“بلد الفن” تضيء سماء جدة التاريخية بمبادرات فنية جديدة
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
ينطلق “بلد الفن” بنسخته الأولى ببرنامج مستدام، مركزه الإبداع وكمبادرة من برنامج جدة التاريخية من خلال تقديم سلسلة من الفنون المتعددة لفنانين إقليميين وعالميين، حيث تزهو سماء جدة التاريخية هذه الأيام ببرامج استثنائية ساحرة، تجمع بين الضوء والصوت، وبين الموسيقى وسحر الألوان بتناغم أسطوري.
ومن أبرز هذه البرامج “معرض سندباد”، الذي افتتح الأربعاء الماضي في نسخته الثالثة في منطقة جدة التاريخية، تحت شعار “إني أرى اليابسة”، ويستمر المعرض حتى التاسع من مارس المقبل، مستلهمًا من الرحلات والسفر ـ منها وإليها ـ تاريخًا وإرثًا ثقافيًّا ذا خصوصية بيئية وجغرافية، ومشتركًا مع الثقافة الإنسانية، أو متشابهًا في بعض الجوانب التاريخية، حيث أسهمت تلك الرحلات في تعريف مفهوم الوطن، والتكيف مع الأماكن والمساحات المشتركة، متجاوزًا الحدود الجغرافية، ومغذيًا التقدير العميق للأرض في وعينا الفردي والجماعي.
كما سيطلق العنان للخيال من خلال معرض “شيء ما سيكون”؛ الذي يدشنه “بلد الفن” في الرابع من يناير المقبل؛ للوقوف على فكرة أن الأشياء مستقلة، حيث يتعمق المعرض في المجهول، ويتأمل فكرة أن الأشياء سواء كانت طبيعية أو صناعية أو مجردة، تتفاعل مع بعضها بعضًا بشكل مستقل عن الإدراك البشري؛ ما يجعلنا نحلّق ونغوص في أعماق رحلة إعمار المنطقة العريقة بجدة التاريخية، والمعروفة أيضًا باسم “البلد”، من خلال عرض سلسلة من المجسمات الفنية، وتقديم عروض يومية تستمر حتى التاسع من مارس المقبل لبعض الفنون المتميزة لفنانين إقليميين وعالميين، وذلك في بيت الشربتلي، الخنجي الصغير وفي بيت أرامكو، وتحديدًا في السابع من يناير المقبل، سيلقي معرض “المدن الحارة” نظرة على عواصم العالم العربي؛ للتعرف على كيفية تكيف سكانها مع المناخ القاسي في المنطقة، وإن كانت حلول التصميم المعماري الموجودة تساعد في التأقلم مع المناخ. وسيظهر المعرض كيف دمج المعماريون بين لغة الماضي والتقنيات الحديثة للاستجابة لتحديات المستقبل، ويجيب عن العديد من الأسئلة التي يثيرها تغير المناخ.
اقرأ أيضاًUncategorizedندوة حوارية تناقش المسرح السعودي في ظل رؤية 2030
ومن بين البرامج الذكية الواعدة أيضًا، برنامج “سماع” الذي يولي اهتمامًا خاصًّا بالأشكال الصوتية، التي يتم صنعها من خلال الصوت والموسيقى فترسخ في الذاكرة، من خلال ممارسة الاستماع العميق.
ويؤكد البرنامج على مبادئ التعلم المبكر الذي يركز على التكرار والمشاركة، وسرد القصص المشابهة لمنهجية التعلم التي كان يتبعها أسلافنا.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية جدة التاریخیة من خلال
إقرأ أيضاً:
نائب وزير السياحة تفتتح الدورة الثانية لملتقى فنانى التراث السادس بمتحف الفن الإسلامي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتحت، اليوم، يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار، الدورة الثانية لملتقى فنانى التراث السادس بمتحف الفن الإسلامي والذي يضم ضمن فعالياته افتتاح معرضاً فنياً بالمتحف تحت عنوان "النساء والحرب".
وقد قامت الإدارة العامة للوعي الأثري بقطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار بتنظيم هذا الملتقى بالتعاون مع متحف الفن الإسلامي وكلية التربية الفنية بجامعة حلوان ومبادرة (رسم مصر). وقد جاء ذلك بالتزامن مع احتفال المتحف بمرور 121 عام على إنشائه والذي يوافق 28 ديسمبر من كل عام.
