محافظتا غزة والشمال تتعرضان الى مجاعة حقيقية
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة مساء اليوم السبت 30 سبتمبر 2023 ، إن محافظتي غزة وشمال القطاع تتعرضان لمجاعة حقيقية إضافة الى محافظات جنوب وادي غزة.
أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخبارية المؤتمر الصحفي للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة – السبت 30 ديسمبر 2023ميتزامن يوم غدٍ الأحد (31 ديسمبر 2023م) ذكرى يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني، هذا اليوم الوطني، الذي نعلن فيه عن تضامننا الكامل مع زملاء المهنة، مهنة المتاعب، هؤلاء الأبطال الذين نجحوا في تصدير الرواية الفلسطينية، وكسروا سردية الاحتلال "الإسرائيلي" الكاذبة، هؤلاء الأبطال الذين نقف لهم وقفة إجلال وإكبار، نقف تنديداً بقتلهم، واستنكاراً لإصابتهم، وإدانة لاعتقالهم، وإشادة بدورهم العظيم في التغطية الإعلامية في فلسطين عامة، وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، حيث سننظم غدا الأحد 31 ديسمبر 2023م وقفة تضامنية مع الصحفيين الفلسطينيين الساعة 01:20 بعد الظهر في مستشفى شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى.
ندق ناقوس الخطر منذ أيام طويلة، وننبه العالم من خطر انتشار المجاعة في محافظتي غزة وشمال غزة، إضافة إلى محافظات جنوبي وادي غزة، حيث أن المنظمات الدولية لا تقوم بدورها في توصيل المساعدات والمواد الغذائية والتموينية والإمدادات المختلفة إلى محافظتي غزة والشمال نهائياً، حيث يعاني 800,000 إنسان من أبناء شعبنا في محافظتي غزة والشمال من الجوع الشديد، وهذه السياسة ملعونة ومرفوضة، وندعو العالم إلى وفق هذه الجريمة المنظمة فوراً.
نقف هنا في اليوم (85) لحرب الإبادة الجماعية الشاملة التي يشنها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل، ومازال يستهدف ويقتل المدنيين والأطفال والنساء، نقف اليوم وقد ارتكب الاحتلال مجزرة في مخيم النصيرات، استشهد فيها الزميل الصحفي الشهيد/ جبر أبو هدروس مراسل قناة القدس اليوم الفضائية، ليرتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى (106) صحفيين شهداء.
إحصائيات (السبت 30 ديسمبر 2023م):
ومع مرور (85) يوماً على حرب الإبادة الجماعية، فقد ارتكب خلالها جيش الاحتلال (1,813) مجزرة، راح ضحيتها (28,672) شهيداً ومفقوداً، بينهم (21,672) شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات، منهم (9,000) شهيد من الأطفال، و(6,450) شهيدة من النساء، و(312) شهداء من الطواقم الطبية، و(40) شهيداً من الدفاع المدني، و(106) شهداء من الصحفيين.
ومازال (7,000) مفقودٍ إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم مازال مجهولاً، وإن 70% من هؤلاء هم من فئة الأطفال والنساءـ فيما أصيب (56,165) مصاباً.
ونقدر حالات الاعتقال التي نفذها جيش الاحتلال خلال هذه الحرب العدوانية أكثر من (2,600 معتقلٍ) حتى الآن، بينهم (101) حالة اعتقال من الطواقم الطبية، و(10) معتقلين من الصحفيين.
مازال (1,8) مليون نازح من أبناء شعبنا الفلسطيني يعيشون حياة غاية في الصعوبة في مئات مراكز النزوح والإيواء، وهذه الأعداد الكبيرة تحتاج إلى حل جذري لإنهاء معاناتهم المتواصلة، وكلهم بحاجة إلى مساعدات وإمدادات عاجلة ومن الواجب على جميع المؤسسات الدولية القيام بواجبها فوراً، وإضافة إلى ذلك فإن (355,000) حالة موثقة أصبحت مصابة بالأمراض المعدية نتيجة النزوح.
وقد دمر الاحتلال خلال حربه الوحشية (126) مقراً حكومياً، و(92) مدرسة وجامعة خرجت عن الخدمة بشكل تام، و(285) مدرسة وجامعة تضررت جزئياً، فيما دمر (117) مسجداً بشكل كلي، و(208) مساجد هدمها الاحتلال بشكل جزئي، إضافة إلى استهداف الاحتلال (3) كنائس.
