الوطن:
2024-07-01@14:26:05 GMT

«عيد أوبت».. كيف احتفل المصريون القدماء برأس السنة؟

تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT

«عيد أوبت».. كيف احتفل المصريون القدماء برأس السنة؟

كان المصريون القدماء يحتفلون برأس السنة المصرية القديمة، وهي عادة ممتدة ليومنا الحالي، العديد من المواطنين خلال ساعات قليلة بميلاد العام الجديد، وربما تختلف الطقوس ولكن تبقى العادة متأصلة منذ آلاف السنين، أطلق عليها الفرعنة اسم «وبت رنبت نفرت» أي السنة الجميلة، كما احتفلوا بشجرة الكريماس.

وتعليقًا على ذلك، قال أحمد عامر الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، لـ«الوطن» إن احتفال المصريين برأس السنة ليس جديدًا وإنما قديم الأزل، مشيرًا إلى أن المصريين كانوا يحتفلوا برأس السنة من خلال عيد أطلق عليه وقتئذ «عيد إبت» أي رأس السنة المصرية القديمة.

وأضاف «عامر» أن عيد «إبت» كان الاحتفال به رائعا، كما كان ينتظر أهل مدينة طيبة الشهر الثاني من فيضان النيل لإقامة احتفالات ميلاد عام جديد (رأس السن)، مشيرًا إلى أن الاحتفال يبدأ باستعداد المصريين لاستقبال ابن الإله «آمون» خارجًا عليهم في موكب عظيم بدءًا من معبد الكرنك متوجهًا نحو معبد الأقصر

وتابع: «كانت السفن تتزين لابن الإله آمون وتوضع في مقصوراتها الخاصة التي على هيئة طاووس، ثم تتبعها سفينة الإلهة موت زوجة آمون وسفينة ثالثة تتبعهما الخاصة بابنهما خنسو، وكان يطلق عليهم ثالوث طيبة القدس، وعند وصول السفن كانت الكهنة تحمل السفن على أكتافهم وصولا للنيل، ثم يبدأ الاحتفال بعيد رأس السنة بتقديم القرابين.

كان المصريون وفق قول الخبير الأثري لـ«الوطن»، يتفرغون للاحتفالات برأس السنة تاركين أعمالهم وانشغالهم مصطحبين أبنائهم وزوجاتهم للاحتفال برأس السنة، أو كما يطلق عليه «عيد أوبت»، مستقلين قوارب في النهر اتباعًا لثالوث القدس حاملين الصاجات، مبتهجين بالغناء والرقص

الاحتفال بالكريسماس منذ عهد أوزوريس

كشف الخبير الأثري عن احتفال المصريين في عيد رأس السنة بتناولهم النبيذ بكميات كبيرة مقارنة بما كانوا يتناوله طوال الأيام خلال العام، لافتًا إلى أن الجداريات المصرية القديمة وثقت مثل هذه الاحتفالات على جدران معبد دندرة: «اعتبر المصريون الاحتفال به في الدولة الحديثة طابع دنيوي فخرج من تصنيف الأعياد الدينية، وأصلح عيد شعبي.

 سر الاحتفال بالكريسماس عادة من قديم الأزل

أشار الخبير الأثري إلى أن الاحتفال بشجرة الكريماس يرجع لاحتفال المصريين القدماء، بما يعرف بـ«قيامة أوزوريس» من بعد رجوعه للحياة على هيئة شجرة كبيرة زرعها الكهنة، وسط الميادين إشارة منهم لاستمرار حياة أحبائهم في عالم ما بعد الحياة «شجرة الحياة» كما أطلقوا عليها.

وأضاف أن الاحتفال بشجرة الحياة ليكن اسمها الكريسماس، انطلق مع تغيرات الحقب الزمنية والمسميات، وبدأت من الشرق حتى وصلت الغرب، مختارين الأشجار التي تحتفظ بنضارتها طوال السنة مثل السنوبر والسرو، معلقًا: «الاحتفال بعيد أوزوريس الذي تحول لشجرة خير وعطاء وصار احتفال عالمي، مرجعًا الاحتفال بشجرة الكريسماس للفراعنة، متجسدة في شحرة الحياة بعد عودة أوزوريس أوزير.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شجرة الكريسماس الخبیر الأثری برأس السنة رأس السنة إلى أن

إقرأ أيضاً:

مدبولي يشهد توقيع اتفاقية تعاون لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته والأمونيا الخضراء برأس شقير

على هامش فعاليات مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المشترك، والذي افتتح اعماله اليوم بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ومشاركة رئيسة المفوضية الأوروبية، السيدة أورسولا فون دير لاين، شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بحضور الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ، والفريق مهندس كامل الوزير، وزير  النقل، والسيد فالديس دومبروفسكسيس، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، المُفوض الأوروبي للتجارة، توقيع اتفاقية التعاون لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته والأمونيا الخضراء بمحيط منطقة رأس شقير،  وذلك بين كل من الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، وهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة مع تحالف شركتي ( EDF Renewable  الفرنسية وشركة Zero Waste المصرية / إماراتية ).

وصرح وزير النقل بأن هذا التعاقد يأتي  في إطار تنفيذ  التوجيهات الرئاسية بتشجيع وتعظيم  جهود توطين صناعة الهيدروجين الأخضر ومشتقاته والأمونيا الخضراء وتوفير مناخ الاستثمار الملائم لها وترسيخ موقع مصر كمصدر إقليمي وعالمي للطاقة والوقود الأخضر وزيادة حجم الصادرات تنويعا لروافد الاقتصاد وموارده بالدولة، مضيفا أن المشروع سيكون له آثار إيجابية فى دفع عجلة التنمية المستدامة للدولة من خلال بدء توطين صناعة الهيدروجين الأخضر ومشتقاته والأمونيا الخضراء وجذب مزيد من الشركات العملاقة لإقامة مشروعات مماثلة، تساهم في تطوير وتوطين هذه الصناعة في مصر، وذلك لتوفير الوقود الأخضر تدريجيا للسفن العابرة بقناة السويس أهم ممر ملاحي في العالم.

ولفت وزير النقل إلى أن  المشروع  يختلف عن المشروعات المثيلة له في مصر من حيث عدم التزام الدولة بتوفير أي بنية أساسية للمشروع بكافة مكوناته، وعدم استخدام المشروع لمرافق شركات الكهرباء في نقل الطاقة اللازمة للمشروع، ودون أي التزامات مالية على الدولة، ويعتبر هذا المشروع  من المشروعات النادرة التي  تتم عادة بمبادرات من القطاع الخاص ومن نوعية معينة من الشركات ذات المقدرة المالية والفنية، خصوصاً وأنه من الاستثمارات طويلة الأمد التي تتطلب مدداً طويلة تدور حول الخمسين عامًا لاسترداد النفقات الاستثمارية، موضحا أن وزارة النقل ستتولي التنسيق اللازم مع الوزارات والهيئات والجهات الأخرى ذات الصلة في التعاقد مع الشركة المذكورة ، واستكمال كافة الإجراءات القانونية والموافقات اللازمة في هذا الشأن .
        
وأضاف  وزير النقل أن هناك مردودا مباشرا للمشروع فيما يتعلق بالعوائد الاقتصادية التي تحصل عليها الدولة من خلال رسوم الخدمات والتي سوف تقدمها شركة المشروع وكذلك رسوم التراخيص التي يتطلبها إقامة المشروع وتجديدها ومقابل الانتفاع بالأراضي التي سوف تقام عليها محطات توليد الكهرباء من الرياح والطاقة الشمسية ومناطق تصنيع الهيدروجين الأخضر ومشتقاته والأمونيا الخضراء، والرسوم عن كل طن يتم تصديره والضرائب بأنواعها المختلفة والتي سيتم تسديدها جميعاً بالدولار، فضلًا عن العوائد غير المباشرة الممثلة في القوى البشرية اللازمة للعمل بالمشروع، ثم العمالة التشغيلية حيث سيقوم المشروع بإنتاج أكثر من ١ مليون طن من الأمونيا الخضراء سنويا لخدمة مستهدفات الدولة في تموين السفن بالأمونيا الخضراء و كذا التصدير وخدمة الأسواق العالمية.
          