وقد شارك في الحضور الدكتورة رشا كمال مدير عام الإدارة العامة للوعي الأثري بقطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار، والدكتور أحمد صيام مدير متحف الفن الإسلامي، والأستاذ الدكتور محمد حمدى وكيل كلية التربية الفنية بجامعة حلوان لشئون التعليم والطلاب، وبعض أستانذة الكلية والطلبة الشباب والفنانين التشكيليين المشاركين بالملتقى.
واستهلت الأستاذة يمنى البحار كلمتها خلال الافتتاح بتقديم التهنئة لمتحف الفن الإسلامي بمناسبة احتفاله بمرور 121 عام على إنشائه، متمنية للمتحف ولكافة العاملين به التوفيق والسداد.
وثمنت نائب الوزير على هذا الملتقى باعتباره من الأحداث الفنية المتميزة والذي يشهد هذه الدورة افتتاح معرض "النساء والحرب" الذي يسلط الضوء من خلال أعمال فنية رائعة على بطولات المرأة المصرية في مواجهة التحديات المختلفة سواء كانت اجتماعية أو نفسية أو ثقافية من أجل الحفاظ على هويتها وحقوقها.
وأشارت إلى أن ملتقى التراث السادس يعد فرصة مهمة لفتح آفاق جديدة للتفكير والتعبير الفني، حيث أنه يضيف بعداً جديداً لربط التراث الفني بالواقع المعاصر، من خلال قصص نضال وصبر مستمر، متمنية للحضور جميعاً الاستمتاع بتجربة فنية ثرية ومختلفة.
وحرصت نائب الوزير على تقديم جزيل الشكر لكافة القائمين على تنظيم هذا المعرض وخاصة من أساتذة وطلبة كلية التربية الفنية بجامعة حلوان والمشاركين في مبادرة (رسم مصر) على أعمالهم الفنية المتميزة التي يقدمونها في المعرض.
وأعربت يمنى البحار عن سعادتها بعمق الفكر والتميز الذي تعكسه المشاركات المختلفة من الطلبة الشباب المشاركين من خلال أعمالهم ولوحاتهم الفنية، مثمنة على مثل هذه المبادرات الهامة التي تعمل على استغلال طاقات هؤلاء الشباب بشكل إيجابي، علاوة على المساهمة في جهود رفع الوعي بالتاريخ والتراث المصري وهو الملف الذي توليه الوزارة على الدوام أهمية كبرى.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة رشا كمال مدير عام الإدارة العامة للوعي الأثري بقطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار إلى أن هذا الملتقى يتم تنظيمه بشكل سنوي في إطار الفعاليات والأحداث المتنوعة التي يتم تنظيمها لرفع الوعي السياحى والأثري لدى فئات المجتمع المختلفة.
وأوضحت أن هذه الدورة تستهدف الفنانين التشكيليين من الأساتذة وطلبة الجامعة من كلية التربية الفنية بجامعة حلوان، لافتة إلى أن هذا المعرض يقدم رؤية فنية فريدة تسلط الضوء على أدوار وتجارب المرأة خلال فترات الحرب والصراعات عبر العصور، ويُعد المعرض نافذة فنية تستعرض أبعادًا متعددة للمرأة من خلال أعمال تشكيلية مبدعة.
وأوضح الدكتور أحمد صيام مدير متحف الفن الإسلامي أن الأعمال الفنية المختلفة بالمعرض قد لاقت استحسان الزائرين من زوار المتحف، حيث أعربوا عن إعجابهم بالقدرة الإبداعية للفنانين في ترجمة موضوعات حساسة ومعقدة إلى صور وأعمال فنية رائعة.
إن هذا المعرض يقدم مجموعة من الأعمال الفنية المبتكرة التي تجمع بين مختلف فنون النسيج، وأشغال الخشب، والرسم، والتصوير الزيتي، والتصوير الفوتوغرافي، والنحت، وأشغال المعادن، وتميزت الأعمال بتناول قضايا متنوعة ترتبط بتجربة النساء في مجتمعاتهن خلال فترات الحرب والصراع.
جدير بالذكر أنه كان قد تم تنظيم الدورة الأولى لهذا الملتقى في قصر البارون الاسبوع الماضى للعاملين بالوزارة وهيئاتها المختلفة.