حقيقة ارتباط الجبن بالأدمان
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
قليلون من لا يحبون الأجبان بأنواعها المختلفة التي لا تعد ولا تحصى، لكن هل تعلم عزيزي القارئ أن حبك للأجبان ربما يكون سببه الإدمان؟!.
فعلى ذمة صحيفة "ديلي ميل" Daily Mail البريطانية، فقد تمكن العلماء من التعرف على الأساس البيولوجي للإدمان على الأجبان.
وتوصل العلماء إلى أن المنتجات الناجمة عن هضم الأجبان في الجسم، والتي تسمى الـ"كازمورفين" casemorphins تشبه المواد الأفيونية وترتبط بمستقبلات المواد الأفيونية في الدماغ، ويؤدي تناولها بالتالي إلى إطلاق هرمون الـ"إندورفين" endorphins وخلق الشعور بالسعادة.
وترتبط الـ"كازمورفين" بنفس المستقبلات التي ترتبط بها المخدرات في الدماغ مثل الهيروين، مما يؤدي إلى فيضان من الـ"دوبامين" dopamine، وهو الناقل العصبي الرئيسي في الدماغ الذي ينشط عندما يشعر الناس بالسعادة والمتعة.
وارتباط الـ"كازمورفين" بمستقبلات المواد الأفيونية في الدماغ، ينتج الـ"إندورفين" endorphins، الذي يعمل كمسكن طبيعي للألم في الجسم، وهذا بدوره يؤدي إلى إطلاق مادة الـ"دوبامين" التي تمنحك مشاعر المتعة والرضا.
فتناول الطعام الجيد هو وسيلة مؤكدة لزيادة الـ"دوبامين" في الدماغ، حيث إن مستوى المادة الكيميائية التي يتم إطلاقها عند الانغماس في شريحة إضافية من البيتزا الغنية بالجبن كاف لإكسابك حالة من السعادة.
يُشتق الـ"كازومورفين" من بروتين موجود في الجبن يُسمى الـ"كازين" casein. عندما يتم هضم الكازين، يتم تقسيمه إلى بروتينات الـ"كازومورفين" الأصغر.
ويشير الباحثون الذين يدرسون الخصائص الإدمانية للجبن أيضا إلى محتواه العالي من الدهون، وهي من المنتجات الناجمة عن هضم الأجبان في الجسم ينتج عنها إطلاق هرمون يتسبب في خلق الشعور بالسعادة
ومن الطبيعي أن يشتهي جسم الإنسان الأطعمة الدهنية، وهي وظيفة التطور التي ساعدت البشر الأوائل على البحث عن الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية من أجل البقاء على قيد الحياة.
قال الدكتور نيل بارنارد، الطبيب في كلية الطب والعلوم الصحية بـ"جامعة جورج واشنطن"، والذي كتب كتابا كاملا عن إدمان الجبن بعنوان "مصيدة الجبن"، إن الـ"كازومورفينات" ترتبط بمستقبلات المواد الأفيونية بطريقة مماثلة للمورفين.
وأضاف: "أقوى الكازومورفينات يسمى المورفيسبتين، ولديه حوالي عُشر قوة تفاعل مستقبلات الدماغ مقارنة بالمورفين النقي، بنسبة 10% فقط، لذلك لا يكفي أن يتم تصنيفها على أنها مسبب للإدمان، ولكنها تكفي كي يحب الشخص الجبن حقا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ديلى ميل العلماء الدماغ الهيروين البيتزا المواد الأفیونیة فی الدماغ
إقرأ أيضاً:
أفضل 3 مشروبات طبيعية لتحسين الذاكرة
أميرة خالد
يفكر الكثيرون في ألعاب تحفيز الدماغ أو المكملات الغذائية أو التأمل، عندما يتعلق الأمر بالذاكرة، لكن في بعض الأحيان، حتى أبسط الخيارات اليومية مثل ما يضاف إلى فنجان القهوة يمكن أن تُحسّن الصحة الإدراكية.
و بحسب ما نشرته صحيفة Times of India،يصف عالم الأعصاب الأميركي، روبرت لوف، تناول ثلاثة مشروبات يوميًا، ومراقبة التغييرات التي تُحدثها في الجسم، إنها مشروبات، عند تناولها بالكميات المطلوبة، تُغذي الدماغ وتحسّن التركيز وتعزز حفظ الذاكرة مع مرور الوقت.
