حماس تتهم واشنطن بالمشاركة في "حرب الإبادة"
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
ندّدت حركة حماس الفلسطينية، السبت، ببيع الولايات المتحدة ذخائر ومعدات عسكرية، بقيمة 147.5 مليون دولار إلى إسرائيل.
وأعلنت الإدارة الأمريكية، الجمعة، أنها وافقت "بشكل طارئ"، دون المرور بالكونغرس، على بيع ذخائر مدفعية من مخزون الجيش الأمريكي لإسرائيل، تتضمن قذائف من عيار 155 ملم ومعدات أخرى.
واعتبرت حماس في بيان أن "تزويد الإدارة الأمريكية للاحتلال مجدداً بقذائف مدفعية مشاركة فعلية في حرب الإبادة، التي يشنها ضد الأطفال والمدنيين العزّل في غزة".
وأضاف البيان "إن إقرار الإدارة الأمريكية بيع ذخائر مدفعية من العيار الثقيل لكيان الاحتلال، في ظل حرب الإبادة التي يشنها جيشه على المدنيين في قطاع غزة.. تأكيد فعلي على الرعاية الكاملة لهذه الحرب الإجرامية، وتبنّي إدارة بايدن ودعمها لكافة المجازر والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال من قتلٍ للأطفال والمدنيين وتهجير قسري للسكان، وتدمير لكل مظاهر الحياة المدنية في قطاع غزة".
???????????????? Hi @Jim_Jordan, how about you focus on fixing America's issues rather than providing more US weapons for Israel to kill civilians in Gaza?
This tweet shows me you care more about Israel's border & security than America's border & security. https://t.co/dmxp7j6Vkp
وفي إسرائيل، خلّف هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الذي نفّذه مقاتلون من حماس على الأراضي الإسرائيلية نحو 1140 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، بحسب استناد إلى أحدث الارقام الإسرائيلية الرسمية. وخطف 250 شخصاً لا يزال 129 منهم رهائن في غزة.
وبعد أن توعّدت بالقضاء على حركة حماس، تقصف إسرائيل القطاع بشكل متواصل وشنت هجوماً برياً فيه في 27 أكتوبر (تشرين الأول) أودى بحياة 168 جندياً حتى الآن، وفقاً للجيش الإسرائيلي.
وأدت العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة إلى مقتل 21672 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
ومطلع ديسمبر(كانون الأول) استخدمت واشنطن الآلية نفسها للموافقة على بيع ما يقارب 14 ألف قذيفة من عيار 120 ملم لتجهيز دبابات ميركافا القتالية الإسرائيلية المشاركة في الهجوم على حماس في غزة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن "الولايات المتحدة ملتزمة بضمان أمن إسرائيل ومن المهم خدمة للمصالح الوطنية الأمريكية، مساعدة إسرائيل على تطوير قدرة صلبة للدفاع عن النفس والحفاظ عليها".
وتعتبر واشنطن الداعم الرئيسي لإسرائيل وتقدّم لها مساعدات عسكرية بقيمة 3.8 مليار دولار سنوياً منذ عام 2016 في عهد الرئيس باراك أوباما.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أمريكا الكونغرس
إقرأ أيضاً:
ماسك يتسبب بانهيار التوافق على مشروع الميزانية الأمريكية.. فوضى في الكونغرس
يعيش الجمهوريون في مجلس النواب حالة من الفوضى بعد تمرير حزمة تم إعدادها على عجل لتمويل الحكومة، أما المتسبب بكل تلك الفوضى فهو الملياردير إيلون ماسك، بحسب مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
وأضافت المجلة أن "حالة الإحباط والاستياء تتصاعد من رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وباتت أخبار الصراعات الداخلية بين أعضاء الحزب الجمهوري تطفو على السطح، في ذات الوقت يعلن الديمقراطيون عن تحقيقهم انتصارا، بينما يحاول الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، تحميل جزء من المسؤولية فيما يحدث لجو بايدن، ويعود الفضل في ذلك لإيلون ماسك".
وأضافت: "كل ذلك حدث بفضل إيلون ماسك، كان أعضاء الكونغرس على وشك إنهاء أعمالهم والعودة إلى منازلهم لقضاء العطلات دون الكثير من الاضطرابات، لكن الإطار المقترح للاتفاق انهار تماما بعد أن نشر ماسك أكثر من 150 منشور عبر منصة "X"، مطالبا الجمهوريين في مجلس النواب برفض ما تم الاتفاق عليه والعودة إلى نقطة البداية لإعادة صياغة الصفقة".
