حصاد 2023.. العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
شهدت الشهور الأخيرة من عام 2023 اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، وكانت للحرب الوحشية في الأراضي المحتلة تداعيات شديدة الخطورة على كافة المستويات.
وبرز منها في أعقاب اشتعال الشرارة الأولى من الحرب ارتفاع منسوب الكراهية تجاه المُسلمين حول العالم وخاصة في أمريكا.
اقرأ أيضاً: انتقام ساذج..رجل يفسد حياته للثأر من غدر حبيبته
الحبس سنة لمُدانٍ بتعاطي الحشيش وحيازة سلاح أبيض براءة متهم من سرقة أموال قاصر في البساتين المشدد 3 سنوات لمُدانين بالإتجار في الحشيش المُشدد 10 سنوات لتاجر الهيروين في البساتينوبالطبع لعبت التغطية الإعلامية الغربية سبباً في هذه الموجة من كراهية المُسلمين islamophobia، وذلك بعد أن تعمدت وسائل الإعلام الأجنبية تحريف الحقائق وتحميل المجني عليه تُهمة العدوان زوراً وبهتاناً.
وأكد في هذا الصدد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية CAIR تلقيه 2171 شكوى تتعلق بوقائع مُعادية للمسلمين والفلسطينيين في الفترة بين 7 أكتوبر و2 ديسمبر الجاري، وبالطبع الحصيلة مُرشحة للزيادة.
جانب من المظاهرات المُناهضة للعداء ضد المسلمينوخلال السطور التالية نرصد أبرز جرائم الكراهية التي استهدفت المسلمين في أعقاب نشوب نار النزاع بين المقاومة والاحتلال في غزة:
الطفل وديع..شر الشيطان يغتال البراءةالقصة الأبشع في سلسلة قصص الاعتداء على المسلمين تأتينا من أمريكا التي قام فيها موتور في خريف العُمر بإزهاق روح الطفل الفلسطيني وديع الفيومي – 6 سنوات في أكتوبر الماضي بولاية إلينوي.
أكدت وسائل إعلام محلية حينها أن الجاني كان صديقاً لعائلة المجني عليه، وكان المُجرم مُعتاد على اللعب مع الطفل، ولكنه تأثر بالمحتوى السام الذي تنشره وسائل الإعلام عن الحرب في الشرق الأوسط.
وفي يوم الجريمة، تسلح الجاني يُدعى جوزيف كزوبا- 71 سنة بذخيرةٍ من الحقد الأسود، واستل سلاحاً أبيض انهال به على الطفل الصغير حتى فاضت روحه بعد أن وجه له الذئب البشري 26 طعنة غادرة.
الطفل وديع الفيومي الصبية صابرينا..الاعتداء في محطة البنزينوفي الشهر الماضي، تعرضت سيدة صومالية تُدعى صابرينا يحيى لعدوانٍ عنصري بغيض في مدينة مينابوليس في ولاية مينيسوتا.
وأشارت تقارير محلية إلى أن الواقعة العنصرية حدثت في محطة للوقود في المدينة، وذلك بعد أن قادت الصدفة بطلة قصتنا في طريق مُغيبة اتخذت من الكراهية أسلوب حياة.
وأشارت المجني عليها إلى أن الخلاف بدأ بسبب تافه وهو الخلاف على مقبض مُزود البنزين.
وتصاعد الخلاف بعد أن أخرجت الجانية سكيناً صغيراً وبدأت في مُهاجمة المجني عليها، قبل أن يتدخل فرد أمن لفض الاشتباك بين الطرفين.
وأكد السيد جيلاني حسين، المُدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في الولاية، على أن النزاع تواصل في حي مجاور لمسرح الجريمة، وحينها أقدمت السيدة على التفوه بعبارات مُسيئة للمُسلمين.
وقال السيد جايلاني :"لقد أفصحت بوضوح بأنها تكره المسلمين"، وأكدت الضحية على أنها لا تزال تتعافى جسدياً ونفسياً من الواقعة.
