلاند يارد إلى توجيه اتهامات للأشخاص المعنيين. يحتاج ضباط الشرطة والقضاة إلى تدريب أفضل لفهم كيفية تطبيق القوانين الحالية فيما يتعلق بالعنف عبر الإنترنت ضد النساء السياسيات، ويعتقد كثيرون أن هذا ببساطة «جزء من عملهم». كما يتعين على شركات التكنولوجيا والحكومات العمل الآن لضمان قدرة كل من الرجال والنساء على المشاركة على حد سواء في انتخابات العام المقبل. وما لم تفعل ذلك، ستُصبح الديمقراطيات التمثيلية أقل تمثيلاً وأقل ديمقراطية.

نجيري وودز عميد كلية بلافاتنيك للإدارة الحكومية بجامعة أكسفورد.

خدمة بروجيكت سنديكيت

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: شرکات التکنولوجیا عبر الإنترنت على المحتوى ضد المرأة من الم

إقرأ أيضاً:

الهجمات تطال عمالقة التكنولوجيا.. وتخترق «مايكروسوفت وسيسكو»

خسائر بمليارات الدولارات يتكبدها العالم سنويا نتيجة الهجمات السيبرانية تستهدف القطاع المالى، وبحسب البيانات الرسمية، شهد العام 2023 هجمات سيبرانية كبيرة وانتهاكات للبيانات، تزامناً مع ظهور مجموعات تهديد جديدة، وبالطبع ثغرات أمان جديدة، حيث تم الإعلان عن تعرض شركة الفحص الجينى 23andMe لهجمات أدت إلى اختراق بيانات 6.9 مليون مستخدم.

وفى نفس العام، أعلنت شركة مايكروسوفت أن مجموعة Midnight Blizzard المرتبطة بروسيا اخترقت بعض حسابات البريد الإلكترونى لديها، وحذرت مايكروسوفت من أن بعض حسابات البريد الإلكترونى لديها قد تم اختراقها من قبل المجموعة المعروفة بالهجمات السيبرانية والتجسس الروسية، وأخطرت السلطات القانونية والجهات الرقابية ذات الصلة.

واستهدفت مجموعة التجسس السيبرانى APT28 انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، وتعتبر المجموعة مسئولة عن هجوم سلسلة التوريد SolarWinds، الذى استهدف أكثر من 18٫000 منظمة، بما فى ذلك مايكروسوفت، ولم ينج عملاق التكنولوجيا جوجل من الاتهام بالتجسس، إذ توصلت الشركة إلى تسوية فى دعوى قضائية تم رفعها فى يونيو 2023 تزعم أن الشركة أضلت المستخدمين عبر تتبع نشاطهم على الإنترنت، والذين اعتقدوا أن استخدامهم للإنترنت يظل خاصاً عند استخدام وضع التصفح الخفى والخاص فى متصفحات الويب.

وطالبت الدعوى القضائية الجماعية بتعويضات تبلغ ما لا يقل عن 5 مليارات دولار، ولم يتم الكشف عن شروط التسوية، حيث ادعى المستخدمون أن جوجل انتهكت قوانين التنصت الفيدرالية وتتبعت نشاط المستخدمين باستخدام Google Analytics لجمع المعلومات أثناء وجودهم فى وضع الخصوصية، ما سمح للشركة بجمع كم هائل من المعلومات حول المستخدمين، الذين اعتبروا أنهم اتخذوا الخطوات الكافية لحماية خصوصيتهم عبر الإنترنت.

الاستيلاء على بيانات حساسة ووثائق سرية بعد هجمات على القسم الأمريكى فى «زيروكس»

ومع بداية العام الجارى أعلنت شركة زيروكس عن اختراق القسم الأمريكى لحلول الأعمال التجارية (XBS) من قبل مهاجمين مع إمكانية الكشف عن معلومات شخصية محدودة، وفقاً لبيان صادر عن الشركة، حيث تختص XBS بتكنولوجيا الوثائق والخدمات، وتقدم منتجات متنوعة، بما فى ذلك الطابعات وآلات التصوير وأنظمة الطباعة الرقمية، بالإضافة إلى الخدمات الاستشارية والإمدادات ذات الصلة.

كما أضافت عصابة الفدية INC Ransom الشركة إلى بوابتها لابتزاز الأموال فى 29 ديسمبر 2023، مدعية أنها سرقت بيانات حساسة ووثائق سرية من أنظمتها، بعدها أفادت Xerox، بأن الحادث اقتصر على XBS فى الولايات المتحدة، معلنة الاستعانة بخبراء أمان موثوقين من أجل إجراء تحقيق دقيق فى هذا الحادث، واتخاذ الخطوات الضرورية لتأمين بيئة تقنية المعلومات الخاصة بـXBS بشكل أكبر.