وعلى صعيد أضرار الوحدات السكنية، فقد هدم الاحتلال (65,000) وحدة سكنية بشكل كلي، و(290,000) وحدة سكنية هدمها بشكل جزئيٍ، بمجموع (355,000) وحدة سكنية.
وعلى صعيد المستشفيات فقد استهدف جيش الاحتلال (23) مستشفى وأخرجها عن الخدمة، كما وأخرج (53) مركزاً صحياً عن الخدمة أيضاً، بينما استهدف جيش الاحتلال (142) مؤسسة صحية استهدافات أثرت على تقديم الخدمة الصحية فيها، كما واستهدف (104) سيارة إسعاف حيث تضررت بشكل كامل.
وإزاء كل هذه الجرائم المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني فإننا نود التأكيد على ما يلي:
1. هذه رسالة إلى كل العالم، إن محافظتي غزة وشمال غزة تتعرضان إلى مجاعة حقيقية، حيث وردتنا إفادات وشهادات من المواطنين بحالة الجوع هناك، وإن المنظمات الدولية المختلفة أيضاً أكدت وقوع بداية هذه المجاعة، وإننا نحمل المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية إضافة إلى الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن الوصول لهذه المرحلة من سياسة التجويع والتعطيش في قطاع غزة عموماً وفي محافظتي غزة والشمال تحديداً، وندعو العالم إلى وقف هذه الحرب القذرة والضغط على الاحتلال لتمرير المساعدات الغذائية والتموينية إلى محافظتي غزة وشمال غزة.
2. نندد وندين بأشد العبارات قتل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" واستهداف واعتقال الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين الذين نجحوا في تغطيتهم الإعلامية على مدار الساعة، واليوم نرسل لهم تحية إجلال وإكبار لدورهم المحوري، كما نطالب الاتحادات الصحفية والإعلامية العربية والدولية إلى إدانة جرائم الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين، وإلى ممارسة الضغط من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية الشاملة.
3. مازلنا نطالب وبشكل عاجل بضرورة فتح معبر رفح وجميع المعابر بشكل فوري من أجل تحويل آلاف الجرحى إلى العلاج في الخارج قبل مفارقتهم الحياة، حيث أن نسبة الجرحى المسافرين لا تتجاوز 1% من مجموع الجرحى العام، وما نسبته 6% ممن يفترض أن يسافروا ولديهم تحويلات أو يريدون استكمال علاجهم في الخارج، كما أننا نطالب بفتح المعابر لإدخال المساعدات المتكدّسة على الجانب الآخر من المعبر، حيث لا تغطي المساعدات التي تدخل 2% فقط من احتياجات قطاع غزة الهائلة في ظل هذه الحرب الوحشية، وإننا نطالب بإدخال (1000 شاحنة يومياً) من الإمدادات والمساعدات الحقيقية، وإدخال مليون لتر من الوقود (1,000,000 لتر وقود يومياً)، وإدخال الآليات ومعدات الإغاثة والطوارئ والدفاع المدني، لكي نحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه في واقع قطاع غزة الذي اتجه نحو الهاوية.
4. واستكمالاً لحرب الاحتلال على المستشفيات واستهدافها وإخراجها عن الخدمة فإننا نطالب بالإفراج الفوري عن جميع الطواقم الطبية وعلى رأسهم د. محمد أبو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي، ود. أحمد الكحلوت مدير مستشفى كمال عدوان، ود. أحمد مهنا مدير مستشفى العودة، وإننا نطالب جميع المنظمات الدولية بإدانة هذه الجرائم والضغط على الاحتلال لوقف خطته المدبرة بالقضاء على القطاع الصحي في كل محافظات قطاع غزة، ونطالب أيضاً الدول العربية والإسلامية بإدخال مستشفيات ميدانية مُجهّزة طبياً لإنقاذ عشرات آلاف الجرحى والمرضى، ونناشدهم بتحويل آلاف الجرحى من أصحاب الإصابات الخطيرة إلى مستشفياتهم لتلقي العلاج وندعوهم إلى العمل الجاد على إعادة ترميم وتأهيل عشرات المستشفيات والمراكز الطبية وإعادتها إلى الخدمة.