ووفقا للصحيفة فإن نهج ماسك الذي يعتمد على "التحرك بسرعة واقتحام العقبات" يتعارض تماما مع ثقافة واشنطن التي تعتمد العمل بهدوء دون ميل للمخاطرة.
وأوضحت: "بالنسبة للكونغرس والجهاز الحكومي الأكبر في واشنطن، هذا يعدّ إنذارا بأن الأحداث المقبلة قد تشهد تقويضا للخطط المدروسة بعناية عبر قرارات تصدر من أغنى رجل في العالم، أما بالنسبة لماسك، فهذا مجرد يوم آخر في المكتب".
وبحسب الصحيفة فإن ماسك وضمن جهوده لتخفيض النفقات وتحسين عمل الحكومة، ينظر في خيار "تفكيك الهيكل الحكومي بالكامل من جذوره"حتى وإن أدى ذلك إلى الفوضى والاضطرابات.
حتى الآن، أغضب الصدام الثقافي الجمهوريين، لكنه أكسب ماسك أيضًا صفقة يقول إنه أكثر سعادة بها. كما أوضح الاختلافات الصارخة في كيفية فهم رواد الأعمال المزعجين والمسؤولين الحكوميين لواجب إدارة شركة أو دولة.
تتابع المجلة: "إن نهج مؤسس "سبيس إكس" الحر، "إذا لم تفشل الأمور، فأنت لا تبتكر بما فيه الكفاية" - والذي استخدمه ليصبح أغنى شخص في العالم - مقابل التشريع المتصلب والرافض للمخاطرة في واشنطن في بعض الأحيان، قد يحدد نجاحات وإخفاقات إدارة ترامب الثانية، على الأقل طالما بقي ماسك في الحكومة وطالما احتفظت بمصالحه".
من جهته أصر ماسك على أن مشروع قانون الإنفاق الحزبي الذي كان على وشك إقراره في مجلس النواب كان مليئًا بالإنفاق الباهظ. ويرى أن هدم البنية التحتية للحكومة حتى النخاع -حتى لو أدى ذلك إلى المزيد من الفوضى- هو جزء من تفويضه بخفض الإنفاق الحكومي في الإدارة القادمة.
لا يزال ماسك يتعلم أي نوع من الضغوط ينجح في واشنطن. في أوائل كانون الأول/ ديسمبر، أعلنت الرئيسة التنفيذية لشركة "إكس" ليندا ياكارينو عن مشروع قانون "بقيادة إكس" كان نسخة محدثة من قانون سلامة الأطفال على الإنترنت، وحثت الكونغرس على تمريره. ألقى ماسك بثقله وراءه، مشيرًا إلى أن "حماية الأطفال يجب أن تكون دائمًا الأولوية رقم 1"، لكن رئيس مجلس النواب مايك جونسون أغلق الباب أمام مشروع القانون، مشيرًا إلى أنه "قد يؤدي إلى مزيد من الرقابة من قبل الحكومة على الأصوات المحافظة الصالحة".
ولكن ماسك ليس معتاداً على هذا النوع من الاستجابة. ففي شركاته، عندما يحدد المشاكل ويقرر إصلاحها، يعمل ماسك بسرعة وبتوجيه من أعلى إلى أسفل، ويحكم كل شبر من إمبراطوريته. يقول مارك أندريسن، المستثمر المغامر ومؤيد ترامب، مؤخراً : "في الأساس، ما يفعله ماسك هو أنه يظهر كل أسبوع في كل شركة من شركاته، ويحدد أكبر مشكلة تواجهها الشركة في ذلك الأسبوع ويصلحها. ويفعل ذلك كل أسبوع لمدة 52 أسبوعاً على التوالي، ثم تحل كل شركة من شركاته أكبر 52 مشكلة في ذلك العام".
والآن يواجه مالك شركة "إكس" أكثر من مجرد شركة مليئة بالمرؤوسين. فهناك فروع متساوية للحكومة يتعين عليه التعامل معها. وسوف يتعين عليه إقناع مجموعة من الناس يتمتعون بقواعد قوة مستقلة وشتى أنواع اهتماماتهم الخاصة بالرضوخ. والواقع أن عواقب العمل أو التقاعس عن العمل تختلف تمام الاختلاف. ذلك أن توقف أجزاء من البيروقراطية الحكومية عن العمل على النحو اللائق قد يعني حرمان الملايين من الأمريكيين من الوصول إلى المزايا والوظائف الحكومية الأساسية.