وأعلنت الشركة أن الهجوم لم يكن له أى تأثير على عمليات Xerox أو XBS، ومع ذلك أشار التحقيق الأولى إلى سرقة كمية محدودة من المعلومات الشخصية، وتشمل العينات البيانية المشاركة على موقع تسريب بيانات التواصل البريدى (مع محتوى وعناوين معروضة)، تفاصيل الدفع، الفواتير، نماذج الطلبات المملوءة، وأوامر الشراء.

كما تعرضت شركة صناعة السيارات الكهربائية «تسلا»، للاختراق، حيث تم الإعلان عن اختراق سيارة Tesla مرتين، وحصل المخترق على أذونات المسئول على مودم تسلا عن طريق ربط ثلاث ثغرات أمنية فى اليوم الأول، وعرض تجربة الهروب من وضع الحماية لنظام معلومات تسلا عبر سلسلة استغلال Zero Day فى اليوم الثانى.

فى المقابل أصدرت شركة «سيسكو» تصحيحات لمعالجة ثغرة أمنية حرجة تؤثر على منتجات الاتصال الموحد وحلول مراكز الاتصال، الذى يمكن أن يسمح للمهاجم البعيد غير المصرح له بتنفيذ تعليمات برمجية على جهاز متأثر، حيث تم تتبع هذه الثغرة وتبين أن المشكلة ناتجة عن معالجة غير صحيحة للبيانات التى يقدمها المستخدم، والتى يمكن أن يستغلها المهاجم لإرسال رسالة مصممة بشكل خاص إلى listening port فى جهاز عرضة للهجوم.

وأفادت «سيسكو»: «يسمح للمهاجم بتنفيذ أوامر عشوائية على نظام التشغيل الأساسى بامتيازات مستخدم خدمات الويب، ومع الوصول إلى نظام التشغيل الأساسى، يمكن للمهاجم أيضاً الوصول لصلاحيات المسئول root عن الجهاز المتأثر».

سرقة حسابات 34 ألف مستخدم لخدمات «باى بال».. وبرامج الفدية تستهدف شركتين دنماركيتين تقدمان خدمات الاستضافة

وتعرضت شركتان دنماركيتان، تقدمان خدمات الاستضافة، للإغلاق بعد هجوم من برامج الفدية وتشفير معظم بيانات العملاء، ولم تنجح الشركتان فى استعادة البيانات، فيما قام فريق من الباحثين من الجامعات البريطانية بتدريب نموذج تعلم عميق لسرقة البيانات من ضغطات لوحة المفاتيح المسجلة باستخدام ميكروفون بدقة 95%، وعند استخدام Zoom لتدريب خوارزمية تصنيف الصوت، انخفضت دقة التنبؤ إلى 93%، وهو رقم لا يزال عالياً للغاية.

محللون ينصحون باستخدام برمجيات لإعادة إنتاج أصوات الضغطات على لوحة المفاتيح أو تشغيل مرشحات صوتية

كما تعرضت خدمة PayPal لهجوم استهدف بيانات الاعتماد بين 6 ديسمبر و8 ديسمبر 2022، مما سمح للمهاجمين بالوصول إلى 34٫942 حساباً، حيث حاول المهاجمون الوصول إلى الحسابات عن طريق تجربة اسم المستخدم وكلمة المرور المأخوذة من تسريبات البيانات على مواقع مختلفة، وتمكن المهاجمون من الوصول إلى أسماء المستخدمين بالكامل وتواريخ الميلاد وعناوين البريد والأرقام الاجتماعية والأرقام الفردية للتعريف الضريبى.

وللتقليل من هذه الهجمات، يقترح الباحثون على المستخدمين محاولة تغيير أنماط الكتابة أو استخدام كلمات مرور عشوائية، وتتضمن التدابير الدفاعية الأخرى استخدام برمجيات لإعادة إنتاج أصوات الضغطات على لوحة المفاتيح، أو تشغيل الضجيج الأبيض، أو مرشحات صوتية للضغطات على لوحة المفاتيح على أساس البرمجيات

مقالات مشابهة

  • الهجمات تطال عمالقة التكنولوجيا.. وتخترق «مايكروسوفت وسيسكو»
  • «المهن التمثيلية» تنعى حسام شوقى ومحمود كمال وفتحي إسماعيل
  • خاص.. محمد حمص يكتب روشتة إنقاذ الإسماعيلي ويؤكد: النادي معدوم الموارد
  • هاريس تراهن على الجيل «زد» للفوز في انتخابات نوفمبر
  •  saib يدعم ريادة الاعمال والشركات الناشئة المتخصصة في التكنولوجيا المالية
  • غرق مركب فى نهر النيل بالقاهرة وإنقاذ 11 شخصا والبحث عن 5 مفقودين
  • إنقاذ شابين من الغرق .. ودعوة مهمة لخفر السواحل بحضرموت
  • مخاطر كبيرة.. «معلومات الوزراء» يكشف تأثير التكنولوجيا الحديثة على الأطفال
  • إنقاذ 25 مهاجراً قبالة سواحل مرمريس التركية
  • الطب والتكنولوجيا.. تحول الرعاية الصحية "تفاصيل"