وأشار وزير النقل إلى أن تحالف شركتي (EDF Renewable الفرنسية وشركة Zero Waste المصرية / إماراتية ) سيقوم بضخ تكلفة استثمارية مقدارها ٢ مليار يورو للمرحلة الأولى لهذا المشروع المتكامل لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته والأمونيا الخضراء ، يتم تمويلها بالكامل بمعرفة شركة المشروع وبحد أدنى تكلفة استثمارية إجمالية للمراحل الثلاث قدرها  ٧ مليارات يورو، منوها إلى أن التحالف قام بإعداد دراسة جدوى أولية للمشروع وتم تحديد الأراضي المطلوبة لإقامة المشروع عليها والتي تتمثل في مساحة مقدارها (420) كم2 لمراحل المشروع الثلاث كمنطقة توليد للطاقة الشمسية والرياح بمنطقة رأس شقير، وكذا أرض المصنع بمساحة مقدارها (1,2) مليون م2 للمراحل الثلاث، بالإضافة إلى مسار نقل الكهرباء بطول (7) كم وعرض (100) م ، وكذا قيام شركة المشروع بتمويل وتطوير رصيف شحن  لصالح هيئة موانئ البحر الأحمر بطول (٤٠٠) م وغاطس (١٧) م،  وتركيب كافة المرافق الخاصة برصيف الشحن، كما ستقوم شركة المشروع أيضا بإنشاء وحدة تحلية مياه البحر الخاصة بها لتغذية جميع مراحل المشروع.

يذكر أن المشروع يدخل في إطار مساعي التحول العالمي للطاقة النظيفة، وتمكين مصر من الوفاء بتعهدات كل من اتفاقية باريس ومؤتمر المناخ COP27 بالمساهمة في الحد من انبعاثات الكربون محليًا وعالميًا، وذلك من خلال تنمية مشروعات الوقود الأخضر وكذلك تمكين مصر أن تكون مركزا إقليميا لتداول الطاقة خاصة في وجود منافسة عالمية لتوطين هذه الصناعة الواعدة في بلدان كثيرة للاستفادة من المميزات التي تحققها هذه الصناعة سواء بإنشاء محطات توليد كهرباء من مصادر متجددة أو إنتاج الوقود الأخضر أو الحد من انبعاث غازات الاحتباس الحراري، فضلًا عن توفير مئات الآلاف من فرص العمل أثناء التطوير والبناء والعمليات التشغيلية لهذه الصناعة، وكذا هناك عوائد التصدير السنوية بالإضافة إلى إن المشروع سيساهم في إضافة ميناء بحري جديد على ساحل البحر الأحمر يتبع الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر بدون أية أعباء مالية على الدولة وتوطين الصناعات المغذية (المحلل الكهربائي، الالواح الشمسية، تربينات الرياح) تدريجيًا وتوفير الوقود الأخضر لتموين السفن العابرة بقناة السويس وتمكينها من مواكبة متطلبات التطور المتوقع للملاحة العالمية وتقليل الضغط على احتياطي الغاز الطبيعي مع توفير الوقود البديل للنمو بالصناعة ، كما أن شركة المشروع ( التي سيتم انشاؤها لإدارة وتشغيل المشروع بين الأطراف الموقعة على الاتفاقية ) ستقوم بالتدريب اللازم للعمالة المصرية للوصول بها تدريجيا لنسبة (95) % من إجمالي العمالة المباشرة.

مقالات مشابهة

  • «ثورة 30 يونيو».. وقفة الاخوان ضد «تمرد» وتهديد المصريين
  • الداخلية تشارك المواطنين الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو.. وتوزع الهدايا عليهم (فيديو)
  • المصريون القدماء أتقنوا كل شيء ما عدا الجلوس الصحيح
  • انتصار السيسي لـ المصريين: استلهموا روح 30 يونيو لمواجهة كل تحديات نواجهها
  • السيسي يشيد بالمصريين: يضربون أروع الأمثلة في التماسك.. ويجدد العهد: مصرون على عبور كافة التحديات
  • عاجل| السيسي: ذكرى ثورة 30 يونيو هذا العام تؤكد على قوة المصريين وانتمائهم لوطنهم
  • السيسي: ذكرى ثورة 30 يونيو هذا العام تؤكد على قوة المصريين وانتمائهم لوطنهم
  • كأنه سجّل هدفاً.. روديغر يحتفل بشكل جنوني بعد إنقاذه لمرمى ألمانيا من هجمة خطرة
  • مدبولي يشهد توقيع اتفاقية تعاون لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته والأمونيا الخضراء برأس شقير
  • بشجرة… يحمي سيارته الفارهة من السرقة