"طب قصر العينى" تستضيف ندوة اضطراب الجنس.. هبة قطب: خلل وليس مرضا.. والأزهر: تغيير الجنس بسبب اضطراب نفسي حرام شرعا
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
أكدت الدكتورة شيرين غالب، نقيب أطباء القاهرة ، رئيس قسم الطب الشرعي والسموم الإكلينكية، بكلية الطب قصر العينى بجامعة القاهرة، أن مفهوم تصحيح الجنس يختلف عن تحويل الجنس؛ فالتصحيح سواء كان هرمونياً أو جراحياً يأت نتيجة أسباب بيولوجية.
جاء ذلك خلال الندوة التى أقامها قسم الطب الشرعى بكلية طب قصر العينى بعنوان الوجهة الطبية والشرعية لاضطراب الهوية الجنسية والتى حاضر فيها نخبة من الأساتذة وعلماء الدين .
من جهتها، قالت الدكتورة هبة قطب أستاذ الطب الشرعي بكلية طب قصر العينى ، إن اضطراب الهوية الجنسية إنما نتج عن خلل وليس مرض، ويعتمد على أنواع الشخصيات والتربية، وهل تعرض لاعتداء جنسي أم لا، وتابعت قائلة : " لا يجب أن يتبني أحد هذه الفكرة ولا بد من الرفض المجتمعي التام، طالما ليست مشكلة بيولوجية عضوية".
وأضافت الدكتورة إيمان علي حسن، أستاذ النساء والتوليد بجامعة القاهرة، إنه عندما يكون المريض في سن المراهقة، فعلى الأغلب يكون السبب نفسي وليس عضوي أو بيولوجي، مؤكدة أن الأسباب العضوية غالباً تظهر عند الولادة، ومن الممكن أثناء الحمل وأوقات البلوغ، وفي الغالب يحتاج إلى علاج هرموني وجراحي.
ورأت أمنية رأفت أستاذ الطب النفسي ورئيس وحدة اضطراب الهوية بجامعة القاهرة، أنه الفكرة قد تكون قوية جداً في بعض الأحيان، لدرجة أن هناك رجل حرق أعضاءه نهائياً، من أجل أن يتحول لفتاة، والسبب في ذلك، وجود مشاكل في المخ، ولكن لا يوجد دليل قاطع ولا زال البحث مستمر.
وفي سياق متصل، علق الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف، أنه إذا كان سبب اضطراب الهوية الجنسية، أو غموض الأعضاء التناسلية ما يسمى "خنثي مشكل"، فيجب علاجه، هرمونياً أو جراحياً، حسبما يرى الأطباء، مشيراً إلي أن تغير الجنس بسبب اضطراب نفسي، حرام، بحجة أن لديه مشكلة في عقله، فيعالَج نفسيا، وليس جراحياً، واستدل على ذلك، بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "لعن الله المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء".
و كما جاء في القرآن الكريم "إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدًا ، لَّعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا.
وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا"
شارك فى تنظيم الندوة د.مروة إسحاق، ود. مي مجدي ، الأساتذة بقسم الطب الشرعي بكلية الطب جامعة القاهرة
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: طب القصر العيني قصر العینى
إقرأ أيضاً:
لماذا ندعو ولا يستجاب لنا؟ فيديو لشيخ الأزهر يلخص الإجابة
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن هناك حديثا يلخص الإجابة على سؤال عدم استجابة الدعاء، منوها أنه ليس كل دعاء يصعد إلى السماء وتفتح له الأبواب.
وأضاف الإمام الأكبر شيخ الأزهر، في برنامجه الرمضاني اليومي "الإمام الطيب"، أن هناك شروط أو آداب للدعاء إن لم تتحقق لا يكون الدعاء مقبولا، فهناك دعاء يرفض ودعاء يقبل، والدعاء المرفوض يكون بسبب أكل المال الحرام، منوها أن الذي ماله من حرام يوفر على نفسه ولا يدعو الله.
واستشهد شيخ الأزهر بحديث: (ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يارب، يارب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وقد غذي بالحرام، فأنى يستجاب له) رواه مسلم.
وأشار إلى أن الدعاء المقبول له طرق في القبول، فليس كل دعاء يتحقق بالمطلوب، فقد يتحقق بنفسه أو يتحقق بتأجيله لصالح المسلم الداعي ليبلغ مرتبة أعلى مما سأل، أو أنه يؤخر ليوم الحساب.
الدعاء في السجودوذكرت دار الإفتاء أن الدعاء في السجود مستحبٌ ومندوب، وقد نقلت عن النبي صلى الله عليه وسلم بعض صيغ الاستغفار التي كان يرددها في سجوده. ومن ذلك ما روت السيدة عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي». رواه البخاري في صحيحه.
وهذا يدل على أهمية الجمع بين التسبيح والاستغفار أثناء السجود، فالعبد في هذه اللحظة يعترف بعظمة الله، ويمدحه، ثم يسأله المغفرة والرحمة، مما يجعل دعاءه أكثر بركةً وقبولًا.