وأشار لوف أن هذه المشروبات توفر مزيجًا من المركبات التي تدعم صحة الدماغ من خلال حماية الخلايا العصبية وتعزيز الطاقة وتقليل الالتهابات، مما يمكن أن يؤدي إلى تحسين صفاء الذهن وتقليل النسيان،وهذه المشروبات هي:
الشاي الأخضر والذي اكتسب مكانته كواحد من أكثر المشروبات احترامًا لصحة الدماغ، يتميز بنكهة خفيفة ونكهة ترابية، ويحتوي على مكونات قوية مثل إل-ثيانين وEGCG (إبيغالوكاتشين غالات)، ويعرف حمض إل-ثيانين بقدرته على تعزيز هدوء الذهن وتركيزه، دون الشعور بالتوتر الذي قد تُسببه المنبهات القوية أحيانًا.
يتميز الشاي الأخضر بقدرته على تعزيز الانتباه والذاكرة في آنٍ واحد. تعمل الكمية القليلة من الكافيين الطبيعي الموجودة فيه بتناغم مع حمض إل-ثيانين لتحسين سرعة رد الفعل والذاكرة العاملة.
كما أظهر EGCG، وهو مضاد للأكسدة يوجد بشكل شبه حصري في الشاي الأخضر، قدرته على حماية الدماغ من الإجهاد التأكسدي، الذي يلعب دورًا مهمًا في التدهور المعرفي، إنه مشروب لا يُنشط الجسم فحسب، بل يدعم أيضًا صفاء الذهن مع مرور الوقت.
قهوة عضوية مع زيت MCT: يمكن للقهوة، التي غالبًا ما يُساء فهمها، أن تكون حليفًا رائعًا للدماغ عند الحصول عليها من مصادر صحيحة واستهلاكها بوعي.
تُوفر القهوة العضوية، الخالية من المبيدات الحشرية والمواد المضافة الصناعية، كافيينًا أنقى ونشاطًا طبيعيًا للطاقة العقلية، بل إنها تصبح أكثر فعالية عند مزجها مع زيت MCT (الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة).
ويتحول زيت MCT، المشتق من زيت جوز الهند أو زيت نواة النخيل، بسرعة إلى كيتونات، وهي مصدر طاقة بديل لخلايا الدماغ. وثبت أن هذه الكيتونات تُحسّن وظائف الذاكرة، خاصةً لدى الأشخاص الذين يُعانون من علامات مبكرة للتدهور المعرفي.
ماء غني بالمغنيسيوم: نادرًا ما يحظى المغنيسيوم بالاهتمام الذي يستحقه، ولكنه يلعب دورًا رئيسيًا في وظائف الدماغ، ارتبط انخفاض مستويات المغنيسيوم بالنسيان والإرهاق الذهني، بل وزيادة خطر الإصابة بالأمراض الإدراكية المُرتبطة بالعمر.
يُعتبر شرب الماء المُقطر أو المُعالج بتقنية التناضح العكسي RO أمرًا شائعًا لضمان نقاء الماء، لكن هذه العمليات تُزيل أيضًا المعادن المفيدة، بما يشمل المغنيسيوم، يُمكن إعادة تمعدن هذا الماء بمكمل أو قطرات من المغنيسيوم لاستعادة ما ينقصه.
يدعم المغنيسيوم اللدونة العصبية، أي قدرة الدماغ على تكوين وإعادة تنظيم الوصلات العصبية. كما أنه يساعد على تنظيم الغلوتامات، وهو ناقل عصبي ذو دور كبير في التعلم والذاكرة. ووفقًا لدراسة، فإن الحفاظ على مستويات المغنيسيوم يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية مثل الزهايمر.
يُعد ترطيب الجسم بالماء الغني بالمغنيسيوم طريقة بسيطة ويومية لدعم الصحة الإدراكية على المدى الطويل، خاصةً عند اقترانه بنظام غذائي متوازن.
ما يجمع بين الشاي الأخضر والقهوة العضوية الغنية بـMCT والماء الغني بالمغنيسيوم ليس فقط شعبيتها، بل تأثيرها البيولوجي على الدماغ، كما أن لكل منها فائدة محددة، فالشاي الأخضر يُهدئ ويُبقي العقل متيقظًا، والقهوة مع MCT تُنشط الجسم دون الشعور بالإرهاق، وماء المغنيسيوم يدعم إصلاح الدماغ ووظائفه على المستوى الخلوي.