السيدة صابرينا طالب الكومبيوتر..والعنصري التافهفي نوفمبر أيضاً، تعرض طالب عربي ومُسلم يُدعى عبد الوهاب عميرة للاعتداء بسيارة من عنصري تافه كان زميله في الدراسة.
وأشارت تقارير محلية إلى أن الجاني أثناء قيادته سيارته واصطدامه بالمجني عليه صاح بعبارة بذيئة بمعنى :"اللعنة عليك وعلى أهلك"، قبل أن يدهسه بسياراته الرياضية ذات الدفع الرباعي.
وذكرت مصادر أمريكية أن عبد الوهاب كان في طريقه لحضور إحدى الحصص التعليمية في ظهيرة يوم الجمعة، قبل أن يتعرض للحادثة العنصرية البغيضة.
ولحسن الحظ فإن الجريمة لم تتسبب في أي إصابة مُهددة للحياة وفقاً للتقارير، وتم نقل المُصاب للمستشفى.
وقال المجني عليه في بيانٍ له من المستشفى :"لاتزال عباراته يدوى صداها في أذني، لقد عززت هذه المحنة من عزمي على الدفاع عن الحُب والتفاهم".
وأكد الطالب حسن فهمي، صديق المجني عليه عبد الوهاب، إنه يحظى بمعنويات عالية في المستشفى رغم الحادث العدواني.
الطالب حسن فهمي صديق المجني عليه الكوفية الفلسطينية..ورشفة القهوة الساخنةفي السابع من نوفمبر الماضي قامت سيدة تُدعى هاداسا بوزاكارافاني – 48 سنة بمُهاجمة شخص ذو أصول هندية بعد أن أبصرته وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية تضامناً مع البشر الذين يتعرضون للتنكيل اليومي.
لم ترتدع العنصرية البغيضة بكون الرجل يرافق ابنه ذي الثمانية عشر شهراً، وصاحت فيه غاضبة :"أنتَ وابنكَ عليكما الرحيل".
تواصلت الجريمة بقيام المُجرمة بإلقاء كوب من القهوة الساخنة تجاه الرجل، وانتشر الفيديو المُثير للجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يتم القبض على المُتهمة بعد ما يقارب أسبوعين من انتشار الفيديو.
الجانية لحظة الاعتداء السافردبلوماسي "الكراهية" وعربة الطعامختام جولتنا سيأتينا من أمريكا أيضاً، والتي ألقت شرطة نيويورك فيها القبض على مسئول سابق في الفريق الرئاسي للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.
وجاء ذلك بعد تورطه في سلسلة من الإساءات العنصرية غير المُهذبة تجاه عامل مصري في عربة طعام في نيويورك.
الدبلوماسي السابق تخلى عن وقار وظيفته وأصاب بلسانه الحاد مشاعر المسلمين الذين تابعوا سلسلة من المقاطع المصورة التي تُوثق الاعتداء على العامل المصري في عربته في أكثر من مناسبة.
تحدث ستيوارت سيلدوويتز بالسوء عن المسلمين أثناء تهجمه على العامل المسكين، وهو أمر لاينال منا شيئاً فقد أظهر الدبلوماسي سوء سلوكه وتربيته وانعدام إنسانيته.
جسد سيلدوويتز سواد قلبه بعبارةٍ واضحة الدلالة قال فيها :"لو أزهقنا روح 4 آلاف طفل فلسطيني..فلن يكون ذلك كافياً ! ! ".
الدبلوماسي العنصري لحظة القبض عليهالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجانية مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية جريمة قتل الحرب ضد غزة الحرب على غزة حصاد 2023 جريمة المجنی علیه قبل أن بعد أن
إقرأ أيضاً:
في يوم الطفل العالمي.. أطفال فلسطين ولبنان يعيشون أوضاعاً مأساوية جراء العدوان الصهيوني
الثورة /
في وقت يحتفل العالم بيوم الطفل العالمي، يعيش الأطفال في فلسطين ولبنان أوضاعاً مأساوية جراء العدوان الصهيوني المتواصل، ما يهدد مستقبل جيل بأكمله.
منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف أعلنت أن أكثر من مئتي طفل استشهدوا في لبنان في غضون شهرين تقريبا منذ بدء العدوان الإسرائيلي وذلك بمعدل أكثر من ثلاثة أطفال في اليوم الواحد، مضيفة أن الأمر بالنسبة لأطفال لبنان أصبح بمثابة تطبيع صامت للرعب.
وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة ‹يونيسف› جيمس إلدر: «على الرغم من مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان في أقل من شهرين، فقد ظهر نمط مقلق، يتم التعامل مع وفاتهم بجمود من قبل أولئك القادرين على وقف هذا العنف».
وفي غزة يعيش الأطفال حياة صعبة، حيث يصطفون في طوابير على التكيات ولقمة العيش والمساعدات، بدلاً من أن يصطفوا في طوابير مدارسهم التعليمية.
ووفقاً للإحصائيات الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فقد استشهد منذ بداية العدوان الصهيوني على القطاع 14350 طفلا، أي ما يعادل أربعة أطفال كل ساعة.
وتضيف الإحصائيات أن هناك أكثر من 34300 طفل في غزة فقدوا أحد الوالدين أو كليهما منذ بدء العدوان، في حين حرم نحو 620000 طفل من حقهم في التعليم نتيجة القصف العنيف، حيث دمّرت العديد من المدارس، وتوقفت العملية التعليمية تماماً.
كما تشير التقديرات إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في بعض مناطق القطاع إلى 31 بالمئة مع تسجيل 28 حالة وفاة بين الأطفال بسبب الجوع والجفاف، كما أنه يولد يومياً نحو 180 طفلا في ظروف مأساوية.
ووثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني 770 حالة اعتقال في صفوف الأطفال منذ السابع من أكتوبر 2023، ونشرت هذه المعطيات في اليوم العالمي للطفل الذي صادف أمس الأربعاء 20 نوفمبر الحالي.
وهذا العدد لا يشمل الأطفال الذين اعتقلهم الاحتلال من غزة، بسبب استمرار ارتكاب جريمة الإخفاء القسري بحق أسرى القطاع عموماً، على ما أفادت المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى.
وأكدت المؤسستان في بيان لهما أن 270 طفلاً يقبعون حاليًا في سجون الاحتلال موزعين على سجني عوفر ومجدو ومعسكرات تابعة لجيش الاحتلال، منها ما جرى استحداثه بعد الحرب.
وتمكنت طواقم مؤسسات الأسرى من زيارة بعض الأطفال الأسرى في السجون رغم القيود المشددة التي تجرى فيها الزيارات، وخلالها تم جمع عشرات الإفادات من الأطفال التي عكست مستوى التوحش الذي يمارس بحقهم.
ولفت البيان إلى أن إدارة السجون ارتكبت بحقهم جرائم ممنهجة، وعمليات سلب غير مسبوقة، مبنية على الضرب والتعذيب والتنكيل اليومي.
وفي توثيق لـ «هيئة الأسرى»، ذكرت أن الأسرى الأطفال من غزة يحتجزون في غرفتين منفصلتين، ويمنعون من التواصل مع باقي الأطفال، وغالبيتهم يعانون من إصابات في أنحاء مختلفة من أجسادهم، ناتجة عن الضرب والتعذيب لحظة اعتقالهم.
وأشار المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، إلى أن 100 منهم محكوم عليهم بالسجن الإداري، والعشرات منهم حُكم عليه بالمؤبد.
وأكد عبد ربه أن الأسرى الأطفال يعانون نفس الظروف التي يعاني منها الأسرى البالغون، بل إنّ معاناتهم مضاعفة، إذ يواجهون الأمراض وسياسات التجويع والتعذيب بأجسادهم الضعيفة.
وأعرب عن قلقه على حياة الأسرى الأطفال في السجون، داعيًا في يومهم العالمي، مؤسسات ولجان حماية الطفولة محليا ودوليا للسعي الجاد لوقف هذه الجرائم بحقهم، ووضع حد لتفرد إدارة سجون الاحتلال بهم.