5. في ظل الكارثة الإنسانية المتعلقة بتدمير (355,000) وحدة سكنية، فإننا نناشد مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وكل دول العالم الحر إلى التداعي الفوري لوضعِ حلٍ للكارثة الإنسانية المتعلقة بفقدان مئات آلاف الأسرة لبيوتهم ومنازلهم ووحداتهم السكنية، ونناشد الجميع إلى بذل كل الجهود في سبيل الخروج بحلول مناسبة لهذه الكارثة التي خلفها جيش الاحتلال "الإسرائيلي".
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الشفاء العاجل لجرحانا البواسل
الحرية للأسرى خلف قضبان الاحتلال
التحية كل التحية لشعبنا الفلسطيني العظيم
المكتب الإعلامي الحكومي
السبت 30 ديسمبر 2023م
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: محافظتی غزة وشمال شعبنا الفلسطینی جیش الاحتلال غزة والشمال دیسمبر 2023م وحدة سکنیة إضافة إلى عن الخدمة قطاع غزة السبت 30
إقرأ أيضاً:
تحذير من مجاعة تجتاح غزة والوضع تجاوز الكارثة
قال المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عدنان أبو حسنة، اليوم، إن الوضع في قطاع غزة وصل إلى مرحلة ما بعد الكارثة، ومخازن الوكالة باتت فارغة تماما من المواد الغذائية، مؤكدا أن إسرائيل لا تسمح بإدخال مجرد زجاجة مياه أو لقاح لإنقاذ طفل.
المخازن فارغةوأضاف أبو حسنة، أن الأونروا (أكبر منظمة إنسانية تعمل في قطاع غزة) لم يتبق في مخازنها أي مواد إغاثية يمكن توزيعها على السكان، فقد نفدت بالكامل، والأمر نفسه لدى برنامج الغذاء العالمي.
وأشار إلى أن الوضع في غزة وصل إلى نقطة حاسمة، فهناك عشرات الآلاف الذين يتضورون من الجوع، مضيفًا: "نرى الآن مشاهد مروعة من انتشار الجوع والمجاعة في معظم مناطق القطاع".
وعلى مدى اليومين الماضيين، أعلنت عدة جهات نفاد المخزون الغذائي بالكامل من القطاع، وتوقفت المخابز عن العمل بعد نفاد الدقيق ووقود الطهي، كما أعلنت منظمة أوكسفام على لسان منسقة الشؤون الإنسانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا روث جيمس أن أوكسفام دعت مع منظمات إنسانية أخرى مرارا إلى إعادة فتح المعابر لتفادي مجاعة وكارثة إنسانية.
وحول الوضع الحالي في القطاع، قال المستشار الإعلامي للأونروا إن إحصاءات الوكالة تقول إن 95% من سكان غزة كانوا في الأساس يعتمدون على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم اليومية، مؤكدًا أن عملهم الميداني كان يصمد نتيجة توزيع المواد الغذائية من خلال التكايا (مراكز طوعية) والمطابخ، أما "الآن وبعد نفاد جميع المواد المتاحة، فقد أصبحنا في مواجهة مباشرة مع مأساة إنسانية كبرى".
ترامب يكشف ما فعله مع نتنياهو بشأن مساعدات غزة
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إنه ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإدخال المزيد من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة.
وتوقف إدخال المساعدات إلى القطاع منذ الثاني من مارس، وتقول إسرائيل إنها لن تسمح بدخول البضائع والإمدادات إلى غزة لحين إطلاق حركة حماس سراح باقي الرهائن المحتجزين لديها.
وفي وقت سابق من الجمعة، أعلن برنامج الأغذية العالمي نفاد مخزونه الغذائي في غزة.
وردا على سؤال من أحد الصحفيين عما إذا كانت المخاوف بشأن المساعدات الإنسانية طُرحت خلال مكالمته الهاتفية مع نتنياهو، قال ترامب على متن الطائرة الرئاسية: "طُرحت مسألة غزة، وقلت: علينا أن نتخذ موقفا جيدا تجاه غزة... هؤلاء الناس يعانون".
وعندما سُئل عما إذا كان أثار مسألة فتح نقاط وصول لإدخال المساعدات إلى غزة، أجاب ترامب "نعم".
وتابع: "سنتولى ذلك. هناك حاجة ماسة للأدوية والغذاء. نحن نتولى ذلك".
وعند سُؤاله عن رد نتنياهو، قال ترامب "كان هناك شعور بالارتياح حيال ذلك".